مشاهدة النسخة كاملة : حجرة الذكريات والهروب
أيمكن أن يكون القلب ثقيلا لا يحتمله الجسد ؟
كل إنسان يمكنه حمل عبئه مهما كان ثقيلا حتى يأتي الليل، بالفعل هذا كل ما تطلبه الحياة لكننا ميالون جميعا لنبذ الحياة، ما أعجب الحياة .. هناك حكمة تقول- لا تعبر جسرا حتى تصل إليه - وكل ما فعلته أنني عبرت الجسر، لكنني ظللت واقفة على قدمي ،
يا إلهي ،،، لو كنت أعلم أن الجسر ملئ بالحشود العدائية ما كنت عبرت، يقول المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام - أحبوا أعدائكم - وكان ينصح دائما بالعفو .. إنني أبذل جهدي فإن أثمرت فخيرا ،وإن لم تثمر فحسبي أنني حاولت، هل تفهمون حديثي ؟
أود أن أقول بأن الرسالة كانت أقسى مما عرفت ...
هذا الزمان لا ينفع معه حقائق أو ادعاءات ،
هذا زمان الهذيان .
أترى كم يضم الزمن من أشياء ؟ أترى كيف ينطق اللسان بالحب وينطق القلب بما ينطقه دائما ؟
قل لي لماذا يغامرني شعور غير مفهوم ؟ ...؛ : إنه القدر ،،،
وما علاقة القدر هنا إذا كان كل إنسان هو قدر بحد ذاته ؟!!
مفتاح حلمنا يا ربيع ،،، مفتاح حلمنا يا سيد اليقين ،،،
إحك لي شيئا عن كيمياء حلمك في إغماضة عين !
مد لي جسرا إلى الذين أحبهم والذين أكرههم ،
أعد لي شهقة الولادة وشعلة الحياة ،
أي انتحار هذا ولأجل من ؟
يقول نيكوس كزانتزاكيس :
"نأتي من هاوية مظلمة وينتهي إلى مثيلتها ، أما المسافة المضيئة بين الهاويتين فنسميها الحياة"
هل أزف ميقات الرحيل ؟
قالت : إنني أشعر بأنك قادر على امتصاصي بطريقة ما تدمر هذا الخوف ، هذا الخوف الذي يحكم قبضته علي ،
كنت أشعر بحاجة مجنونة إلى أن أركض وراءك تاركة الطفلة المحروقة داخلي تفصح عن رغبتها في التحرر من مجتمع يده ملطخة بؤاد الإناث اللواتي بقين رازحات في الذاكرة طوال أحقاب لا يبدو أنها انتهت ،
أتعرف ؟ هذا التصلب مصارع الرغبات لا يبدو أحسن حالا ،لأنني لم أتعلم بعد كيف أقطع هذا الخيط الذي لا ينقطع ،
هل تعرفني جيدا ؟
في أعماقي حرقة وضياعا وظلاما ووعود خاوية ،
وفي قلبك مرآة لنفسي ، أبكي لكل نبض ،
أتساءل كثيرا كثيرا ،،،
أين يذهب المشوهون نفسيا أمثالي ؟
أيهربون ؟؟؟
أم يتسولون أحلام المنسيين بعزيمة لا تعرف حد ؟
لا تخف ولا تهرب ،،،
هي غضبة محب .
يجول بقلبي ذكره ويزيدني
به ألما إن قيل عنه المكذب
وكم قائل قد قال يا نون صدقي
ربيعك هذا عنك والله يعزب
لعمري، لقد أقسمت بالله خالقي
لإنك عندي يا ربيع المقرب
ولكنني قد ذقت مر صبابة
كأنك يا ابن الماء في الحب عقرب
والسخرية من المحبوب أمر مستحب ومستلذ ، إذا كان غير موجود ،
وهو الأصل الذي لا مادة له إلا من الحوادث
واجمعوا فوق ذلك تلك المعاني التي لا قرار لها في الأرض ولا في السماء ،
" معاني الوهم وخلق غير الموجود "
وقد قال بعضهم وأظنه ريتشارد دويكينز :
الوهم هو شيء يؤمن به الناس بالرغم من عدم وجود أدلة .
ما بكِ يا نون ؟!!
بي غصة أصابت عمق الوريد ،
عن أي حب يتحدثون ؟!!
قسما برب البيت يا نبض السعير
فلأخرجنك من ضلوعي والضمير
...ومن ذا يُطيقُ بقاءَ نبضٍ في الضلوع والضمير مفتولاً من صلياتِ السعير..؟؟!!!
...أخرجيه..بل الفظيهِ..ولا كرامة..!!
ليت الذي بيني وبينك لم يكن
فالحب بين يديك مثل الحنظل
ولستُ أرقبُ غير الله يعتقني
أحيا بقلب ربيعٌ ليس يسكنه
أو كما قال أخو مسيلمة ،،،
خدعتك حتى قيل : لا يعرف الكذب
وخنتك حتى قيل : ليس له مثل
لنبض حِلم بفيض علمٍ
ونشر مسلم بمدلهمّ
لَخير هضم لدقّ عظم
بنور نظم في مستحَمّ
وسبر عومٍ بفقه صوم
بدون لوم بذات يوم
لعزّ قوم بنبض دوم
لَنولُ نزمٍ بدونِ ذمّ
هذه الأبيات تكملة للأبيات في الصفحة الأولى .
ولو حدثتك عن الغربة بجملة أخبارها وتمام معانيها وصفات أحوالها ومقدار حقيقتها، لأخذتك الرجفة ولطواك الحزن كأنه جبل تهاوى عليك، ولأيقنت أن نفسك تقلقلت ومادت بك واضطربت ، وكأن ليس في الدنيا شعاع ينيرها ويضئ لك الطريق، فيتغير كل شيء في عينك، -ومن ثم- يتغشاك الأسى ، وتحجب عنك المعان الحسان بعذر طبيعي قاهر ،
فدع عنك كل هذا وامسك يدي، ولا تفلتها .
قل للذي ظلم الفؤاد بهجره
شابت ضلوعي والعيون هطول
وإني على العهد ما دمت لي
صحيح الوداد وبي راحما
متى تنجلي هذي القطيعةُ يا متى
فآوي إلى حصنٍ حصينٍ مُحصَّن
مالي أرى الحزن في عينيك يا شجر
سحقا من الحزن إن مس الربيع كدر
قُلْ لِي يَا كُلّ كُلِّيٌّ ،،!!
مَاذَا أُعْطِيك بَعْدَ أَنْ أَعْطَيْتُكَ كُلِّيٌّ ؟!!
جاءتني هائمة مشردة وقالت : ربيع ربيع يا عطر
قلت : ربيع ... يا ويلي، لقد سقط من السماء قطرة ماء، ومن ثمَّ أصبح في قلبي محيطا
قالت : ألكِ فيه حظ وحسن طالع
قلت : بل لي فيه زفرات وذاكرة ومخطوط شؤم .
قيل لأعرابي:
ما بال المراثي أجود أشعاركم؟
قال: لأنا نقول وأكبادنا تحترق .
ويقال أن أعزُ كلمة قالتها العرب - فقدان الأحبة غربة -
وسئل الأمام أحمد : لماذا لا تصاحب يا إمام ؟!!
قال : لوحشة الفراق ،،،
وسئل علي بن أبي طالب : هل هناك أشد من الموت ؟!!
قال : نعم فراق الأحبة .
ثم ماذا ؟
ثم إن هذا القلب أحبك دون أن أراك
أي والله، دون أن أراك .
-- لمن تكتبين يا رفيقة وليس أحد هنا سواكِ ؟؟
-- أكتب لربيع ، ولا أحد سواه
-- تعلمين أنكِ تكذبين ، ربيع ليس موجود ،
ألا تكفين عن خداعك ؟
-- ولكني لا أكذب حين أقول إنه هنا ... هنا وأيمَّ الله هنا ، يزين الحياة بأجمل منها ،غير أنه يقوى ويضعف ، ينمو وينقص ، يعشق ويطلب .
ربيع يا فراشة النور ،،، أتطلب حبا هادئا ؟ لا ألم فيه ولا زفرة حزن ،، ولعمري ،، أحب فيك معنى لا أعرفه أنا ولا تعرفه أنت ،
وإني أتوسل إليك بروح تعانق روح وقلب يضم قلب أن تخرج من مزق أوهام وأحاسيس وإن كان مقامها قلب البياض ، أتعرف ؟
دفء الحرف ،، نغم ولون ،، حبة سنبلة وقطرة ماء ،، الظل وشبيهه ،، المفتاح والجناح ،، جمال لا يستقيم إلا باكرا ، كلها أشياء من ورق ، من ريح لا تطعمك ، محض صورة ، محض شجر ، محض أجنحة تنمو على الجانب الأيسر من الجسد ،
كيف تستريح عظامنا وجلودنا تحت أحرف خاوية ؟
تحت مسحة من قدم ؟ بربك أخبرني من أتهم ؟
أنت أم أنا ؟
إن مر ذكركم أنا أتقطع
وتضج من فرط الحنين الأضلع
نفسي الفداء لسائل عن حاله
أمعذب أم في نعيمٍ يرتع
قد ذبت وجدا إذ بدا لي طيفه
بخياله قلب يذوب ويفزعُ
كم هزني التوديع يا حبا مضى
من هجره أبدا أخاف وأجزعُ
وقضى قلبي ألا يحب إلا إياك،
فانظر بربك ماذا أنت فاعل ؟!!
حسبي وحسبك أن نكونا معنى من معاني الروح حين تأتلف .
قل لي ...
لماذا ترفض الأمطار أن تسقي روابينا ؟!!
قيل في سقيا الروابي ،،،
لأن الروابي لا تُجيدُ ولا تُحسن فنَّ الشكوى !!!
ماذا وإلا فالهطلُ جُود جواد ، ويأبى إلا أن يجود .
يقال : لو تمرد بين آهات الهواجس نبض عاشق في الغسق
لن تسيل الدمعة الا على خد من عشق ،،،
حقا ونبضا أنا لا أعرف !!
حسبي وحسبك أن نكون شجيرتين تعانقا فأثمرا عطرا طيبا .
لئن غبتموا عني فإن محلكم لفي
مهجتي بين الجوانح والحشا
وأرجو من الرحمن جمعا لشملنا
وذلك فضل الله يؤتيه من يشا
لا أذكر الشاعر
وإن الوصال على قدر الجهد، وأنا يا مهجة الروح ما عاد بي جهد .
أنا يا صديق الروح حكاية من ورق، أجيد البعد عن حاضري وأكره لحظة الميلاد، زغرودة الجلال لا تشفي غليلي ، وكلماتي نقش أبدي على الظلام .
ردوا علي جفني الذي سلبا
وخبروني بعقلي أين ذهبا
علمت لما رضيت الحب منزله
إن المنام علي جفني قد غضبا
قالوا.عهدناك من أهل الرشاد فما
اغواك .قلت اطلبوا من عيناه السببا
اني له من دمي المسفوك معتزر
اقول حملته في سفكه تعبا
ألقي في مراية فكري شمس صورته
فعكسها شب في أحشاء اللهبا
لا أذكر الشاعر ولا أدري هل الأبيات صحيحة أم لا !!
ولكني أكذب كثيرا ،
فلا تصدقني .
وحين أحببتك لم أرد منك جزاء ولا شكورا .
يقول سقراط : "ما أكثر الأشياء التي لا نحتاج إليها "
أكتم ضحكتي كالغيم فوق السماء، أحس وأتخيل أن حياتي أبت أن تكون مستقيمة، تهوى بي ذات يمين وذات شمال في كل بقعة أضع فيها قدمي أسقط،
ماذا تراني أحاول أن أقول ؟ أتمنى أن يناديني الربيع .
يقال ،،،
الحب.. إنه كالموت تسمع عنه كل حين خبرًا ولكنك لا تعرفه إلا إذا حضر. وهو قوة طاغية، يلتهم فريسته، يسلبه أي قوة دفاع، يطمس عقله وإدراكه، يصب الجنون في جوفه حتى يطفح به، إنه العذاب والسرور اللانهائي .
الشعور طرف روح بلا نظرة ولا رغبة كاملة ،،
هو ليس كتابا مغلقا او بحر عميق ،،،
هو كهف وجبل وصحراء،
والمحظوظ هو الذي يعثر على قدر ولو قليل من النور المتين .
أود أن أقول لك شيئا ومن ثم أبكي، أما عن القول فهو إني أفتقدك بشدة، وأما عن البكاء ف لأني عاجزة عن القول .
كلنا يعرف قصة النبي المختار مع أهل الطائف حين ألقوا عليه الحجارة فدمت قدماه الشريفتين ،
أظن أن الأرض شربت من دماءه الشريفة فأثمرت شجرة الحزن التي نستظل بها .
إي وربي، هي ما قبل الموت، رعشة وحشرجة أنفاس، هي لا تشعر بالحياة رغم خفقان قلبها، هي لا تصرخ كما يقول صاحبها، هي من فرط جنونها أيقنت أن الحياة لا تفتح أبوابها، معذورة ملئ حرفها، حتما سيفهم ذلك الجميع .
سئلت امرأة إعرابية عن الحب فقالت : هو الهوان
مثل الآية التي حكم الله فيها على بني إسرائيل بالتيه،
لا أدري !! هذا الإحساس يصعب علي وصفه .
في كل ليلة نأتي لنفرغ ما في قلوبنا ، هذي الهموم الثقيلة القاسية ،
أما هذه الليلة ،،،، فلا ندري أهي العرس أم المأتم أم ...
يا ليلة أبكت كل ما فينا ،،، عليكِ سلام الله ورحمته .
ولكن الحب شيئا آخر ،،،
ونيران جحيم الأسئلة ليست بأكبر من نار قلب واهن يحاول أن يتأقلم مع الولائم الصاخبة .
هي قصة الأرواح المترعة،،
قصة الأوتار النازفة،،
حي على الحياة المقنعة .
أرهقتنا التفاصيل ،،،
وهزمنا الإنتظار ،،،
والأمل رأس مال منهك .
القاتل و المقتول ،،،
" يا ساكن القاع أدرك ساكن الأجم"
والسلام عليكَ وأنت النون وما حوت .
دع الفؤاد وما فيني من سقم
للَّهِ ما تفعل الأسقام فى البدن
وهو الذي أضحك وأبكى ،،،
فعلام الحزن يا عطر ؟!!
من أقسى اللحظات التي نمر بها، هى تلك اللحظة التي نتفقد فيها أجسادنا ووقع أنفاسنا،
أيها الرب المقدس إنني لا أزال على قيد الحياة .
كل شيء يذهب ولايعود ،،، إلا وحوش الأفكار،
إنهم يحفظون أسماء الجلادين مقلوبة، هؤلاء الذين ينتزعون الكبد ويحرقونه في غفلة من صاحبه، أولئك سفاكي الدماء الذين يغرسون أنيابهم في الوريد آملين في الوصول إلى القطرة ال قبل الآخيرة من دماء القلب المنهك،
ماذا أريد أن أقول وقد امتلأ الصدر براحئة الجثث ؟
أيها القلق .....
كيف أطمئن على نفسي وأنا أنّهار من رائحة القهر في صدري ؟!!
للَّهِ ما فعل الصحاب بمهجتي
ألقوا سهاما ليتها لو تشتفي
جدتي ...
كانت تحكي لي عن الغول
لو علمت جدتي أن الغول لم يمت ما كانت تفضلت علي وأزعجتني بحكايتها .
نجلاء حبيبتي
نجلاء زهرتي
نجلاء وردتي
نجلاء صغيرتي
نجلاء
نجلاء
نجلاء
نجلاء
لازلت تكرر .
الجنين في بطن أمه يبكي ... لكن لايسمعه أحد
كذا الروح ...
مفهوم التواصل ظاهرة ليست عبثية،
لكن البعض لا يؤمن .
بربك أخبرني ..
لماذا أنا مرهقة جدا ؟
باللَّهِ كيف يطلب القاتل من المقتول أن ينقذه ؟!!
سأحكي لكم غصة ...
هي .. لملمت كراكيب عمرها كله
ذهبت إليه ليرتبها فوق رفوف ضلوعه
هو .. أمسك جيتاره
عزف على ظهرها لحن صارم كأجراس الكنائس .
هل مت حقا
هل حياة المرء أقصر من قصيدته
وهل عبث ولادة شاعر
كحياة عصفور يرى في الكأس بحرا
غير مأمون
وهل غيري يموتون ارتجالا مثلما يبدو ؟
إذا قالوا : " تعش عمرا "
فأين العمر ؟
ولو نطق القلب لقال في صوت حزين إني سقيم .
أكتب أو لا أكتب ؟؟
أحار من تلك الكلمات العملاقة المطموسة ،
تسود وتبيض المحاولات ويكثر الفشل وتموت الكلمات ولا أسمعها ، في الفجر توقظني قصاصة بخطك ، أقرأها وأعيد لأحياها ، لأحيا يا ربيع صعودا ومن تحت قدميك ،
ماذا لو تكتبني لأشعر بالمعانِ الحسان ؟ لأشعر بحياتي ،
لا مذاق للأشياء بدونك يا ربيع ،
لامذاق للكلمات ما لم تكتبها بريقك يا ربيع .
إني أحبك ليت الحب يدنيني
حتى يكون على كفيك تكويني
نجلاء يا قطعة الحلم الذي حشدت
له عيوني عصابات الرياحيين
هاتي يديك هنا فالبرد يقتلني
هاتي عيونك وردا للبساتين .
متى تنجلي هذي القطيعةُ يا متى
فآوي إلى حصنٍ حصينٍ مُحصَّن
وإنى لأستغشى وما بى نعسة
لعل خيالا منك يلقى خياليا .
" المجنون "
تظنين أن قلبك مضطرب،،،
تخشين إذا ما ركض تعثر وكبا استسلم إلي بيت الشجن والأنين،
ألا فاعلمي يا صديقة بأن اليقين طريق يهون علينا ويلات الظنون، وحسبك من الظن أبعاد لا تعلميها، وعلام الخوف من القرب ؟
ألا يعلم السر وما أخفى،!!
إن تمضين حيث قادك بصرك فبصرك قاصر لا يرى إلا القليل، فلن ينكشف عنك غطاءك يا فقيرة إلا إذا دثرت روحك بستر من العطوف إن أذن لكِ بذلك،
رددي كثيرا حتى تذوب روحك،
أحسني الغرس في كل واد تذهبين إليه،
ومن ثمَّ ،،، تشربين الطمأنينة .
هناك شيئا ما ساقني لأعثر عليك ، شيء عميق داخلي تصدع في المرة الأولى التي شعرت فيها بك ، ومع ذلك لم أعرف قط القبض على كيان رجل ، دعني أشرح لك ،
ثلاثة عقود في بئر بلا قرار ، جسد كان مدفونا حيا ، قلب بقوة مقبرة تأوى إليها الأجساد المنهكة ، أصناف خارج التركيبة البشرية ، كل طرق التواصل معي سخيفة ومخزية ، لذا فليس بوسع شيء أن يهزني ، مثل قنفذ عجوز ، يتجمع الحب كغيمة غريان مفتونة بالعذاب ، يقف على باب بيتي .
يبكي البكاء من البكاء كأنما
خُلق البكاء كشاهدا مشهودا
وها - أنا ذا - أدعوك بكل أسرار معانيك الرحيمة ، وبكل روحي المضطربة في عالم المادة ، المنقبضة لما مضى وسوف يأتي ، المتهالكة في أطماع الدنيا وتنازع البقاء ، أن تهديني سبل السلام وصلاح النفس العاصية وإيقاظها .
"واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا "
كل المواساة الربانية في هذه الآية .
أحببته بروحي فسكن قلبي ،،،
ما أصعب الإخلاص وما أسهله على من سهله الله عليه ،،،
قالت : كانت حاجتي إليه أكبر من أكبر شعور يتسنى للنفس التواقة ، كان اشتياقي إليه كمشتاق إلى سكن ومستقر ، وكيف إذا كان هو الشوق والاشتياق وفي ذكراه التحنان ؟ كنت كالتي تنظر إلى الجبال الشاهقات كيف تسوى بالأرض لتطوي الطريق طيا ، فلا يرى منها عوجا ، أؤمن حد الموت أن للمقربين روح خاصة ورسائل لا يفهمها إلا هم ، وكأن الغمام يجوب السماء ليلقي عليهم بثقالها استسقاء إن شاء الله لهم ، تمنيت أن أعرف ما الذي بينهم وبينه ليجعله يطهر قلوبهم بطهر وعفاف سرمدي ؟ أستفتح أول القلب وأطوف حوله وأنظر كيف أخربه وكيف يعمره ؟ أمشي إليه بثقل الخطا فيقترب إلي مسرعا ،
فإذا أسرعت جاءني هرولا .
هو يحب من يلح بالدعاء ويستجيب إن هو شاء .
وأسألك حبا يحرق القلب عن أخره ، فإذا ما ذاب وفنى نفخت فيه مرة أخرى ، ثم يذوب من جديد من فرط شوقه فترده إليك ردا جميلا .
يا ربنا أنت المغيث المرتجى
الطف بنا يا من أنرت لنا الدجى
بك نستغيث فكن لنا فيما قضي
ت نزوله عونا وبابا يرتجى
إن البلاء على العباد عظيم
إنا وحقك يا إلهي في ندم
فالطف وكن يا ربنا بعبادك
من فيض فضلك راحما لمن اعتزم
يخشى الأنام من البلاء وإنما
الله أرحم بالعباد وإن بغوا
ومن العجائب أننا نشكوا البلا
والآه نار بردها لا تيأسوا
للَّهِ من سقم أتى ويزيدنا
والحق في أقواله لا تحزنوا
فانظر بربك إذ يقول لعبده
إن المصائب منحة لا تقنطوا
فلكم طمسنا قبلكم من أمة
ولكم عفونا بعدهم فاستغفروا
ألم السقام منحة نحيا بها
والله قال لنا اعبدوني واسجدوا
عظم المصاب وحارت الأوطان
وتفاقمت يا ربنا الأحزان
بأس وضيق واحتباس مدامع
موج بنا وكأنه الطوفان
يا أمة التوحيد قومي وانظري
زمن يشيب لمثله الولدان
هدم المساجد فتنتة ومصيبة
فبأي معصية يجيء هوان
وتصيح أجراس الكنائس بالبكا
في كل زاوية بها أشجان
ضاقت بنا وكأنها قبر الأسى
إن القبور شقائق حرمان
يارب نشهد أننا في حسرة
فتصدعت بنزولها الأبدان
هادي مهجري
12-08-2020, 08:46 AM
قولي بربك يا عطر
هل تعشقين خطى الزهر
هل تعشقين عيونه
من حبها ..نطق الشعر
هل باح شوقك هاهنا
بغرامه ..وبكلّ سر
وحروف نبضك هاهنا
الشوق فيها استعر
طوبى لمن ..أحببته
طوبى لمن عشقت عطر
هادي مهجري
متى أذوقك حبا أيا رواء حياتي
نجلاء جودي لصب بأعذب القطرات
مدي له أغنيات ياحلوتي يامهاتي
إن الفتى في انتظار في لجة الطرقات .
لا أكتمك أن فكرة اللقاء هذه تراودني مرات ، ولكن !! آه من قسوة لكن ... لا وجود لحقيقة مطلقة ياربيع ، ففي هذا الزمن لايزال الناس مهتمين بالإقناع غير مدركين أن الحقيقة تتخطى قدرتنا على اكتشافها ، الأمر جد بالغ التعقيد ولاسيما مع وجود خيبة أمل وخزي وفشل يتكرر ولا ينتهي .
انتبه ،،،
وأنت تنبش القبر حتى لا يتكسر عظامك الهش،
ماذا سيحدث لو افترقنا وذهب أحدنا مع النهار والآخر مع الليل؟
ماذا سيحدث لو اختلفنا جذريا في بعض الأحيان والجميع قد اتفقوا منذ الأزل على نطق الحرف ؟
ماذا سيحدث لو خرجت منك أتكأ على عصا الهموم وأغفو على ذراع الأرصفة ؟
ماذا سيحدث لو مضيت عمري أنخل تراب الأفئدة ؟
ماذا وماذا سوف يحدث لو نام الجوع في صدري واختبأ الحلم كسنجاب بثوبك ؟
ما هكذا أبدا يكون السير يا رفيق ،،،
أنا ،،،، وقد تجاوزت فكر العاشقين لست بحاجة إلى الهواجس ،
تعبت أنا أيها الأرق ، تعبت أنا أيتها الهواجس ،
يسألني : ممَ تخافين يا عطر ؟
أخاف من هذه الأرواح الملحة التي تترك رسالة بعد موتها ،
أو تحول موتها إلى رسالة .
أخبرهم يا حمزاتوف ،،،
قل لهم يا صديقي ،،،
أخبرهم أن الفجر ربيع سرمدي ،
لماذا تموتين يا مجدولين ؟
لماذا لم تخبريني قبل موتك عن سر الحب ؟
لماذا لم يخبرني أحد بأن جميع الأشياء لها حياة خاصة ؟
أخبريني يا أورسولا : ماذا فعل بك خوسيه ؟
ذهب عقلك حبيبتي، لا تبالي فالجميع يفعل ولا يستحي .
توقفي يا قاسية الملامح ،
إليكِ عني ، لم انتهي .
هل لحبنا رائحة ؟ بوسعي أن أعيش في رائحة أنفاسك ،
سأنتقي لأجلك بعض الكلمات التي تقود إلى أشياء جميلة ،
مثل : ( الشمس مشرقة ، القمر منير ، )
من وراء حجاب أدرس المسافة التي بيني وبينك ، أمتص وقع خطاك لساعات ، أطبخ اللحظة الحاضرة بمقادير من الماضي ورؤيا صوب المستقبل ، أتفوق على مخيلتي لأقتل هذا الصوت غير واثقة ما إذا كان يأتي من أمام أم خلف أم يهطل كلعنة ، هل تتصور أنني امرأة اختلط طيفها مع نعيق الغربان وشعوذة عشتار ؟
في اللحظة التي بلا قرار يصمت الكون ، تتجسد الحياة في رخ عظيم بألف ألف جناح ، تتلبسني وتأخذني إلى حيث لم أحلم بالذهاب ،
يا ويلي ، كيف نعلق قلوبنا بآخر الأرض ولا نسقط موتى ؟
تأمل يرعاك الله ما الذي تظنه يحدث ؟
بحق الله خبرني عن الشيء الذي أوحشك مني بعد أنسك بي ؟
قلها يارجل في وجهي وأيقظ الكابوس الذي أهرقنا عليه دمنا ،
يقول : مؤذية أنت ياعطر ، مؤذية كثيرا بتعاليك وغطرستك وآمالك وأحلامك وأطماعك ، مؤذية بغريزتك التواقة ونزعتك الظامئة لبلوغ حقيقة سوداء أورثتني ثقوب بذاكرتي ،
قلت : بين صحو وحلم يؤرجحني نداؤك ،
أفقد الرؤية وأخرج من ذاتي حتى تتكسر دواخلي ، أتدري ؟
ربما نحتاج أن نولد بقاموس جديد ، ربما نحتاج أن ندرب كلماتنا على الحنين ، ربما نحتاج لحجرة مشقوقة كلحد ، ربما نحتاج أن تسقط الأحجية لأنها تنتقد وجودنا القديم المهترئ ، ربما أحتاج أن أحشرك تحت أظافري في غفلة وأشمك كأول روائح الجسد وأعتقها ،
ومن يدري !!
ربما تتحول روحي الموحشة ويذوب دمي في غمام غربان تنعق .
مدي يدا للحب يا نجلائي
وخذي حياتي دونما استحياء
عيناك قافلة الربيع ونبضتي
لن تنتشي إلا بفيض سناء
يا حلوة العينين يا أهزوجتي
بي من عيونك رغبة لغناء
إذن أنت أيضا معذب بتلك العاطفة ..
معذب بتلك الأفكار التي لا تتسع قوالب الألفاظ بالتعبير عنها،،،
أتدري !!
في جوف كلماتك شيء يشبه الجرح والملح،
ضجيج يخوض غمار البحار ،،، يخترق بياض السحب،
واضح أنت حد الغموض، مزدحم وكثير الرحمة، ينبوع ألم جارف، مثل زفير كثيف يحرق غروري، ولعلي لا أجد مفرا من أن أعترف بأني ... أحبك جدا ...
لأجلك أعفسُ الجمرا
وأعصرُ من دمي خمرا
وأقطفُ ورد أيامي
لأجلك أخضع القمرا
هل نستطيع أن نُخرج من أحببناهم من دواخلنا ؟
وكيف كيف ؟؟!!
هل لو خرجوا صدقًا سيدعونا نعيش في سلام ؟!!
هل نستطيع أن نلخص عمرنا في يومين اثنين ؟!!
هل انكسار الألم ينفي جراح العشق ؟!!
تقول أنك تعلم !! - ولكن - للَّهِ من أخوات كان ؛
وهب أنك تعلم ، وهب أنك تدري ، أليست المعرفة مادة فانية تخزنها في عقلك وتحافظ عليها جهدك خوفا من أن تتألم ؟!!
إن كلمة الموت هي مادة غامضة غموض النفس الإنسانية ، فإذا نزلت بأحد وبلغت منه كل مبلغ ، أبصر في باطنه كأنه يسير بها فتنكشف له معناها ،
وهو بذلك إما هالك وإما مطمئن ، وعليه أن يحمل من معاني المادة وعلومها وحوادثها ليعلم كيف يشعر بمعاني الأشياء وحقيقتها .
وإني مسلمة إليك بقلبي فناظرة وصال يصل الروح إلى سدرة المنتهى .
قل لي يا سيد قبل البحر وقبل البر وقبل الشاطئ ماذا كان ؟
كانت دنيا وغبارٌ والجبّار هنالك عينٌ،
ميزان يعدل في الميلين،
ولو أني سألتك عن معنى الروح يرفرف،
كيف ؟ وأين ؟
لأجبت بأنّ الروح الملك القدوس الحارس قبل الخلق
وقبل البحر وقبل البر سماء "محمد" وافي بالمعجزة الكبرى
مرج البحرين،
وأشار إلى الأرض العذراء فأطلع، بالإصبع عند إشارته
من كل مغامرة نبعين .
كثيرًا من الأشياء سيظل ناقصًا، وكثيرًا سيزدهر بالفعل بجانب البشر لوأحببنا الطبيعة على سبيل المثال، لكن في نهاية المطاف ستتعافى الحياة عندما تنتشر سلالة جديدة من البشر
كم أود أن أعيش مع نظام يحقق عدالة مثمرة لا تعرف غير فتحات تهوية يمر منها الضوء
خيال شحيح يرسم في ثنايا الظلمة الكثيفة زنزانة مصفوفة داخل حفرة قذرة طويلة
(ومشيت في درب الآلام) قالها عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام
إذن لا شيء نخسره طالما آثرنا اللحاق بالكثرة التي أصرت على الترحال
ماذا أريد أن أقول ؟ لماذا لا نستبدل الثقيل بالخفيف ؟
(الهويِّة عند أهل الحق هي الحقيقة المطلقة المشتملة على الحقائق اشتمال النواة على الشجرة في الغيب المطلق)
لا أذكر من قال هذا ولكني أعرف أنها ذُكرت في المنجد
لا عليكم
أسعد الله أيامكم ورزقكم سعادة لا تنتهي .
وإني على العهد ما دمت لي
صحيح الوداد وبي راحما
يقول هيدجر في الوجود :
الحجر موجود والشجرة موجودة والكرسي موجود وغير ذلك مما لا عقل له ولكن هذه الأشياء وجودها يختلف عن وجود الإنسان،
فهي لا تستطيع أن تقيم علاقة مع بعضها كالإنسان،
الخلاصة ،،،
أن الإنسان ليس موجودا فحسب وإنما عليه أن يوجد .
يمشي فتهتز أغصاني وقافيتي
يذوب من فمه ... عطر على عطر
ثم نبض يطوف حول شذاه
كي يعيد الحياة والروح فيا
هادي مهجري
12-17-2020, 11:08 AM
وما الدنيا سوى أشواق صبّ
يترجمها من الأعماق شعرا
هادي مهجري
لا يوجد مبرر للحب ، فلا تسأل لماذا أنت ؟ ولا تسأل عن الكيفية ؟ فحرية الحب مكفولة للجميع وليس هناك حقيقة صاخبة تهلل لها غير هذه ، الحب لا يؤمن بالسعادة المغتصبة ولا يشعر بالعار ، ولا يهرب ولا بجبن ولا يدعي ولا ينتهي ولا يقيس ولا يتصارع ولا يتنافس ولا يأخذ ولا يباعد ولا يأسف ولا يصمت ولا يشي ولا يتغير ولا يضعف ولا يأن ولا يموت ،
أين أنت يا وهم الحكاية ؟!!
يقول ربيع :
الأرضُ والجوُ والغيماتُ والمطرُ
والبحرُ والموجُ والشطآنُ والجُزُرُ
والليلُ والشُّهبُ والأفلاكُ دائرةٌ
في عينِ نجلاء كلُّ الكونِ يُختَصَرُ
ومن الكراهة ما ينالك صدقه
ومن المحبة ما يضر ويؤلم
لقائلها
مالي أرى الحزن في عينيك يا شجر
سحقا من الحزن إن مس الربيع كدر
وكأنك المعنى العجيب الذي فيه سر الطبيعة وخشوعها لكلمة الله ، إذ يقول لها ،:
كوني رسالة الجمال وسر من أسرار مباهج الفرح .
يا سامح الله أقواما بنا علموا
في البعدُ من ألم التخييل والنظرِ
يا ويح نجلاء ما زالت تجادلني
إني لعمر أبيها من آس ومن شجر
وسلاما على من كان وصالهم كقميص يوسف .
أيها النائمون حول رفاتي
ما تأتّى منكم سوى الويلات
لِلَّهِ كيف لمهجتي أن تشتفي ؟!!
أسلمت قلبي علَّه أن يكتفي
كيف السبيل إلى هواه ويسعفِ ؟!!
تمتع بها ما ساعفتك ولا تكن
جزوعا إذا ما بانت فسوف تبين
وصنها وإن كان تفي لك إنها
على مدد الأيام سوف تخون
لا أعرف القائل .
منْ تَحرَّى حَقِيقَةَ الدَّهْرِ أضْحَى
عِنْدَهُ الحُزْنُ وَالسُرُورُ سَواءَ
" الخيام "
رحم الله الحطيئة
لم يسلم من لسانه أحد
تقول صاحبتي : لقد بلغت خمس وثلاثين خيبة ،
وأربعة مصائب ،وفاجعة واحدة ، واجمعوا فوقهن مائة وستون كارثة .
تزداد حيرة عقلي كل داجيةٍ
والدمع حوليَ مثل الدرّ مسكوبُ
لا يمتلي جَامُ رأسي من وساوسه
وليس يُملأُ جَامٌ وهْو مقلوبُ!!
" الخيّام "
البعد حجاب جميل جذاب نقي شفيف ساحر كالأطياف التي تنحني من حين لآخر .
وهو الذي أمات وأحيا ،،
فعلام الحزن يا رفيقة ؟!!
علام يرنو لقربك القلب
وقلبه في الحياة مضطرب
كلما اقتربت منك خطوة تضاعف احتراسك في البعد بلا شفقة أو رحمة ،،،
أخبرني كيف يكون الحب ؟!!
أتأملين في الوصول يا كثيرة الوقوع ؟!!
أفيقي يا عطر ودعي التعلق بالمحال .
ما بال هذا القلب يكاد يطير كلما رآك !!
ومن أحيا قلبا فكأنما أحيا القلوب جميعا ،،
فتأمل .
ثم ماذا يا عطر ؟!!
ثم لا شيء يا نجلاء .
هادي مهجري
12-27-2020, 02:57 PM
هاتي حروفك ..وانثريها هاهنا
ما أجمل الحبّ الذي قد أعلنا ..
خطي بحرفك للغرام منازلا
وأنا ..بحرفي قد أتيت..لأسكنا
لا تهملي لحظات حبّ قد أتت
ما أجمل الوصل الذي بعد العنا
هادي مهجري
لو تعلمين بأن قلبي مغرم
نال الذي مني وفرضا يكتم
وقف الهوى،بي حيث كان مصيره
بـتـميـمة، فيهـا رجـاء يـؤلـم
أخفي غرامي في هواك وأنزوي
في جسم معنايا فذاك الأحكم
في حبها أدركت كل فضيلة
والفضل في الأحباب مسك يختم
فرأيتني نارا تشب وتستعر
لواحة بلهيبها المتجهم
ليت التي سكنت فؤادي تعلم
حال العليل لغاية لم ترحم
يا ليتها تدري بأن غرامها
يحي الكواكب في النهار المظلم
فمن العجائب في الهوى أن الفتى
لا يـستـقـر ضـمـيـره الـمــتـلاطـم
كلنا نبكي من القصائد كلنا ،،
لكنك وحدك من يملك سرها .
الجميع يحمل واحة خضراء ،،
وحدك أنت من يخترق واحة كآبتي ليبللها بما تيسر له من ماء .
يقول دوستويفسكي :
نحن أقوياء ، لا عليك من كلام المحبطين ،
نحن نستيقظ كل يوم لنعيش الحياة نفسها في المكان نفسه مع نفس الأشخاص ،
هذا بحد ذاته كفاح .
ياظلام القمر ،،،
كيف تكون ظلامًا وقد تعلقت بمخلوق النور ؟
" الرافعي "
سبحان من سوَّاك بل صفَّاك من ماء معين
ولما قيل أن الله لا يحبنا أمواتا ارتعش قلبها ،،
وهذا شيء لو تعلمون بهيج وجميل والله .
إفكٌ بُهتٌ قولكِ خاطري معطّلُ ..
كيف وهو في كنف العطر يرتعُ ..؟!!
كلّ قريب منكِ ليس يشكو وجعا ..
والنّأي عنكِ يا سيدتي كله وجع ..!!
مصونة بالحيا بدُرِّ الطّيب موَشّاة ..
وإنْ صان من يلاقيكِ نفسه يقعُ ..!!
يا سيدة الكنانة هذا يسير من كثير ..
ففيكِ أسفار من شعرٍ ليست تشفعُ ..!!
" لقائلها "
كيف له أن يتهمها بالجنون بعد أن قطف قلبها ؟!!
أرى الحب لا يرضى بمثلي كأَنَّهُ ..
عليِّ حرام ما أريد وأطلب ..!!
سُلاف !
12-28-2020, 12:46 PM
أرى الحب لا يرضى بمثلي كأَنَّهُ ..
عليِّ حرام ما أريد وأطلب ..!!
/
لا تحسدي نفسك
أنت في نعيم ...
طبتِ>::
سئل أبو نوفل المدني : هل سلم أحد من الحب والهوى ؟
فقال : نعم، الجلف الجافي الذي ليس له فضل ولا فهم .
أنتَ الوجود الذي من أجلهِ وجِدَتْ
روح المعاني وأنتَ الروح والجسدِ
يا أنتَ يامنكَ نهر الود سار ضحى
حتى يصب علينا في الدجى المددِ
أتعرف ...؟!
لولا الحب لأُهلكَ المرء وانفجر قلبه .
ولكن الحب غير كل تلك المعاني .
يا جوف صدري لست أدري أين قلبي ؟!!
كل هذه الأفكار ،،
كل هذه الخواطر ،،
كل هذه المعاني ،،
كل رواجف الصدر ،،
لا يمكن أن تتكلم في وديعة النوى .
تمشي فيمشي وراها البدر منتصبا
كأنها أُمُّه من فرط تسليمه
والنجم يرسل دمع الشعر ليس به
غير الهوى والرجا منها لتكليمه
النون والجيم واللام التي وقفت
من خلف همز الهوى ياعطر تنغيمه
ردي على راغب الأشواق أعينه
ردي عليه الهوى يا تاج تكريمه
وكان يُبعدني في حبكم نفرٌ
فما استوت اثنتان الحب والبعد
وبردا وسلاما وهونا ،،،
وآمين .
تاللَّهِ إنه السحر المبين
سبحان من سواك..
من ماء وطين!!
يا صاحب القلب الحزين!!
رفقا بحالك يا ضنين!!
سبحان من سواك..
بل صفاك..
من شهد المعين!!
أوَقَعتَ في شِرْك الهوى؟!!
مُضرجاً بدمِ الوتين!!
العشق سرُّ غامض!!
مُتَعَرْجًُ!!
متمرّدٌ!!
لَهبًُ يَفِيضُ بين سُطُورِهِ..
دمع سخين!!
هو نظرة..
هو صبوة..
وحشاشة..
يُقطعها الأنين!!
جمر يطوف على الجفون!!
سلْني أنا!!
ما زِلتُ أَجرَعُ دَمعَتي!!
يا شقوتي!!
عذبت قلبي بالحنين
ارأيتَ قبلا عاشقا؟!!
نبضاته صارت أنين!!
العشق يقذف زفرة!!
تقسو علينا لا تلين!!
انظر بربكَ هل ترى؟!!
أعمى يرى؟!!
سبل المنون!!
لكن بحق اللَّهِ قل لي؟!!
هل مال قلبك بعد حين ؟!!
هل همتَ وجداً بـينما!!
قـلـبُ الحـبـيـبةِ لايـلـين ؟!!
هل يا ترى؟!!
هل شئت أن تحظى به؟!!
تبغي رياض العاشقين!!
يا نفسُ ما لكِ تأمُلِين!!
هل تعلمين؟!!
لو تعلمين!!
العشق كالدنيا يخون!!
فالتعلمين!!
أن الذي..
بِكِ مِن عَلاماتِ الجنون!!
الله يعلم أنني..
تـلّيتُ قـلبي للجـبـيـن!!
يؤذيك انتهاء الموقف بينما لازال فى صدرك كلام لم يقال
قَالُوا حَبِيبٌ فَقُلْتُ كُلَا
مَا صَحّ مِنْ حُبِّهِ قَلِيلٍ
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
كم بيضت أنثى معيشة زوجها
ولكم أرانيها السواد الأعظم
لولا مخـافةَ أن أكـونَ ثقيلا
لبقيتُ قربَكِ لا أرومُ محيلا
لا تتركي قلباً يجـفُّ من الضـما
ذبــلانَ، يجدبُـهُ البُـعـادُ طـويلا
فلـكـم عـلـيهِ تـدورُ مـن فتانةٍ
تبغي هـواهُ وتستميتُ سـبيلا
هوَ ملكُ قلبكِ فاحرُسيهِ واحذري
يا عطر غـيرَكِ أن تَـسـُــدَّ بـديــلا
" لقائلها "
مَا لِهَذا القَلبَ قد أرِقَا
أصْبَحَتْ أَحْشَاءَهُ حُرقا
أمي لماذا ليس لي وطن ؟!!
أمي لماذا ليس لي سكن ؟!!
أمي لماذا أحمل الشجن ؟!!
وبعض الكَلام كِلام .
الكِلامٌ هي الجراح عند العرب
وبعض العِناقِ عَناقٌ
عَناقٌ تعني الخيبة.
صبوا علينا سلاف الصبر والأمل
صبوا فجند الأسى لا تعرف الوجل
هذي البلاد التي بالظلم تحكمنا
هذي بلادي وفيها الحق معتقل
صبوا وخلوا كؤوس الفرح دانية
صبوا فأكبادنا صارت كما الثكل
وها أنا في مجال الظلم أسأله
لا ينتهي الجور حتى ينتهي الأجل
أما آن أن تنتهي هذه الأحزان ؟!!
كأنِّ بيني وبين الحزن أنسابا
ضاقت لعمري بلاد الله ما رحبت
يا سامح الله في الأيام والملل
أيها الحبيب : عليك باللين والرفق،
واعلم _ أعزك الله _ أني نلت منك ما أكره، فكتمته بين جوانحي وخبأته في كبدي،
_ هذا _ ويعلم الله أني قد آثرتك على نفسي وكتمت فيك غيظي وجنوني حتى لا يعتريك شيء من حزن أو هم،
والله يعلم سر الكلام .
يا عطر : ما من موجود إلا له الضدّْ ، فَعَمَّ تسألين ؟!!
أسأل عن مساء قد بكى ، ترى ... لم قد بكى ؟!!
أسأل عن وجهك الحلو فردوس لعيني ... أيناه خبريني بحق محمد ما الذي جرى ؟!!
لست أدري !! نحن الذين بترت مشاعرهم طوعا وكرها ،
أسأل عن مبرر حقيقي يجعلني أتشبث بالحياة ،،،
يخلق للروح جناحين !!
قالت : ربيعك يحرقني ،،، فأي الحكايات أقص عليكِ ؟!!
وهزي إليك بجذع النخل يا شقية يساقط عليك أطنان من حجر .
سنلتقى والربيع يجمعنا
إذا التقينا وضمنا الحب
نجلاء لا تيأسي فنبضتنا
طفل سيحيا ابتسامه عذب
لا تخنقيه بشقوة وأسى
خذي ربيعي ليرحل الكرب
لا شيء أنقى من التفاتتنا
ومن وصال به انتشى القلب .
وأما قبل ...
فقد يرَ المحب أن المحبوب هو الدنيا بما عليها، وهو السماء بما فيها، فيسقط في عينه مذاهب الناس وأحكامها، وينفي الواقع الذي يجري عليهم، إلا إن الحقائق تنكشف له مثلما ينكشف غطاء القلب، فيبصر وينظر هذا الكون الهائل وما فيه من حكمة وإطار لا يكمن أن يحيد عنه مقدار بوصة واحدة، فيدرك أنه مسلم ولا محالة، فتجري عليه المقادير وينشغل عن الأمر الذي جن به، ويعلم وهو على يقين بأن الدنيا ما هي إلا دار مشقة وكدر .
ألا إن أمرك عجيب يا عطر ؟!!
وما العجيب أيتها الغريبة ؟ أهو الفكر الحارق ؟
أم اضطراب الوعي وتشوش العمر ؟
كلانا يحصر عمره بين كفيه ، وحدها تحمل الأسى فوق رأسها وما من طير يريد أن يأكل منه .
هي مجنونة كما يقولون ... أو ملعونة كما تقول ،
الخلاصة ... المنفى لا يشوبه مغالاة .
انظر انظر يا صاحب الصوتين ،،،
هناك أنوار منبعثة تتقلب في لهو ومرح ، اقترب قليلا .. السكون يخيم على المكان بلطف وحنان ليوقظ الأجساد النائمة ، أرأيت صمتا يوقظ الأعناق التي تشرب من خمر الندى ؟!! الأموات يلتصقون بصدري ، يمرون بغربتي في يأس ونعمة .
_ يا شقية :
الأحياء لا يتبنون الأموات ،،، كذلك الأموات لا يقبلون التبني
ويحكَ يا هذا ،،،
الأحياء والأموات كلها أجناس بقدر ما ابتعدت عن بعضها لابد أن تلتقي .
لله كيف ألمتني
يا أنت ما أدري
أقلبك فيه متسع
مثل العواصف
تقتلع الرمال
يا أنت إلى متى
سأظل أكتب فيك
أحلامي البعيدة
والعجيبة
ألأنها المجنونة
إلّا إليها تنتهي
تالله ما أنصفتني
يا قاتل النجلاء بالنجلاء
تقسو وتصلب والدماء تراق
إلى أين ؟!! إلى أين ؟!!
ألا من قرار ؟!!
من مقال للإمام _محمد عبده عن آثار (محمد علي سرششمه المسمى زورا باشا الكبير) ، وهذا لعمري حال الأمة ،
"أخذ يرفع الأسافل ويُعليهم في البلاد والقرى كأنه يحن لشبه فيه،ورثه عن أصله الكريم.. حتى انحط الكرام وساد اللئام، ولم يبق فى البلاد إلا آلات له يستعملها فى جباية الأموال.. فمحق بذلك جميع عناصر الحياة الطيبة من رأى وعزيمة واستقلال نفسى ليصيّر البلاد المصرية جميعها إقطاعاً واحداً له ولأولاده.
ماذا صنع بعد ذلك؟!
اشرأبت نفسه لأن يكون ملكاً.. فجعل من العدة لذلك أن يستعين بالأجانب من الأوروبيين، فأوسع لهم من المجاملة وزاد فى الامتياز حتى صار كل صعلوك منهم، لم يكن يملك قوت يومه، ملكاً من الملوك فى بلادنا، يفعل ما يشاء ولا يُسأل عما يفعل، وصغرت نفوس الأهالى بين أيدى الأجانب بقوة الحاكم وتمتع الأجنبى بحقوق الوطنى التى حرم منها، وانقلب الوطنى غريباً فى داره غير مطمئن فى قراره،
فاجتمع على سلطان البلاد المصرية ذلان: ذل ضربته الحكومة الاستبدادية المطلقة، وذل سامه الأجنبى إياه؛ ليصل إلى ما يريده.
تظل تستهين بالصغائر حتى يجتمعن عليك ، فيهلكنك .
فشرب رسول الله حتى رضيتُ!
رضي الله عن الصدِّيق .
أتراكَ تذكرهُ .. تراك
قلباً.. بمهجتهِ طواك؟!
يجتاشُ فيهِ لكَ الحنين
شوقاً يرفُ إلى لقاك
مُذ غبتَ بدراً عن دُجَاه
ما زالَ مُرتقباً سناك
لا تعجبي من حال مـن علقا
الروح منه الأمـس قـد سرقا
يحيى على اللقيا وإن بعدت
عـنـه الحبيبة مـات مخـتـنقا
مصريةٌ فــتـــانـةُ القـسـمـاتِ
هيَ في النساءِ مليكةُ الملكاتِ
العين إن نظـرت إليها ترتوي
وحديثُها في الأُذنِ كالنغماتِ
للهِ قـلـبٌ رقَّ بــيـنَ ضلـوعِـها
هوَ كالنسيمِ العذبِ، كالغيماتِ
لكأنَّ مِن وردِ المــروجِ ومِن ندى
الأوراق-قد خُلِقَت- مِن البَسَمَاتِ
مِن السُّلافِ مِن الرحيقِ مِن الشذى
مـن قـطـرِ شـهـدِ النحلِ والعـِنـبـاتِ
سلبتني روحي والفؤادَ كليهِما
ولها وهـبـتُ كـلـيـهِـما مولاتي
قررتُ بعدكِ قفلَ القلبِ ما خفِقا
أُلقِي بمفتاحِهِ لليمِّ؛ إن سُرِقَا
ما كنت أٌقدر يوما أن أقاومَكم
أو كنتُ أقدِرُ صَدَّ القلبِ إذ عَلِقَا
فالحُبُّ نورٌ من الرحمنِ يقذِفُهُ
فيها القلوب؛ فلا تسطيعُ أن تَفِقَا
يا ذا الذي بجوابي ظل منتظرا
في كل يوم أراني في عذاباتي
يا ليت شعري فهل أعطيكَ أجوبتي
الحب أبعد من قلبي ومن ذاتي
كيف تسخر مني الحياة وكل هذا الحب في قلبي ؟!!
بل لِلَّهِ كيف كل هذا الحب في قلبي ؟!!
وقد يكون ختام الشيء هو أصل كل بداية ، _ وهذا _ ما يقال إنه رجحان العقل ورسوخ العزم ، ولإن ضَرَبَكَ الدهر فأدمَاك ، وطعنك فأصمىاك ، وخطف منك واقتطف ، ورأيت صبرك قد أوهن ، وكَبِدَكَ قد تصدَّعت ، وأحشاؤكَ قد فرَّقت ، ونفسك قد أنكرت، وحال بينك وبين الدنيا مفسداتها ،ولم يُدْخِل قَطُّ في حسابك صروفَ الأقدار ،
فتظل تستهين بهذا وذاك حتى يجتمعن عليك ، فيهلكنك .
الله يعلم ما بالقلب من ألم // ومن غرام بأحشاء ومن سقم
على فراق فريق حل في الحرم // فقلت لما همى دمعي بمنسجم
على العقيق عقيقا غير منحسم
أم تذكر جيران بذي سلم // مزجت دمعا جرى من مقلة بدم
" تسبيع البردة البوصيرية"
لــ إمام المحققين وقدوة المدققين " القاضي البيضاوى"
( رضي الله عنه)
أَنَا حِينَ أَكـتُـبُ عَـنـكَ لـن
تُـوفيكَ مِن كلمي الُأُلـُوف
كـالـشَّهـدِ يَـقـطُـرُ مِن فمِـي
ذِكـَرَاكَ والـمِـسكُ الحُـرُوف
قَـسَـمَـاً بِـمَـن أَلـقَـاكَ في
قلبي سَمَاوِيَّ الـوُصُـوف
بَـدرَاً تـلـوحُ لِـنَـاظِرِي
وأَنَـا بِـهِ وَلَهَـاً أَطـوف
سيظلُّ قلبُكَ واحـتي
للحُبِّ دَانِيَةَ القُطوف
مَنْ قَالَ أَنَّيِ فِيِ هَوَاكَ مُعَانِدًُ
سَلَّمْتُ نَفْسِيِ لِلْهَوَى إِذْ دَفَّعَكْ
قل لي بربِّكَ كيفَ يطلب القاتل من المقتول أن ينقذه ؟!!
سمع الله لمن شكى
سمع الله لمن حكى
سمع الله لمن بكى
فعلام كل هذا البؤس يا فقيرة ؟!!
الله الله في الأيام والظُّلَمِ
يقول أنني أكذب فأرده ولا يرتد ، وأزجره ولا يزدجر ،
وتالله لا أدري فيما يلح ويؤكد وأنا أُنفيه جهد أيماني فلا يصدق، ــ سبحان الله ــ فما أعظم كدر النفوس وضيق القلوب وأشد قصفة الدنيا وتقلب ألوانها وصفاتها،
ولا حول ولا قوة إلا بالله .
سبحان من آلان الحديد وأنطق الحجر ،
ولا سلام على سوء الفهم وحمقه
منذ يومين كتبت صديقة لي عن أول رسالة جائتها على موقع التواصل الإجتماعي، كانت الرسالة من زوجها رحمة الله عليه،
مفاد الرسالة بإيجاز شديد هو ترحيب بها وسعادته بقبولها صداقته ، فكتبت لها عن أول رساله جائتني في هذا الموقع ،
في الحقيقة هي ليست رسالة ، هي كانت ردة فعل ، وبغض النظر عن بشاعة هذا الفعل ، إلا إنني سعيدة به ، إذ ترك لي أثر لن أنساه طيلة عمري ،
الإعتذار أحيانا يفتح الجروح الواحد تلو الأخر ،،
فلا تدري ماذا تفعل ؟!! ترتق هذا أم تخيط هذا أم تأخذك الطيشة فتكوي كل الجروح جملة واحدة ،،
ثم تنظر فإذا هي ... كلها تنفتق .
تُكبِّلُني الـحـيـاةُ بكـلِّ قيدٍ
عصيٍ مُوغِلٍ حتى وريدي!
يضيقُ بهِ المدى في رحبِ أفقي
فتدمـعُ أحرُفي، يـبكي نـشـيدي
متى ألقى الأماني باسِمَاتٍ؟!
ويُمطـرُ ثغـرُها لي بالسُّعودِ؟!
متى ينفكُّ هـمُّ العيـشِ عني
ويصطلحُ القريضُ مَعَ النُّقودِ ؟!
لِلَّهِ من هذا الأذى ،،،
" ليس لها من دون الله كاشفة "
يا نَجْلُ حَسْبِكِ إنَّ الهوى تَعِبُ
صَمْتًٌ ومِنْ نَزفِهِ الاحشاءُ ترتَعِدُ
أخشى من القربِ إنّ القربَ متلفة
البعدُ ثلجٌ وقربي يشعلُ الناراَ
من صفعةِ البردِ ألقى اللفحَ يحضنني
تَرى الفؤادَ بهذا الوصلْ قد جارا ؟؟
أحتارٌ كيفَ تدومُ الشمسُ في لهبٍ
وكيفَ نمّى إله الكونِ أحجارا
يقال : لو تمرد بين آهات الهواجس نبض عاشق في الغسق
لن تسيل الدمعة الا على خد من عشق ..
تَاللَّهِ لا أدري !!
أغـاليتي وكـنـزي، كــلُّ ما لي
وتاجي والوِسَامُ ورأسُ مالي
وأسمى من صدفتُ، عرفتُ يوماً
كـمـالاً في الـنِّـسـاءِ وفـي الرجالِ
رعاكِ اللهُ من أُختٍ رؤومٍ
سقتني الوِدَّ نقـواً كالزُّلالِ
نعم طالَ الغيابُ، ولي فؤادٌ
يُسَابِقُ شوقُهُ جُنـحَ الخيالِ
عتابُكِ قد أهاجَ شجونَ نفسي
وأجـرى الدَّمــعَ مـني كـالـلآلي
أغـيـبُ وأنـتِ عـني لا تـغـيـبـي
فروحُكِ في دَمِي تجري خلالي
وما من لحظةٍ تمضي وإلا
وإسمُكِ حرفُـهُ يأتي ببالي
وشوقي كلما أوغلتُ بُعدَاً
يزيدُ لدُرَّتِي أغلى الغوالي
يَحِـنُّ إلى لِـقاكِ وجيبُ قلبي
وآمَلُ منهُ ما يُطفي اشتعالي
لـقـلـبِـكِ واحـتـي دومـاً سآتي
أنيخُ الرَّكْبَ في عَذبِ الظِلالِ
ومـنـهُ أسـتـقـي إلـهـامَ شعـري
وأمضي في الدروبِ ولا أُبالي
وبي عزمٌ يفِـلُّ القـيدَ كسرَاً
وبي من هِمَّتِي هِمَمُ الجبالِ
يقولون أن العيد قد أتى !!
عن أي عيد يتحدثون ؟!!
أريد أن أفرح بالعيد يا أمي .
"أوقات سخيفه "
_ لعمري _ ما شعرت برهق علاقة تحارب النبض وتأبى التأقلم مع الأحاسيس المهذبه إلا معك ...
ورغم إعتقادى أن الرجال تصنعهم أحيانا التجارب ،
إلا أن تجربتك كانت من أفشل التجارب ...
اختطلت بها مزاعم ووعود مزيفة ومشاعر مهترئة لا تقوى على التواصل ...
وكنت المراقب الوحيد لإنحراف أمزجتك وأوقات فراغك الرديئة ،،، _ والنتيجة _ كنت المتفرج الوحيد على دراما من نوع خاص ادعت بطولة مزيفة سريعا ما سقطت ...
لأن ما يجيء بسرعة يذهب بسرعة !!
وحكايتك جاءت بسرعة ،،، ــ لذا ــ لم أندهش من سرعة الأحداث فيها ...
كل ما هنالك .. هو التوقيت .. ذلك السخيف الذي تجاهلته معك وأنا أفكر كيف أرضيك ....؟!!
كيف لطباع أنثى على متشابهاتك ... أن تكون على ما أنت عليه الآن ...!!
ــ نهاية مؤسفة ــ وذكريات تقتلك وحدك ... وأسرار في لحظات تجليات ... ووساوس ،،،
وأمنيات وحياة اقتسمتها معك حتى فى الغياب ...
ذلك الغياب والحضور فى وقت واحد ...
ــ واعذرينى ــ لي أيضا قلب واحد لا يتحمل حضور يسيء لمقدرات وجوده وغياب لا يليق بمجرد احترامه ،
استوت عندي الأشياء تماما الآن ... وكانت أشياؤك كثيرة معي ... ولا أنكر أنك كنت شيء مثير وباهت أيضا ، وأنت لا تعرفين لماذا ؟!!
وبما أنني لم أنشغل بما ــ وراء ــ لماذا ؟
سامحت مساحة تفكيرى التي قضيتها في انتظارك ... ــ أقصد ــ لا مبالاتك ومزاجك المسموم وحمق تصرفاتك وعصبية وادعاء وظنون .. وسخافه بإسم الحب....؟
وأقنعة كثيره لأكثر من شخصية تسكنك ؟
أنا مثلك صدقيني ، يسكنني أيضا عشر شخصيات تتصارع على البقاء بداخلي ، لكنها تخلو من أرواح الشياطين ،
لكل منها قلب مفتوح على الحياة ..
قلوب فى قلب واحد واحد لا تعرف التصنع والمزايدة ... كلها كانت تحبك ..
ــ يا الله ــ
ما أشقى تلك المفردة حين نتشدق بتلاوتها ليل نهار ،
الحب يا صديقتي لا يعرف ثقافة الغياب .. يبهت ولا يموت ، موجود أصلا لدى النفوس الخيره ، هو ثمرة توفيق الهي وليس ثمرة اجتهاد شخصي تحيكه المكائد وتبرره الكذبات ... الحب أكبر من أن يسكن بقلب مثلك ... قلب لا يجيد الا المراوغة وفقط .....
ــ لذا ــ علموني قديما ألا أعشق الغرباء ، فهم دائما على رحيل .. ومعك تأكدت تماما أن مرارة فقدك لا تكلفني إلا اليسير ... ربما حان الأوان أن تغادري من أقرب النوافذ ، وهى نافذة قلبي التي تعودت ألا تستقبل إلا هواءا نظيفا ومهذبا واحساسا يسكن الروح ، ويملأ براحات النفس بالسكينة ...
وكلها مؤهلات فشلتي أن تحصلي عليها ،،
فالحمد لله الذي أعتقني من فساد فكرك ونقصان عقلك ،
وصرفني عنك كما ينصرف الكيد عن أهل الإيمان ، وكما تنصرف المعصية عن صاحبها إذا أقبل على الله ،،
والسلام .
شيزوفرنيا
وليس علينا من حرج .
تفكرت أمس في حالي وعملي، فلما صليت ألهمني الله قراءة سورة الفجر، فلما قرأت توقفت عند قوله تعالى ...
(وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن).
أستغفر الله وأتوب إليه
العبد يظن الإكرام والإهانة بالرزق
اللهم لا تجعلني سيئة الأدب ،
واشغلني بنفسي وبإصلاح آخرتي .
بقلبي أنت سيرك والمقامُ
وفي نبضاته أنت السلامُ
وطيفـك في عـنـاق بي دواما
وروحك ذات روحي لا انفصامُ
وحبي في ازدياد كل يوم
يعيث بمهجتي فيك الهيامُ
تحن إليك بي كل الخلايا
وشوقي لا يخب له ضرامُ
يقول صاحبنا :
من أين جئتِ واحتللتِ كياني
ورسمتِ في لوح الهوى أشجاني
ونثرتِ ألوان الغرامِ كثيرةً
في قلبيَ الخالي من الألوانِ
أيقظتِني، لم أدرِ كم نامت على
وهنِ الخريف ذوابلُ الأجفانِ
سكتت قليلا ثم قالت :
من غربة كانت بكل مكان
تطفو غواربها على الأزمان
من مهجة عصفت بها ريح النوى
يا ويلتي من كثرة الأشجان
تأتي السنون وتنقضي أيامها
والعيش يبعث غصة وهوان
فانظر بعيشك هل ترى من صاحب
راقت له الدنيا ولو لثواني
أخشى عليك فلا تكن مثل الذي
بسط الفؤاد فصار كالنيران
ولقد أحببتك جهد نفسي ،
حتى استحال دمي جمرا ،
وتصدعت كبدي من الأسى .
لا لا ...
أنا أكذب كثيرا ،
فلا تصدق .
ما عادَ لي في البُـعدِ غـيـرُ تَنَهُدٍ
والآهُ أزفِــرُها، ويَحرِقُني الضَّـنَا
سقى الله قلبي ولو بنسيم
فإن فؤادي في الخطوب يقيم
أسير على ذكرى الليالي ومهجتي
على كل ذي ضلع لنا تهيم
فأي نعيم في الحياة وكلها
لعمرك في كل الأمور هموم
نمْ قرير الجفن مطبقْ ,أيها القاتلُ واغرقْ
بنعيم الكيد من قــــــلبٍ إذا وافيتَ صفق
بكَ آمنتُ وقد صدقـــــتُ شيئا لا يُصدق
أن حزني أبداً ولى وصبحي فيك أشرق
أنا لاأطلب رحمـــــــاك ولا أن تتصدق
وإذِ الساعة حانتْ وإذا سيفك أصدقْ
وإذا جئتك شوقاً..؟.. صاحب الأشواق أحمقْ
سيدي أرجوك في سفــك دمي لا تترفق
فلماذا من له قلب كقلب الطيـــــر يعشقْ ؟
للحب عندي في رحابك جنة
مسك يسير في فؤاد متيم
يا أنت قد شغف الغرام قلوبنا
والشوق من هذا الغرام قد انطلق
ما كنت أملك أن أفارق مهجتي
أنت الدماء بها ونبضا قد شهق
ما كان في الوجدان وهم زائف
فهو الحقيقة كم به قلبي احترق
طال الزمان علينا حتى أنه
من فرط ما فيني دموعي تنفلق
حسب المشاعر حين نسمع نبضها
تزهو كما يزهو الضياء كما الألق
هل في قلوب الخلق قلب مثلكم
قلبا رهيفا كالنسيم ... وبل أرق
وكأن انكسار القوافي يا عطر مبعثه ،
انكسار تمكن فى قلبى المسكينِ !
لن تجدنى فى عالم النساء امرأة بطيشى وجنونى ،
ولا مرتعا خصبا ككلماتى تأتيك كحبات الزيتونِ
وما أنا سوى امرأة بسيطة ، تعيش كما يعيش الآخرون ، وليس لي أحلام ، ولا تغريني فى دنيا الورى أطماع سوى ما يقيم الأود ويستقيم به العيش
وتحكي العيون حين نلتقى ..
كلاما ليس كالكلام !
وحروفا لا وجود لها ..
فى لغات الأنام !
وبدر ساهر تواق ..
يطالع بلهفة لا تنام !
وليل هادئ ..
ضحوك مستهام !
وبيننا طلات ..
تحمل فى صمتها ..
معان جسام !
أنا وأنتَ رواية حلوة ..
بطلاها قلبانا ..
ذابا فى الغرام !
لهما فيه ..
حكايا كالخيال ..
وعشق عمره ..
أعوام وأعوام !
ومفردات المشاهد ..
حب ..
وقلب ..
وفوضى !
تعادي راغبة كل نظام !
أنا وأنتَ ..
سرُّ سرمدى !
أبدى !
أسطورة خيالية ..
وروح مسافرة ..
عبر الحطام !
فى القبلة تتمحور كل الشهوات والنزوات ، فى القبلة تتلخص مشاعر سنوات عجاف حطمت قيود الكتمان ، فى القبلة تظهر للعيان رغبة قررت بعد الوجع أن تبوح بما داخلها جملة واحدة ، فى القبلة يا صاحبي حياة وموت .
موجوع بنى للوجع محرابا
وثوى فيه متنسكا !
إذا ما دق الأمل له بابا ..
لم يرَ إلى الأمل مسلكا !
يـا سـالـبـاً قـلـبي وكـلَّ مشـاعـري
نبضي بحُبِّكَ ما استراحَ ولا سَكَن
ما غابَ طيفُكَ لحظةً عن ناظرِي
كـلا ولا غـادرتَ روحـاً عن بَــدَن
أنـتَ المُقـيـمُ بـمُـهجـتي وخـواطِـري
في الحرفِ ينزُفُ بالحنينِ وبالشَّجَنِ
سَل عني أمسي والسنينُ وحاضري
ما غـيَّـرَتْ عـهـدي تـصـاريفُ الزَّمَن!!
الشـوقُ يجنـحُ بي إليك
يا من وُلِدتُ على يديك
بأصـيـلِ يــومٍ عـنـدما
نظرت عيوني مُقلتيك
وسَمِعـتُ أجـمـلَ نغمتين
من ناي ثغرِكَ..ضحكتيك
لا سامح الله اقواما لنا جحدوا
ألا تكفين عن الكذب يا غليظة القلب ؛
أخبريني بربك كم مر على موتك ؟!!
ألم أقل لكِ يا عطر أن كل سبل التواصل معك سخيفة ومخزية ، أمسكِ عليكِ لسانك وإلا ...
"وأكثرُ ما يضرّك ما تُحبُّ"
رحم الله الإمام الشافعي .
مابال عينيك بالأحزانِ تكتحلُ
وخدك الغض من عينيك يغتسلُ؟
من روع الكحل من ذا جاء يفزعه
وروع الخد حتى كاد يشتعل؟
ومن أسال لجينا من محارتِه
مُسّاقطاً لؤلؤا تجري به المقلُ؟
ومن أثار شجا في قلب غانية
حتى غدا دمعها يهمي وينهطل؟
قولي لعينيك كفا سوف يمطرنا
غدا من الله بشرٌ مزهرٌ خَضِلُ
نَاءٍ عن الأهلِ صِفْرُ الكفِّ منفردٌ
كالسيفِ عُرِّيَ متناهُ من الخَللِ
فلا صديقَ إليه مشتكَى حزَنِي
ولا أنيسَ إليه منتَهى جذلي
" لامية العجم "
( فَانظُرْ إِلَىٰ آثَارِ رَحْمَتِ اللهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا )
وانظر بربك كيف يحيى القلوب وهي رميم ؟!!
يا نَجلُ أنتِ وحيدة مثلي
في الأصل نائية عن الوطن
الله يُذْهِبُ ما بالقلب من عَللٍ
ومن سِقامٍ حشا الأحشاء من غُللٍ
ومن دموع جرحن الخد من بلل
بزورة لفريد حل فى حلل
إن حلها مذنب أخلته من خلل
لولا الهوى لم ترق دمعا على طلل
ولا أرقت لذكر البان والعلم
" تسبيع البردة البوصيرية "
وكانت على كل أحوالها المتألمة ،
تتحامق وتضحك .
_ وتاللَّهِ _ لقد كانت له نفس عجيبة وقلب فيه عروق جمر مشتعلة ، وكأن الطبيعة أهدته كل جبروتها ،
وكل تلك الأهوال المأخوذة من البراكين .
وإذا جـئـتـك شـوقـاً...؟
صاحب الأشواق أحمقْ
ونعوذ بك من صديق يأتي ويذهب ذهاب الماء في الماء
أبقيتَ لي الأبوابَ نحوكَ مُشرَعَه
فعـلامَ صـمـتُكَ وارتــداءُ الأقنِعَه؟!
ألـكـي تُـعـذِّبَـني بـهذا الصمـتِ؟!، أم
ما عـادَ لي في رَحبِ قلبِكَ مِن سِعَه؟!
قد كنتُ أخبرت الفـؤادَ بما أرى
مِنكم، ولكـن مَـن بتركِكَ يُقنِعَه؟!
ما زلتَ فيهِ النبضَ، لا يرضى بأن
ينساكَ، بل وعليكَ يسكُـبُ أدمُعَه
ثم قال :
لا تحسبيه إذا ما غابَ واحتجبا
بـأن مـا لـكِ في أحـشـائـِـهِ ذَهَبَا
لـكِ الـذي الآن بـي كـلُّ المَـعَــزَّةِ يا
مَن صاغكِ اللهُ مِن بينِ النِّسَا ذَهَبَا
يـرعـاكِ رَبُّ حـفـيظٌ لا تنـامُ لَهُ
عينٌ، وأعطاكِ ما قلبٌ لكِ طلبا
ثم قالت :
الله أعـلـم يا حـبـيـب بـلـوعـتـي
وبدمعتي فوق الخدود سيولا
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2024, TranZ by Almuhajir