ثنائيات

كان صديقي يخبرني أن كل شي مرتبط بالوقت فقط ، وبدأت أعشق الساعات والتاريخ والمستقبل والقمر، أبتاع منها أغلى الماركات الثمينة ، وأُعلق روزنامة على كل حائط يقابلني ، وكل ما يرتبط بقادم هذه الأيام التي تكفلت بمنحي أعلى درجات الأمل والخذلان والخيبة.
..,,

هادي علي مدخلي ,علي آل طلال معجبون بهذا

اشتقت لطرقة أصبعها
على نافذة غرفتي
المطلة على الشارع الجانبي

قال لي :

هل عرفت كيف تموت الأنهار عطشاً..أو كيف ينحني النخيل..أو كيف يكون طعم العسل مراً ..هل عرفت كيف تتجمد المشاعر في أتون الشوق وتذوب مع الانتظار. انتظار القدوم.. القدوم الذي لا يأتي لا تستغرب بأن أعود إلى غفوة النسيان..تمر الأيام ..لم يتغير شيء. إلا انا
لم أعد أنا ذاك الذي يريد البقاء.. بعد أن امتد السواد بين شفتيك وأذني ... ساد قلبي وجف... أتعلم ماذا يحدث في هذه الأيام ؟ في كل صباح أمد يدي أتحسس الجانب الأيسر مني. لأعرف هل يخفق بعد؟!
..,,

وكنت وقد واساني الدهر مقبلا
فلما جفاني الدهر جافيت كالدهر

تواصلني والسعد يضحك في فمي
فإن ضاق في عيشي تماديت في هجري

أجاهد كي تحيا وسعدك أشتهي
وترتع في خيري وشرك يستشري

فحتى متى أصحو وقلبك حاقد
تروح وتغدو لا تكف عن الغدر

الكابتن معجب بهذا

وكم اشتقنا لأرواح سكنتنا

الكابتن معجب بهذا

فيض من البوح يعتري لساني وحشرجة الفقد تملأُ حنجرتي كلما كست الشمس
الجانب الأيسر المتُاخم لشقي الآخر من الظلمة , بالكاد أقول أنني أطفح كل شروق برائحة الذكرى والحكايات القديمة
يراودني شعور خائب أو ربما كان أكثر سذاجة !
هل كان علينا فعل ذلك ؟ أم كلانا ندفع ما يترتب علينا من ذمم الوعود والعهود التي أبرمناها ونسيناها أسفل تلك الشجرة المشرئبة جذورها بالخيبة وكل ما يمنح هذا
العقد تفويضاً بالغربة والحزن السقيم
لماذا علينا أن نتناسى ؟ ولمَّ نحن في صدد التأويل أننا أنصاف حكايات لا تكتمل إلا
لتنقص وتتضائل عن الإتمام ..
لمّ لا نبتر جشع الطمع الذي ينمو بدواخلنا ونلقمه قناعة تكفي لسد نهم القلب
الذي يحيا برمق كلمة

أيتها المرأة التي سفكت ماء تيمم القلب ..توضأت بكِ أكثر
..,,

كل مساء
اغرق في تفاصيلك
وتهيم روحي في فضاء صمتك
تبحث عنك لان الشوق قد بعثرها ..

،

تصدّيتُ لهذا الشعور كثيراً
في كل مرة كان حصني منيع، وجيوش شجني
ليست مهزوزة بالوجل كما الآن، كل شيء بات
كَ رقعة الانتهاء وفيها عتمةٌ ظننت انه الليل، لكني اكتشفت ان الصحب غادروا اماكنهم، ومكاني بقي محفوظ الظل والاثر.

إذا أغرورقت عيناك وجائت الريح لتقتلع منك شيئاً نحو الغمام ثم أقفلت راجعاً دون قلب ..إعلم أنكَ مُنيت بالحب
..,,

مافيني الا الخير اضحك واسولف
ومن خاب ظني فيه سديت بابه .

الكابتن معجب بهذا