معاناة كاتب

معاناة كاتب

عنوان مقالي لهذه الليلة يتحدث عن شخص يعاني ولكن معاناته تختلف عن معاناة بقية البشر .لأنه هو بحذ ذاته شخص مختلف انه الكاتب الذي عقد وأبرم معاهدة الحياة والموت مع القلم والحرف . هذا الكاتب الذي عايش كل فئات مجتمعه هذا الكاتب الذي تذوق مرارة الألم واللذة حتى يُكّون لديه كتلة من المشاعر والأحاسيس تجعله يعيش بمزجيات مختلفة يؤثر ويتأثر . حتى يكتب عن الفراق والرحيل فلا بد له ان يعيش حالات الفراق والوجع والألم وعكسه اللقاء والتجاذب والاحتواء ......فالكاتب الذي تنعدم فيه هذه الاحاسيس والكتلة من المشاعر مستحيل أن تصل أحرفه قلوب البشر وتأسرهم سحر كلماته ويتذوقون فنه وأحرفه . ليس سهلا أن يحرر الكاتب رواية أو قصة أو مقال أو قصيد ......قدلا يبذل جهد عضلي وبدني ولكنه يبذل جهد فكري ما يعادل هذا الأخير ....فهو يعصر افكاره ويتألم لحروف الألم ويستشعر بالسعادة هو في قمة حزنه ان كتب عن فرح أو خبر سار . عزيزي / عزيزتي يظل الكاتب يتخبط في موجة من الصراعات لكي يؤلف ويُفند حتى يصل بالقارئ الى الشعور بنشوة القراءة والاستمتاع . فلا يُكلف منا جهد لتعليق بما يليق المقال أو طرح لنقاش بما يليق ولنحاول أن نكون أكثر حضارين بالابتعاد عن الردود الكلاسكية التي لا تسمن ولا تغني من جوع تلك الردود البليدة التي لا تخدم المواضيع أحيان خاصة ان كان المقال مقال طرح لنقاش ويتطلب منا اثراء في بعض الأحيان . لنتحسس معاناة الكاتب ونرفق بحرفه ونبصم عليه بصمات الاعجاب برد يُضاهي طرحه . أخيرا ما هي الا صرخة صامتة يتخبط فيها الكاتب كلما انتظر الأجمل وتلقى العكس . بقلمي سليدا

للمزيد من مواضيعي

 

هلا بالغالية كاتبتنا الراقية / سليدا
البداية ليس كل من أمسك بالقلم صار كاتبا
الكتابة فن وذوق وأدب رفيع وحجة ومنطق
هناك من لا يفرق بين الكتابة بالقلم والقرع دون صوت
ويطلب من الكاتب ثقافةٍ واسعة
وتهذيبٍ في الذوق
وحلمٍ وأناة وذكاء
وقدرةٍ على تصريف الأمور
وإحسانٍ للجواب ولباقةٍ في الخطاب
وبلاغةٍ في الكلام
بحيث يجذب القلوب والأسماع إليه

ما أجمل واغلى كتاب المدائن قمم وهمه ورقي نفتخر بهم

شكرا تتكاثر لروحك الغالية....

أوراق كادح ,نبيل محمد ,هادي علي مدخلي و 1 آخرون معجبون بهذا

سليدا

موضوع يستحق الرد بعناية
لي عودة مع منح مكافأة المنتدى

نبيل محمد معجب بهذا

كاتبتنا الرائعة/سليدا

إنها قصة عجيبةٌ تلك التي تجمع بين الكاتب ومعاناته،
قصة وإن حُدّدت شخصياتها إلا أن مضمونها لا يبرح ينمّ عن غموض صاحبها،
فهل تعكس كتابات
الكاتب شخصه الحقيقي؟ وهل هي جزءٌ من تركيبته النفسية والذهنية؟ وهل
يطمح الكاتب بكلماته رسم عالم وردي يتمنى أن يراه في الواقع وينعم فيه؟ أم

يهربُ من سلبياته فيحاول وصف علاجٍ فعالٍ لها في غيره؟ أم هو يعرض

إيجابيات محاولاً تكريسَها في المتلقي؟ أم هي عواطف ومتمنيات تصدر من

أعماق نفسه المتألّمة ليَحصد بها الشفقة والحنوّ، أم هو صراع الخير الذي يحاول

به كبح جماح شرارة الشر المتجذرة فيه، أم أن الكاتب لا يعدو أن يكون ذاك

الخيال المحلّق الذي تارةً يبدو نبيّاً ممجّداً وتارة متمرداً على كل القيم والأعراف



لم أكتفي..

سأعود..

كلما..

تورّمت عيناي..

كلما شدتني فكرة نيّرة سابحة في بحرٍ من معاني الفضيلة

كلما أتعبني جنبي المنبطح على أريكة فخمة

وكلما انكبيت على دراسة العلوم والمدارك



لي عودة




حتى نفك اللثام عن أغشية معتمة كانت تحجبُ الرؤية عن الكاتب

حتى تبدأ في الانكشاف مثلما ينكشف الصباح من ظلمة الليل



بارك الله فيكِ

موضوع فيه الفكر يتدلّى الآن أمامي

كما يتدلى عنقود العنب الممتلئ من غصن الكرمة

سليدا ,النقاء ,أوراق كادح معجبون بهذا

نظل نتعارك نحن والقلم في محراب الحرف
نشحن أنفسنا نفسيا وحتى جسديا
فعند الكتابة تتنوع العادات والطقوس
حتى نصل إلى تلك الدفقات التي تدب في عروق الحبر
لتجعل موال الإبداع الحقيقي يصدح فوق الصفحات
فالكتابة في نظري أحيانا تصبح قفزة من اللاوعي
قد يكون فيها الانسجام والتناغم أفضل بكثير
من الكتابة في حالة الوعي التام قد ينتج عنها نصوص أدبية إبداعية فاخرة نخرج منها مرهقين جسديا ونفسيا وحتى فكريا
لذا وجب على كل قاريء ومتلقي أن يثريها بأجمل
مالديه من مفاهيم وخبرات بطريقة تحاكي هذه المعاناة وإن لم تفق على أقل تقدير تكون موازية لما طُرح

سليدا الرائعة
شكرا لهذا الثراء الذي يغذي عقل الحرف
بوركت جهودك

سليدا ,النقاء ,أوراق كادح معجبون بهذا

لن اتحدث عمن يمارس الكتابة كمهنة أو مصدر رزق ...وكيفية نظرته للقلم وما ينثره على صفحاته التي يشبعها حبراً ...لكن اتحدث ن الكاتب الذي بحث عن نفسه ...عن الكاتب الذي وجد ضالته في قلم وورقة ...عن كاتب لم يستطيع أن يواجه تعثراته وهمومة ومشاكله وخبراته إلا من خلال فضفضة على قصاصة ورقية وهوامش من التنهيدات والتعجبات والاستفهامات التي تكاد تتساقط وتسقطه من هوامش حياته ...
.
كل ما أقوله ........................اكُتب اكُتب اكُتب ..أي شيء في أي شيء اصنع من حياتك قصاصات ورقية تدون فيها وتسجل من خلالها نضالك وجهادك وانتصاراتك وهزائمك ...الجميع يجب أن يكتب ...المنتديات قدمت لنا هذه الميزة بدون أن تطالب بهوية أو تعريف وتزكيــة أو من أنت ومن تكون وماهي مؤهلاتك فقط كيبورد وأنامل وأنطلق...لذلك عليك أن تكتب لا تفوت هذه النعمة ...!!
.
تدرج الكتابة بنا نحن البسطاء كانت عبارة عن ماذا ..نوته ..دفتر ...مذكرة صغيرة تحتوي على صور على قصاصات على ملاحظات لكن كانت محصورة علينا نحن فقط وتمثل حقيقتنا بدون رتوش او تزيف لذلك كنا نحبسها داخل صناديق مشددهـ خوفاً من كشف واقعنــا .....وتطور الحال مع التقنية التي نقلتنا للمدونات والغرف الصوتية والكتابية ثم المنتديات فأصبحنا نطالب أكثر من فضفضة بل نطالب ان يشاركنا الأخرين افكارنا وهواجسنا وابداعنا فليس كل ما يكتب هو انعكاس حقيقي لواقعنا أحيان يكون خصلة من أحلامنا وقناعاتنا وميولنا ...واحيان مشاعر لم نستطع أو نتجرأ ان نكتبها أو نحققها فكانت الكتابة جزء من هذه التعابير أو جسر نعبر بحروفنا من خلاله كرسائل عما نريده أن يسمعه الآخرين عنـــــــــــــــا ..
.
كتبت كل هذه المقدمـــــــــــة لسبب أن أي (( رد ـــ أو نقد ــ أو إشادة ــ أو مشاركة ــ أو ذائقة متلقي )) يجب أن لا تغفل عن كل هذه التركيبات لـــدى الكاتب ...فتلمس العذر له تارة وتجاوز عن الأخطاء الإملائية تارة وثمن جهده وتعبه وتأمل بحيــــــــــــــــاد حرفه وما يحمــــــــــــل قد يكون لمشاركتك معه أجر عظيم يزيح عن كاهله اثقال لم يفهم أو يستوعب أو يستطيع أن يتجاوزها...ابتعد عن الاصطياد بحروفه أو شخصنة علاقتك معه كنقد له ...كن رفيق معه بالوصول للحقيقة التي ننشدهــــــــــــا جميعاً !!
.
تبي همسه بداخلي (( أكُتب لنفسك نعم مهم أن تشارك أفكارك مع الآخرين لكن حاول تكتب عن نفسك ولنفسك وشاهد تأثير وانعكاسها بداخلك ) !
.
هذا الحرف طبعاً لا يشمـــــــــــــــــــل عبارات شكرا ويعطيك العافية أو ينسخ قصاصة من الكلمات وينسخها في جميع ما يطرح في المنتدى من (( وجهة نظري )) هذا يؤدي مهمات وظيفية أكثر من كاتب أو متلقي !!


معزتي وتقديري ................اخوكم غالي .

نبيل محمد ,النقاء ,أوراق كادح معجبون بهذا

مقال جميل

فيه الفكر بدأ يتوقد ويضيء

يخرج الكلمة فتكون في موقعها حيث تكون

الرائعه

سليدا

رائعة أنتِ

النقاء معجب بهذا

الكاتب لايهتم بنفسه فقط
بل هو يكتب عن كل شيء من حوله
فقد يكتب عن معانة صديق أو فرح وسعادة قريب
فليست لدى الكاتب مطلق الحرية عن كتاباته
فنحنُ نجد الكاتب الفلسطيني يكتب عن حصار الأقصى
وأخر عاش في فرنسا بلاد العطور والزهور
فلن يتكلم عن المجاعة في الصومال
فكل إنسان تحركه البيئة التي يعيش فيها
ويحركه المجتمع الذي يعايشه
فهو يكتب عن تجربته الخاصة تارة
وعن تجارب وحياة من حوله تارة أخرى
فليس بالضرورة من يكتب عن الحنين
أنه يعيش مواسم جفاف عاطفي
إن خيال الكاتب الروائي أو القصصي
يتغير بتغير الزمان والمكان
فلو وضعت هذا الكاتب في اليابان
فلن يكون لديه وقت للكتابة عن الحب
لأنه سيجد نفسه يكتب عن العلم والتطور
والتكنلوجيا وفهم الذات وتطوير الانسان
بعكس البلدان العربية
التي تهتم بالعواطف كثيراً
وتشكل الحيز الأكبر من كتاباتهم
شكراً أختي سليدا
طرح مميز أجدتِ فن الاختيار للموضوع