ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات الوقت وشعورك       كلمة بدون نقاط ......       هكذا أغرد..       سؤال فى السريع       ماذا تتمنى؟!       أستطيع.. لا أستطيع..       سجل تواجدك بجمال الاستغفار       سجل تواجدك في مدائن البوح بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم       ،، ليس عبثــــــا!       مهم جداً      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الأدبية > سحرُ المدائن

سحرُ المدائن

شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا

( يمنع المنقول )



المنــــــــــــــفـــــى

شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا

( يمنع المنقول )


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-26-2022, 05:18 PM
نفيسة شادي غير متواجد حالياً
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 655
 تاريخ التسجيل : May 2022
 فترة الأقامة : 729 يوم
 أخر زيارة : 03-10-2024 (11:21 PM)
 المشاركات : 4,403 [ + ]
 التقييم : 12392
 معدل التقييم : نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي المنــــــــــــــفـــــى











المنــــــــــــــفـــــى


اللوحة الأولى


.....يأسرُني الوجدُ..أغلقُ بابَ الغرفةِ..إذْ وحدي لا أجدُ ما أبحثُ عنهُ..ليس ثمة سوى إطاراتٍ معلقة بين ثنايا الذاكرةِ والجدرانِ..وكأنها أحلامٌ وأسئلةٌ.. !قبل أن أوجد..قبل أن توجد...لم أشفقْ على نفسي ..أشفقُ عليها مشنوقة...لا أستطيع أن أذرف ولا دمعة واحدة لأنه لم يعدْ لي شيئا أبكي منه،أو أبكي عليهِ..تركتُ الحزنَ ذات مساءٍ حين رميتُ كل شيء ..كل ما امتلكته منكَ ..كل ماامتلكته مني..الأحاسيسُ ..الروائحُ ..الحواسُ....الانطباعات.. الأفكار ..لكن ظل حضوري حضوركَ..فأنا أنتَ..بكَ في غيابكَ..، وما زلتُ أنتظركَ..أبدو للناس أني منشغلة ..أفكرُ..أحَدثُ المجهولَ ..أنظُرُ إلى ساعتي..أنظُر الى صورتي في المرآة..فأجدُ ملامح متوترة تزولُ بصفيِر القطار..وسارعتُ إليكَ قبل أن تصلَ..وشرعتُ يداي وصدري وفرحي وبكائي..فتتشابكُ أحاسيسنا،ونَعبرُ الممرَ..نَظهُر للذين يمرون أمامنا كلوحتين من طينة واحدة،أو مشهد غير مألوف في قصة لا تخلو من مباهج الروح...

...
يأسرني الوجد..أسمعُ موسيقى صاخبة في داخلي ..كجدولٍ من الذكرى تعزفُ ،وتعزفُ، وأرى نفسي أضعُ قلبي في جزءٍ من عينيكَ، وتضعُ قلبكَ في خزان روحي..نُواصلُ النظرَ في بعضنا ، وإلى بعضنا..نُصغي إلى أصواتنا ..نتلو القصيدة تلو القصيدة، ونسرحُ بقطيعِ الأشعارِ ...نتركُ خلايا الجسد مشرعة كأياديي تتصفحُ المسافات.. .مخضبة بالحبِ والوطنِ والجنونِ...

..
في إغفاءة من إغفاءاتي السابقة..حَلمتُ بكَ تنتظرني في حجرة بدون ضوءٍ، وحَدَثَ لي أني لم أرَ بوضوحٍ وجهكَ..، وأن وجهي كان متعبا....لم أشأ أن أفتشَ عن عينيكَ حتى لا تحزنا بتعبي..

..
منفيٌ هناك..عُزلتي حولتني إلى امراة تتكلم قليلا..ولا تُصغي لالضوضاء الناس ، ولا الكوارث ، ولا للأعراس، والأوهام ..، ولا للأصدقاء ولا لأصوات الجنائز والصلوات..حولتني الى امراة لا تبكي..لا تحزن..لا تفرح..روحي عالقة بكَ ..لا أقوى على العيش بدونكَ .، ولكني أتسولُ الحياةَ في زوايا هاته الغرفة..أمُد يدي .....أشحذُ هواء.....فأشفقُ عليكَ أكثر.ألتقطُ كتابَنا من بينِ الرفوفِ..تعرفُ أني لا يمكن أن أتخلى عن الكتاب ..تعرفُ أنهم أبعدوكَ عني لأنهم يعرفون أن رمادَ المنفى يطفىء النجومَ ..لكنهم واهمونَ....قلتُ لكَ إني لا يمكنُ أن أتخلى عن الكتابِِ..أشعرُ معهُ بنفَسِكَ تَنثره في وجهي ، وتُلقيه في دمي ..فيرتدُ إليكَ وجهي.. .فأنا وجهكَ حين أحتمي بكَ منكَ... تشتدُ غربتي.. وماذا بين الوريد والوريد.، والكلمة والكلمة ...غيركَ نبَضي..حزني اللحظة يراودني كالحلم..وأن كلماتكَ تُوشوشُ لي ..فأحنو إلى صورتكَ يَخضلُ الحزن وجهَها ..تهمسُ لي: ((سأجعلُ من ملح دمعكَ إسمنتا نُرممُبه انكساراتنا.))لحظتها كنتُ أكتبُ لكَ شيئا يشبهكَ.


اللوحة الثانية

...
وكتبتُ لكَ شيئا يشبهكَ، وحين كنتُ أقرأ ملامحكَ ..لم تُحجبني عنكََ الرموز..لأني كنتُ أكشفكَ ،وأُدركُ ببصيرتي أنكَ أنتَ...

...
النوافذ تلبسُ الألوانَ، ولأنكَ موجود اللحظة..وجودكَ يتركُ الشمسَ تدخلُ إلى المكتبة..كنسمةٍ رقيقةٍ تسرحُ بين الرفوفِ..فانوسٌ يُضيئ وعيي المتجذر بكَ وفيكَ..كنتُ قبلا مجبَرةً على السير في اتجاه الأماكنِ التي ليستْ بها خطواتٍ ..ولا طرقاتٍ ولا ضوضاٍء .. أماكن خرساء ..لأني جبرت على الإصغاء إليكَ ..حتى لا أرتبكُ في السير ..لم تعد تُربكني الأ صوات الآ تية من السماء أو الصاعدة من الأرض.. ولا ضجيج أصوات سيارات الإسعاف..بل ما يربكني تلك الخطوات الثقيلة..الحديدية..القاتلة ..وكأني أشعُر بها تسحقُ أزهارَ الحياة.ِ...أفرُ بجلدي في اتجاه غاباتٍ..عساني أغزلُ من خيوطِ ما تَبقى من خُضرة هواءً وضوءً ..يَصدُ ظلمةَ منفاكَ. .ولأ ني اللحظة أكتبُ شيئا قريبا منكَ ..أقتربُ منكَ..... فتقتربُ مني..عاجزة أن ألمسَ وجهكَ..لكنْ لستُ بعاجزةٍ أن أحِس أني أغوصُ في تقاطيع وجهكَ..وأنتَ تنظرُ إلي بذاك القدر الكبير من المعاناةِ والفقدِ،والاغتراب..تتفقدُ بروحكَ حُلمي المتيتم في عيني ....تَجول بين البصر والقلب..تُقبلُ كل قِطعةِ صَبر... بذاك الحنو .الذي عهدته منكَ ..حينَ تَشعرُ لحظةً أنه يُحزنكَ بقدر ما يُسعدكَ..حين يتغلغلُ كذراتٍ تخترقُ الأ ماكن الصدئة... فتنقشعُ فجوات ترسم دائرةً من الضوء ..ذاك الحنو البالغ الذي يمكن أن تحويه الحياة برمتها ... ..تحتلني الحياة من جديد،وأنا أنظرُ إليكَ ..ممتلئة بأكثر من دمعة ودمعة..وأنتَ تُبعثرُ أوراقي من جديد..تُحركُ الحلمَ ،وتلم شظايا الانكسار .أحترقُ بالضوء، ولأني كنتُ أخشى الضوء..تَعرضَتْ أحاسيسي للخوف ما أفقدني حقيقةَ الأفقِ..صرتُ كالخفاش لا أميلُ إلا نحو الظلام..ولأنكَ أيها الوجهُ الذي تركني مشتتة ..كدفاترَ قديمة تآكلت بفعل الصدأ ،ولأنك لا تُحدقُ بعينيكَ إلا في الظلام..ولأنكَ منفيٌ عني.. أعرف أنك لا يمكن أن تراني إلا في الظلام..الشيىء الذي يدفعني إلى البكاء .

..
ويأسرني الوجد..وإني تعبتُ بظلي وظلالَ الجدران..والأشياء .لاأستطيعُ إنقاذَ روحي وروحكَ ،ونحن نلتقي سوى في الظلام.

....
أنظرُ إليكَ اللحظة ،وأنتَ تبعث بالأوراق ..كنتَ تكتبُ لي أنك تختلفُ عني قبل أن أوجد.....قبل أن أكون..وحين وُجدتُ..اختلفتُ عنكَ..اختلفنا ولم نفقد هويتنا ....لأ ننا لم نختلف سوى في الحلم ..أنتَ كنتَ تُدللــهُ كطفلٍ ..وأنا كنتُ أواسيه كشيخٍ..ولكن تطابقنا في الحُب..أكتبُ اللحظة بقلمكَ ...كنتَ تتظاهرُ بالكتابة ..وأنتَ كنتَ ترسمني..ترسمُ وجهي..بقعٌ كثيرة من الظلال..بلونٍ واحدٍ..شَعرٌ مسترسل على وجهٍ يَنكشف لبياضِ الورقة..تم كطفل تحنو إليَ وتُظهرُ لي ما رسمتَ..فأعلقُ بابتسامة ..وكفىوأنا اللحظة أرسمكَ..أستمتعُ بألم الفقد واللقاء..كالصورة التي أسرتني ونفتكَ عني.كهاته اللوحة المعلقة..يبكي الجدارُ إذا وقعتْ ..أو يسقطُ الجداُر إذا انتُزعَتْ.أشعرُ بحاجةٍ إلى إرادتكَ..رغبتي أن أشبهكَ..أصيرُ أنتَ ..اللحظة..أَرسمكَ بصورة أجتثُها مني التي سأكون.. ..سأشرعُ يدي للنور..وضجيج الموت والحياة.. هاته الأوراق التي بعْثرتها داخلي ..تُرفرف كطيوٍر..تُغادر اللحظة هذا القفص الصدري .

.....
أستحقُ روحك وبيتكَ حين أُدخِل لهاته الغرفة هواءً .... أفتحُ النافذةَ وأركضُ باتجاه الدقائقِ والساعاتِ والزمنِ الذي مضى يحبو ببطىء نحو الفناء، وأحملكَ حقيبة في يدي..كحقيبة سفرٍ..أمتطي القطارات المؤدية الى المنافي بتذاكر العودة..هاته اللحظة ..أراكَ أنكَ تنهضُ من قبوك في كامل حريتكَ، وبفرح خاص..بحركة بها من القوة ما يُزلزلُ مشاعري..بروح ناضجة باالأوراق..أثمرُ..وأغرقُ في أزهار الحلم ..هاته الغرفة الوحيدة غدتْ حديقةً..والجدران بظلالِ أشجارٍ..وكل واحد منا في يده لوحة من طينةٍ واحدةٍ..كانت الواحدة منهما ..ربما في يدك..أو ربما في يدي ...هي الأفضل.
نفيسة
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : المنــــــــــــــفـــــى     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : نفيسة شادي





 توقيع : نفيسة شادي

ومنذ أن كنا صغارا
كانت السماء
تغيم في الشتاء
ويهطل المطر

بدر شاكر السياب

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 05:29 PM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas