قناديـلُ الحكايــــا يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح.. ( يمنع المنقول ) |
يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
مجداف
أنا أول شعرةٍ بيضاء في لحية أبي ، وآخر دعوات الصلاة على سجادة أمي . أنا وحيدهما ، الوحيد للغاية والذي بلا جدوى .. كـ صرخةٍ لا يسمعها غير الجلاد . منذ أعوام خدعني مركب " مارسيل " فرددتُ معه كـ مجدافٍ فتيّ : ( هيلا .. هيلا ) . حلمتُ بوطنٍ على هيئة قلب ، صحوتُ ..فإذا بي عاريًا في معتقل . أعرف أيامي من وقع خُطى السجان ، ومن خشخشة مفاتيحه أخمن أي عضوٍ من جسدي سيؤلمني . في عالمي الرمادي .. عقدتُ صداقةً غريبةً مع الجمادات ، وهدنةً طويلةً مع صوتي!. وأكثر لحظاتي حميميةً : قبلاتٌ قصيرة لأعقاب السجائر . الوقت هنا لا يمضي قُدمًا بل يمضي ألمًا ، يكرر نفسه مراتٍ عديدة في اللحظة ذاتها ، يمنحني مزيدًا من الضيق ، من الاختناق ، يكاد يجهز عليّ، ويمحو أناي ، لولا أنّ صوتًا يأتي من صميم الأسى والأسف ، يأتي كاللهاث : أنا أول شعرةٍ .. وآخر دعوةٍ .. وخطيئةُ مجداف . https://youtu.be/Un9FNX_U6QY للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
07-16-2022, 08:51 AM | #2 |
|
رد: مجداف
.
. أنت أول شعرة بيضاء في لحية أبيك وآخر دعوات أمك على سجادة صلاة .. إذن لن تخيب لك آمال ..ولن ينكسر لك مجداف .. . الخيبة في أحلامنا . في كفاحنا . في حمل رسالة تنبض في الحرية ..تبدأ بهيلا وتنتهي ب هيلا .. المشوار قد يطول إلى أن ينتهي بك الأجل .. فلا تعجب .. من صداقة الجمادات .. وعناق أعقاب السجائر .. فأنت لا تسمع إلا صوتك وسياطهم .. حتى الخشخشة قد تؤنسك في لحظات .. . تفاصيلك يا واحد .. وضعتني في زنزانة قدرك .. وشعرت بألمك وترقبك .. بالوحدة الحارقة .. وخيبة المجداف حين ينحرف بي مساره .. . النص أشبه بلوحة ناطقة بتراتيل مقدسة صوت ثورة ماضية .. هتاف أجنحة تعشق التحليق ... تحفّك البركة من أبيك لأمك .. فلا تنزوي بندمك .. ويكسرك لهاث قد يقتلك .. لله درك .. أسلوبك واحد لا ثاني له .. هنا استثنائي ولدرجة كبيرة ... عظيم هذا النص بالقدر التي جابته أنفاسك المتعبة ... الوشم والتقييم والنشر مع منح المكافأة |
|
07-16-2022, 02:28 PM | #4 |
|
رد: مجداف
الوقت هنا لا يمضي قُدمًا بل يمضي ألمًا ،
يكرر نفسه مراتٍ عديدة في اللحظة ذاتها ، يمنحني مزيدًا من الضيق ، من الاختناق ، يكاد يجهز عليّ، ويمحو أناي ، لولا أنّ صوتًا يأتي من صميم الأسى والأسف ، يأتي كاللهاث : أنا أول شعرةٍ .. وآخر دعوةٍ .. وخطيئةُ مجداف . هلا وغلا بالكاتب المتألق واحد دومًا نلوم الوقت والوقت لاذنب له نحن من نرهق أنفسنا نحن من نخنق اللحظات الجميلة بأنفسنا وأول شعره جميله بقدوم عقلاني وأضح الرؤيا حتى لو أخطئ المجداف يبقى هناك فجوة تصحيح و ما المجداف الا سفينة مثل سيل المطر يحملنا على تنقلات الحياة وتعثراتها و الوجد أشد وقعه على المستهام إذ يبحث عن نقطة في بحر برحيق الكلمات وباريج المعاني وبكل ماهو الخير هنا لك مني خالص التقدير والود |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
07-16-2022, 03:55 PM | #5 |
|
رد: مجداف
هذا الحديث لا ينقطع ولا ينتهي، ولكن لن يسمعه سواه قد تسبق الرحمة الوقت أبدعت، حرف وشعور عميق وأول سطرين قرأتها توقفت عندها وأخذت أُكررها لقلبك الفرح والسعادة |
|
07-16-2022, 07:13 PM | #6 |
|
رد: مجداف
في انتظاركِ يا بُشرى.. في الأسفل .. إذ تُنشر البيادر وما من حنطة، وهناك وجوهٌ يتصبب منها العرق وبضع أمنيات ، ودعواتٌ تصاقب المآذن : مدد يا الله ... مدد.. ثم تأتين .. - هكذا يستجيب الله - كريمةٌ أنتِ بما يفوق حاجتي ، بالأحرى : بما يفوق كل حاجة . بهكذا جود .... تخلفينني كـ مبتور اليد .. كل محاولةٍ للمصافحة تؤذيني فـ عذرًا يا زهرة المدائن .. لا أملك غير شكرًا و..🌷 |
|
07-16-2022, 11:21 PM | #7 |
|
رد: مجداف
في قمة هذا الحرمان
يكتمل الوعي بتلك الذات و يتضح مدى الصبر و حدود الإمكان نص محبوك عميق حمّال لبعدنا الوجودي و لمعاني منزلتنا الإنسانية . بوركت و دام لك راقي الابداع و سامي التميّز . |
الخبرة مدرسة جيدة، لكن مصروفاتها باهظة. هاينرش هاينه
التعديل الأخير تم بواسطة الحكيم ; 07-16-2022 الساعة 11:23 PM
|
07-17-2022, 01:56 AM | #8 |
|
رد: مجداف
|
|
07-17-2022, 02:18 AM | #9 |
|
رد: مجداف
|
|
07-17-2022, 02:23 AM | #10 |
|
رد: مجداف
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|