اشلاء .....الفصل الثاني

اشلاء .....الفصل الثاني

وهذا ما

حدث دخل الى الغرفة لم ار بعينيه ذلك اليوم الانكسار

او الخوف او الترجي بل كل مارأيته تستحقين ما تنالين

عندها وقبل ان يتحدث نظرت بعينيه لم اكن في تلك

اللحظة طفلة الاحد عشر عاما بل كنت امرأه بالغة

النضج الفكري

لقد حللت الامور في عقلي الصغير تبليغي عنه للشرطة

سيدخل امي بدوامات كبيره وسأكون انا الفتاه السيئة

في هذه المسألة لذلك قررت ان اواجه وافرض سيطرتي

دون خسارة
قلت له :احمد سوف ابلغ عنك وسأذهب الى مركز

الحماية الاسرية

نظر الي بكل تبجح لكن لمحت خوفا عبر واخفي بين

اضلعه نهرني قائلا لا يمكنك

عندها ضغضت على الزر بجانب فراشي لتحضر الممرضة

والشرطي

وقلت لن ابلغ اذا تركتني اعيش ممنوع ان ترفع يدك علي

مهما حصل وانا سأكون ملتزمه بكل اوامر البيت

فتحت الممرضة الباب لتقوم الشرطي يتناول كأس من

الماء انتظري قليلا حبيبتي

عندها تنحنح احمد واومأ برأسه واكز على اسنانه

قلت ماذا قال موافق

دخل الشرطي واخبرته انني كنت اركض وتزحلقت من

اعلى السلالم

خرج احمد من الغرفة

واقترب الشرطي مني وقال بعد ان دس ورقة تحت

الضمادات التي تغطي يدي

ان عاود الكرة مرة اخرى اتصلي بي

هززت رأسي وادمعي تفارق عيني لتنهمر على وجنتي

مسح دمعاتي ورفع رأسي وقال انت فتاة قوية واعلم

انك تحافظين على والدتك ولكن لاتسمحي لاحد ان

يعتدي عليك

وتركني وخرج

تلك الحادثة كانت الاستداره ذات الثلاثمئة وستون

درجه حياتي اصبحت نوعا ما تطاق لم ترفع يد علي

منذ ذلك اليوم والى ان اصبحت في الرابعة عشر

هنا توقف حكمي ولم اعد أتملك سلطه ابدا ذلك اليوم

مرتبط بذاكرتي بكلمات تلك الاغنية احس انها منذ امد

مع انني لم اسمعها الا منذ لا اعلم ولكن احس بأن

الوقت قريب

في ذلك اليوم لم اعد كما كنت فراشة لطيفة تستمتع

بالحياة بما هو متوفر ،للاسف

استيقظت صباح اليوم التالي لاجد المنزل يعج بالنساء

لماعلم مايجري او خاطر خطر لي ان امي توفيت ركضت

حافية الاقدام الى غرفتها فاجأتني بجلوسها امام المرآة

وهي تضع مساحيق التجميل ما ان رأتني حتى زغردت

بملئ حلقها لترمي بعدها بوجهي اكبر كلمة سمعتها في

حياتي

اهلا يا عروس

نظرت لها وانا استفهم عروس اي عروس هذه

تناولت يدي وقالت لقد خطبك ابن ابي التمام

قلت لها :خطب من ؟ ما الذي تتكلمين عنه ؟

حضنت يدي واردفت كل فتاة مصيرها الزواج وانت

كذلك حبيبتي هنا دفعت يدها

وابتعدت عنها لاردف امي ما الذي تهذين به انا مازلت

بالرابعة عشر..ماذا عن سن البلوغ!!

ركضت الي وهي تغلق فمي بيد والباب بيد اخرى وقالت

لا يهم حبيبتي مازال امامك وقت

ابعدت يدها انا منذهلة لما تقوله لا ادري ما الذي يمكن

ان اتصرف به ولا ما اقول

دفعت يدها بشدة وصرخت بها انت لست ام ما الذي

يحدث لم ترمين بي هكذا

قالت لا ارميك انه رجل محترم وكبير بالعمر سيحافظ

عليك الى ان تبلغي هنا لم اتماسك نفس ودفعت امي

بكل قوتي وانا اصرخ ليتني مت معك يا ابي

ركضت الى غرفتي واوصدت الباب وانا ابكي واضرب

نفسي واقول اين انت يا ابي لم تركتني بيد هؤلاء انهم

ليسوا بشرا ابي ارجوك عد الي انا احتاج لك ارجوك يا

ابي بقيت على هذه الحالة ثلاث ساعات متواصلةالى ان

اجهد جسدي وانهارت قواي وسقطت مغشي علي

استيقظت بعد مده لم اعلم كم هي فتحت اعيني لاجد

نفسي في غرفة لم اكن فيها قبلا ارتدي ثوبا قصيرا جدا

يكشف كل مافي ،قفزت عن الفراش لاضع ملابس

الصلاة على جسدي كانت موضوعة جانبي اذن لقد

بدلت ملابسي بالبيت ووضعت ملابس الصلاة علي

واحضرت الى هنا

جلست على الارضية في زاوية الغرفة افكر ما الذي

يحدث هل من الممكن ان تكون امي قد فعلتها

وزوجتني دون موافقتي وانا لم ابلغ بعد معقول

للمزيد من مواضيعي

 

مصافحة أولى
الختم والنشر ومنح مكافأة المنتدى
ولي عودة

إن غابت الحرية حل محلها القمع والاستبداد

كيف ترتدي القاصر فستان أبيض

وتحمل باقة ورود

وتتظاهر بالسعادة ويصفق لها الناس

فماذا تعرف عن الحياة لتكون زوجة

ماذا تعرف عن الحقوق والواجبات لتلزمها بواجبات صارمة

هذا النوع من الزواج ليس إلا زواج بالإكراه

حيث يغيب فيه الرضا

ويحل محله الإكراه والعنف

ولا يوجد سبب واحد يبرر جريمة تزويج القاصرات

لا الفقر ولا العادات والتقاليد

فتبا لجهل العقول

أ‌. جوري

جاءت ولادة أحداث القصة(أشلاء) إبداعا متميزاً

ينتمي بتجلياته السردية إلى منهج الواقعية في القص

وتسجيل الحال الذي عاشته الفتاة

بما تملكه من قدرة وصفية

دون إخلال بمقومات الخيال المطلوب

وبأسلوب شيق يخرج بألق متوقد

مني لروحكم تحية ود

صدقت
لا مبرر لتزوج قاصرة او حرمانها من ابسط حقوقها حياة القمع الاستبداد والظلم الذي عاشته لؤى هو واقع تعيشه كثير من الاناث بجزئيات متفاوتة
كل ااشكر والتقدير لمرورك الهادئ المبهر
دمت بود سيدي

بداية التشويق من هذا الجزء

ماذا حدث لـ لؤى وهل فعلاً قامو بتزويجها وهي فاقدة للوعي

جوري

خطيرة أنتِ