ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ظ…ط¯ط§ط¦ظ† ط§ظ„ط¨ظˆط

ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ظ…ط¯ط§ط¦ظ† ط§ظ„ط¨ظˆط (https://www.boohalharf.com/vb/index.php)

- سحرُ المدائن (https://www.boohalharf.com/vb/forumdisplay.php?f=7)

- - رصاصة حلم (https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=9302)

جابر محمد مدخلي

05-13-2022 03:30 AM

رصاصة حلم

رجاءً: ابتعدوا عن هذا النص ، أو ليقرأ كل قارئ بعينين مغمضتين...

:
:
... كان صديقي وكنت الكُرسيّ الذي لا تتزحح أقدامه متى أراد أن يقضي عليه أيام مرضه .. لكن مرضه الأخير قسم ظهري وأسقط أقدام الكُرسيّ الذي صرته لأجله. لم تمر على أحلامنا معًا غير ثلاثة عقود .. كانت القسوة تحفّها من بداية تقويمها إلى آخرها. كان كل شيء فيها يشبه وفاءنا، أحلامنا، أمجادنا التافهة: كأن نشتري دراجةً حين نكبُر، وكبُرنا ولم نستطع شراءها. كأن نركب في حوض سيارة إلى مدارسنا ولكن معظم الأعوام التي مرّت فيها من جوارنا سيارات حوض لم نستطع ركوبها ، فظلّت أقدامنا عجلة سيرنا الوحيدة. كأن نسافر إلى مدينةٍ كبيرةٍ تبعد عنّا مسافة لا يمكننا بلوغها إلا بالطيران –ونحن بلا أجنحة- وحين عجزنا عن الوصول إليها قررنا أن نجعلها مدينة دراستنا الجامعية. اغتربنا لأجل أن ننعم بمدينة كانت مجرد أحد أحلامنا وصولها ليس إلّا. كأن نطوف ونسعى نيابةً عن كل الذين فقدناهم، أو أحببناهم ولم نحُز عليهم ويقين نمى داخلنا أنّ دعاء مكة خير الدعاء المستجاب .. ولكننا فقدناهم –بمعناها- لأننا لم نستطع الطواف قبل أن يُحسم الفقدان. ثمة دعوات تؤجّل الرحيل، وثمة ابتلاءات تفعل ذلك أيضًا .. ونحن حُزنا على كلا الأمرين ابتلاءات ورحيل .. وعسى الله أن يغيّر ما لنا وما علينا، ولو في آخر أعمارنا النزيهة!.
أين تلك الخطوات المكسورة، والمجبورة، والمجبوبة، والمحفورة؟ أين عين صديقي، وعيون أحبابي، وأين أنصبتي وتركتي منهم؟ أي أرضّ انشقّت عليهم، أو ابتلعتهم؟ أيّ سنوات عجاف مرّت حتى اليوم، وأيها سيأتي؟
نحن مرضى ولن نٌشفى من حُب الحياة حتى ولو رفعت أكفّها وأياديها كاملةً لتدعو علينا، حتى لو طردتنا من حُضن سعادتها ورمت بنا في شوارع العناء .. تلك الشوارع التي قد نذهب إليها وخلفنا من ينتظرنا وقد لا نعود يومًا إليهم –لسبب أننا ذهبنا من أجلهم- من أجل أرزاقهم، وأحلامهم الأصغر من أحلامنا يوم كنّا صغارًا.
نحن لا نريدُ الشفاء أصلًا ، ولا نريد غير أن نرى غيرنا سعداء. الأحلام هي التي تطلق رصاصاتها على ظهورنا ونحن أحياء وفي كامل يقظتنا لا تلك التي تقتلنا ونحن نيام .. وحين نستيقظ ننساها.
في الأرصدة أيام كثيرةٌ من كل الذي مضى وكل الذي سيكرر نفسه ونحن أمام مقود العُمر يدوسنا ظرف قاهر، أو ليل ساهر لنفرغ بعدها شحناتنا على أوراقنا التي تعلّمنا على سطورها الكتابة كيما نُشفى.
- ليتك يا صديقي لم تُعلّمني الكتابة وتمضي. ليتك لم تنصت إليّ وأنا أقرأ قصائدي الصغيرة التي كبُرت في نظرك –والتي توقفت عن كتابتها من بعدك-. ها أنا ذا كتبت، وتحققت نبوءتك في سطوري، ورواياتي .. ولكنني نسيت أن أسألك قبل رحيلك تساؤلات تلميذ في عامه الأخير!؟
- كيف يمكننا إيقاف إطلاق الرصاصات التي تُطلق على أحلامنا، وصدورنا، وقلوبنا؟ كيف يمكننا فتح قلوبنا بعد أن عطبتها سنين الإيذاء؟ كيف نعصب على نبضاتنا لنقول لها سيري في طريق المشاعر من جديد ولا تتألمي؟ كيف نستطيع أن نقيل قلوبنا من عثراتها وقد احتمت بالصمت والكتابة والقصيدة؟ كيف نستعيد صدورنا من الذين أصلوها في آبار الغياب والرحيل واللا عودة .. كيف؟ كيف يا صديقي ، ويا رصاصة حلمي التي نسيت أن تُطلق على صدري لتحملني معك إلى حيثُ حياتنا الأخرى !؟

‏يَمَامْ.!

05-13-2022 04:27 AM

رد: رصاصة حلم

:eek:

تأخذ منك الحياة كما تعطيك
الرحيل عنها راحة ومن جانب آخر شقاء
البقاء فيها بعد كل لدغة فقد ورحيل
تحتاج إلى تناسي وبارقة أمل
ثمة أحلام لا تصلها وعزاؤك فيها
أنها قاسم مشترك بينك وبين آخر
جار روحك.. الصديق
الذي ما خيل إلينا أن تقتلنا فيه رصاصة حلم
نحن الذين نؤمن ب النهايات
لا نمنحها ل قريب.. حتى تأتي فاجعة الرحيل
عظم الله أجر كل قلب فقد.. وكل روح مفقودة

تغيب وتأتي بالكثير تأتي بما يسند عجز الكلام
وينطق صوت الصمت
أ. جابر مدخلي

نص بمثابة رسالة سماوية.. رغم حزنها
ثمة جبر بين السطور
تحية وتقدير

هادي علي مدخلي

05-13-2022 04:33 AM

رد: رصاصة حلم

:eek:

قذفت في قلوبنا
حِمم بركانية
مُحملة بوجع السنين
عشتُ في زمن
يُصنع فيه من الشوك وردة
وتنتزعٌ البسمة من أنياب القهر
كبرتم وأحلامكم البسيطة
لا تزال عصية على الذاكرة
وبسابق حميم
كنتم تبحثون عن فضاء أرحب
وعجزتم عن قص تذكرة العبور
التي تُحلق بكم
الحنينُ هو بقايا تلك الرصاصة
والخذلان هو المحاولات الفاشلة
في اقتناص لحظة فرح ...
الدعوات الصالحة لهم
والطواف وُسقيا زمزم
قد تغفر بعض تقصرينا
وتداوي ذلك الضمير
الذي نشعرٌ بوخزه
في كل لحظة ذكرى عابرة لهم

جابر مدخلي
تكتُ من أجل رسالة القلم الأبدية
لذلك تأتي صادقاً كعادتك
ولم تأتي رسالتك للمدائن
بل جئت أنت فيها
تحملُ في جيبك رٌصاصة
وفي الأخرى وردة
نشوى تغتشنا تحت قميص الفتنة
وكان على أن أصل إليها مبكراً
قبل أن يفاجئني الفجر
شكري وتقديري مع مكافأة المنتدى

مريم الأحمدي

05-13-2022 04:42 AM

رد: رصاصة حلم

:eek:

وما أشد هذا العذاب
نبحثُ بعدهم عن
قميص يوسف
جئت بكل ولائم الأحزان
وعشتُ تفاصيل
أشعر أنها تهز
صغيري النائم في صدري

مسك الخواطر

05-13-2022 05:20 AM

رد: رصاصة حلم

:eek:

دخلت معك في غيبوبة تامة
في فجر طرز جبينه بالانفاس
أضلع الحنين مبلله بالوجع
ومواعيد اللقاء بهم
أجلت الي وقت غير معلوم
شكرا ياجابر وامتنان عميق
وشهقة لهذا الشهد

النقاء

05-13-2022 05:24 AM

رد: رصاصة حلم

:eek:

كيف يمكننا إيقاف إطلاق الرصاصات التي تُطلق على أحلامنا، وصدورنا، وقلوبنا؟ كيف يمكننا فتح قلوبنا بعد أن عطبتها سنين الإيذاء؟ كيف نعصب على نبضاتنا لنقول لها سيري في طريق المشاعر من جديد ولا تتألمي؟ كيف نستطيع أن نقيل قلوبنا من عثراتها وقد احتمت بالصمت والكتابة والقصيدة؟ كيف نستعيد صدورنا من الذين أصلوها في آبار الغياب والرحيل واللا عودة .. كيف؟ كيف يا صديقي ، ويا رصاصة حلمي التي نسيت أن تُطلق على صدري لتحملني معك إلى حيثُ حياتنا الأخرى !؟

هلا وغلا بالأديب الكبير والقلب الراقي

جابر مدخلي
ماشاء الله تبارك الرحمن

من أجمل ماقرأت حرفك رصاصة قوية جارحة
بطريقه عميقه بدواخلنا
وهنا الغياب وما به من وجع لمن تهواهم القلوب
ومن هنا الذين رحلوا وتاخذنا بهم الذكريات على مدى السنين
وكم من أحلام بنت وانتهت برصاصه وداع او غياب غير معلوم

كم يحمل هذا الإنسان من وجع دامي بداخله
ومع ذلك يسعى للحياة ويقبل عليها بشغف دائم
ما الذي جعل الجفاء سهلاً مستساغ
ما الذي جعل للهفة أجنحة وطارت حيث لا أعلم
تخلق الأسئلة من رأس متألم لوسائد حائرة !
سردك من الواقع سال الحبر بـ كله
نسيجاً منضبط الإيقاع دقيق التفاصيل
حين يكون القائد لهذه الجوقة إلهام ثري
قرأت وتمعنت ولملمت الصورة في حدقة لب المعنى
غني أنت بالمفردات والطريقة تجعل من الكلمة
نسيجاً يتنفس

رائع ياجابر ماطرح هنااااا

شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة

إلهام

05-13-2022 06:57 AM

رد: رصاصة حلم

:eek:

يخشى أنه لم يكن يداً بما يكفي
لم يمنحه ما كان قادراً عليه
يتمنى لو الوقت يعود ليكون الأفضل والأصدق والأجمل والأكثر عطفاً ورحمة

مؤلمة جداً، جبر الله قلوب ذاقت مرارة الفقد

وداد العاقل

05-13-2022 03:11 PM

رد: رصاصة حلم

:eek:

يااه..
أين نحن من هذا
الجمال وأينه منا..
هذه هي اللغة السامية
يبدو أنك بلغت ذروة الألم وسنامه
ونسجت من الدمع كفن زمن
الحزنُ عميق
وكأنك تتلو آية القهر

الحكيم

05-13-2022 03:45 PM

رد: رصاصة حلم

:eek:

من لديه ذاكرة قويه
فلا مناص من البكاء
تحت هذا النص
فهو يمثل حياتنا
بشكل أو بأخر
رصاصة بشعة يا جابر
تمتص ماتبقى من رحيق الأمنيات
هي رشفة من وجع يمخرنا
وتبقى هٌناك شمعة لا تنطفئ
تماهيت مع مطر الروعة
فتقاطر الحرف غدقا
ومثلك لا ينحني مع الأحزان
دمت بروعتك.

شتاء.!

05-13-2022 04:43 PM

رد: رصاصة حلم

:eek:

تلك الرصاصة قتلت أمانينا نحلم وقبل أن تصعد تلك الأمنيه
تغتال من قسوة الأيام كيف يحدث هذا عندما تعبر وتحوم
ذكرى من رميم نتمنى إصلاحها وترميمها لتعود لنا كما نُريد
وإن نمسك بتلك العجلة ونتحكم بمسيرتها
الأستاذ الكاتب الرائع :_جابر مدخلي _
تمتلك كل مقومات الكتابة بلغة فذة
كل الشكر والتقدير والإحترام
../

نبيل محمد

05-13-2022 07:19 PM

رد: رصاصة حلم

أكثرنا في هذه الأيام- مع الشجن الأصيل

في تركيبة أيامنا

في الكثير مما قيل في الأدب

قديمه وحديثه

ولكن تحتاج هذه الخاطرة إلى رحلة خاصة بها

حتى لا نبخسها حقها

وإنما أشرتُ لها تعظيمًا لقدرِ هذه البلاغة في مجالها

خالص التقديرflll:

بُشْرَى

05-13-2022 08:39 PM

رد: رصاصة حلم

.

.
:eek:
مباغتة
مثل هذه الرصاصات ..
تفزعنا ..
نفتح أصواتنا في وجهها ..
نرسل بكاءنا الصامت في فضائها
تصبُّ كل ملامح الجراح دون حراك ..
مثل هذه الرصاصات أديبنا جابر ..
تهدر الحلم على حواف عمرنا .
وإن صحونا ..
تختزل عكّاز الأمل فينا ..
فتكسرنا رويدا ..

الأديب جابر مدخلي ..
الجمرُ يسكن السطور
والحرقة بادية على محيّاها

لكنّ البوح منك
يبقى أمان الضّاد
وهديل اللغة الممشوق ..

هنا مرساتي .. وملاذ الجمال

كم عطرك أنيق !!

الكابتن

05-14-2022 01:03 AM

رد: رصاصة حلم

:eek:

أنّى لك يا جابر بهذه الرصاصة التي تحملك وتحملنا معها حيث تلك الحياة التي نّشدت
لأصدقك القول ضحكت قليلاً عندما قرأت يا صديقي ، أنت كحال جميع الذين يبحثون عن القناص ، يجدوه ..ولا يجدوا بندقية الاغتيال

نحن فقط كنا نعلق أحلاماً على الحروف ونَمتطي صهوة التّمنى حتى إنجلت آخر الأمنيات البائتة في بَطن السّماء وقلوبنا

وما زال هُناكَ خيط رفيع من فتنة الأمل نشده ويشدنا
إلى منتصف الوهم ابتدعه الغياب وصادقت عليه المسافات المفلسة
بعض الظروف تقذفك إلى اليَم بعيداً عن أمواج الذاكرة ، وبعضها الآخر
يغرقكَ بالتفاصيل ، في كلاهما أنت الخاسر لأنك تتأرجح بالتصاوير
لكننا نكتب شيئاً ما، لَعلنا نزيل آثاماً تكدست فوق خواطر أحلامنا..
صورتها يا صاح بالرصاصة فأجدت التلميح ، لكن أخبرني هل إخترقتك أم استقرت في الداخل

رائع هذا الحديث بكل ما يحويه من معاني المعاناة والألم

تقديري وأكثر
..,,

جابر محمد مدخلي

05-14-2022 04:48 AM

رصاصة حلم ( 2 )

:eek:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ‏يَمَامْ.! (المشاركة 208553)

تأخذ منك الحياة كما تعطيك
الرحيل عنها راحة ومن جانب آخر شقاء
البقاء فيها بعد كل لدغة فقد ورحيل
تحتاج إلى تناسي وبارقة أمل
ثمة أحلام لا تصلها وعزاؤك فيها
أنها قاسم مشترك بينك وبين آخر
جار روحك.. الصديق
الذي ما خيل إلينا أن تقتلنا فيه رصاصة حلم
نحن الذين نؤمن ب النهايات
لا نمنحها ل قريب.. حتى تأتي فاجعة الرحيل
عظم الله أجر كل قلب فقد.. وكل روح مفقودة

تغيب وتأتي بالكثير تأتي بما يسند عجز الكلام
وينطق صوت الصمت
أ. جابر مدخلي

نص بمثابة رسالة سماوية.. رغم حزنها
ثمة جبر بين السطور
تحية وتقدير

يمام:
ما أكبر النعوش في حياتنا إلا إكبارنا لها، ولا هزمنا أمام روائح حنوطها إلا أنها روائحهم الأخيرة التي سنشم .. وما بعدها روائح ذكراهم، ومصيرنا أمام ما تركونا أمامه، في مواجهته لأجلهم، ونبلهم، وقربهم.
العطاءات تكبر بعد الموت ، والوفاءات تتضخم بعدد المرّات التي أعطينا فيها صديقًا مات ولم يبق له غير ولد صالح نعلّمه صغيرًا أن يدعوا لوالده كلما سمعنا ندعو له.

حُلم الرصاصات بائس وقنّاص دائمًا، مصيره المعطاء الموت والنهايات؛ ليس لأن الرصاصات جمادات بل لأنّ قلوب من يطلقها أكثر تجمّدًا. والعزاء العزاء أنّ الرحيل بيدٍ غير أيادي أبناء الرصاص، وبقلوب غير قلوبهم وإلا لكنّا استطعنا أخذ حقوقنا منهم لقاء إفقادنا أحبابنا، وأصدقاء صدورنا الذين يصعب نسيانهم أو التخلي عن تركتهم من بعدهم.

شكرًا لكريم حرفك أخت يمام ...

ممتن

مودتي

جابر محمد مدخلي

05-14-2022 05:12 AM

رد: رصاصة حلم

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هادي علي مدخلي (المشاركة 208554)

قذفت في قلوبنا
حِمم بركانية
مُحملة بوجع السنين
عشتُ في زمن
يُصنع فيه من الشوك وردة
وتنتزعٌ البسمة من أنياب القهر
كبرتم وأحلامكم البسيطة
لا تزال عصية على الذاكرة
وبسابق حميم
كنتم تبحثون عن فضاء أرحب
وعجزتم عن قص تذكرة العبور
التي تُحلق بكم
الحنينُ هو بقايا تلك الرصاصة
والخذلان هو المحاولات الفاشلة
في اقتناص لحظة فرح ...
الدعوات الصالحة لهم
والطواف وُسقيا زمزم
قد تغفر بعض تقصرينا
وتداوي ذلك الضمير
الذي نشعرٌ بوخزه
في كل لحظة ذكرى عابرة لهم

جابر مدخلي
تكتُ من أجل رسالة القلم الأبدية
لذلك تأتي صادقاً كعادتك
ولم تأتي رسالتك للمدائن
بل جئت أنت فيها
تحملُ في جيبك رٌصاصة
وفي الأخرى وردة
نشوى تغتشنا تحت قميص الفتنة
وكان على أن أصل إليها مبكراً
قبل أن يفاجئني الفجر
شكري وتقديري مع مكافأة المنتدى

- هادي مدخلي

حين وقف بين يديّ النعش وأمامه كل الخيارات بإعادة روحه إلى وضعها السابق، وثباته بيقين وإيمانٍ بأنه مضى لأرحم الرحمين .. عندها فقط أطلق العنان لبحرٍ ظلّ راكدًا في عينيه، وفوق شفتيه التي استحالت إلى خشبة خشنة من شدة الجفاف.
العوز الذي يعترينا ونحن في طريقنا لفقدان رفيق عمر، أو صديق قلب سيظل ملازمًا لنا كلما اقتفينا أثره في ذاكرةٍ أو طريقٍ أو رائحةٍ شممناها معًا، أو ارتدتها أجسادنا معًا.
الموت أكبر الفجائع .. وأحيانًا ما بعده يتساوى معه في الفجيعة .. فكيف يمكننا استلاف فمه الذي قبّل به أبنائه لنقوم بذات الدور؟ كيف نحتويهم بصدورنا بعدما نقنعهم بأنّه يحبّهم وأنّ والدهم داخله ولم يمت أبدًا؟

هادي مدخلي
أتيت بأضخم الكلمات، وأعذبها، واصدقها في المواساة. أعطيت سؤل الأحرف، وصدق الأبجدية كعادتك.
سلمت وعوفيت من كل حزنٍ أيها الجميل قلبًا وخُلقًا...

مودتي

جابر

جابر محمد مدخلي

05-14-2022 05:18 AM

رد: رصاصة حلم

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم الأحمدي (المشاركة 208555)

وما أشد هذا العذاب
نبحثُ بعدهم عن
قميص يوسف
جئت بكل ولائم الأحزان
وعشتُ تفاصيل
أشعر أنها تهز
صغيري النائم في صدري

- مريم الأحمدي ، أيتها الشعر والشاعرة...
أوردنا الحُزن كما يوردنا الفقد تمامًا. خنجران في جسدٍ واحدٍ يتخاصمان أيهما يقتلنا أولًا.
ويذوقنا الحُزن حتى يشبع، ونأكل من بعده طعامًا لا يغني ولا يسمن من جوع.

بقدر هذا المُجتزء أختي مريم بقدر ما فيه كميّات هائلة من الدواء.

ممتن

جابر

رغد الديب

05-14-2022 05:59 PM

رد: رصاصة حلم

إيه يا جابر موغل أنت في سكب أكواب الألم وبعثرة الطمأنينة
ومجحف أيما إجحاف في حق مرتادي مسرح كلماتك
فعظم الله لك الأجر في فقد جنح بك نحو الحزن والأسى وأجزل لك في عطايا لا تتحول عنك وسهام محبة لا تطيش

صدقني
قد تترنح امنياتنا على قارعة الوجع والغياب لكنها لن تسقط ابدا
فقحولة الارواح وحدها من ينضب معينها
لا تبتئس ياصديقي فمازال لحرفك رب يحميه ..وما زال لوده من يرعونه حق رعايته
ومازلت انت كما دوما تحلق خارج السرب يا جابر وبالتاكيد مازال لتغريدك مايميزه ..يكفي أنه
يجعلني أخلع نعلي في حضرة ماتكتب وارتكب غواية القراءة حيثما كان

أخيرا وليس آخرا
تحية من القلب لحرف مازال يناضل ويشهق بحرفه وحرفة احساسه ..

فتحي عيسي

05-14-2022 09:34 PM

رد: رصاصة حلم

المبدع الجميل جابر
أسئلة عصية إجاباتها ليست في مقدور أحد فنحن نحلم في منام ويقظة
ونركض في صمت ورهبة ونعانق الآمال طوال الوقت ولا نحقق منها بعض
مؤلم جدا رثاء الأصدقاء خصوصا إذا كانوا وسيظلون بالنسبة لنا أحياء
ما أروعك تغوص في أعماق المعاني وتجلب منها أجملها وأحزنها
سلم القلم والبنان
مودتي وإحترامي

جابر محمد مدخلي

05-15-2022 02:27 AM

رد: رصاصة حلم

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسك الخواطر (المشاركة 208561)

:eek:
دخلت معك في غيبوبة تامة
في فجر طرز جبينه بالانفاس
أضلع الحنين مبلله بالوجع
ومواعيد اللقاء بهم
أجلت الي وقت غير معلوم
شكرا ياجابر وامتنان عميق
وشهقة لهذا الشهد

مسك ا لخواطر:
وينزل المطر دفعةً واحدةً ثم يتقطّع ليس لأنّ السحاب أفرغت كل ما لديها بل لأنّ الأرزاق تجيء مقسومة، بمقدار ما كان منذ الأزل. هكذا سحبُ الأصدقاء دائمًا تُسقطُ كل ما لديها ولكن حين يصبح التوقف الأخير عن تذوق طعم المطر له انتظاره وبهجته ولذّته يغدو المبتهج كئيب، والحزين مألوم .. لأنه سيصبح وحيدًا تحت المطر.

هذا المشهد التحريكي للعواطف الذي بثثته هنا له قيمه الكبرى وقيمته الكريمة.

ممتن

جابر

جابر محمد مدخلي

05-15-2022 02:37 AM

رد: رصاصة حلم

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء (المشاركة 208563)

- النقاء:
على الطريق ذاته نظر إلى المسافة التي سيقطعها إليه ، كانت كل دعواته أن يصل ليقولوا له: أنّه مجرد توقف مؤقت بعضلة قلبه وعاد للحياة. لكن الطرقات لا ترحم الذين تأخذهم، ولا الذين ذاهبون للعودة بهم نعوشًا. كان الوقت أكثر حسمًا من أي شيء مضى، كان جاهزًا لإنهاء هذا الجسد، وحمله لخاتمته، لرحلته التي ظلّ يتوقعها معي وكانت جلّ أمنياته أن لا أسبقه إليه حتى لا يعيش حزنًا ستعجز مشاعره، وملامحه، وعيونه عليه، ولن تقوى روحه بأكملها على حمله. كيف تنقلب التفاصيل؟ من الذي يمنحنا القوّة وقد قرأنا مشاعر الذين نؤمن بهم ، وانسحبوا من تجارب الأحزان ليتركوها تركة لنا؟ كيف يمكننا قراءة مشاعرهم ثم يذهبوا فنرثها ونعيشها أقسى مما يمكننا تخيله، أو الإحساس به؟

- يقينًا أنّ ما كتبته أختي النقاء هو حرفٌ كريم في وقتٍ صعيب جدًا. فشكرًا لهذا المداد.

ممتن

جابر

جابر محمد مدخلي

05-15-2022 02:44 AM

رد: رصاصة حلم

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إلهام (المشاركة 208581)

:eek:

يخشى أنه لم يكن يداً بما يكفي
لم يمنحه ما كان قادراً عليه
يتمنى لو الوقت يعود ليكون الأفضل والأصدق والأجمل والأكثر عطفاً ورحمة
مؤلمة جداً، جبر الله قلوب ذاقت مرارة الفقد

- إلهام:
كان يخشى كل هذا حتى مات. الموت ينقل كامل متاع الأصدقاء إلى أكثرهم وفاءً. لم يكن يعود من رحلة مرضه إلا بعدما يتأكد أنّ صديقه (أنا) خارج المدينة ولو لساعات؛ حتى لا يؤذيه بوجعه. لم يكن يتأذى إلا حين تلتصق الأعين ببعضها فتذيق إحداهما وفاء الأخرى. وحين شُفي كان عليه أن يموت كأي سائرٍ في الطريق يمضي إليها وقد لا يعود منها ثانيةً.
لهذا كله لم يكن لديه الوقت ليقول أكثر مما قاله لهذا الصديق الذي جاهد لأجل بقائه على قيد الحياة أكثر مما جاهد واجتهد لنفسه، جاهد ليحيا عفيفًا، أنيقًا، عظيمًا على غير ما يعلمه الناس، ولا يدركوه، ولا يشعروه ، ولا يسألوه من أعطاك هذا؟
كان دافئًا للحد الذي تغير بموته كل شيء إلا حرائق، واشتعالات، وأوجاع متراكمة لا قدرة لأحدٍ على فكّ طلاسمها أو ألغامها من بعده غير العُمر الغائب والقادم.

أعطيت حرفًا بحدثٍ كاملٍ يا أخت إلهام ..

ممتن

جابر

جابر محمد مدخلي

05-15-2022 02:51 AM

رد: رصاصة حلم

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وداد العاقل (المشاركة 208623)

:eek:
يااه..
أين نحن من هذا
الجمال وأينه منا..
هذه هي اللغة السامية
يبدو أنك بلغت ذروة الألم وسنامه
ونسجت من الدمع كفن زمن
الحزنُ عميق
وكأنك تتلو آية القهر

- وداد العاقل:
ينتمي المرء دومًا إلى الجذر الذي ينكسر تحته. الجذر الذي ظلّ يسقيه ماءً حتى نبت وكبُر. وياله من عذب جذر هذا الصديق الراحل، يا له من ماءٍ زُلال راح وأنا الذي تمنيت أن يظل شربتي التي لا أضمأ بعدها أبدا.

تعقيبك يضمّد بعض الانكسار ...

ممتن

جابر

جابر محمد مدخلي

05-15-2022 03:03 AM

رد: رصاصة حلم

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحكيم (المشاركة 208633)

:eek:
من لديه ذاكرة قويه
فلا مناص من البكاء
تحت هذا النص
فهو يمثل حياتنا
بشكل أو بأخر
رصاصة بشعة يا جابر
تمتص ماتبقى من رحيق الأمنيات
هي رشفة من وجع يمخرنا
وتبقى هٌناك شمعة لا تنطفئ
تماهيت مع مطر الروعة
فتقاطر الحرف غدقا
ومثلك لا ينحني مع الأحزان
دمت بروعتك.

-الحكيم:

شرخ في القلب وشجة في الصدر ، وضربة جديدةٌ في النبض. كلها تشوّه الداخل والخارج على حدٍ سواء حتى لا يصبح التفكير في نفوسنا، ولا أشكالنا. ثمة ما يجعلنا نستوقف كل شيء ونوقفه حين نصبح معنيّن بالمتروكات التي تلت موت أصدقاءنا، الأثقال، الأعتال، الأحمال، الجبال الراسيات التي ظلّت تحيا حياةً شامخةً رغم منغوص الحياة، وعزيزةً رغم كواسر الظروف، وطيبةً رغم حوائج المأسورين في رقابهم. شعاع حطّ بالصدر فأرهقه ثم لم يلبث قليلًا حتى أحرقه .. ليت الحُزن حكيمًا ليصبح عادلًا في معانيه، وتقاسيمه، وتقليمه لأظافر أيتامنا من بعدنا.

- أرحت جزءًا من الذات يا الحكيم ..

ممتن

جابر

جابر محمد مدخلي

05-15-2022 03:14 AM

رد: رصاصة حلم

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شتاء.! (المشاركة 208639)

:eek:
تلك الرصاصة قتلت أمانينا نحلم وقبل أن تصعد تلك الأمنيه
تغتال من قسوة الأيام كيف يحدث هذا عندما تعبر وتحوم
ذكرى من رميم نتمنى إصلاحها وترميمها لتعود لنا كما نُريد
وإن نمسك بتلك العجلة ونتحكم بمسيرتها
الأستاذ الكاتب الرائع :_جابر مدخلي _
تمتلك كل مقومات الكتابة بلغة فذة
كل الشكر والتقدير والإحترام
../

- شتاء:
الوجه الذي ينبت على صدورنا ليس كذلك الذي ينمو على مشاعرنا، وفي نبض حُبّنا له .. كيف لو تجمّعت كل هذه الخوارق وأضِيف إليها الصداقة؟ هذا الظل الوارف، والذراع القوية التي تحمي وتأوي، وتمحو وتعفو. الصداقة التي ترهن كل ما في صدرها لدى إنسانٍ غريبٍ لم يكن مألوفًا ولا معروفًا فصار نصف الأقارب ثم كلهم، ثم وفائهم الأبقى وعظمتهم الموجودة.

هذا الجزء المنقوش العذب هنا والمحفور على نص الرصاصة ليس إلا دفء في شتاء كبير.

ممتن

جابر

الغيث

05-17-2022 08:31 PM

رد: رصاصة حلم

لي عودة لهذا الألق اديبنا جابر
بوركت والجمال

>::>::

جابر محمد مدخلي

05-19-2022 05:56 PM

رد: رصاصة حلم

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل محمد (المشاركة 208643)

أكثرنا في هذه الأيام- مع الشجن الأصيل

في تركيبة أيامنا

في الكثير مما قيل في الأدب

قديمه وحديثه

ولكن تحتاج هذه الخاطرة إلى رحلة خاصة بها

حتى لا نبخسها حقها

وإنما أشرتُ لها تعظيمًا لقدرِ هذه البلاغة في مجالها

خالص التقديرflll:

- الصديق نبيل محمد
أنبل الكلمات هي التي تأتي لتقلّص الأحزان، وتطفئ نيران الحنين ، والأنين.
بشغف البلاغة، وتراكيبها، ومجالها (المغناطسنفي) أتجمّل بحديثك، وأنتبه له بعين الود، والاعتزاز.

ممتن

جابر

واجدة السواس

05-19-2022 07:19 PM

رد: رصاصة حلم

كلمات احسستهابقلبي وثارت وجداني
بل اغرقت عيني من صدق احساسها
عندما يكتب جابر وتتحرك انامله
ينتج حروف الإبداع
هنا قوة الروح تمنعنا بمهراتها
تراقص قلوبنا بوفاء واخلاص
هذه القصة ادمعت العين
رغم الوفاء في هذا الزمان
تقريبا عدم
وما اكثر الرصاص في هذه
الحياة الموجعة
التي ضاعت بها الأحلام
كالقنبلة الموقوتةالتي تهد
البناء وتهشم الصور
كل مرة أقرأ لك اعيش مع قوة
الاحساس وانتقاء المفردات
شعور طاغي لا يقاوم
تحيتي تليق لشخصك الكريم
سلمت وسلم مدادك🌹

جابر محمد مدخلي

05-20-2022 02:41 AM

رد: رصاصة حلم

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بُشْرَى (المشاركة 208648)

.
:eek:
مباغتة
مثل هذه الرصاصات ..
تفزعنا ..
نفتح أصواتنا في وجهها ..
نرسل بكاءنا الصامت في فضائها
تصبُّ كل ملامح الجراح دون حراك ..
مثل هذه الرصاصات أديبنا جابر ..
تهدر الحلم على حواف عمرنا .
وإن صحونا ..
تختزل عكّاز الأمل فينا ..
فتكسرنا رويدا ..

الأديب جابر مدخلي ..
الجمرُ يسكن السطور
والحرقة بادية على محيّاها
لكنّ البوح منك
يبقى أمان الضّاد
وهديل اللغة الممشوق ..
هنا مرساتي .. وملاذ الجمال

كم عطرك أنيق !!

بُشرى:
لو أننا نعلم جهتها، ووجهتها بالفعل لأوقفناها؛ ثمة رصاص طائش كل يوم، كل لحظة كعبارة أو جرح أو إيلام ولكننا لأننا نعلم أن الكلام خالٍ من الباروت نستطيع احتماله. لكن رصاصة كخاتمة ، وكنهاية وكفعلٍ حسيٍ عميق -قطعًا- سنظل نتمنى أن لو نتصدى لها ولو بأجسادنا، ولو قضينا نحبنا فيها لأجل ان يعيش أحبابنا.

- هذا الرد يا بُشرى سِلم قادر على إماطة الحروب عن الأرواح والأوجاع عن القلوب.

ممتن

جابر

جابر محمد مدخلي

05-20-2022 03:54 AM

رد: رصاصة حلم

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكابتن (المشاركة 208692)

:eek:

- الكابتن

نحن تصورنا كل أحداثنا في لم نفكر به، ثم جاءت صورة واحدة من تلك التي تصورناها فأفقدتنا كامل التذاكر للبقاء. سلبت أقوى تخيلاتنا عنهم، لهفتنا إليهم.
الإصرار على تأثيم نفوسنا برحيل الكثيرين من حولنا هو أمر مزعج لكنه ذاكرة للوفاء، للعطاء، للصدق واليقين بكل علاقاتنا. نحن كرماء حتى في الصمت، ولولا ذلك الصمت لما بقيت علاقة واحدة على قيد البقاء.
الراحل الذي انتهى موعد استمراره بالحياة هو أكثر ما يؤذينا رحيله، أما الباقون فما يزال لدينا متسع من التفاؤلات بعودتهم، بلقيانا بهم، باجتماعنا بهم ولو صدفة في طريق، أو مطار.

الحكيم الرائع: كتبت حكمةً ورسخت روحًا من حروف...

ممتن

جابر

جابر محمد مدخلي

05-20-2022 05:25 AM

رد: رصاصة حلم

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغد الديب (المشاركة 208803)

إيه يا جابر موغل أنت في سكب أكواب الألم وبعثرة الطمأنينة
ومجحف أيما إجحاف في حق مرتادي مسرح كلماتك
فعظم الله لك الأجر في فقد جنح بك نحو الحزن والأسى وأجزل لك في عطايا لا تتحول عنك وسهام محبة لا تطيش
صدقني
قد تترنح امنياتنا على قارعة الوجع والغياب لكنها لن تسقط ابدا
فقحولة الارواح وحدها من ينضب معينها
لا تبتئس ياصديقي فمازال لحرفك رب يحميه ..وما زال لوده من يرعونه حق رعايته
ومازلت انت كما دوما تحلق خارج السرب يا جابر وبالتاكيد مازال لتغريدك مايميزه ..يكفي أنه
يجعلني أخلع نعلي في حضرة ماتكتب وارتكب غواية القراءة حيثما كان
أخيرا وليس آخرا
تحية من القلب لحرف مازال يناضل ويشهق بحرفه وحرفة احساسه ..

الكاتبة القديرة الأستاذة رغد الديب
لا أدري كيف يمكن ردم جناح متكسر؟ كيف يمكننا تغيير مناظر الأعمى التي لا يرى فيها غير الظلام والسواد الداكن؟
حين ينتصف بك العُمر أو يتجاوز انتصافه فتقد صديقًا امتد معك في أحلك الأيام، وعاشك كمعيشتك له .. فقط يرحل في منتصف العُمر سيكون أكثر إيلامًا لو كان في أوله أو آخره؛ في أوله يمكنك التحكم في نمو السنوات ويمكنك زراعة الأمل بأعضاء صديق يعوضك الفقدان، وفي آخره سيكون قد سبقك وأنت في طريقك للحاق به، سبقك ليمنحك فرصةً للوفاء له بدعاء وعطاء وصدقة.

... وسنظل نكتب لنُشفى ، لنفي ، لنقول للذين يستحقون كل ما لدينا حتى إذا ما غادرنا الحياة نكون قد قلنا لهم ما أخفاه غيرنا، قلنا لهم ما يتوجب علينا من القول كما فعلنا لهم ما يتوجب علينا من الفعل...

- رغد الديب: ردٌ كردّك يختزل الأعمار، وينهي سؤال السنوات عن المفقود وثمنه وقيمته العظمى... لأن قراءتك أعطتني انطباع سنوات كتابتك الماهرة والباهرة...

ممتن

جابر

جابر محمد مدخلي

05-20-2022 05:34 AM

رد: رصاصة حلم

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي عيسي (المشاركة 208833)

الصديق الأستاذ فتحي عيسى

أجمل الأسئلة هي تلك التي تغلق أمامك الإجابات، أو تطيل البحث عنها؛ لأنها ستعطيك بعد مضي عمرٍ وأنت تفكر فيها قدرةً على الإجابة على تساؤلات أخرى ولدت معك في طريقك إلى ما أنت ساعٍ إليه.
كل ما يقع بين الأصدقاء هو خالد ونقي وصادق ما دام سرًا كامنًا بينهم؛ لأن مواثيق الأصدقاء هي البئر الذي تخرج منه العهود لتبقى أمام اختبار ما يبقى من العمر بعد فقدان أحدهما للآخر. الميزان الكبير للصداقة كثيرًا ما يكون أهم أكثر مما نتخيل بعد الموت وليس أثناء الحياة. فهنيئا لمن حاز على صديقٍ بمعناه، يمرر له في غيابه الطويل ما يحتاجه وغفل عنه أقرب الأقرباء إليه. الإحسان إلى الموتى أمر عظيم فكيف بالإحسان إلى صديق ميّت.

كعادتك يا فتحي تفتح القلوب وتزيدها مسرّات ...

ممتن

جابر

جابر محمد مدخلي

05-20-2022 05:40 AM

رد: رصاصة حلم

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغيث (المشاركة 209526)

لي عودة لهذا الألق اديبنا جابر
بوركت والجمال

>::>::

وعودتك غيث يا بهي.

ممتن

جابر

جابر محمد مدخلي

05-20-2022 05:50 AM

رد: رصاصة حلم

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة واجدة السواس (المشاركة 209957)

واجدة السواس

- المرفأ المملوء بالسفُن لا شك وانه مملوء بالقص والحكايات. ولا أظن أنّ مرفأ الصداقات إلا أعظم السفن المبحرة في طريق هذه الهالكة.
أن يسعد المرء في ممرات أحزانه فلا شك أنّ حرفًا وقع على حروفه فبلسمها وغيّر من أملاح مياهه الساقطة ليخفف منها ويجبر خاطرها. الحروف تحسّ وتشعر بكل ما يكتبه لها الآخر..
هذا المرفأ أمام هذا الإبحار بحروفك على يقين تمامًا أنّه خفف من تلاطم الأمواج حول سفينته، وأرجع المد والجزر قليلًا حتى تستريح لتبحر من جديد.

هذا الرد أستاذة ماجدة السواس يعطي العابر هنا مزيدًا من التفاؤل بكل ما سيكتب له أو عما يكتبه مستقبلًا؛ لأنه تفاعل مع الصدق المكتوب بصدقٍ مردود.

ممتن

جابر

سلطان الزين

06-01-2022 11:07 PM

رد: رصاصة حلم

بارك الله فيك وفي هذا الفكر النيّر..

الساعة الآن 08:01 PM

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
ط¯ط¹ظ… ظˆطھط·ظˆظٹط± ظ†ظˆط§ظپ ظƒظ„ظƒ ط؛ظ„ط§

1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47