بُشْرَى
11-01-2021, 10:05 AM
.
.
حروفُ الجرِّ في العربية
(معانيها وتعاقبها)
لمعاني حروف الجر وتعاقبها أهمية بالغة في اللغة العربية لما فيها من بيان بلاغي وبديع في النثر والنظم؛ ومن معرفة غامض المعاني ولطيفها عند تفسير القرآن الكريم وهو المعجم والمعجزة الأكبر عند العرب ولقد كان اهتمام المفسرين بتحديد معنى حروف الجر محاولة لإيضاح معنى الآيات، ومن ذلك من فسّر بالمأثور وفيما يلي أمثلة على ذلك:
قال الله تعالى ﴿ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ ﴾ [آل عمران: 52]:
قال الطبري: ويعني بقوله: إلى اللهِ:مع الله. وإنما حَسُن أن يقال ، لأن من شأن العرب إذا ضموا الشيء إلى غيره، ثم أرادوا الخبر عنهما بضم أحدهما مع الآخر إذا ضم إليه، جعلوا مكان "مع"، "إلى" أحيانًا، وأحيانًا تخبر عنهما بـ"مع" فتقول: "الذود إلى الذود إبل"، بمعنى: إذا ضممتَ الذود إلى الذود.
صارت إبلا. فأما إذا كان الشيء مع الشيء لم يقولوه ب"إلى"، ولم يجعلوا مكان "مع""، "إلى"، غيرُ جائز أن يقال: "قدم فلانٌ وإليه مالٌ "، بمعنى: ومعه مال.
وجاء التعبير القرآني في قوله تعالى ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 25] بحرف الجر (اللام) مع كلمة (يوم) وكان هذا محل تساؤل الطبري عن سبب ذلك ولماذا لم يكن حرف الجر (في) هو الذي جاء في السياق ؟
قيل: لمخالفة معنى "اللام" في هذا الموضع معنى "في". وذلك أنه لو كان مكان "اللام" "في"، لكان معنى الكلام: فكيف إذا جمعناهم في يوم القيامة، ماذا يكون لهم من العذاب والعقاب؟ وليس ذلك المعنى في دخول "اللام"، ولكن معناه مع"اللام": فكيف إذا جمعناهم لما يحدُث في يوم لا ريب فيه، ولما يكون في ذلك اليوم من فَصْل الله القضاءَ بين خلقه، ماذا لهم حينئذ من العقاب وأليم العذاب؟ فمع نيَّة فِعْل، وخبرٌ مطلوب ترك ذكره، أجزأت دلالةُ دخول (اللام) في (اليوم) عليه؛ وليس ذلك مع (في) فلذلك اختيرت (اللام) في (اليوم) دون (في).
وكذلك كان من اهتمام المفسرين بتحديد معنى حرف الجر ما جاء عند الطبري في تفسيره لقوله تعالى ﴿ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ ﴾ [آل عمران: 153] فقال:
وأما قوله ﴿ غَمًّا بِغَمٍّ ﴾ فإنه قيل معناه: غما على غم كما قيل في قوله تعالى ﴿ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ﴾ [طه: 71] أي على جذوع النخل؛ وإنما جاز ذلك لأن معنى القول (أثابك الله غما على غم): جزاك الله غما بعد غمٍ تقدَّمه؛ فكذلك معنى (فأثابكم غما على غم) معناه: جزاكم الله غما بعقب غم تقدّمه.
والمبحث الآخر للمفسرين هو في الآية الكريمة ﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى ﴾ [آل عمران: 195].
ما سبب دخول (من) في قوله تعالى ﴿ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى ﴾ وهل يجوز إسقاطها من الكلام؟
قال الطبري: وأدخلت (من) على قوله تعالى (﴿ من ذكر أو أنثى ﴾ على الترجمة والتفسير عن قوله ﴿ منكم ﴾).
من الذكور والإناث وليست (من) هذه بالتي يجوز إسقاطها وحذفها من الكلام في الجحد.
لأنها دخلت بمعنى لا يصلح الكلام إلا به - ثم قال: وزعم بعض نحويي البصرة أنها دخلت في هذا الموضع كما تدخل في قولهم: "قد كان من حديث"، قال: ومن ههنا أحسن، لأن النهي قد دخل في قوله (لا أضيع).
وقال ابن عطية عند تفسيره لقوله تعالى ﴿ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ ﴾ [التوبة: 93] والسبيل قد توصل بـ"على" وبـ"إلى" فتقول: لا سبيل على فلان، ولا سبيل إلى فلان، غير أن وصولها بعلى يقتضي أحياناً ضعف المتوصل إليه، وقلة منعته فلذلك حسنت في هذه الآية وليس ذلك في " إلى ".
أما عدد حروف الجر فهي كما ذكرها ابن مالك: من - إلى - حتى - خلا - حاشا - عدا - في - عن - على - مذ - منذ - رب - اللام - كي -الواو - التاء - الكاف - الباء - لعل - متى.
ولم يذكر ابن هشام من حروف الجر: ( خلا - حاشا - عدا )؛ لأنها من باب الاستثناء.
و( لعل - متى - كي - لولا )؛ لأنها شاذة.
وأما معانيها فكما يلي:
حرف الجر (في) يأتي بمعنى:
1- الظرفية؛ مكانية: كقوله تعالى ﴿ غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ ﴾ [الروم: 2، 3].
زمانية: كقوله تعالى ﴿ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ ﴾ [الروم: 3، 4].
2- المصاحبة؛ قوله تعالى ﴿ قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ ﴾ [الأعراف: 38] أي مع أمم.
3- التعليل؛ كقوله صلى الله عليه وسلم (إنّ امرأة دخلت النارَ في قطة حبستها).
4- الاستعلاء؛ قوله تعالى ﴿ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ﴾ [طه: 71] أي على جذوع النخل.
5- مرادفة (الباء)؛ قول الشاعر (ويركبُ يوم الروع منّا فوارس ♦♦♦ بصيرونَ في طعن الأباهر والكُلى) أي بطعن.
6- مرادفة" إلى"؛ قوله تعالى ﴿ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ ﴾ [إبراهيم: 9].
7- مرادفة "من"؛ كقول الشاعر:
وهل ينعمن من كان أحدث عهدهِ ♦♦♦ ثلاثين شهرا في ثلاثة أحوال
8- المقايسة؛ وهي الداخلة بين مفضول سابق وفاضل لاحق كقوله تعالى ﴿ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾ [التوبة: 38].
9- التعويض؛ وهي الزائدة عوضا عن أخرى محذوفة كقولك (ضربتُ فيـمن رغبتَ) أي ضربت من رغبت فيه.
10- التوكيد؛ قوله تعالى ﴿ وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا ﴾ [هود: 41].
حرف الجر (من) من معانيه:
1- ابتداء الغاية:
• المكانية: كقوله تعالى ﴿ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ﴾ [الإسراء: 1].
• الزمانية: قوله تعالى ﴿ لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ ﴾ [التوبة: 108].
2- التبعيض: قوله تعالى ﴿ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ﴾ [البقرة: 253].
3- بيان الجنس: كقوله تعالى ﴿ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ ﴾ [الحج: 30].
4- التعليل: قوله تعالى ﴿ مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا ﴾ [نوح: 25].
5- البدل: قوله تعالى ﴿ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ﴾ [التوبة: 38].
6- مرادفة "عن" (المجاوزة): قال تعالى ﴿ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 22].
7- مرادفة "الباء": قال تعالى ﴿ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ ﴾ [الشورى: 45].
8- مرادفة "في": في قوله عز شأنه ﴿ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ﴾ [الجمعة: 9].
9- موافقة "عند": قوله تعالى ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ﴾ [آل عمران: 10].
10- مرادفة "رب": قال الشاعر (وإنّا لـممّـا نضربُ الكبش ضربة ♦♦♦ على رأسه تلقي اللسان من الفم) أي وإنا لربما نضرب الكبش "سيد القوم".
11- مرادفة "على" : قوله تعالى ﴿ وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ﴾ [الأنبياء: 77] أي "ونصرنا نوحا على القوم الذين كذّبوا بحججنا وأدلتنا" تفسير الطبري.
12- الفصل "الداخلة على ثاني المتضادَّين): قوله تعالى ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ﴾ [البقرة: 220].
13- الغاية: كقولك (أخذتُه من زيد)، ورجح ابن هشام أنها للابتداء (المذكورة أولا).
14- التنصيص: "الزائدة": كقوله تعالى ﴿ مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ ﴾ [المائدة: 19] وعلامتها؛ لا يختل معنى الجملة بدونها.
15- توكيد العموم: كقولك (ما جاءني من أحد) لأن (أحد) صيغة عموم.
يتبع ..flll:
.
حروفُ الجرِّ في العربية
(معانيها وتعاقبها)
لمعاني حروف الجر وتعاقبها أهمية بالغة في اللغة العربية لما فيها من بيان بلاغي وبديع في النثر والنظم؛ ومن معرفة غامض المعاني ولطيفها عند تفسير القرآن الكريم وهو المعجم والمعجزة الأكبر عند العرب ولقد كان اهتمام المفسرين بتحديد معنى حروف الجر محاولة لإيضاح معنى الآيات، ومن ذلك من فسّر بالمأثور وفيما يلي أمثلة على ذلك:
قال الله تعالى ﴿ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ ﴾ [آل عمران: 52]:
قال الطبري: ويعني بقوله: إلى اللهِ:مع الله. وإنما حَسُن أن يقال ، لأن من شأن العرب إذا ضموا الشيء إلى غيره، ثم أرادوا الخبر عنهما بضم أحدهما مع الآخر إذا ضم إليه، جعلوا مكان "مع"، "إلى" أحيانًا، وأحيانًا تخبر عنهما بـ"مع" فتقول: "الذود إلى الذود إبل"، بمعنى: إذا ضممتَ الذود إلى الذود.
صارت إبلا. فأما إذا كان الشيء مع الشيء لم يقولوه ب"إلى"، ولم يجعلوا مكان "مع""، "إلى"، غيرُ جائز أن يقال: "قدم فلانٌ وإليه مالٌ "، بمعنى: ومعه مال.
وجاء التعبير القرآني في قوله تعالى ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 25] بحرف الجر (اللام) مع كلمة (يوم) وكان هذا محل تساؤل الطبري عن سبب ذلك ولماذا لم يكن حرف الجر (في) هو الذي جاء في السياق ؟
قيل: لمخالفة معنى "اللام" في هذا الموضع معنى "في". وذلك أنه لو كان مكان "اللام" "في"، لكان معنى الكلام: فكيف إذا جمعناهم في يوم القيامة، ماذا يكون لهم من العذاب والعقاب؟ وليس ذلك المعنى في دخول "اللام"، ولكن معناه مع"اللام": فكيف إذا جمعناهم لما يحدُث في يوم لا ريب فيه، ولما يكون في ذلك اليوم من فَصْل الله القضاءَ بين خلقه، ماذا لهم حينئذ من العقاب وأليم العذاب؟ فمع نيَّة فِعْل، وخبرٌ مطلوب ترك ذكره، أجزأت دلالةُ دخول (اللام) في (اليوم) عليه؛ وليس ذلك مع (في) فلذلك اختيرت (اللام) في (اليوم) دون (في).
وكذلك كان من اهتمام المفسرين بتحديد معنى حرف الجر ما جاء عند الطبري في تفسيره لقوله تعالى ﴿ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ ﴾ [آل عمران: 153] فقال:
وأما قوله ﴿ غَمًّا بِغَمٍّ ﴾ فإنه قيل معناه: غما على غم كما قيل في قوله تعالى ﴿ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ﴾ [طه: 71] أي على جذوع النخل؛ وإنما جاز ذلك لأن معنى القول (أثابك الله غما على غم): جزاك الله غما بعد غمٍ تقدَّمه؛ فكذلك معنى (فأثابكم غما على غم) معناه: جزاكم الله غما بعقب غم تقدّمه.
والمبحث الآخر للمفسرين هو في الآية الكريمة ﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى ﴾ [آل عمران: 195].
ما سبب دخول (من) في قوله تعالى ﴿ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى ﴾ وهل يجوز إسقاطها من الكلام؟
قال الطبري: وأدخلت (من) على قوله تعالى (﴿ من ذكر أو أنثى ﴾ على الترجمة والتفسير عن قوله ﴿ منكم ﴾).
من الذكور والإناث وليست (من) هذه بالتي يجوز إسقاطها وحذفها من الكلام في الجحد.
لأنها دخلت بمعنى لا يصلح الكلام إلا به - ثم قال: وزعم بعض نحويي البصرة أنها دخلت في هذا الموضع كما تدخل في قولهم: "قد كان من حديث"، قال: ومن ههنا أحسن، لأن النهي قد دخل في قوله (لا أضيع).
وقال ابن عطية عند تفسيره لقوله تعالى ﴿ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ ﴾ [التوبة: 93] والسبيل قد توصل بـ"على" وبـ"إلى" فتقول: لا سبيل على فلان، ولا سبيل إلى فلان، غير أن وصولها بعلى يقتضي أحياناً ضعف المتوصل إليه، وقلة منعته فلذلك حسنت في هذه الآية وليس ذلك في " إلى ".
أما عدد حروف الجر فهي كما ذكرها ابن مالك: من - إلى - حتى - خلا - حاشا - عدا - في - عن - على - مذ - منذ - رب - اللام - كي -الواو - التاء - الكاف - الباء - لعل - متى.
ولم يذكر ابن هشام من حروف الجر: ( خلا - حاشا - عدا )؛ لأنها من باب الاستثناء.
و( لعل - متى - كي - لولا )؛ لأنها شاذة.
وأما معانيها فكما يلي:
حرف الجر (في) يأتي بمعنى:
1- الظرفية؛ مكانية: كقوله تعالى ﴿ غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ ﴾ [الروم: 2، 3].
زمانية: كقوله تعالى ﴿ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ ﴾ [الروم: 3، 4].
2- المصاحبة؛ قوله تعالى ﴿ قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ ﴾ [الأعراف: 38] أي مع أمم.
3- التعليل؛ كقوله صلى الله عليه وسلم (إنّ امرأة دخلت النارَ في قطة حبستها).
4- الاستعلاء؛ قوله تعالى ﴿ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ﴾ [طه: 71] أي على جذوع النخل.
5- مرادفة (الباء)؛ قول الشاعر (ويركبُ يوم الروع منّا فوارس ♦♦♦ بصيرونَ في طعن الأباهر والكُلى) أي بطعن.
6- مرادفة" إلى"؛ قوله تعالى ﴿ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ ﴾ [إبراهيم: 9].
7- مرادفة "من"؛ كقول الشاعر:
وهل ينعمن من كان أحدث عهدهِ ♦♦♦ ثلاثين شهرا في ثلاثة أحوال
8- المقايسة؛ وهي الداخلة بين مفضول سابق وفاضل لاحق كقوله تعالى ﴿ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾ [التوبة: 38].
9- التعويض؛ وهي الزائدة عوضا عن أخرى محذوفة كقولك (ضربتُ فيـمن رغبتَ) أي ضربت من رغبت فيه.
10- التوكيد؛ قوله تعالى ﴿ وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا ﴾ [هود: 41].
حرف الجر (من) من معانيه:
1- ابتداء الغاية:
• المكانية: كقوله تعالى ﴿ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ﴾ [الإسراء: 1].
• الزمانية: قوله تعالى ﴿ لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ ﴾ [التوبة: 108].
2- التبعيض: قوله تعالى ﴿ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ﴾ [البقرة: 253].
3- بيان الجنس: كقوله تعالى ﴿ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ ﴾ [الحج: 30].
4- التعليل: قوله تعالى ﴿ مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا ﴾ [نوح: 25].
5- البدل: قوله تعالى ﴿ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ﴾ [التوبة: 38].
6- مرادفة "عن" (المجاوزة): قال تعالى ﴿ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 22].
7- مرادفة "الباء": قال تعالى ﴿ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ ﴾ [الشورى: 45].
8- مرادفة "في": في قوله عز شأنه ﴿ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ﴾ [الجمعة: 9].
9- موافقة "عند": قوله تعالى ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ﴾ [آل عمران: 10].
10- مرادفة "رب": قال الشاعر (وإنّا لـممّـا نضربُ الكبش ضربة ♦♦♦ على رأسه تلقي اللسان من الفم) أي وإنا لربما نضرب الكبش "سيد القوم".
11- مرادفة "على" : قوله تعالى ﴿ وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ﴾ [الأنبياء: 77] أي "ونصرنا نوحا على القوم الذين كذّبوا بحججنا وأدلتنا" تفسير الطبري.
12- الفصل "الداخلة على ثاني المتضادَّين): قوله تعالى ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ﴾ [البقرة: 220].
13- الغاية: كقولك (أخذتُه من زيد)، ورجح ابن هشام أنها للابتداء (المذكورة أولا).
14- التنصيص: "الزائدة": كقوله تعالى ﴿ مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ ﴾ [المائدة: 19] وعلامتها؛ لا يختل معنى الجملة بدونها.
15- توكيد العموم: كقولك (ما جاءني من أحد) لأن (أحد) صيغة عموم.
يتبع ..flll: