تخيلتك يا رمضان إنسانــا ًوجئت أحادثك

تخيلتك يا رمضان إنسانــا ًوجئت أحادثك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- (تخيلتك يا رمضان إنسانــا ًوجئت أحادثك ) أيا حبيب قلوبنــا لمــاذا تود الرحيلـ عنـّا هكذا سريعــا ً أيا رمضانـ والله لمـ نستمتعـ بكـ بعـد لقد مررت كالبرق بل وربما أسرع ! لمـاذا لمـ تتمهلـ قليلا ً كى نرتوى من الصيام والقيامـ والقران؟ لمـاذا تريد حرماننــا منك بهذه السرعــة وانت تعلمـ أنكـ تأتى كل سنــة فلمـاذا تود الرحيل ؟ أجابنـى بصوت يغلبه الأسى والشجن ؟ أتتسائلين لماذا أود الرحيل ! ! أتسألينى عن الرحيلـ وانت ترين حالكمـ في ّ أنظرى إلى الناس فى أيامى لمـ يعودو يبالون بالأيام الفضيلة ولا الرحمات ولا البركات ونسونى ! اتسألينى أنا ! ! أنظرى الى حال الناس أما يبكى قلبكـ قبل عينك وانت ِ تشاهدين المفطر فى نهـارى والعاصـى فى ليلى ونسونى ! أما ترين السباب والشتائمـ كل لحظـة ونسونى ! أما ترين الناس بالأغانى والمسلسلات قد التهــو ونسونى ! بل ونسـو قول الله تعالي شَهۡرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ القُرْآن سورة البقرة رقم الآية 185 أنَسُـوا أنه شهر القران بل قد جعلوه شهر المسلسات والتلفاز انظرى الى القنوات تتهافت على عرض الجديد والجديد فى أيامى أنظرى إلى هذا يمسك، بالسيجارة فى يده أثناء الصيامـ ولا يبالى يا الله أنسـيتمـ قول الله تعالى يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا۟ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ سورة البقرة رقم الآية 183 أنسـو أم تناسو ! ! أمـا ترين الناس على المقاهى يشاهدون المبارياتـ وبجانبهمـ المسجد والمؤذن ينادى حى ّعلى الصلاة ولا مجيب ! ! وغيرهمـ الكثيــر من الأحوال االتى يندى لها الجبين ! أما سمعو حديث الحبيب (صلى الله عليه وسلم) { إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين } [متفق عليه]. فأى رحمـة من اللـه يريدونـ أكثر من هذا المولى ينادى بنفسه يا باغـى الخيـر أقبل وهمـ فى سبــــــات لكن واللـه عجبت لحالهمـ لماذا أرهمـ مطمئنين هكذا ! أقالو انه شهر الرحماتـ وسيغفر لنا واستكانوا لا والله بل هذا سيكونـ أكثر ذنبا ً لهمـ يومـ عصو وتبجحو فى أيامى مالهمـ أقالو أن الله غفور رحيم وسيغفر لنـا لكن أنسو قوله إن الله شديد العقابـ وبعد كل هذا تسألين لمـا الرحيل ؟ قلتـ له متألمـة : لكن يا حبيبنـا ماذا يضمنـ لنــا إذا رحلتـ الان أن يبقينا ربنـا أحياء حتى تعود لنا العام المقبل ؟ من يضمن لنـا أن لن تقبض أرواحنـا أمـا ترى من كان معنا فى رمضان السابق وقد توفاه الله واصبح غير معنـا الان فمـا ردك ؟ قالـ الحبيب : هـا أنت ِ قلتى فماذا يضمن لكمـ ان تعيشو حتى العام المقبلـ لم هذه الإستكانة ؟؟ غيركم ممن صارو تحت التراب يتمنون لحظـة ودقيقة مما انتمـ فيه الان ليصححو كل ما فاتهمـ فانتـ الن ما زال بيدك الامر لكنـ ربما بعد قليلـ لن يكون بيدكـ فعل اى شئ ردى عليك ِ أن تفيقو من سباتكمـ ونومكم هذا قبل فوات الأوان أستغلو كل دقيقة قادمـة أفيقو مما انتمـ فيه أما تذكرونـ كيف كان النصر لمن قبلكم فى أيامى أما تساءلتمـ يوما لم لم يكتب لنا النصر فى رمضان ؟ بسببكم انتمـ انتمـ ما جنيتم على أنفسكم ! فاعقدو العزمـ من الان إعتكفو فى الايام القادمة بالمساجد عليكم بالقيام والتهجد اكثروا من الختمات اكثرو من السجود بين يدى مولاكم ابكو بين يديه اطلبو منه ان يغفر لكم ويرحمكم لا بد ان يكون لكم حال مع الله قبل انتهاء ايامى اجعلو ايامى فرصة التغيير لكمـ .. ابدأو من الان واستعينو باللـــــــه وتحرو ليلة القدر فأنها أفضل ليلة فقد قال الله تعالى لَيۡلَةُ الۡقَدۡرِ خَيۡرٌ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٍ سورة القدر رقم الآية 3 وقال الحبيب صلى الله عليه وسلم ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) - متفق عليه والله الله برمضان قبل فوات الان قلت والدموع بعينى : بإذن الله سنجتهـد ستكون ايامك فرصتنا للتغير وسنستغل كل دقيقـة قال : ولا تحزنى فما زال أمامكم عدة أيامـ فهذه هى فرصتكم فاغتنموها ولا تضيعوهـا قلت له : تتغير الدنيا .. ولا تتغير *** ومدى الزمان تجيء ، لا تتأخر في كل عام أنت أكرم زائر *** للأرض تهدي من بها يتعثر لكننا .. والظلم يفترش الربى ***ونفوسنا مما ترى تتحسر لم ندر كيف إلى التسامي نهتدي ***والأقوياء على الضعاف تجبروا رمضان .. يا شهر التحرر ، ليتنا ***من جاهلية فكرنا نتحرر رمضان تأتي واللظى يغتالنا ***والحب في جنباتنا يتكسر والظلم يفتك بالأحبة ، والمدى ***مما يراه ، على المدى يتفجر والجوع يفترس العباد ، فترتمي *** كتلا كواكبهم ، هنا تتضور وخزائن الأموال خلف سدودها ***بضراوة الحرمان .. لا تتأثر حتام يا رمضان يصرخ جائع ***ويئن ظمآن .. ويسقط معسر ؟ الصوم فيك فريضة ، والحكمة ***شرع الصيام لعالم يتدبر لكننا .. والنفس مال بها الهوى ***نعدو .. ولكن الخطى تتقهقر فإلى متى هذا الضلال وعالمي ***رغم الغواية بالهداية أجدر ؟ رمضان يا أمل السماء لأمة ***بك لم تزل عبر المدى تستبشر ثبت على التقوى قلوب أحبتي ***وامنح لم تزل عبر المدى تستبشر واهد الهداة إلى مرافيء دينهم ***واحفظ خطاهم في الطريق ليعبروا واحمل إلى ملأ السماء تحية *** من أمة بصيامها تتطهر ما زلت يا رمضان أكرم زائر ***ليست تمل ، وإن تكن تتكرر .

للمزيد من مواضيعي

 

جزاك الله خيراً
وجعله في ميزان حسناتك
طرح مميز وقيّم
سلمت يداك
لقلبك السعادة
مودتي

جُزيت خيرا

طرح راقي وثري وجهد مميز سلمت الايادي

سوسنتي الحلوة

احمد الحلو