سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-03-2023, 11:14 PM | #21 |
|
رد: رهينة السماء
{رهينة السماء }
أحلامي العاطرة الماطرة ذكرياتي المتبخرة التي أصبحت غيمة بيضاء تشكل ذكرى عابرة لذكرياتنا البريئة مع طفلة الحي وأحلام الطفولة التي تبخرت بفعل براءتنا إذ لم نكتبها وإن حاولنا لاحقا رصد مواقف الآخرين وتأثيرها في حياتنا تأثيرا وإسعادا وعلينا التريث في الحكم عليها حتى يتسنى لنا التقدير الكامل لمواقف أولئك النبلاء فتكامل إنسانية الإنسان يبرزها الوفاء لمن ضحوا لأجله في صدق مشاعرهم فيبقون الحياة دافئة ما بقى التواصل بين أولئك الأحباب إن المحبة الخالصة مرتبة رفيعة بين المحبين تقتضي التضحية العملية والدعاء المخلص بينهما في ظهر الغيب ما سبق مقاربة معنوية لأفكار متكاثفة كغيمات الربيع تضاحك زهور الأرض وذكريات الرياض أما المقاربة الأسلوبية في نص جامح فيقتضي منا التمكن من زمامه والانتظار قراءة بعد أخرى فحلاوة العسل بعد لذعته الأولى وعبق العطر بعد هدأت الشذى أبدع الكاتب في سيناريو رسم حيوي أعاد الحياة لماضي ذكريات شاردة . بدأها كما تبدأ دورة الحياة بتكاثف سحب الذكريات فتمطر تذكيرا بأيام الطفولة لهوا وبراءة ثم ينداح تأثيرها على سهول حياتنا لتزهر دعاءً مخلصاً وتثمر مواقفاً وأعمالاً لمن نفحونا بصدق مشاعرهم اتسم النص بالسرد الوصفي ذو المشاهد التمثيلية و اللوحات الجمالية ثم يختم تلك المواقف بالوصايا العابرة أو الحكم السائرة التي تستحكم وتصدر كمجمع الأمثال كاتب النص ذو خيال خصب وأفق واسع أبدع وأمتع |
|
12-08-2023, 01:31 AM | #23 |
وه
|
رد: رهينة السماء
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
12-08-2023, 02:06 AM | #24 | |
وه
|
رد: رهينة السماء
اقتباس:
سنن كثيرة في حياتنا علينا الإبقاء عليها مهما تكلفنا الكثير من الخسارات لقاء أن نكسبها. الحياة كفيلة بأن تعوضنا عن كل الذي نصنعه ويتخلق في الغياب عنّا. لا شيء يبقى في الأمس ما دام على قيد الحياة. الوفاء ليس أفعالًا وجودية فحسب، ولا واقعية فقط.. هو أيضًا رسائل سماوية يمكنها أن تختلط بالدموع لتبدو جاهزةً للسان، والحلق ليذوق حلاوتها حين يبعثها بالخير -مهما- حدث من مظلمةٍ أو فجور في الخصومة. أو حلاوتها حين يرسلها من إكسير قلبه بحب وولاء وانتماء وعاطفةٍ جيّاشة. الصلاة التي لا تحتاج منّا لا وضوء ولا تيمم .. هي هذه الحالة التي نختلي فيها لنستعيد كل الذين عبرونا ومضوا، كانوا هنا ومضوا، كنّا معهم وآلوا إلى أنفسهم، أو حياتهم التي تكفلوا بها فتكفلت بهم وكفلتهم، ورضوا بها.. ولعلهم ذات يومٍ يرجعون ليقولون لنا.. وصلت صلواتكم. اليقين هو وحده من يجعلنا نرهن صلواتنا الثمينة في السماء؛ لأنها ستعود إلينا من ذات السماء التي تبلغها... ما أجمل قراءتك أ. منى العلوي. ممتن لكم |
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...
التعديل الأخير تم بواسطة جابر محمد مدخلي ; 12-08-2023 الساعة 02:09 AM
|
12-08-2023, 02:18 AM | #25 | |
وه
|
رد: رهينة السماء
اقتباس:
لو أن كل شتاء مثلك فأهلاً بالبرد، أهلاً بالصقيع العذب. لا أحد يُبقي على أحد إلا إن كان قادراً على ذلك، وكان -الهذا/الآخر- يستحق ذلك. كل من تشاجروا أو اختلفوا في نهاياتهم، تصالحوا أم تغاضبوا، فهموا صوابًا أم خطأً. جاءهم فاسق بنبأ أم لاحت لهم قرارات الانتهاء.. كل هؤلاء أوفياء؛ لأنهم سيظلون يذكرون نهاياتهم هذه للأبد، ولكنهم سيفرزونها جيدًا، وسوف لن ينكرون صنائع المعروف بينهم. الإنسان خلق بعقلٍ ذو أبواب كثيرة وما انغلق منها باب إلا وفُتِح آخر. الغياب يفتح كل الأبواب على حقائقها .. حتى ولو كانت قاسية لكنه في المقابل لن يغلق الأخرى الأكثر جمالاً وصدقًا. أيها الشتاء كل مواسم حروفك عذبة، وكلمات صدقك بالغة في روحي، وستظل تربّت على كلماتي كما يفعل طبيب نفسي في نهاية فحصه السريري. |
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
12-08-2023, 03:37 AM | #26 | |
وه
|
رد: رهينة السماء
اقتباس:
قال خالد الفيصل: "يموت الشجر واقف وظل الشجر ما مات..."
كل شيء يمكن أن يموت إلا الظلال. حتى الجمادات لها ظِل. ليس أفضل من الإنسان أن يستظل من لفح شمس الحياة وزمهرير الطرقات الطويلة. لا أحد يستطيع احتمال رؤية الحفاة العُراة الذين تقطعت بصدورهم الأسباب ولديه ماء وكلا وعشب ونار إلا سقى، وأطعم، وأراح، ودفّأ.. وليس من مشى حافيًا كمن انتعل، ولا ماشيًا كمن ركب. مودة ما أوسع السماء حين تمطر.. كل شيء يتنزل مع هذه القطرات التي نظن أنها مجرد زخات. كل البذور تتشبث في المطر لتهبط من السماء وتبقى في الأرض لتثمر من أجلنا. كل الرقصات واللهفات والبهجات ينجبها المطر. حتى الأناشيد ينشدها المطر.. على سطوح الزنك، والزجاج، والأوراق، والرمل، والبلاط. لكل قطرة نغمة تختلف كليًا عن نغمات القطرات مجتمعة. الحُب خشوع داخل قنوتنا نغفله أو نعترف به .. إنه لا يتغير في مسماه وإن تغير في الشعور به. سعيد جدًا بهذا الحرف الذي يساند حرفي كي يسير تجاه مرقص الكلمات... ممتن لكم أ. مودة على هذه القراءة الواسعة، والمغدقة... |
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
12-08-2023, 09:44 PM | #27 | |
وه
|
رد: رهينة السماء
اقتباس:
الكاتبة القديرة أ. يمام
لما انتبه العمر إلى دفاتره لم يستطع تمزيقها، ولم يستطع تذكر ما مضى منها. التقويم مأهول دائمًا بالذكريات والعبارات، والمواقف والحكايات.. وكلها تتجمهر عندما نتذكر إنسانًا يستحق ذلك، أو نأتي به في جنح الليل، وخشعة النفس، وفراغ البال إلا من ركوعٍ طويلٍ، وسجدة لربنا الأعلى. إننا نتعلم دائمًا بأن الوفاء: هو عليك البقاء مع الإنسان باستمرار، كسيامي لا ينفصلان.. ولكن الوفاء له مصطلحات أخرى: أصدقها الانتظار المتين المتيقن بعودة المُنتظر ودعمه حتى يعود، أو رهنه في السماء لتستلمه من الأرض في صورة صدق متجلية استجاب له الله. إن ملامح الحياة التي يعيشها غيرنا لا يظهر لنا منها إلا ما شعرنا به، أو أخبرونا به.. وما عدا ذلك فإنما هو قائم على التنبؤات والتوقعات أو التهيؤات.. الحضور يجبُّ كل ما قبله، والدعاء يُقصّر مسافات الغياب مهما طالت. سعيد جدًا بقراءتك ومقاربتك وتماهيك مع حكاية "رهينة السماء" |
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...
التعديل الأخير تم بواسطة جابر محمد مدخلي ; 12-08-2023 الساعة 09:50 PM
|
12-09-2023, 02:25 PM | #28 |
|
رد: رهينة السماء
،،
،، ، أيقونة الحرف جابر محمد مدخلي ،، ،، ، عادت بي أحرفك إلى عصري الحجري حين كنا نلعب بالطين والحجر حين كنا نجسم بالتراب المبلل بيتاً لنا في المستقبل اضحك مع نفسي .. لأن ذلك المستقبل قد مضى وفقدنا طريقه ولا وجود له في الغيوم المتناثرة التي تتلاشى تحت وطأة الشمس وذلك البيت الصغير سُحِق دماراً تحتَ أنقاض الحلم المقبور جميل جدا أن يكون العمر مهما تقدم رهينة تلك الفترة التي تشبه يرعان زهوة الحياة وتبقى ناضجة مهما كبرنا .. جابر .. حرفك يسوق الخيال إلى أماكن موجودة فقط في العميق تحياتي وتقديري لسعادتك ،، ،، ، |
التعديل الأخير تم بواسطة جابر محمد مدخلي ; 12-17-2023 الساعة 11:15 AM
|
12-11-2023, 12:23 AM | #30 |
|
رد: رهينة السماء
عندما قرأت هذه الرهينة تخيلت نفسي أمام مرآة تقافزت منها كل الأصوات الطروب ودقائق المواعيد وشروق أحيا في طلته كل العروق رهينة قيّدتنا في أسرها أهديك التحية ؛ |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
في أرض السلام ...!! | كريم محمود | سحرُ المدائن | 8 | 05-28-2022 01:42 PM |