قبس من نور ( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم ) ( يمنع المنقول ) |
( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم )
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
صعب ولكنها متعة
بسم الله الرحمن الرحيم
مليارات من البشر تحضر وتذهب على مر السنين منذ بداية الخلق حتى يوم القيامة؛ وكل إنسان من تلك المليارات يحملُ أفكارًا ومبادئ وخطط وآمال؛ فكم من فكرة وأمل وحٌلم وخطة لا تتكرر من انسان لأخر,؛ من أنا لكي أظن أو أعتقد أو أؤمن بأني أتكلم وأفعل وأرسم وأخطط لطريقة أفضل من غيري من هذا الكم الهائل الذي فنى وحضر وسوف يحضر وسوف يفنى؟, تأخذني أفكاري لإبداع الخالق بآيات لا تُعد ولا تُحصى ظاهرة ومخفية في كتابة الكريم, تحضرني آية" ( وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا ) لها تفسيراتها الدينية والبيانية والبلاغية وغيرها من التفسيرات, وهناك تفسير يخصني كغيري الا وهو أن الله سبحانه وتعالى لو أنه ذكر الطائرات والسيارات والصواريخ لكانت آية عظيمة لكن متى تكفيني؟ عندما أكون في عصرها, ثم سوف يحتار من تلك الآية, في عصر ما بعد الطائرات والسيارات, كما يحتار من بعد زمن البغال وهي كافية في عصرها, فالآية تحكي عن الفطرة ولا تحكي عن فعل الإنسان مستقبلًا, هكذا أمنت, الرب خلق الكون كله على الفطرة, الشمس هي الشمس بنفس مدرها والقمر والهواء والحيوان والانسان والنبات وكل ما على الأرض وفي الكون الكبير؛ وما بعد الفطرة هو الشيء الذي يفسد النفوس والقلوب, فالحيوان على فطرته منذ الأزل والنبات كذلك, هل هو السعيد بلا تغيير في فطرته أم نحنُ بعقولنا التي تحاول تغيير الفطرة ولم نبقى كما فطرنا الله عليه, والتي هي ابتلاء من الرب لنكونَ على الفطرة أو لا نكون, والهداية بيد الله ولكن الله سبحانه هدى إلى النجدين, فمن يسلك أحدهما فهو من سلك واختار بعد ما أن اللهَ هدى, المتعة أن تحاول أن تكونَ على الفطرة قدر الإمكان والإمكانيات والقدرة وهنا فالمحاولة والنجاح والفشل ونس والعمل في الاتجاه الصحيح سعادة. حصري مدائن البوح الفيصل ؛ للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
آخر تعديل الفيصل يوم
06-03-2023 في 08:01 AM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|