عابرة
09-15-2020, 10:44 PM
قيمة ( لا ) في التربية
باعتقادي أن «لا» الكثيرة ربما تتسبب في بعض الإحباط.. لكن ومع ذلك أرى أن بعض «لا» حميدة ومفيدة جدا.
قد يبكي الطفل كثيرا من جراء «لا» الناهية عن بعض الأمور في صغره، لكنه سيكون أكثر سعادة عند الكبر.
يقول أرسطو «جذور التربية مُرة ولكن ثمارها حُلوة».
الطفل الذي يطلب الجوال، وتجيبه بـ«أبشر»، والطفل الذي يطلب المال الزائد عن حاجته، وتجيبه بـ«أبشر»، والطالب الذي ينجح في مادة لغتي بتقدير جيد، وتهديه سيارة!
والمراهق الذي يخرج مع من هم أكبر منه سنّا دون لفت نظره لخطورة ذلك!
والكثير الكثير من الطلبات التي تقابلها«أبشر»، دون أن يجهد ولي الأمر نفسه حتى بالتفكير في حجم هذه الـ«أبشر» التي ربما تكون قاتلة!، والكثير الكثير من التصرفات الخاطئة التي تقابلها هدايا أكبر من المهدى له!
حججنا قد تكون واهية جدا في ترفيه «الابن» بالشكل المبالغ الذي نعيشه اليوم، وليس بهذا البذخ يستقيم الحال.
التربية لا تعني صب المال صبا على أولادنا.
التربية فن لا يجيده إلا ذو حظ عظيم.
في الصين يقولون «إذا كنت تحب ولدك فاجلده، وإذا لم تكن تحبه فامنحه السكاكر»
وأنا أرى التركيز على «لا» الحميدة.
في الحقيقة، لسنا مطالبين باتباع أرسطو، ولا الصينيين، ففي ديننا الإسلامي ما يفي بذلك، إذا كنا نريد مستقبلا ملائكيا لأبنائنا.
المشكلة ليست في القواعد التي نتبعها في التربية، بل فينا، أن جعلنا القواعد التربوية تابعة لنا، لا متبوعة منا.
كل منا يفصل لأبنائه شخصيته الخاصة. منا من ينجح في حياكة تلك الشخصية، ومنا الفاشلون، وصدق من قال:
وينشأ ناشئ الفتيان فينا
على ما كان عوده أبوه
على السمع والطاعة.. عوّد ولدك.
على خدمة نفسه وأسرته.. عود ولدك.
وحثه.. بل اصحبه للرفقة الصالحة.
علّمْه على تعاليم دينه.. وعاقبه عند تقصيره في أمور دينه ودنياه.
إذا أهديته.. فبالتي هي أحسن.
كن في صفه ليكسب ثقته في نفسه.. ولا تكن في صفه لتحقق له كل ما يريد.
الأبناء أمانة في أعناقكم.. فلا تنسوهم من «لا» الحميدة.
ختاما، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، «من يرد الله به خيرًا يفقّهه في الدين، وإنما أنا قاسم والله يعطي، ولم تزل هذه الأمة قائمة على أمر الله، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله» (رواه البخاري ومسلم).
وقال صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته» أخرجه البخاري في صحيحه من حديث ابن عمر «رضي الله عنهما».
باعتقادي أن «لا» الكثيرة ربما تتسبب في بعض الإحباط.. لكن ومع ذلك أرى أن بعض «لا» حميدة ومفيدة جدا.
قد يبكي الطفل كثيرا من جراء «لا» الناهية عن بعض الأمور في صغره، لكنه سيكون أكثر سعادة عند الكبر.
يقول أرسطو «جذور التربية مُرة ولكن ثمارها حُلوة».
الطفل الذي يطلب الجوال، وتجيبه بـ«أبشر»، والطفل الذي يطلب المال الزائد عن حاجته، وتجيبه بـ«أبشر»، والطالب الذي ينجح في مادة لغتي بتقدير جيد، وتهديه سيارة!
والمراهق الذي يخرج مع من هم أكبر منه سنّا دون لفت نظره لخطورة ذلك!
والكثير الكثير من الطلبات التي تقابلها«أبشر»، دون أن يجهد ولي الأمر نفسه حتى بالتفكير في حجم هذه الـ«أبشر» التي ربما تكون قاتلة!، والكثير الكثير من التصرفات الخاطئة التي تقابلها هدايا أكبر من المهدى له!
حججنا قد تكون واهية جدا في ترفيه «الابن» بالشكل المبالغ الذي نعيشه اليوم، وليس بهذا البذخ يستقيم الحال.
التربية لا تعني صب المال صبا على أولادنا.
التربية فن لا يجيده إلا ذو حظ عظيم.
في الصين يقولون «إذا كنت تحب ولدك فاجلده، وإذا لم تكن تحبه فامنحه السكاكر»
وأنا أرى التركيز على «لا» الحميدة.
في الحقيقة، لسنا مطالبين باتباع أرسطو، ولا الصينيين، ففي ديننا الإسلامي ما يفي بذلك، إذا كنا نريد مستقبلا ملائكيا لأبنائنا.
المشكلة ليست في القواعد التي نتبعها في التربية، بل فينا، أن جعلنا القواعد التربوية تابعة لنا، لا متبوعة منا.
كل منا يفصل لأبنائه شخصيته الخاصة. منا من ينجح في حياكة تلك الشخصية، ومنا الفاشلون، وصدق من قال:
وينشأ ناشئ الفتيان فينا
على ما كان عوده أبوه
على السمع والطاعة.. عوّد ولدك.
على خدمة نفسه وأسرته.. عود ولدك.
وحثه.. بل اصحبه للرفقة الصالحة.
علّمْه على تعاليم دينه.. وعاقبه عند تقصيره في أمور دينه ودنياه.
إذا أهديته.. فبالتي هي أحسن.
كن في صفه ليكسب ثقته في نفسه.. ولا تكن في صفه لتحقق له كل ما يريد.
الأبناء أمانة في أعناقكم.. فلا تنسوهم من «لا» الحميدة.
ختاما، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، «من يرد الله به خيرًا يفقّهه في الدين، وإنما أنا قاسم والله يعطي، ولم تزل هذه الأمة قائمة على أمر الله، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله» (رواه البخاري ومسلم).
وقال صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته» أخرجه البخاري في صحيحه من حديث ابن عمر «رضي الله عنهما».