عرض مشاركة واحدة
قديم 01-30-2022, 03:27 AM   #61


الصورة الرمزية ‏يَمَامْ.!
‏يَمَامْ.! متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : اليوم (08:04 AM)
 المشاركات : 115,094 [ + ]
 التقييم :  305818
 الجنس ~
Female
 SMS ~

لوني المفضل : Goldenrod


افتراضي رد: - رسالة لم تُكتب بعد.! |مساحة للتعبير



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم مشاهدة المشاركة
قصّتْ ضفائرها، صار شعرها حُراً
حاولتْ السباق مع الرياح في الركضِ نحوكَ، لكنّها كانت أسرع منها.. صفقتْ لضحكتها
قرأتْ الكثير من الروايات والكثير من الشِّعر الذي حرك قلبها
وأصابعهُ التي راحتْ تحلُّ عقدة الشّوق التي تخنقها
غرزتْ في حديقتها شجرة صغيرة، بعد أن قذفتْ الرياحَ شجرةَ الليمونِ خاصتها بعيداً عنها.
كانت تدورُ حول نفسها لترى رقصة الفستان الذي جلبتَهُ مؤخراً
عجنتْ أصابِعها مع الطحين فصنعتْ شطيرة التفاح
شهيق.. زفير.. تنفثُّ كلّ الحزن الذي في قلبها
تناولتْ الكثير من فناجين القهوة
لعبتْ مع الشمس، تخرج هي فنختبئ خلف ظهرها
تغيبُ هي فتخرج، تفتشُ عنها بين كومةٍ من الغيوم التي خبئتْها عنها.
تغمضُ عيونها داخل الصور التي جمعتكما.. تتنهّد الآهات
بكتْ عن كُلِّ يوم لم تلتقيكَ فيه
وعن كُلِّ يوم لم تكن فيه معكَ.
حاولتْ الغناء سخرتْ من نفسها وقلدتْ ضحكتكَ عليها حين غنت أمامكَ
كتبتْ الرسائل إلى السماء وترجمتْ رسالتكَ الأخيرة
كوني بخير.

كسهامٍ غرزتْ في جوانحِ أنوثتها كانت هذه الحروف ..
كوني بخير
مشى.. وظهره النحيل الموشوم بخط أظافرها وحرارة أدمعها يبكى كبريائها مذلول ..
ظنت.. أن ستبقى لا تقدس.. لا ترغب.. ولا تنتشي..
لا تبكِ صرخة صامتة في حضن حلمٍ وهب خصرها انحناءة الحياة ...
ظنت أنها سترقض التخلي ..الملل ..النسيان كل مساء
بعد أن تخلع جلدها النائم، أمام مرآة تنظر إليها بحياد خائف...
ولكن ..
تكورتْ كنقطةِ ندى بين ضلوع الحنين
حين لقاءٍ أحمر كنبضاتِ حبِّها المولود في عينيكَ..
كفرتْ بالشتاء والبرد والظلام..
قالها ورحل.. رحل..
كوني بخير ..
هي تمارس الخير جيداً.. قرب مقبرة سوداء، استُبدل ريحانها بفاكهةٍ زرقاء.. تقف منتصبةً.. قبالة رجل يلف عنقه صوتها الموجوع.. تشّدهُ نحوها.. تغرسُ الوقت في جوف ألمها.. بشراهة كشراهة شوقها إليه..
تدندن روحها في المكان..
انظر أنا بخير...
كن أنت بخير...

يا يمام يا يمام
قد لا تصدقين كم مرة هربتُ من رسالة لم تُكتب
كم مرة منعتُ نفسي أن تبحر فيها حد الغرق، لكني هذا المساء أمامها ضعفت !!
يا يمام.. لم تكن هذه رسالة اليمام بل كانت رسالة كل من وشى بهم الغياب، كل من قهرهم الوقت وأذبلت روحهم المسافات والعتاب، كل من غدرت بهم ليالي الحنين وعصفت
تعلمين كم مرة وقفت
كم مرة تنهدت
كم مرة حاولت اي والله حاولت
أن أطبطب على حرفك كي يهدأ
فما استطعت بل زادني شجنا على شجن
ما أصدق إحساسك وكم أتعبني صدقه !!
محبتي لكٍ ولحرفكٍ والريحان



أتنفس من خلال حرفك ي مريم
أيا ما يحمله السطر
مادمت أنت من أنجبه

تذكرت جملته الأخيرة أيضا
حتى الآن لا أملك شجاعة كتابتها
بقدر ما تحمله من خيرات
إلا أنها كانت بنكهة الكسر وبعطر الفراق
ترتدي ثوب الرحيل ب أناقة
تبقى الكلمات حية بنا
طالما لنا قلب
تعيش فينا قد تقتلنا لكنها تنعش فينا
بعض التفاصيل
والتي نكتبها في رسالة قد لا تصل
لكننا سنقرأها بملامح أقسى بعد حين

سلامتك من التعب ي مريم
ولقلبك السلام


 
 توقيع : ‏يَمَامْ.!







رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47