ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات تَمرُدْ       . دنْدَنَة الدَّانة .       قراءتي لـ(اقتباس( حصري)       تحليل خاطرة الكاتب (عبد المنان ميزي ) برؤية (عطاف المالكي )       إقتباس (حصري)       كم وددتُ !       تعالي       إلى مدينتي جدة ..... فعالية رسالة على عجل       ( التسالي والمرح والفكاهة )       قلب هذا الأحمد السعيد كلماتي مونتاجي تصميمي والقائي الصوتي      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الأدبية > سحرُ المدائن

سحرُ المدائن

شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا

( يمنع المنقول )



ما زلتُ أحُبك

شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا

( يمنع المنقول )


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-08-2020, 12:09 PM   #29


الصورة الرمزية ش ـاهد قبر
ش ـاهد قبر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 16
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 11-14-2015 (12:17 AM)
 المشاركات : 84,904 [ + ]
 التقييم :  307333
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: ما زلتُ أحُبك



ek:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جابر محمد مدخلي مشاهدة المشاركة

ما زلتُ أحُبك

1
أثمرك الغياب داخل حقوليّ كلها. لامستُ الجنون وأنا أكتبك، وبحثتُ في دفاتري عن مقرأة غيرك، أو فأس يقتلع قلبي عن روحي فلم أجد.
كنتِ بالنسبة لي آخر وعدٍ أقطعه لحب أُنهي به خرائط تيهي، وما زال يهدهد قلبي، وما تزال ذاكرتي تسعفني بالمزيد من أمانينا البائدة.
علّقت بالمطارات لوحات كثيرة، كلها كانت تخصك ولكنك لم تهبطي أبدًا .. إنما ظللت محلقة بلا مأوى ولا رفيق .. وكنتُ كالأرض -تمامًا- همها الانتظار والمطر، ألا تمطرين يا سماء؟
2
في آخر دروس دورة الرسم التي دخلتها في خيالك رسمتُ لوحة خاصة بك إلا أنها لم تُعلّق سوى بمتحف غيابك.
3
نزعت عن وجهي آثار التحمّل، والاحتمال، وما زلتِ به حتى استيقظ من وعثاء القلق، وكآبة المحزن. ما كنتِ يومًا كآبة المنظر، ولا سوء المنقلب؛ لأنك سفري الوحيد الذي لم أقصر فيه صلواتي. كنتِ رحلتي العميقة، العفيفة. كنتِ صدري الذي آمن بالصلاة فوق أزاريرك الخُضر كالطبيعة.
4
أضعتُ في طريقي إلى حُبك مفاتيحي الكاملة، وبقيتِ نسختي الوحيدة التي لم تفتح سوى ذاكرتي معك. أقفالك لم أحسن صنعها. لم أحسن غير الوفاء باستحضارك رغم الأقفال، وخرائط الدنيا البعيدة.
المسافات تذبحني كل ما جئت أستريح بغيرك، وأتألم لأجلك أكثر مما أتوجع لي.
5
ثورتي معك كانت صلاة، وحبك عبادة لم أكذب فيها كذبة واحدة. تعمّقت معك حتى آمنت بأنني لا أجيد غير حبك، وصَمَتُ عنك فلم أستطع مواصلة الصيام لأنني أحببتك، وما زال الحب يطيح بوزاراتي كلها، إلى أن أيقظني في وزارة إسكانك الأخيرة، وكنت الإقامة الجميلة التي أخذني إليها الوفاء عبر صور الذاكرة الجماعية.
6
لم أحفر قبراً واحداً لأوراقي معك، إنما وضعتها في حوزة الأمان الخالد .. ولن يصل إليها أحد بعدي. وحدي فقط أستطيع قراءتك، والدعاء لك، والصلاة معك في تمتمة البرد، وخشوع الثلوج.
7
منذ البكاء الأخير وأنا ما زلت أبكي. لم أترك لعيني فرصةً للهدوء فقد كنتِ تقومين فيها الليل، وتوترين على رموشي كأنك الرحمة الختامية التي جعلها ربي فرصة استثنائية لعبدٍ صالحٍ وتقيٍّ استأجر داخلي للأبد.
8
أحببتك بنكهة خلق الحب الأول. أحببتك بحجم الأميال الطويلة بيننا .. وما زلت رغم غيابك أقطع أميال حبك سيرًا على قلبي.
9
الوطن لا يغادرنا وإن خرجنا منه، بل يبقى الهوية الهامة لنا؛ نمشي فيه دون كلل، ونستريح فيه ولو أَخَذَنا انقلابه إلى أبعد منه. السماء فيه جملة إملائية لا يجيد تصحيحها غير المطر. وأنت فيه الغيم الأجمل، والنكهة الألذ في كهف رئتي الحمراء التي يباشرها الأطباء بين الحين والآخر للاطمئنان على الجزء الأقدر منها على إمدادك بالهواء في مستودعات ادخارك.
10
الحب هو الذي نتركه ونحن نحبه، لا الذي نتركه ونحن نكرهه، أو الذي حاولنا التصرف معه على أنه حب خالد بدأ بالقدر وانتهى به دون تدخلات منّا.
11
ما زلت قاسياً في نظرك .. أعلم ذلك، وأشعر به. ولكن قسوتي كانت على صدري لا عليك، وعلى كليتي المقفلة من أثر الدخان الذي حاولت بفعله صناعة منفذ لأبوح فيه، وألصق به أوراقي المخطوطة على زجاج حبك، وشهقات إيمانك، ودموعك التي أراقها الحزن على حنجرتي المبحوحة من أثر الرجاء.
12
أحبك كما لو أنني لم أتركك، ولكنني تركتك رغم أنني لم أكرهك.
13
يمكنني الصلاة الآن بلاحربٍ، ولا معارك؛ فأنا بالفعل أرغب في أن أصليّْ لأستريح من قسوتي، ومجاعة قلبي من بعدك!.
14
ما زلت أحبك، أو هكذا آمنت، وهكذا سأستمر بحقن إيماني ضد انفلونزا النسيان؛ لأبقيك على قيد القلب أنثاه الحاسمة…

جابرٌ أنت للحرف والمشاعر
فثمرك ..
وآخر دروسك ..
ومفاتيحك الضائعة ..
وبكائك الأخير ..
وصلاتك ثمَ معاركك..
كَرصاصِ قناصٍ..
يعرفُ وجهَته!
وكالصاعدين للسماء
دعائهم كصلاةٍ الخوف
نحتاجها - دوما - حين نولي وجهتك
.
.
.
ش ـاهد


 
التعديل الأخير تم بواسطة سنابل البوح ; 09-08-2021 الساعة 11:53 PM

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 04:10 PM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas