الحزن

•
•

الحزن شعور قوي يحتاج لشعور أقوى ليحيده عن تفكيرنا
و هذا الأمر يعود لسبب الحزن وطبيعة الإنسان
نلتقي ببشر لا يمسهم الحزن إلا لفترة مؤقتة
ونلتقي بمن يتمسكون به
و نلتقي بمن يهزمم الحزن
المشكلة تكمن في صفحات الذكرى عندما نجدها في يومياتنا فتجدد الجرح النائم
والذين يطالبوننا بعدم الحزن هم أصابوا بذلك
لكن علينا نحن أن نشغل أنفسنا ونغطي الحزن و إن مر أمامنا مالنا إلا الصبر و الإيمان و الدعاء

الغجرية
تحيتي العطرة لك و لهذا المقال الجميل

وأنا أقرأ الموضوع وردوده، حضرني حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إنما الصبر عند الصدمة الأولى"
وقلت في نفسي لو لم تكن ولادة الحزن كبيرة ولو لم يكن ليصغر بمرور الأيام فلمَ كانت هذه الاشارة من رسولنا صلى الله عليه وسلم؟

جزما أن وتيرة الحزن تتناقص بمرور الوقت واستثناءات نادرة جدا تلك التي تبقى متمرغة في قاع الحزن فيتحول بها الوصف إلى " اكتئاب حاد"


لا ننسى احزاننا ومنعرجاتنا الفارقة؟ إي نعم، لكننا حتما لا نعيشها ولا نتفاعل معها بعد مرور عشر سنوات مثلا بنفس حرارة شعور الساعة الأولى واليوم والأول..


أحاول أن أتخيل شكل الحياة وأنا ألملم كل أحزاني السابقة وأراكمها بعضا فوق بعض ، اتخيل نفسي وأنا أحيا كل حزن منها بذات الحزن الأول.. أنى للقلب أن يتحمل ذلك! لكنها رحمة من الله أننا ننسى ونتخفف ونتجاوز وتداوينا الأيام..

شكرا مكتظة على هذه المساحة