،، إلى رجل.. // أحلام المصري ،،

،، إلى رجل.. // أحلام المصري ،،

،، إلى رجل.. // أحلام المصري ،،
.
.
/




/
.
.


إلى رجلٍ لا يفهم في الشعر..
،
،
كم قلتُ لك اقرأني بقلبك!
كم سألتك ألا تبالغ في تقليب انفعالاتي بين أنامل منطقك!
منطقك الفارغ من كل عقل، المغلف بنرجسية الرؤية،
وعنفوان التفسير..
كم قلت لك.. تعلّم كيف تحبني،
تعلّم كيف تأخذ بيدي لتخرجني مني إليك!
كم قلت لك..
اقرأني على نور شمعة حنانك،
وأبعِد عن وجه كلماتي لهيب صبار ظنك..
أيها المفتون بالتفسير والتنظير وما بعد المعنى،
إني حين أكتب،
أكتب ببساطة،
فافهمني..
حين تقرؤني،
لا تجلس على طاولتك ومعك رفاقك المعتادون؛
صورٌ من غضبي وجنوني،
تهمةٌ مسبقة الإعداد،
معانٍ لا تعرفها حروفي،
والكثير من أشياءَ قلتُها وأنا نائمة القلب.
حين تقرؤني،
لا تجلس في الظلام، بل على شاطئ البحر،
أو تحت المطر،
فأنا امرأةٌ لا تقرؤني العتمة.
كم قلت لك..
حاذر!
فأنا هشةُ الدموع،
بيضاء البسمةِ،
طفلةُ الروح،
تجرحني ابتسامةٌ صفراء..
تطعنني قُبلةٌ باردة على جبين القصيدة!
كم قلت لك..
يا رجلا لا يفهم في الشعر..
إني ما زلتُ أتعلم الصمتَ في مدرسة قسوتِك!
إني مبتدئةُ التكيفِ في فصولِ نبضك،
ما زلتُ أجهل قوانين المراهنة،
والمداهنة،
ومعنى أن أقتل قصيدتي كي لا تقتلها عين قراءتك..
يا رجلا تعمّد قتلَ فراشاتي الحرة،
وعلّق الفخاخ على شجرة البوح،
فغابت عصافير الضوء..
منذ عشرةِ أعوامٍ وأنا أكممُ أفواهَ الكلمات،
فأصمّ أذنَ روحي أنينُها المكتوم..
لا تراهن على امتثالي الدائم،
فأنا لست وحدي!
ظلمك كان طعاما لوحشٍ صغير،
كبُر وتجبر!
فاحترس..
وأبعِد عاصفة دخانك عني،
كم من مرةٍ قتلتني سيجارتك، بكل تجبّر..
وأنت لا تصغي،
يا رجلا لا يفهمُ في الحب!
.
.

للمزيد من مواضيعي