المنــــــــــــــفـــــى

بعض الشوق يغشي البصيرة يا نفيسة

منذ هاك الحلم الخالد ولا زال يقول
على الطّاولة تمثالك المُحنط من بخور ..يتصف بالجمود .
.تُطالعني عيناكِ النّرجسية
كيف يُعاني باحثاً عن النجاة من قسوة الغَرق ..!

على الحَافة الأُخرى شمعه تشتعل بزفراتي ..ترسم أُفقاً عبثياً قابل
للتضخم عند وأد المعنى ..
لا شيء يستوعب هذا الاحتراق سِوى الجُدران تَتقد لتمنح ظلي فرصة مسامرة خيال نُصبِك على سرير الضوء

في الظّلام تَنمو جميع هذه الحكايات
لأن القَمر كانَ صادقاً في تأويله .. حَيثُ الليل كان الابن الخطيئة للشمس أنجبته
عندما توسد النّهار
ذراع الجانب الآخر من الكون وغَطّ في سُبات عميق ..
فلا إثم على المسافات التي تَقترف اللَّهفة فيها ذَنب الفُجور .
تبقى الحقائق غير مُدركة في كبد السماء كنجمة خَلت من وهج الضّوء ..تتوه بين
النجوم المُضاءة عِندما يكون مجال الرّؤية حلماً مُعلقاً بذيل مجرة التَّمني ..والمُحال
يخدش حياء الاعتراف بلغةٍ سليمة تكسرت على شفاة التردد
الكثير الكثير من أشيائي هنا ، كأني فقدت بعض حاجياتي بين حروفك يا نفيسة ، في كلا اللوحتين كان الامتزاج كالحلم الذي يسري في جدول الذاكرة
وتسمع خرير التمني فقط دون أن تُمعن ماهية الأشياء
رائعة واكثر


..,,

نفيسة شادي ,عبدالله الصقري ,النقاء معجبون بهذا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفيصل
لوحتان جميلتان عميقتا المعنى سرحت بي في كُل مكان رأيتُ نفسي فيه ذات يوم,
شكرًا لك

هنا حيث مررتَ...

مرور أول على متصفحي .

فيض نور...ترك ضوءا على اللوحتين

شكرا لك..

الفيصل ,عبدالله الصقري ,النقاء معجبون بهذا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هادي علي مدخلي
تأسرنا تلك الوحدة
ونغلقٌ الباب دون أحلامنا
وكل الأماني المعلقة
في سقف الحنجرة
تبتهل إلى الله أن تُذرف دمعة واحدة
تُخفف من وجعها وتخفض سقف الكارثة...
إنها ليالي وأيام عصية
ونفوسنا عزيزة رغم كل شيء
ونفتش عنهم وهم يسكون
في ماء العين وسويداء القلب ....

الكاتبة القديرة نفيسة شادي
تبتسم المدائن وتكتحل
بهذا المعرف الفخم
وكأننا أمام رواية عظيمة
حسنناً سنمكث هنا حيثٌ تمتدٌ
أنـواركِ فـتـنـثـر أزهـار
عـطـركِ فـي حـدائـق المدائن
فمرحباً بك كثيراً
يا سيدة الأدب والجمال
للختم والتنبيه ومكافأة المنتدى

هادي
وقد نكتشف أننا لانجيد شيئا غير التعثر بأصواتهم في الغياب

رائحتهم في الغياب
أماكنهم بعد الغياب
لنلج الوجع من بواباته الأوسع

ولاشيئ سوى الكتابة التي قد نواجه بها الوحدة ،والألم ...على نوبات أفضل بكثير...

ألم المنفى..ألم اليتم...ألم الفقد....ألم الرحيل.....ألم الحب ....وآلام شروخ الانسان والاوطان .. هي وحدها ..-الكتابة- بكل نتوءات الجرح. تبقينا على قيد الحياة.أو لنقل -محاولة للعيش مرة أخرى...
ماتهبنا إياه المخيلة.

هاته القطعة من أرشيف الذاكرة..عمرها خمسة عشر سنة.،ولأنها لاتزال تحتفظ في قلبي بذلك الفجر الذي لم يتوارى في سماء روحي...نقشتُ بها جدار منتداكم المعتق بعطر الارواح في أول حضور بينكم..
هادي

شكرا ولاتكفي لحضورك الكريم..الذي غمر متصفحي ببهاء قراءتك

وعلى مكافأة المنتدى..

خالص التحية

عبدالله الصقري ,هادي علي مدخلي معجبون بهذا

المنفى.. الظلام والظل
نقطة لقاء الروح ب الروح
وأكتمال اللوحة المرسومة في ذاكرة الحلم
كل مستحيل ممكن
وكل عجز قادر على النهوض بنا هناك
المنفى أحيانا وطن


أهلا بك نفيسة و ب لوحتين بمثابة كتاب
ود و ورد

نفيسة شادي ,عبدالله الصقري معجبون بهذا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء
ويأسرني الوجد..وإني تعبتُ بظلي وظلالَ الجدران..والأشياء .لاأستطيعُ إنقاذَ روحي وروحكَ ،ونحن نلتقي سوى في الظلام.


الكاتبة الراقيه نفسيه
منوره مدائن البوح ياجميلة الحرف وياهلاوغلا بكِ دومًا

راقني حرفك جدا وكل لوحة وماتحمله من جمل لها رونق خاص
تعابيرك متفرّدة جدا و جذابة جدا
حتى لو كانت بها الكثير من نبرة الحزن في لوحاتك
هي محطات المنفى كثيرة و المنفى بينها قاسيًا
وحين تنفي الذات وتنتهى بدون تذكرة عودة
يبقى المنفى بها آسر
سيعود ذلك القلب ويتبدل الحزن الى فرح
وتمسك عالي بالنجوم وتكتب
شرارة الحياة الى نفس المنفي
قد يمضي المرء بعيدا بقصد الناي
وما علم إنه المسكون بما يحاول الهروب منه

بوحك جميل جدا


شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هنا

نقاء
وماأجمل مرورك !
فتنة ..ببذخ حروف ..مشحونة بدفء العاطفة ..

هو الحزن ...كذلك يكون أحيانا أكثر إثارة من الألم . وحده قادر ان نضيف إليه ...الكتابة .
.وهج أملنا--شرارة الحياة -......ليصبح كاملا.

نافذة نحو الخلاص
حتى وان كانت الكتابة .اختناق
لكنها تهبنا أنفاسا جديدة

ولادة جديدة
حياة أخرى

شكرا لك....لكلمتك..وقراءتك الأجمل


لروحك الجميلة وردة بيضاء

النقاء ,عبدالله الصقري معجبون بهذا

في كل لوحة
خيال مُختلف
كان التجلي
هو السمة الواضحة
كاتبة عملاقة بكل المقاييس
ما أروع قلمكِ حين يصول ويجول
بين الكلمات تختارين الحروف بكل أتقان ..
ترسمين لنا من الأبداع
سطور تُبهر كل من ينظر إليها ..
دائما متألقة

نفيسة شادي معجب بهذا

مر من هنا يوما
صمت اهتزت له أرجاء المكان
بدد سكون الفجر قبل أن يأتي خبر الصباح
تلفت ..تأمل ..وأدرك أن
عوالمه مسكونة بكل أطياف الزحام !
وعلى جنح الظلام وضع رحله
والتحف غيمة الحرف لتهطل على أطراف النهار
فهو العابر لا يدري سبيل
الباحث عن وردة ذبلت قبل أن تتفتح !!

ربما كانت هنا !!؟
وربما كانت هي بداية ولم تعلم أنها حديث النهاية!!

فماكان منذ البدايه حشد وجموع حروف تتساقط مثل زخات المطر !!
ولعلها لم تعلم كما لم يعلم أحد
أنها
رغم كل خطوط الطول ودوائر العرض التي تغلف عالمها
مازالت تقبع في تفاصيل ذاكرة أعياها الإنتظار
وما زالت نكهة الأمس القريب تعبق في ذاكرتها على هيئة ثوان كسيرة
وبضعة أحلام كقنبلة موقوتة
ومع كل نبضة من خافقها كان ينتابها القلق أن تعلن ساعة الهلاك على حين غرة
همسة ...
قد يفقد الحرف شهيته وقد تموت القصائد قبل الولادة ولكن تبقى
مقبرة الكلمات مشتاقة لأن تسمع دعاءا على روح من ماتوا !!!

نفيسة صديقة الروح الأثيرة
كنت هنا بكلي
تنفست عميقا صحبة حرفك الشهي

نفيسة شادي ,علي آل طلال معجبون بهذا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدّانة
راقية الفكر
ناطقة النبض
مزهرة الترانيم الإيقاعية
الهادئة الصاخبة المدويّة
دمتِ وبوصلة البهاء يا نفيسة الصّفاء

الدانة

..شكرا لسماقة روحك....حروفك ..شلال ضوء وعطر

لجميل حضورك شكري العميق، وكلمتك التي تركت كل الألق..وأبهجت روحي

خالص الود

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغيث
مرحى مرحى
لهذا الهطول الأول في السحر
وترحيب كبير بك يا أختنا نفيسة
وكأني أرى مدائننا تلوح لك بعذب اللقاء
وتزغرد مليا لهذا الفكر الرائع الذي انظم إلى كوكبة المدائن اللامعة
فأهلا ومرحبا بك ما توهجت الثريا في فضاء الكون
نصك يا أخية مليء بالدراما الروحية
أجدت فيه السكب والحبك والصياغة
فتفتقت عنه الكثير من التنهيدات الحارقة
لكنها تنهيدات صامة تكتظ في الداخل بين تجاويف الحنايا
لتخرج من زفراتها شذرات من التيه والتشظي
بسبب الفراق والهجر والغياب
حتى سمعنا صدى أناتها على جدران القلب
فشكرا لك على هذا الجمال ولو خالطه شيء من الألم
بيد أن الأمل ما زال مشرعا أبوابه ورافعا راياته
فرب لحظة تقترت وتعود الحياة للنبض من جدبد
دام نبضك الرائع
وسلمت روحك العليا
ولقلبك السعادة

الغيث

وكم أسعدني حضورك البهي..الذي منح لفضاء المنفى ألوان الأمل..وإن اشتدت وطأة الألم ..يُشعل الحزنُ الذاكرةَ والذكرى والتذكر ..وفانوس الروح..لتنثر الحروف من جديد بزرقة مابعمق المدى..وتعانق مناديل الحلم..تجدد وجد المنفي ، ..حتى تُعيد لها الحياة...

ولمرورك ...وحروفك من عمق إحساس ورؤية..امتناني العميق

خالص التحية

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي عيسي

لأديبة القديرة نفيسة
وهذا النص الفاخر الذي عبر بنا إلى مدن الإصغاء وحلاوة الإنصات لوقع نغمات تتلوها نغمات
بين التنهيدات والذكريات فاضت العبرات حنينا ولوعة وإشتياق بلغة شجية بهية تقتات
من نبع الإبداع ومخزونه المدهش
سلم القلم والبنان
مودتي وإحترامي

فتحي
شكرا لتواجدك الجميل الذي غاص بين الحرف والنبض ...قراءتك منحت لهاته القطعة ألق الاحساس وعمق الرؤية .
هو هذا الحنين ...ولوعة التذكر..و هذا الحزن...ماقد يبقي جذوة الحياة ..لتجدد به نفَس المنفي ونفَسها ....لأن في النسيان تذبل الذاكرة ..ويذبل القلب القلب في لحظة خاطفة
كالموت تماما حين يأتي في لحظة خاطفة .
لك مني خالص التحية .