عيناكِ شُرفَتَانِ في ساعةِ الدُّجى

ek:




الأستاذ الشاعر // سقم



ولست أدري كيف تذكرت حين قراءتي لك
أمير الشعراء / أحمد بيك شوقي
إذ يقول
يا لائمي في هواه والهوى قدرُ
لو شفَّكَ الوجدُ لم تعزِل ولم تلمِ
يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقتَ الهَوى أَبَدًا
أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفظِ الهَوى فَنَمِ


ربما تشابه السّلَّمَ الموسيقى

وتناغم الكلمات دون تنافر
ثم تلك القافية المائلة
الميم المكسورة والمنعطفة على حلم من الذكريات البعيدة
منذ بداية العفاف والطُّهر المرصود بجفنيها
ومن ثم القمر المتشكل كما حدقاتها
وما بين خليط الأسود كما الليل والأبيض كما ضوء الصبح
كان الناتج ذلك الحور في تلك الدائرة الفاصلة ما بين بينين متنافران
ثم الحديث عن الحياة والموت والعدم
طباق مميز في حيز المعنى المقصود ودونما اخلال
بل كان جداً مميز في خدمة النص البياني والتسلسل الزمني
واعطانا سُلَّم موسيقي متناغم
غير أنك قد باغتَّنا بتلك الجملة

عيناكِ حينَ ترسمانِ فيافىء الربيع
وليس بالربيع فيافئ
فكله خضرة ونور وزهور
فقط تلك العبارة لم تتناسق مع السابق واللاحق بها
ولكن يمكننا غض البصر عنها لقاء ما نراه من جمال


القصيدة جداً مميزة
ومن أروع ما قرأت هنا
وبها من الجناس والطباق
والإستعارات بانواعها غيرة واحدة او يزيد
كانت تشبيهاتك في ذات المكان والموعد
وأراك قد قرأت نهج البردة كما وردت
فكان نصك الجميل انعكاس لروح الشعراء العظام
فشكراً لك فقد تكحلت عيوني بتلك الميمية الجميلة


تقديري




محمد حجر

سنابل البوح ,سَقَمْ معجبون بهذا