دمعة عين اللحظة _ حصري _

دمعة عين اللحظة _ حصري _

منذ إدراكي ...
ونضج الحواس ...
حتى شاب شيبي ...
وأتقد الإحساس ...
ومرايا الرؤى تعددت ...
وخلفياتها تنامت وإرتوت ...
لا زالت لحظاتي كما عهدتها ...
بل أشد وأكثر تماهي ...
وإتساق وجداني غامر ...
لاينفك ...
عن بعث هذة النشوة الوثابة ...
في نفسي وروحي وكياني ...
إن إلتقطني مشهد إنساني غزير ...
يأخذني أخذا جميل ...
أشعره يلامس بعضي ...
يعانق نبضي برفق حنون ...
من وداعة هالة البراءة الحميمية ...
الحاضنة لآحاسيس فطرية دافئة ...
أو من لهفة لقاء تواقة ...
لضمة إحتواء مشتاقة حانية ...
عن سواها لاهية ...
أو من لحظة وداع ملتاعة ...
رافضة الإنصياع واهنة ...
تستنطق الأفئدة ...
سرعان ما أجد ...
دمعة سقطت من عين اللحظة ...
ربما إستنفرت مكنون ذات ...
أو عطفت على أمس مات ...
ربما ...
فلطالما ...
أغرقتني فيضانات اللحظات الصادقة ...
والمشاعر الجياشة العذبة ...
التي تغزونا برفق ...
عبر الملامح المعبرة ...
والنظرات الآسرة ...
والكلمات الصامتة ...
في كل حالاتها ...
فتحي عيسي

للمزيد من مواضيعي