سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
ما خلف أضواء المدينة!
في أواخر 2016, و إثر وجبة مهيبة معتادة من الكبرياء و الموت به دونه, رغبة بحضن ينهي كل مسافات الاغتراب, كتبتُ مستفزاً كلّها: داروا حروفكم, فالثرثرة دليلٌ على الاضطراب الداخلي, لا تفضحوا دواخلكم و استتروا.. و هي ذي الأيام تدور و تدور, لأجدني و في أواخر 2021 أقول مستفزاً كلّي: أخفض صوتك, و كلما أخفضته؛ وجدتني أقول: أخفض صوتك, حتى أني لم أعد أستطيع سماع صوتي, و ما فتئت أقول: أخفض صوتك, حتى ضاع صوتي مني, لا غربة عن طريق يرده إلي, إنما فرحاً بفراقه لي, حيث غافلني مدعياً امتثاله لما كان من أمر بالانخفاض, ليتسرب إلى حيث أواخر 2016, و الحال لا تجد ما يقوى على إتيان ذنب وصفها و قد تهرب جميعنا من تلك المهمة, أنا و صوتي و صدى ثرثرتهم التي انزوت عن موطنها في صدري, لتمضي بعيداً بعيدأ.. ما خلف أضواء المدينة! ما خلفَ أضواءِ المدينة دون المعابر و الحواجز و الجيوش و رهبة الفقد الرزينة بنتٌ تغني حيث خطو العابرين و حيث تاه الأمس قرباناً على شرفِ البدايات الحزينة بنتٌ توزع من جدائلها الضياء ضياءَ عمرٍ خافت الأنوار ترسله لأمنية دفينة و أزقةٍ ملأى بآثار العتابْ و أزقةٍ ثكلى على مرأى الغيابْ و أزقةٍ تنعا بيوتاً دون بابْ و الحالَ حيٌّ.. و اسمه حيّ اليبابْ و الحالَ حيٌّ .. و اسمه حيّ السرابْ و الحالُ حيٌّ وصفه " لولا " و " لا " و العمرَ زائدةٌ فلا عملٌ لها و حديث " لو " في فقهنا حرفُ اغترابٍ لاغترابْ و صبيةٌ تأبى الرحيلَ و تحضن الحبر انتماءً للوسيلة و صبيةٌ تأبى العويلَ و تنحر الشوق امتثالاً للقبيلة و تؤرخ الموتَ استواءً و ارتضاءً للمساءاتِ الطويلة و تضمّ من دمعٍ و قلبي موطناً للذكرياتِ و موطنٍ للأغنياتِ و موطنٍ للأمنياتِ العالقاتِ تعللاً بدمٍ يُرتّلُ من خشوعٍ.. شهقة العشقِ الذليلة لتعانقَ الشعر اعترافاً ضاع منسياً كحالي دونها ما خلف خلفَ العمرِ دون لقائنا.. ما خلف أضواء المدينة! ولدت _كأخواتها السابقات لها _ ارتجالا. زهير 09/11/2021 للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بوابة المدينة المنورة | ملك الاحساس | ظِلال وارفة | 12 | 10-29-2021 01:43 AM |