سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
علكة في الذاكرة
منذ سنوات ، تتأبطني حياة ليست على مقاسي ، ليست لي ، لكني مرغماً على الإنصياع في التعاطي معها .. ..,,أوووووووووووه دعيني أُخبرك ، لا زلت أسفك إعترافاتي على الملأ وأدعو الله دائماً ألا تقرأي ضعفاً وهن منه حرفي ، وأنا الرجل الذي أرداه التَّعقل في منتصف الحكاية ثم شابت قسوته على شرفة مقلتيك ، وأغتالت رباطة جأشه رهافة قلبك ، أذكر جيداً كيف ولد هذا الشق الناحب من أبجديتي على أثيرك ، ربى وترعرع على تفاصيل ضحكاتك بوتيرة ما فتئت تحدو عبق طهرك المقدس في صدري، وها قد بدأ يهرم منذ عاشر أحزانك وجعاً وجعاً ، وتماهى مع كل لحظات الخيبة التي دُست بين ضلعيكِ ، ذات يوم جلست أفكر كيف أستطيع أن أمنحك سعادة لا يضاجعها الخذلان أبداً ، وكان هاتفي بدأ يستقبل مكالماتك التي لم يرد عليها لأكثر من مئة رنة قبل أن أحوله إلى وضع الاهتزاز ماضياُ في تأملي ، قلت لنفسي كيف تجرأت الإفراط في حبها رغماً عن وصوله مرحلة الإدمان في ذلك الوقت ولا زال يتعاطاك للحظة ، كيف أجروء على ذلك وهي تمنحني قلباً فقط ، وجسداً مكلوما يصارع على البقاء بين فكي آخر الحياة الشحيحة التي تَدنو من قلب مُتلهف , يتثاقل خُطاها ,تُصبح أكثر حُزناً وأكثر نكاية لم أكن أرغب بالشق الأكبر من هيئة حلمي وأُقسم , لكني وددت أن أدنو منك ثم تقتربي أكثر حتى تتضائل المسافة فيما بيننا لأقل من همسة بين شفتين .. نتشارك معاً هذه الحياة فأبذُل قُصارى جهدي في تَحمل العبء الأكبر من شقائها ..وأدعو الله أن يمنحني إرادة تمضي بعزيمتي نحو حياة لا تشوبها شائبة برفقتك كان صديقي يخبرني أن كل شي مرتبط بالوقت فقط ، وبدأت أعشق الساعات والتاريخ والمستقبل والقمر، أبتاع منها أغلى الماركات الثمينة ، وأُعلق روزنامة على كل حائط يقابلني ، وكل ما يرتبط بقادم هذه الأيام التي تكفلت بمنحي أعلى درجات الأمل والخذلان والخيبة أنا لا أستطيع التوقف عن الكتابة لك ، غير قادر على إستجماع قوى للنسيان تسد رتق هذه الذاكرة الموبوءة بك ، في هذه اللحظة تذكرت حديثاً دار بيننا ذات شغف ، وكنتِ تضحكين بأنك صدمت وأنت تتحسسي أسفل مقعدك الدراسي ، في قاعة المحاضرات ،ذاك المقعد الممتلىء بِكُرات العلكة التي تلصقيها عليه بعد مضغها ، كأن تلك الكرات تبدلت إلى ندب تطفو على جلدي بعد أن سرت قشعريرة مفعمة بالحنين في جسدي الآن . كنت كثير التخاطر معك ، بالرغم من المسافات وما طوته عن عيوني من عدم رؤيتي لكِ وأنت تتشاركي تفاصيل يومك مع هاجسي فقط، إلا أني كنت أشعر بكِ كثيرًا ، الأمر ليس تخميناً بقدر ما يكون تخاطر روحي ، ويكأن هذا المشهد يدور في فلكي ، أقول الآن ستخرج من البيت ، تسبقها رائحة عطرها خلسة ، وللوهلة الأولى تصقل أشعة الشمس بريق عينيها ،ثم أُنصت لصوت إيلاج المفتاح في رتاج القفل، قبل خطواتك الأولى إلى الشارع كأنثى الطاؤوس تسير منتشية بغرتها المحجلة صوب الأفق ، على الطرف الآخر أحتسي قهوتي أثناء قيادة السيارة متوجهاً إلى العمل في السابعة والنصف ، لا صوت يعلو في الطرقات وعلى إشارات المرور سوا فيروز تصدح من خلال النوافذ " قديش كان في ناس ع المفرق تنطر ناس وتشتي الدني ، ويحملوا شمسية ، وأنا بأيام الصحو ما حدا نطرني" أبتسم ، ثم أمضي مانحاً نفسي جرعة أمل أُخرى ، قبل أن يتخافت الصوت ليخرج المذيع بقراءة بعض الرسائل والإهداءات ، كانت أول رسالة تقول : يوماً ما ستعود ... هكذا قالت بعدما سحَلت الحياة ما رصفته من أحلام بين قلبي وقلبها ، لعلمكَ أنا الآن أبكِ وأضحك، يعتريني شعور بمثابة الجنون ،فقُبالة هذه الحماقة أحتاج فعلاً أن أبوح لعابرٍ ما أقترفته بحقي سأُدرج في المرة القادمة قطعة سوداء من ذلك الضجيج الذي ينفجر بقلبي وسأُخبرهم عن رجلا فقد مرحلة السبعين عذراً وإنتزع بشوكة قلبه حافة صمتي . للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
مع خالص حبي وتقديري ..,,
آخر تعديل الكابتن يوم
02-27-2022 في 09:07 AM.
|
02-23-2022, 01:00 AM | #2 |
|
رد: علكة في الذاكرة
المبدع الرائع الكابتن
تتفنن في زرع الفكرة في أرض خصبة وترويها بماء الإحساس قبل الحرف الممتع بلغة لطالما تميزت بها وبمعاني بارعة وكأنك ترسم المعنى بمقياس كل حرف على حدا ما أروعك وكفي سلم القلم والبنان مودتي وإحترامي |
|
02-23-2022, 01:05 AM | #3 |
|
رد: علكة في الذاكرة
الكابتن
جئت المدائن بصباح مُشرق نص جميل يحمل لغة رصينة عميقة يبحثُ عن خيباته المٌتراكمة وأعذاره التي لم تُجدي نفعاً لديك علاقة حميمة مع الأحزان يا صديقي نهرٍ من الاحاسيس العذبة يصب في فؤاد المار بمحاذاته هنيئا لمن يرتوي منك وبك ولعلي أطلق عليك لقب أسطورة الحرف شكراً بحجم الكون و أكثر لروحك طوق الياسمين والجوري لا عدمناك |
الخبرة مدرسة جيدة، لكن مصروفاتها باهظة. هاينرش هاينه |
02-23-2022, 01:13 AM | #4 |
|
رد: علكة في الذاكرة
تٌحلق فوق مستوى الحدث
وتكتب عن جراحك المنهكة كأني بك تشدٌ كل أحزانك في قارب على الرمل سلمت ابداً |
|
02-23-2022, 02:00 AM | #5 |
|
رد: علكة في الذاكرة
كان الطريق إليكِ مضيئاً، فسلكته..
شعرت أنه يخصني لوحدي..! في الحب أيها الكابتن الأنيق- وإن تعددت الخيبات- كل تفاصيلنا، تأخذُ ذات المنحى نحو العشق، وحتى فاصلة الخصام نبقى فيها مرهوني النبض عند متسع البدايات،لنقفزَ نحو منتهاه ونعودُ من جَديد..! .. رائع أنت فكل سطر هنا يقبض على نبضة القلب بدهشة ..! امتنان لهذا الفيض العذب |
|
02-23-2022, 03:22 AM | #6 |
|
رد: علكة في الذاكرة
كثير من الشكوى والأنين هنا
كثير جمال كثير مخيال استغلال طيب لموارد اللغة اينعت اخي الكابتن وأثريت الذاكرة |
|
02-23-2022, 04:50 AM | #7 |
|
رد: علكة في الذاكرة
وها انا ذا.. أعلك الذاكرة
كيف ل جماد أن يبث في الروح حياة بيد أنه اختصر المسافة والرؤى ثم بدأت تكبر فينا حد الذي بدد الفوارق والحدود والمدن والبلدان حد الذي غير الخرائط والزمان والمكان وكأن روحي أرسلت حيثه ب الجوار تأتيني عنه ب نبأ قبل أن يبعثه وكأنه أنا الكابتن عميق الحس والحرف وعلى بساط أبجديتك كان لنا جولة في النبض وفي الذاكرة سلم النبض والبنان |
|
02-23-2022, 08:58 AM | #8 |
|
رد: علكة في الذاكرة
لستُ على عجلةٍ من أمري
أريد أن أرى طريق البحر -أكثر- أن أقف طويلاً وجداً، لا أن أقطعها هكذا والسلام . صبّارة و وردة لأعود 🌵 حسناً .. عدتُ لأكتب يؤلمني أن الغياب ضوء ولهفتي للقاء فراشة. هنا الأشياء تتكرر .. حتى الألم يتشابه يتجدد مثل أغنية تُغير حروفها لكن إحساسها وموضوعها واحد. عندما أصبح القلم رفيقًا لي انتزع وحدتي من جذورها، أصبح بداخلي الكثير مني، كأنني فجأة أصبحت الأربعين شبيهًا في جسدٍ واحد. هذا النص يا "كابتن" شجرة الحياة إحساسك فيها كما رياح البحر التي هزتها لتحرك فينا لحظات كدت أنسى أنها مرت بي ذات يوم.. الغريب أن ما أشعر به الآن لم يراودني الشعور به من قبل كأن افتقادي للحظة كان بحاجة إلى غيابها لتستيقظ من سُباتها أو موتها ! إن الأشخاص الذين يغمروننا بعطائهم ونعومة ذكرياتهم معنا، تظل مخالبهم منتصبة تحت جلودنا -يا صديقي- حتى من بعد الغياب، تُصبح أقدارتا التي لا مفر منها هو احتياجنا الجاري فيهم لوجودهم كالنهر دون أن تجد المصب ! أتعرف ؟؟ تقلبتُ كثيراً.. يمينًا ويسارًا كأن قلبي يلتوي من ألم الحنين والفقد والشوق . قلت في نفسي: لا تسير الأمور هكذا ولا بأي طريقة أخرى .. كل ما أردتهُ أن أستشعر أنفاسهم وهم لا يزالون دافئين قبل أن تخطفهم برودة الموت !! ورغم كل الخيبات والصدمات تبقى دعوة سلام عليهم أنى كانوا .. ليتهم بخير وإن كانوا بدوننا .. في كل مرة تكتب يا صديق الحرف نقرأك بنهم، هنا وضعتَ نصّاً برائحة الصنوبر والزعفران تنتظر على نافذة البحر وصول نسمة ما، تتساقط سطورها دمعاً على زهور الروح فينبت ياسميناً .. تحيتي والريحان |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
التعديل الأخير تم بواسطة مريم ; 02-23-2022 الساعة 03:23 PM
|
02-23-2022, 09:18 AM | #9 |
|
رد: علكة في الذاكرة
قد جاء هذا النص متوجا فارعا
برغم كل مافيه من أسى وشجن الذي غرس في قلوبنا نفس الشوكة لنشاطرك شعورك المثقل والغرق بهاؤك ياكابتن يستغرق كوناً لا يتحمـل ضيق مكان لك متسع في صدر كل أمل مهما كانت قوة مامررت به الحب ياسيدي ربعه نحن والباقي عذابات تجعلنا نذوي كالشمع بعد احتراقنا لهم ربما تسمح لنا قادم الأيام بأن نبني عالما أجمل الكابتن الطير الذي ينبئنا طار وحل محله حرفك المصفى الذي نتضلع منه ولانرتوي بل نطلب المزيد كن بخير |
|
02-23-2022, 12:43 PM | #10 |
|
رد: علكة في الذاكرة
أحتاج فعلاً أن أبوح لعابرٍ ما أقترفته بحقي
سأُدرج في المرة القادمة قطعة سوداء من ذلك الضجيج الذي ينفجر بقلبي وسأُخبرهم عن رجل فقد مرحلة السبعين عذراً وإنتزع بشوكة قلبه حافة صمتي . ماشاء الله تبارك الرحمن كاتبنا المتألق الكابتن وان كان موجع هذا النص سرد يشد الانتباه وإن ضاقت ممراتنا بأشلائنا يكفينا فخراََ شرف محاولة العبور نص ذاخر بشتى معاني الجمال رغم حفيف الشجن كان بهي البريق في معية الله الطمأنينة والسكينة الغنى والملاذ فكيف للظلمة ألا تكون نورا لقلوب سكنها ربها مداءات العبور تحتفظ بـ رحابتها كي لا تمارس السوق هرولتها في ذات المكان، حين يزدان الحرف بعمق فكرك يأتي نبته شامخاً يلامس أعقاب الثريا تحتاج صفاءاً داخليّاً للغوصِ في أعماقها و الخروجِ منها بأكثر ما يمكن للقلب أن يحمل مبدع والله وشكرًا تتكاثر لروحك الجميلة |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نشوء الذاكرة | إلهام | رسائل أدبية وثنائيات من نور | 90 | 05-30-2024 06:23 PM |
نصوص في الذاكرة | هادي علي مدخلي | رسائل أدبية وثنائيات من نور | 101 | 02-06-2023 05:47 PM |
جبين الذاكرة | هادي علي مدخلي | سحرُ المدائن | 39 | 09-06-2022 02:12 AM |
مقهى في الذاكرة | هادي علي مدخلي | سحرُ المدائن | 53 | 04-26-2022 05:25 PM |
لحظة من الذاكرة | علي المعشي | قناديـلُ الحكايــــا | 6 | 04-01-2021 02:35 PM |