سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
تعويدةٌ مُقدّسة!..
ما يأتي هو لكِ .. كما تتوقّعين أو كما تتوقين ، أنتِ التي كلّما حضرتِ أتفاجأ بكِ و كأنّ ذلك يحدث لِأول مرّة! تعويذةٌ مُقدّسة صغيرتي .. كيف أنتِ ؟ هل ما زلتِ تطربين لـ وقْعِ المطر؟ حسناً .. سأنغّص عليكِ قليلاً ، المطر : فرصةٌ مواتية للبكاء بحرقة دونما خشيةٍ من غمزة شامت أو رأفة صاحب بي شطط .. و لهذا أكتب دون سابق فكرة ، ما الجدوى من تلميع الحروف الآن و مآلها إلى الإرشيف بعد حين .. حيث الغبار هو القارئ الوحيد ؟. بي شطط .. و أتحسّر على ذاك العصفور الذي يبني عشه على غصنٍ في متناول الأفعى ، .. لا يدري أنه يبني نعشه . عفواً صغيرتي لقد نسيت : أنا بخير بخير .. كما هو حال الكثير : آلةٌ تنعم بالصحة! و لكنّ أخي الأصغر يُسدي لي النصائح - كشيخٍ وقور - كلما زرته هل تعرفين النصيحة ؟ إنها طريقةٌ مُهذبة لإخبارك بـ فشلك ! لا تهتمّي ... لم يسؤني ذلك ، فقد انشغلتُ مؤخراً بتربية عزلتي .. فيها أتفاءل رغم أني بها أتضاءل . ربما تذكرين الآن ما وصفتُ به حالي ذات دوماً : وحيدٌ في الزحام .. مُزدحمٌ في وحدتي . لكنّ لي رفقاء ساذجين .. ألجأ إليهم كلما رغبتُ في الفراغ! انتبهي .. أنا لا أذهب إليهم لتزجية الوقت بل لأمتلئ باللاشيء . هم من أولئك الذين يتحدثون باهتمام إزاء الأمور التافهة لأنهم يفهمونها جيداً ، يثرثرون سويّاً و لا أحد يُصغي إلا لنفسه ، ثم يضحكون فجأةً ليُقنعوا أنفسهم بأنهم في ليلة أُنْس . المهم لديهم الضحك ... أمّا لماذا؟ فهو سؤالٌ كئيب و معقّد و يبعث على التفكير و هو ما يخشونه فارغون يا صغيرتي حتى أني أحرص على عدم الخروج و في الشارع ريحٌ قوية . هم من أحتاجه حقاً .. و ليس أخي تخيّلي ...... أحتاج هؤلاء أظنني أسأتُ لمعنى الإحتياج و سأحاول إصلاح ذلك : ( الحاجة أم الإختلال ) ما أحتاجه بالفعل : أنتِ ، و أشياء قليلة كلها لأجلكِ ! لكنكِ المستحيل الجميل ، و لا أدري بأي منطقٍ أستعين كي أقنع بؤسي بأنّ في المستحيل ثمة جمالاً ما . الرجل الذي تصادفينه و قد حقق أحلامه جميعاً .... سيدرك أنه لم يحقق شيئاً ! فـ يُلقي بأحلامه في غيابة الحب ، أنتِ النور الذي أشفق على الظلام منه ، عندما تقولين : أحبك ،.. أمدّ يدي لأعلى .. إذ لـ لحظةٍ أعتقد بإمكانية لمْس السماء ، أنتِ نهرٌ يعشقه المطر و أنا اليباس على هيئة بشر . أخبريني بربّك : أيّ عدلٍ و أيّ معنى .. كي أجتهد في ترميم التالف مني وهو لغيرك؟ كيف أبدو مُطمئناً و رحيلكِ يتحدث بلهجة الواثق ؟ فقط .. إنّ بي شطط أُخطئ الطريق إلى بيتي مراراً عند العودة ، و عندما أجده أبحث عني داخله .. كل العناوين متاهاتٌ مؤكدة ما دامت لا تُشير لحضنك ، الحاجة أم الإختلال ... تذكري هذا و أنا أطلبكِ الآتي : احفظيني مثل أشيائكِ الثمينة ، تلك التي تُعيرينها صديقاتكِ على مضض ، أو علّقيني على نحركِ ... هناك يمكنني قطف النجوم و النظر بجذلٍ للأسفل نكايةً بالغيوم ، أو اصلبيني على الخط الفاصل بين نهديكِ ، فإنْ سألوكِ : ما هذا ؟ قولي : تعويذةٌ مُقدسة تحرسني عشقاً و أحملها شفقة ! للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|