انشق الغيم

انشق الغيم

،،
،،
،:،

انشق الغيم

جالت على عيون الغيد إن رأينني
تشم ثيابهن إن علق بها العطر حين نزوة
تستشفّ لذة حديثٍ على ثغورهن إن تكلمتُ
وتشم كؤوس الخمر إن ثملتُ ليلا وترنّحت
توجست ظنونا أني قد هُويتُ إلى الارضِ
مشت مضطربة تهرولُ إلى المحراب
وقفَت تؤُم نوافلَ الدعاءِ والودقَ ينثال من عينيها
ما نأَتْ عن الخضوع لجلال الإلهِ ترنو إجابةً
ربي .. أينَ ساكنَ الروح والفؤاد وشبيثَ قلبي
أينَ والجَ شهقتي وربيعَ أنفاسي وسمير مقلتي
ربي وهَنَ قلبي من لظى شوقٍ في الوريد يسري
يرامُ لي .. ويرومه صدري .. أينَ هوَ الآن عني !!
ربي عِدهُ لي .. ووعدا عليه حبساً في وتيني
ربي آمين
صاحتْ في الملأ كهزيم الرعد شق المُزونَ شقاً
أينَ أنت .. أينَ أنت .. أينَ أنت
عُدْ لي يا مَنْ مِنْ أجْلِكَ توقف النبض في قلبي
عُد واغترف مني حنينا سلسبيلا
عُد ووعدا لكَ برضابٍ شهيٍ عِذابْ
عُد ولا تخذلني فيكَ وتخُني ...
.............
عُدتُ أشعَثٌ ، رث باقترافِ حبٍ في الارض
ليتني ما عُدتُ ، وليتني قبل ذلك متُّ
وقفتُ مطأطئ الوجه مؤنباً قلبي ..
تجلدني خفقاته جلْدا
قُل لي لما خذلتني فيكَ وخُنتَ !!
أَ وجَدتَ أنثى الأرض أجملَ مني !!
أ وَجدتَ في غيداوات الأغنيات طُهرا !!
أسمعْتَ من فوه النساء أغاني الغَزَلِ !!
قُلْ لي .. أَ تسامرتَ في أحضان الفِسق سكرا ؟
( صرخة دوّت في أرجائي ) لما خذلتني ( وتهزني هزا ) هيا تكلم
رفعتُ جفنيّ انظرُ إليها وقد تورمَتْ عيني خجلا ولم أنطِق
كيفَ تركتني على صراط الشوق هائمة ابحث عنك
أنا ..
أذنبْتُ .. و إناث الأرضِ أغوينني ..
أوهمنني أن العشق حلوٌ والصبّ لذيذ فصدّقتُ وخِبْت
( صاحت ) وأنا !!.. فتاة غيمكَ ما بالي ؟
أنا ..
أنتِ !! ما برحتِ مكانا بينَ جفنيّ وبياض عيني
مُخبأةٌ في غمضة عيني وإحداقي .. وبين الكرى والسهادِ
أنتِ بينَ شغافِي ونبضي وفي كل طيِّ من ضلوعي
أنتِ ثورة حرفي حين اشتياقي وصخَب كلماتي
أنتِ أثيرُ حُلمي وإلهامي وضجيج أمنياتي
فمهلا عليّ .. وطهري قلبيَ بغُسلٍ من عينيكِ
ووعدا مني وإن أردتِ قسماً
لن أصدقَ أجناساً في أسباع الأرض
هيَ ..
من أنّاتِ صدرها انشق الغيم .. وصبّ عليّ الغُسلَ صباّ

،،ـــــــــــ،،
( وانتهت الحكاية ) وعُدتُ إلى سابعَ الأرض
عبد المنان ميزي
26-2-2023م

للمزيد من مواضيعي