عندما تتساقط اوراق شجرة الكلام

عندما تتساقط اوراق شجرة الكلام

ملامح الغياب .
عندما تتساقط اوراق شجرة الكلام آخر أوراق التراتيل هناك وتحملها رياح الرحيل في وجه الريح يكون لحفيف الورق صوت مختلف :

اشعل فتيلك في وجه الغياب غادر دون أن تودعني دون أن تعاتبني دون تلوح تلويحة الرحيل المستبد الذي ينهش قوة الصبر في روحي .
غادر فلا زالت ملامح الغياب تخيم علي وتجعلني اغرق في عمق الوجع لم يعد قلبي يدرك قيمة الهدوء ولا السلام .

غادر دون أن تحدث ضجة في وجداني أو أن تبعثر السكينة في حنايا صدري المكلوم بعد أن فقدك دخل صومعة النسيان متبتلا يردد تراتيل الروح لعل غوثاً من اليقين يدركه .

غادر اجعل خطواتك لاتحدث ضجة كن بارد المشاعر لتنسل مني كنسائم الشتاء البارد الذي ينتزع الدفء منا ويلفحنا بالصقيع الذي يجعلنا نتشضى ونصبح في حالة وحشة قاتمة تحترق بالزمهرير .

ارحل وغادر خلف ابواب الصمت وقلاع الهجر تحلل من كل النظرات والهمسات والضحكات المختزلة واستبق معك حيرتي تجعلني اقدم كل الاعتذارات تتسابق مع الانفاس واستبق كل انشاغلاتي لاكون معك ولك واعبر لك انزعاجي ممن هم حولك لأنهم يحتلون شيئاً من تفكيرك فتبرز ردود افعالي الغاضبة التي كنت تضنها شيئاص من فرض السيطرة وهي عندي احتواء .
انتزعني من تجذري بك وانغماري في لجج الشوق لوصلك مزق كل اسمال الذكريات احمل معك حتى اسمك المطبوع في مخيتلي خذ معك ولهي عليك حتى كل افكار الترقب لك .
غادر بعد أن تعيدني كما أنا شد مقابض الابواب العتيقة للافول واغلق رتاج كل شيء بصمت قاتل وبارد .
إياك إياك أن تعود لفتح رتاج الصمت فأنا مجرد فكرة عابرة مرت بك ورحلت وأنت جذوة أحرقت أخاديد الفرح بك يوماً ما ثم حملتها رياح السوافي بعيداً جداً .
غادرني الان وحسب .

للمزيد من مواضيعي