ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات ملامح ودها طاغيه       كسحابة بيضاء       عندما يهبط طائر الحرف       فيضُ السماء       مداديـــــــات       ويهطل المطر …       مشاعر مجنونة       لَسْتِ ملفتة ….       إلى عشّاق الألغاز.. فقط ..       ،، ليس عبثــــــا! // أحلام المصري ،،      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الدينية والاجتماعية > آفاق الدهشة ومواسم الفرح

آفاق الدهشة ومواسم الفرح

( فعاليات ومسابقات وإهداءات من نور . )



ليلة لقانا .. والضيف الكاتب الكبير ( جابر مدخلي ).

( فعاليات ومسابقات وإهداءات من نور . )


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-25-2021, 09:20 PM   #381
وه


الصورة الرمزية جابر محمد مدخلي
جابر محمد مدخلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 04-05-2024 (09:49 AM)
 المشاركات : 38,522 [ + ]
 التقييم :  105964
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: جابر مدخلي ضيف ليلة لقانا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغند مشاهدة المشاركة
الاسئلة هنا من واقع أجاباتك اثناء حوارك،، وأن كُتب لبضع أن تتسع خارجها فقط لتثري فضولنا حول أديب وشاعر نسبر كواليس أدبه بفنونه المختلفة وعلمه وأقواله المقتطعة وبضع يسير من سيرته الذاتية ،،،

* عبارة مقتبسة لك من جمالها الأدبي كُررت مرتين من أديبين كبيرين هادي مدخلي/ الغيث
تتعلق بسجن تعاني آلامه في قلب المحبوبة،، الكل راحم حالك إلا راعي الحال ذاته،، التعبير رائع بشدة وذي من سير العشاق،، قالها البدر : " علموا الظالم ترى الظلوم راضي" أول محامي دفاع المحب العاشق ،،
تلك العبارات ذات العمق الأدبي الجميل كمعنى نجدها مكررة ،، لكن وفق فن كل أديب فالشاعر البدر قالها شعرا،، لنجدك تكررها بصورة نثرية،، لألفاظ وتراكيب مختلفة،،
كيف يستطيع الأديب المبدع أن يصور حالة لم يعشها فعلا كشعور واقعي فعلي،،
فمن مستحيل أن يمر الأديب بجميع حالات الشخصيات التي يكتبها روائيا،، كيف يسبر أغوار تلك المشاعر حتى تبدو وكأنه عاشها فعليا بحيث يكون التعبير بعمق وجمال كبير جدا
؟؟؟


- الكاتب الحامل لمعنى كاتب وميثاق كاتب ، موهوبًا كان أم مثقفًا أنتجت له ثقافته معول الحفر الذي حفر به في متاريس ذهنه حتى صار كاتبًا .. هذان وحدهما من يستطيعان إقناعنا بالمعايشة، بالكتابة الجادة والحذقة والمتماسكة بالأبطال الذين يجعلوننا نتساءل عند الانتهاء من النص هل هم واقعيين حقًا؟ أم مجرد خياليين!. متى استطاع القارئ أن يحصل على هذه النتيجة فيما يقرأه فعندها يمكننا القول أن الكاتب نجح في اختلاق بطولات وشخصيات تمارس هذا الدور الذي يلفت إليه الانظار، ويجعله مرجع للناس في مآسيهم ومشاعرهم.
أما كيف يحوز على هذه المعايشة فلكل كاتبٍ مخزونه من المقروءات ، والاطلاعات، والتجارب القرائية أو الحياتية أو الواقعية ، أو المرجعية ، أو المروية ، أو الحكائية، أو الذاتية وخلافه.. وكل هذه تسهم في مدّه أثناء كتابته بكثير من الإيقاعات التي تزيد ما يكتبه عذوبة وأناقة وجمالاً.


- وسؤال مرتبط بالسابق أديبنا جابر هل يكتب حقيقة أم خيال أو لا والله مزاوجة من هذا وذاك
؟؟؟
- إنّ كل كاتبٍ يقع في رصد حكايات كثيرة أثناء كتابته الطويلة وتحديدًا الروائية لأنها مضمار متسع ويسمح لكل التخيلات والواقعيات وربطهما ببعضهما للحد الذي لا يستطيع القارئ أمامها إلا أن يقف منتظرًا فرصةً للالتقاء بكتاب ما قرأ لعلّه يسعفه ويريح فكره، وضميره في إيجاد إثبات حول ما كتبه عن أبطاله بين كونهم واقع أم خيال.. أنا أسعى لخلق أبطالي بمقدار عالٍ من المسؤولية التي تمنح القارئ حقّه وتحترم فكره وتجعله أمامهم بين تساؤلات عدّة عليه أن يفتش في النص عن كل هذه التساؤلات ولعلّه يجده .. وحين ينتهي لن يحتاج لتساؤلات أخرى .. حتى تساؤله حول واقعيتهم أو تخييلهم قد لا يحتاجه لأنه سيقرر من نفسه ما هيتهم!. -أو هكذا أظن-
لنتقل إلى موضوع الشعر،،
لك كتابات شعرية وما شهدته من إجابات بينت أنها لا زالت سرا عن عموم الجمهور
ما هي خطتك المستقبلية تجاه الشعر،، هل ناوي يكون هواية أم هناك خطة على مدى أطول سترى قصائدك النور وفق مؤلف
؟؟؟
- الشعر عصرني بما فيه الكفاية. أخذ مني كفايته ، وأخذته منه كفايتي وما زال أحدنا يذيب ويصهر الآخر . عدا أنني أزّين قصائدي لتصالحني مع وحدتي وعزلتي التي دومًا أتخذها بين وحين وآخر للقراءة والاطلاع، والكتابات الكبيرة الجادة .. كالكتابات الروائية أو الفكرية، أو السردية الأخرى كالقصة، أو المسرحية. الشعر متعبٌ في كتابته وأكثر تعبًا عند نشره؛ لأن قيده القافية ، ومهما صارت قافية الروائي مستقيمة إلا أنّ خياله يطرأ عليه أو واقعيته تسلبه الاتزان لينحى بأعمدة قصيدته إلى "يجوز للشاعر مالا يجوز لغيره" لهذا أسقي قصائدي في ديواني المكتوم في إحدى ملفاتي المؤجلة .. ربما ذات يوم تخرج القصيدة لتفضحن شاعريتي المتواضعة.

* تحدثت عن الشعر وذكرت امرؤ القيس ،، عندي اعتقاد اؤمن به بشدة من لم يعش تجربة " قفا نبكِ" لم يتخذ المدخل الصحيح للشعر خاصة الفصيح،، لأن القدماء من الشعراء إذا أرادوا قياس إبداع روائع الشعراء قالوا: " قصيدتك أفضل من قفا نبكِ" كمعيار لتفوق الشاعر وتمكنه ،،فما رأي أديبنا هنا
؟؟؟
- إنّ السيرة الذاتية لشاعر العرب امرؤ القيس هي النداء الكبير الذي يحفز العربي للوقوف أمامه للبكاء، أو العويل على فقدانه في سنٍ لو أنه كبر في العُمر ولو لعقد من الزمان لجعل الشعر مضاعفًا على ما هو عليه الآن في جمالياته ، وأخلاقياته، وأدبياته؛ لهذا أرى أنّه مرحلة تتميمية لكل تجربة شاعر، ولا يخرج الشاعر شاعرًا إلا من بوابته في عصره الجاهلي، وبوابة المتنبي في عصره العباسي.

" الشعر الحديث والحداثة
أصحاب المدرسة الشعرية التقليدية خافوا من التجديد من حيث بناء هيكلية القصيدة القديمة ،، وخافوا من تأثر الشعر حتى جاء الشعر الحديث جميل بل البعض يراه أجمل لعصرنا،، وبعد ذلك جاء دور الشعر الحر الذي تنازع على اكتشافه الكبار جدا نازك الملائكة وبدر شاكر السياب ليُحسم الأمر لصالح السياب فمن تتبع الجذور التاريخية اُعتبر السياب الأسبق بعام عن نازك ،، بعد ذلك دخلنا موجه غريبة بدأت كلمات تنسب للشعر الحر دون مراعاه لقوانين الشعر الحر،، ووجدت من يردد أنها شعرا حتى آمن الكثير من الناس إن ذاك النثر شعرا،،
حقيقة
من له الدور الأكبر في تسويق ما نُسب للشعر الحر على أنه شعرا من غير تحري الصدق
؟ ومن المسؤول اليوم عن التصدي لظاهرة ضياع أُسس الشعر الحر والمحافظة على الأرث الأدبي المعنوي؟
- قد يقول قائل أنّ السياب حافظ على مسيرته الشعرية العذبة مع محاولاته ممارسة الشعر الحُر أو الحداثي لكنه كان حذرٍ خائفًا على ضياع تجربته العملاقة -وباعتقادي ورأيي الشخصي- أنّ السياب وجد في نازك تلميذته النجيبة التي يمكنها احتمال مواجهة العالم العربي بأسره بشعرٍ جديدٍ تصبح هي رائدته لهذا دفع بها في لحظة توازيه مع الشعر المحافظ وسعيه لخلق مزيدًا من التجديدات والابتكارات في شعرنا العربي. -مجرد قراءة ذاتية ليس إلا- ولهذا خاف شعراء الشعر المحافظ على ضياع ما ظلوا يحافظون عليه لقرون طويلة ليجيء شعراء يتحدثون بأسلوب نثري معتمدين على تجديدات خطابية ، وانفاعالات ومفاعيل تعيب في الشعر أكثر من أن تقويّه أو تجدده. ومن وجهة نظري أميل للذين حاربوا ، وصارعوا لأجل هذا الصراع المجيد؛ لأننا مع تقادم الزمن اكتشفنا أنّ الشعر من هذا النوع كما أطلقوا "عليه: حِمار الشعراء" لا أحاكمه ولكن هذا لا يمنع أن ننظر للنتاج الجيد منه الذي سعى لاتخاذ اللغة التخييلية والجمالية كتحوّل شعري ودمجها في شعرٍ أقرب للشعر المحافظ مع تشاكلات أو إشكاليات بسيطة يمكن الغفول عنها في بعض الأحايين.

* أديبنا لو قُدر لك أن تكون قلما ناقدا لتعرية وتنقية الشعر الحُر من ما نُسب إليه دون مراعاة للمصداقية هل ستُقدم أم ستدع المجال وتفسحه لآخرين تراهم هم مخولين فقط بتعرية تلك الحقائق
؟؟؟
- سأكتفي بقولي: أنّ الشعر الحُر قام على عدد من النماذج أو كما يقول النقّاد مصطلح "النمذجة" عدا أنني سألقي بقولي: أنّ الشعر الحُر تعبير نثري يمكنه أن يتوّه قارئه ويسرقه من الشعر الجميل ، المؤثر .. "فالشعر صعبٌ وطويلٌ سلّمه" وبعض شعراء الحُر اختصروا هذا السُلّم وصاروا في أعلى السُلّم فيما هم لا يستحقون حتى الدرجة السُفلى منه. ثم إن الشعر عاطفة ، وتأثير.. "إذا الشعر لم يهززك عند سماعه فليس حري أن يقال له شعر" هذه المقاييس وحدها التي تجعلنا أن نُحكّم بها الشعر الحُر وشعرائه!.


* أي نوع من الشعر يستهويك كشاعر وكمتذوق،،
؟؟؟
- أعود لأؤكد لستُ شاعرًا .. أنا روائي ولم تترك الرواية وريدًا في داخلي لشيء غيرها. لكني قارئ نهِم ودارس للشعر بجميع عصوره الأدبية. ولكن شاعرًا مثل امرؤ القيس في الجاهلي، والمتنبي في العباسي ، وأبو العلاء المعري ، وإيليا أبو ماضي ، وأبي القاسم الشابي. هؤلاء الذين ترسخت داخلي معانيهم، وتقويّت بهم في يقيني بأنّ الشعر عذب وجميل.. وشعراء كثر غيرهم ستطول القائمة بالإتيان بهم. فهناك من شعراء الصعاليك، وشعراء العصور المتعددة التي مضت وشعراء العصر الحديث.

من هم شعرائك اللي تحرص على القراءة لهم
بالفصيح // النبطي// الشعبي
؟؟؟
- بالفصيح سبق وذكرتهم. بالنبطي والشعبي: حامد زيد، نايف صقر ، طلال الرشيد.

* العنوان والكتاب
أتفق أكيد معك العنوان الخطوة الأنجح والأذكى للفت نظر القارئ المتلقي لا يوجد مجال للشك هنا،، لكن كثيرا من الكتب كانت خادعة للأسف عنوان رنان ومحتوى سقيم ، أصبحت التغريدات مثلا اللي تعبر عن رأي صاحبها كمرور بسيط كتاب يسوق،، هل العيب في القارئ الذي أصبح يميل للقراءات المختصرة السريعة؟ أم العيب في عدم وجود رقابة معتمدة على تلك المؤلفات التي بدت تجارية أكثر من كونها تثقيفية ؟ كم من الثقة سيفقدها كاتب أعتمد على عنوان رائع ومحتوى لا يوازي تلك القوة
؟ما الحل؟
- سأختصر الأمر برمّته في هذا المضمار. الكاتب الجيد حين يضع عنوانًا جاذبًا عليه أن يكون صادقًا في وضعه ؛ لأن القارئ ذكي وسوف يتخذ جميع صلاحياته لاسترجاع قيمة مشترياته ولعلّ قارئنا العربي لا يملك الاسترجاع إلا بقول رأيه بجميع وسائل التواصل ؛ ليوقف هذا الهدر العبثي وهنا سيناقل الناس هذه الآراء الصادمة وسيتوقفون تلقائيًا عن اقتناء مثل هذا الكتاب أو الكتُب. أما العنوان الجيد والمضمون الأجود مهما كان عنوانه فسوف يصرخ القارئ العربي ليقول أنّه من أجمل ما قرأ وبعدها سيقرأ الناس ويجدون مصداقية الكاتب. وهذا كله متروك للقارئ الغيور على أدبنا العربي . أما الرقابة ودور النشر فهما في شقي نقيض: الرقابة لا تستطيع المنع لكل ما ينشر إلا ما يخالف الشروط الأساسية في أحكام النشر لديها، ودار النشر تاجر فتح داره ليتكسب منها ؛ والكاتب هو مصدر رزقه ، والقرّاء السطحيين هم قوت يومه وقوت موظفيه؛ لذا عليه النشر بكل الأشكال. وللأسف اليوم ما ينتشر هو ما يتم التسويق له على أنه جيد وهو ليس بجيد. ويبقى القارئ هو الحاكم النهائي لكل هذه الإشكاليات.


ويتبع
،،،
في انتظار التوابع ...


 
 توقيع : جابر محمد مدخلي


إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...


رد مع اقتباس
قديم 12-25-2021, 09:27 PM   #382


الصورة الرمزية عطاف المالكي
عطاف المالكي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 48
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : اليوم (04:22 PM)
 المشاركات : 87,095 [ + ]
 التقييم :  284906
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: جابر مدخلي ضيف ليلة لقانا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جابر محمد مدخلي مشاهدة المشاركة
- أخلص الدعوات وأشملها وأكملها لكم ..

مودتي

جابر
الله الله على أجاباتك الأدبية الرائعة و المثمرة ولغتك العميقة والسليمة
الأديب الممتلئ وعياً وفطنة جابر مدخلي
ودي واحترامي لك


 
 توقيع : عطاف المالكي




أنا غُصنٌ نما من غصون الأدب
وإذا لم أكن أفضل من غيري
فأنا على الأقل مُخْتِلفَة عنهم




رد مع اقتباس
قديم 12-25-2021, 11:46 PM   #383
وه


الصورة الرمزية جابر محمد مدخلي
جابر محمد مدخلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 04-05-2024 (09:49 AM)
 المشاركات : 38,522 [ + ]
 التقييم :  105964
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: جابر مدخلي ضيف ليلة لقانا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغند مشاهدة المشاركة
*محور اللغة
لغة أديبنا الخاصة في كتابته
علما لم أحظى بالاطلاع على الروايتين وبإذن الله أقرأهما،، وبإذن الله بعد ما رأيته هنا أتوقع أنهما ناجحتين،، ربي يوفقك ونشوف لك مؤلفات ومؤلفات
- سأسعد بقراءتك .. وقريبًا تصدر روايتي الثالثة بحول الله؛ عندها ستكتمل لديك ثلاثية تمدّك بالحكم الكُلي حول تجربة متواضعة ما زلتُ أتعلم خلالها، وبعدها وقبلها.

*لنعد للغتك وأتفق معك أن اللغة حسية ومعنوية ،، لدرجة نعيش من خلال النصوص أصوات،، وتذوق،، وملمس،، ورؤية وشم نسمات محددة " تفعيل الحواس" إضافة لتفاعل مع مزيج من مشاعر غضب// خوف// تعاطف// فرح// حزن " الوجدان"
- كيف يضع أديبنا خطته الكتابية بحيث تبدو تلك اللغة منسجمة ولا يشعر القارئ معها بالتكلف وكأنها عنصر دخيل قد يُشعر المتلقي بالرتابة،، كيف توظف لغتك بشكل يشوق القارئ وتحفزه أن يكمل القراءة وترقب الأحداث القادمة من خلال حبكتك الروائية بشخصياتها؟
- في البدء أقرأ كل ما له علاقة بقضيتي التي أنا بصدد تناولها روائيًا .. وأبحث حتى أكتفي وقبل الاكتفاء لا أترك معلومة صغيرة ولا كبيرة غريبة أو أستطيع الوصول إليها إلا وسعيت إليها؛ هذا البحث هو أصعب مرحلة للكتابة الجادّة. ثم بعد ذلك أرسم تصورًا ذهنيًا مكتوبًا على شكل خريطة روائية -وكثيرًا لا ألتزم بها - فالكتابة إن لم تعلمك القفز على الرسم، والمخططات فهي كتابة عاجزة. وأشرع بعد ذلك في البدء لأترك لنفسي مساحة شاسعة من تلبية نداءات الكتابة والأبطال الذين يتوافدون ويقذفوني بصراخهم حتى أستجيب لهم. الرواية أصعب الأنواع الأدبية كتابةً لأنها حين تكون منهكة ستكون جميلة ، وحين تبقى لديك غير مستعجلَا على خروجها حتى الانتهاء التام منها مهما قضيت فيها ستخرج لتشفع لك ولتجربتك ومسيرتك. أقضي عادةً بين ثلاث إلى أربع سنوات في كتابة عمل روائي واحد، والمتابع لسنوات نشري قد يعرف ذلك. لهذا يصل عدد مسودات الرواية لديّ التي أصححها بين قراءة وأخرى إلى أكثر من ثمانية عشر نسخة والتاسعة عشر تذهب لدار النشر. وأظل أحتفظ بنسخ المسودات لديّ عن كل رواية أكتبها كذكرى للعناء الجميل.

* لنأخذ شخصية الكاتب،، يُقال أن المؤلف الأدبي رغم اختلاف أنواع الأدب وفنونه ومشاربه،، لا بد أن يُضمن نصوصه شيء يمت بصلته له مواقع أو شخصية بها شبه منه ويتقاطع مع حدث ما في حياته الواقعية عايشه كتجربة أو عاصره ،، أو رآه أو سمع عنه ،، ما رأيك من خلال كتاباتك ومؤلفاتك هل أنت تشبه شيء من رواياتك ولو بنسبة بسيطة؟
على فكرة بعض النصوص الروائية والأدبية قد يجد المتلقي " القارئ" شيء يشبهه كما حدث معي بنصك المفلسين الذي سيكون بمحله،،
- سأعترف بأمرٍ واحدٍ أملك أحقيتي في قوله حتى أكون واضحًا في إجابتي على هذا السؤال الجميل. لا يستطيع أي كاتبٍ أن يكتب رواية -وتحديدًا- الرواية ما لم يكن في أحد أبطالها شيء من أفكاره، ملامحه، مشاعره، أحاسيسه، رؤيته، ثقافته، فكره، توجهه، مواقفه، صدماته، تحدياته، صراعاته... ولكنه وبذكاء يستطيع تبطين وتجسيد شخصياته بذكاء بارع حتى الأقرب إليه لا يستطيع اكتشاف موقعه من بطله .. مهما سعى إلى ذلك. وهذه الفسحة في الكتابة هي التي تصنع الجماليات ، وطعم القراءة لدى القارئ ؛ حيث يظل يسأل عن وجود الكاتب في النص. هل هذه حياته أم حياة أبطاله؟ وكما أسلفت وقلت: الكتابة الجميلة هي التي تخلق التساؤلات لدى القارئ.

*
ننتقل إلى القارئ ،،
أولا: نقطة احترام وتقدير كبيرة جدا على اشارتك للغرور على أنه موت وشيك لن يأخذ أدبيه عمرا طويلا لتنتهي مسيرته ،،. وفعلا في كل المجالات وبالذات العلم تجد العلماء الكبار جدا أصحاب المؤلفات الثقيلة متواضعين،، رفع الله قدرك في الدارين،، ومن ثم أشرت لعلاقتك مع المتلقي القارئ بعلاقة طيبة ،،
ما نصيحتك لأدباء يرغبون في دخول عالم الأدب عبر مؤلفات؟
- الساحة تتسع دومًا .. المهم أن يصنع له بوابة واسعة للخروج السريع إن وجد نفسه غير قادرًا على البقاء؛ فالأدب يعلّمنا أنّ الكتابة مشروع ينمو ببطء شديد. والكاتب عادةً يقضي سنوات طويلة ينتظر الرؤى التي تصيغ تجربته وتصقلها.. ويحتاج لأزمنة طويلة لرسم ملامحه لدى القارئ، وتجربته لدى الناقد، ومسيرته لدى المشهد الذي يحلّ عليه. إذا افتقد الداخل لهذا المجال التؤدة والصبر فليخرج من بابه الذي صنعه لنفسه قبل الدخول.

* أغبط الأدباء بشدة لأنهم يعيشون من خلال مؤلفاتهم مع كافة شرائح المجتمع،، البسيط // المثقف// العامل// العسكري // و و و... إلخ.
وأنت كروائي ترسم شخصياتك وأبطال رواياتك من باب بشريتهم و انتمائهم لعالمنا ،، كيف يكون قرب الأديب من قرائه أولا: أداة من أدوات تصوره؟
ثانيا: كيف يساهم تعايش الروائي مع قراءه عبر وسائل ومنابر مختلفة ،، في رسم ملامح شخصياته الروائية؟
- أولًا: على الكاتب أن يسمع وينصت لكل ما يحيطه به كل قارئ -وليس مجبر بتنفيذه- لكنه عليه احترام رأيه والإيضاح له حين يسأل عن وجهة نظره حيال هذا وذاك. ثم عليه أن يحترم قارئه في كل ما يكتبه إليه؛ الكتابة سلاح إما كاسب أو خاسر!.
- ثانيًا: أن يرسم الروائي شخصيته المقنعة التي تحترم عقلية القارئ لا التي تعبث بذهنه وتستصغره .. فحين أكتب عن بطلٍ مسلم ثم أضع له ملامح المسيحي الكاملة وأصفه بأنه سني أصيل فيما هو لا يعرف طوال الرواية طريقه للمسجد!. الكتابة ارتباط وثيق بالمجتمع الذي خلقت من أجله الرواية.

* هل تتعاطف وتحب شخصياتك اللي تكتبها وتعايشها// هل حصل كرهت شخصية معينة رسمت خُلقها بشكل لا يعجبك أم إنك توجد المبرر لتلك الشخصية؟
- أصعب شيء أثناء كتابتي وبعدها أنني أتعلق بأبطالي، أعيش أدوارهم في واقعي ، أعود إليهم لأقرأهم أكثر من مرة أحيانًا لأرى كيف استطعت خلقهم وما الذي ينقصهم. لأستوفيه. أتذكر شخصيتي في رواية إثبات عذرية البطل " حاسِر" أنني جعلت له حسابًا في الفيس بوك طوال كتابتي للرواية ؛ لأنه كان شخصية متأزمة ويعاني من مشكلات مع أسرته ووالده تحديدًا، وكان بحاجة إلى أن يشكو همومه للعابرين حتى يتقوى طوال فترة مأساته. وبعد انتهاء الرواية وطباعتها كتبت منشورًا للمتابعين والأصدقاء المضافين بحقيقة حاسِر، والبعض طلب الرواية ووصلته إلى بابه، وبعد مُضي وقت ألغيت حساب حاسِر. هذا أكبر تاثير عشته ودومًا أعيش مؤثرات كبرى في كتاباتي. وأشعر بمرض المريض منهم، وآسى على حالة الفاقد لوالديه، أو التائه في حياته. كل ما يخرج مني لألبسه أبطالي يعود عليّ بالألم ويستمر طويلًا حتى بعد نشر الرواية بوقت طويل!.

.
ويتبع
،،،
- في تتابع ...


 
 توقيع : جابر محمد مدخلي


إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...


رد مع اقتباس
قديم 12-26-2021, 06:35 PM   #384
وه


الصورة الرمزية جابر محمد مدخلي
جابر محمد مدخلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 04-05-2024 (09:49 AM)
 المشاركات : 38,522 [ + ]
 التقييم :  105964
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: جابر مدخلي ضيف ليلة لقانا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغند مشاهدة المشاركة
لنذهب لمحور جديد لن نبعد كثير فيه عن تفعيل العلاقة

بين المرسل " المؤلف" وبين المستقبل المتلقي" القارئ
* نوعية الفئة المستهدفة قرأت من خلال إجاباتك ميلك من حيث الأسلوب إلى الكتابة باللغة البسيطة القريبة من نفس القارئ،، بالنسبه لي أعدها خطوة موفقة وذكية جدا ،، لغة البساطة تناسب السواد الأعظم من القراء اللي يبحثون عن لغة تشبههم ،، قريبة منهم خاصة وأنت ببداية انتاجك الأدبي،، فوصولك للشريحة الأكبر من القراء ستخلق لك فرصة رائعة للانتشار ،، دائما أقول الأديب المسؤول الأول عن قربه من الناس والله،،

- دعني اسأل هل يفضل أديبنا البقاء على لغة البساطة الراقية،، أم أنه يخطط على مدى أبعد أن تكون له روائية ذات تعابير تستهدف شريحة ذات نوعية معينة من القراء ،،
؟ وهل ترى أديبنا أن تنوع اللغة بين فئات مختلفة كشريحة مستهدفة دلالة على إبداع المؤلف // أم هي غاية لتحدي الذات الكتابية؟
- هناك ما يسمى بمصطلح التكثيف، وكذلك مصطلح الإيجاز. وبالمقابل تولّدت مصطلحات وأدوات مضادة لهذا التكنيك السردي. وسواءً كانت لغة النص مكثفة أم موجزة أم شعرية أم بسيطة أم سطحية كله هذا قد يتوافر في نصٍ سرديٍ واحد ؛ الرواية تحتمل لكل أصناف اللغة، وكل لغات العالم يمكنها أن تسهم في بناء نص في غاية العذوبة والجمال شريطة أن يكون المتدخل الأول والنهائي في هذا هو الجمالية والفنية المتماسكة التي لا تخيّب ظن القارئ فيما سيقرأه. فقد نجد بطلة في النص تجيد أكثر من لغة إلا العربية فتتعلمها طوال مسيرة النص حتى تجعلنا أمامها مشدوهين وأمام الكاتب مصفقين. والذي أود الوصول إليه اللغة ركيزة أساسية وعِماد قويم لكل نص وبدونه لا يستقيم محتوى النص الجمالي والجيد.
وبعيدًا عن الإصرار في جلب اللغة كعنصر استعراضي للكاتب .. الحدث ثم الحبكة ثم العُقدة التي تتطلب الحل ثم الحوار الأساس في كل نص روائي واللغة المحكية كاللغة الشعرية واللغة السردية تتقبل وتنصاع لكل سلوك كتابي.
من قرأ لمالك بن نبي على سبيل المثال في كتابة " نهضة مجتمع" سيحتاج شروحات ليفهم المؤلف لأن لغته بها تعقيدات عالية جدا ،، ولو قارناه بعبد الوهاب المسيري سنجد مثلا المسيرى كان جدا أسهل وذو أسلوب أكثر متعة في كتابه " الجماعات الوظيفة"
أديبنا، كيف تنتقي كتاب تقرأه من حيث الأسلوب؟
- لما كان خطاب مالك بن نبي اجتماعي كان زمانه ثقافة الأعراب الأقحاح تتناسب مع ما قدمه إليهم. الزمن والمجتمع هو الذي يرشد المؤلف أحيانًا إلى ما عليه تقديمه، وما عليه توظيفه. ثم لما كان حديث مالك بن نبي عن بناء الفضيلة بالمجتمع العربي والإسلامي كان همّه ترشيد المجتمع إلى الوعي الجمعي وكان خطابه بهذا الأسلوب خطاب للتاريخ والأزمنة المقبلة لهذا تم تحقيق كتابه من عدة محققين فيما بعد -وأتوقع أن واحدًا منهم- لا شك وأنه سعى لتخفيف كثافته اللغوية وتيسير ما استطاع منها. وعن المسيري فهذا ميلاد مفكر لغوي قّح، ومؤصّل للكتابة المجتمعية والإنسانية وما هذا الكتاب الذي استشهدت به إلا واحدًا من مؤلفات جميلة ورصينة نهضت بالمكتبة العربية وزادت الوعي العام والتفاعل الكبير بين أطياف القراء من جميع انحاء العالم العربي محيطين بكل ما يكتبه ويقدمه؛ لهذا أظنه تنبه لهذا الحشد من القراء فتعامل معهم باللغة الجمعية التي تتناسب معهم ومع أساليب تلقيهم وتفاعلهم واختلاف ثقافاتهم وعناصر ومقومات فهمهم وإدراكهم من مجتمع لآخر؛ لهذا نجح مالك بن نبي في زمانه، ونجح المسيري في زمانه.. وهكذا هي الأزمنة المفتاح الفعلي لكل ما على المؤلف أن ينتبه له. وعني حين أقرر قراءة كتاب فأنا أقرأ حسب حاجتي لموضوع معين فأجدني أجمع معظم وأشهر المؤلفات في هذا المجمال مثلًا عن أسلوب تعامل المجتمعات مع ذوي الاحتياجات الخاصة تجدني أذهب أولًا للأفضل في التناول ، ثم ما يليه .. وهلمّ جرّى. وبهذا يمكن القياس على كل جانب أطلع عليه أو أسعى للإلمام به.

* القراءة والكتابة
تعرفت على العديد من جوانب تفكيرك الرائعة من خلال إجاباتك السابقة،،
"القراءة والكتابة"
حقيقة أتفق وبشدة كبيرة معك من حيث أن القراءة أهم من الكتابة وتعتبر الأساس اللي راح تُبنى عليه الكتابة،، القراءة تُكسبنا حصيلة ألفاظ ومعاني وعلم من بعد ذلك ينطلق الأديب
،،من اجابتك رأيت أديب هندس بناءه وفق أساس قوي ،،
لسؤال هنا كيف تستفيد من تعليقات القراء على مؤلفاتك؟
- سعيد باطلاعك على معطيات هذا الحوار الأطول في حياتي.. ويليه هذه التسؤالات منك الأغدق عليّ بإضافتها إلى ما سبق. وعن تسؤلك: فأهمّ ما أجده بعد نشر عمل روائي لي وأهم ما أنتظره هو رؤى القراء ؛ لأنها تعيدك للملعب الرئيسي الذي كتبت فيه أحداثك، القارئ لديه عيون ثاقبة أقوى من الناقد ، والناقد لديه أعين أوسع وأشمل .. وأنت ككاتب في حاجة إلى هذه الأعين لتبصر طريقك المقبل في عملك الذي ستكتبه لاحقًا. وبهذه الرؤى والآراء يمكنك اختصار زمنك الإبداعي والقفز سريعًا من تجربة أقل نجاحًا إلى أخرى أرقى وأنجح وأقل ملاحظات. وأظل سعيد جدًا بكل ما يأتيني منهم، أسعد من كتابتي ذاتها.

طيب
يُقال
الأديب هو الناقد الأول لأعماله الأدبية،، إلى أي درجة يصدق ما يُقال عند أديبنا؟
ولو كانت إجابتك " نعم"
إلى أي درجة يكون ذلك الناقد قاسي مع الأديب جابر مدخلي؟
- هذا السؤال يعيدنا إلى ما سبقه ولكن بأسلوب شمولي .. الكاتب كاللاعب في ملعبه فلو أعدنا اللاعب إلى دكة الاحتياط سيرى شيئًا لن يراه لو كان هو في وسط الملعب. وسيرى شيئًا في المباراة التسجيلية لاحقًا تمنى أنه لو فعل هذا وترك هذا. ولسان حاله يقول: آه لو عملتها كذا، أوكذا. مشهد الكاتب اقرب لهذه الصورة الذهنية التوصيفية .. مهما كان ناقدًا لنفسه، مهما كان مطلعًا عليمًا أو ضليعًا هو يرى جمالياته الإبداعية خلقه للشخصيات ويؤمن أنهم قاموا بكل الأدوار وبعد النشر ينتهي دوره مباشرةً .. ولكن آراء كثيرة ستأتيته حتى بعد نشره للرواية العاشرة من مسيرته آراء.. الكاتب ليس ناقدًا إلا لنفسه وليس لعمله، حتى وإن تحول لناقدٍ لعمله لدينا مثل جميل يقول: "القرد في عين أمه غزال" فلن يرى عيوب بنات أفكاره مهما كانت معيبة.

* النقد
وجدت بمنشور صحفي تناوله ناقد عنوانه معناه أن الصحافة أنصفتك كروائي،،
لماذا دائما يرتبط بذهن المؤلف والبشر عموما أن النقد معناه الوقوف فقط على ضعف النصوص؟ ولماذا لا يؤطر النقد ضمن صدقه أنه يقتفي أثر الجميل الرائع وإن وجدت عيوب ذكرها بموضوعية؟ كيف نغير الصورة النمطية الملتصقة بالذهن عن كلمة " نقد " و" ناقد"؟
- العملية النقدية في عالمنا العربي ماتزال برأيي الشخصي ضعيفة ولا ترقى للمجال الجمعي الذي يحيط بكامل المنجز وما دامت لم تبلغ هذا المبلغ فأعود لأقول ضعيفة، وضعيفة جدًا. ثم إنّ النقاد العرب ليسوا متفرغين تمامًا للعملية النقدية والإبداعية وإن تفرغوا أخلصوا لمشاريعهم الخاصة في مجالات نقدية بعيدة كل البعد عن تناولات المؤلفات السردية التي هي مختبر سردهم الأساس. غير أنّ تكلفة الحياة وحصار الوظيفة لدى النقاد هي ما تجعلهم ينفرون إلى قراءة نصوص محددة ، أو بالوصاية ، أو لها ارتباط وثيق بمشروع تأليفي لديهم .. ومن هنا أعود لاقول الضعف سببه أنّ مشهدنا لم يقف أمام التجارب السردية باعتبارها منجز إبداعي مشهدي وطني بل وقف على أنها دراسات تحليلية -والبعض- حولها إلى دراسات تحليلية تصادمية لفرد عضلاته وجلب الضوضاء وكسب الأصوات ، وخلق سوط غليض يوجهه لكل الكتاب والمؤلفين ليقول لهم انتبهوا مني.
ولهذا لم نستطع حتى الآن الفصل بين النقد والناقد، ولا المنتقد والمنقود. كل طرف من هذه الأطراف منفصل عن الآخر ومهما افتعلوا التلاصق والممارسة الإبداعية إلا أننا لا زلنا متأخرين كثيرًا عن غيرنا؛ وما أوده أن يصبح هناك فريق نقدي متخصص في السرد يعيد بناء المشهد السردي العربي كل فيما يخصه ليعاد بناء الأعمال بالشكل الإبداعي الذي يخرج منجزًا مكتملًا وليس معيبًا أو ناقصًا.

* كيف تفرق أديبنا بين الناقد الموضوعي من آخر باحث عن عيوب ظهر بشكل الحاكم للنص وفق لأهوائه الذاتية والشخصية لا بتجريدها من تلك الصفات التي تهدم النقد؟ وهل ينتمي النقد اللاموضوعي للصحافة الصفراء؟
- التشكيلات الأخيرة التي خرجت علينا من كبار النقاد كانت تشكيلات مثالية مبهرة وقد حشدوا خبراتهم لإخراج منجزات رائعة ولكنها وللأسف -قليلة جدًا- مشاريع لا تكاد تتجاوز عدد أصابع الكف الواحدة. وهؤلاء هم الذين انبروا للنقد الموضوعي وتخلوا عن ذاتية ما ينقدوه. ولكنهم نقدوا المجتمع ، والفكر ، والتراث ، والحضارات .. وتركوا من كتبوا عنها، ومن اجتهدوا لتوظيفها لنقاد آخرين همهم الوحيد أن يكسبوا أصواتًا انفعالية أو تفاعلية معهم أو ضدهم لا يهمهم المهم أنهم يخرجون في آخر اليوم بأضواء تفرش لهم الصحافة مناقشات لما قالوه، وما أعلنوه أن الكاتب فلان غير جيد، وأن الرواية الفلانة مشوهة وكان عليه أن لا يكتبها ، وكان لو كتبها طفل في العاشرة لكتب أبلغ وافضل وأنجح منه. هكذا يتم سلب الكاتب جهود سنوات طويلة من عمله الذي انكب عليه وظل يمارس فيه قنوته وزهاء عمره وفي لحظة واحدة يجيء الناقد الخاسف ليلقي حجرته في وسط سرده الذي لو قرأه من عدة أبواب وأوجه لوجد فيه ما يشفع له ، لكنه بأسلوبه الناقد الشخصي الذاتي التعسفي خلق هذه البؤرة النارية وحشد رصاصاته القاضية لتجربة الكاتب وسعى لإحراقها أو وأدها.
والصحافة تسهم في تسليط الضوء -وللأسف- على هذا التنابل، والترامي. حتى لو لم تكن صفراء وكانت بيضاء نقية صافية فإن لم تنشر صحيفة ما لنشرت صحيفة أخرى.

* متى قالها أديبنا: " لا تُرمي إلا الشجرة المثمرة"؟
- للحق والحق أسعى دومًا لقوله ما استطعت: لا أحب التراشق بالكلمات. لا أحبذ غير الركون إلى العمل الإبداعي الهادئ. أمارس التلقي مهما كان جارحًا، قاسيًا، مؤلمًا، ناكرًا لجهود الكتابة .. إلا أنني لا أتذكر أني رميتُ أحدًا في مشروعه، أو إبداعه إلا اللمم -وهذا اللمم- كان سابقًا حين كنت أرى تخبطات الروائيين الأسبوعيين الذين في كل أسبوع ينشرون رواية وإن أطالوا الغياب جاءوا بعد شهر أو عام على الأقل برواية أو روايتين بذات الشهر يتم طباعتها. عدا ذلك .. وحتى يومي هذا وما سيليه : سأفضل أن أُرمى على أن أرمي!.

* كيف يكون الأديب من غير جمهور لو وصفت الحالة بصياغة أدبية؟
- كحين يكون صديق الأديب أديبًا. بسعي الأديب ذاته لأن يكون صديقه أديبًا .. ليس لسببٍ إلا أنه صديقه!.
* ما نوع القصص التي يميل لكتابتها أديبنا رومانسية أم اجتماعية أو أو؟

- المجال السردي يتسع لجمع كل هذه الأصناف في رواية واحدة. وهذا ما عليه رواياتي أو بعضها. ولكن بحذر شديد، وتقنية متزنة، وكتابة متأنية، ورصينة قدر الإمكان وقدر أدواتي التي أسعى لأن أطورها بين حين وآخر.

* الرمزية في الرواية
من خبرتك في مجال العمل الأدبي عموما، والروائي بشكل خاص،،
من هي الفئة المستهدفة من خلال الروايات الرمزية؟
- النقّاد، والطبقة العالية من القرّاء، والساسة -المتفرغين للقراءة- عدا ذلك القارئ العاديّ أو العابر لن يستطيع أحدهما تمييز شيئًا غير ما وجده من حدث أو بطل أو حوار. أما الكاتب الرمزي فهو يعي جيدًا أنه يريد إيصال رسائله إلى شخصيات قرائية بعينها، أو ساسة بعينهم فيضع لهم ما يود إيصاله من خلال ترميزاته الخاصة وشيفراته التي يمكنه إبلاغهم أو الاعتراض على سلوكياتهم بطرقه الإبداعية التي تخصه، ويملكها. لكنها عمل مظنٍ ومُنهك قد يفسد عليه الجانب الجمالي لأنه يكتب بمحاذير كثيرة، ووفق إطار ذهني مُحاط بالدقة المتناهية من حيث عدم كشف مقاصده إلا لمن يستوعب رموزه السرية.

* تصف الرمزية بالتوغل في حدث ما ،، وبحسب تعبير أديبنا ذاك التوغل الذي يريد الأديب معالجته ويواريه خلف الرمز ،،كيف يستطيع أديبنا أن يُحول ذاك التوغل إلى تغول بشكل بارز وواضح جدا أمام فئة الجمهور المستهدفة.
- أعود لأكمل ما قلته، أو أكرره بشكل يخص الكاتب وما يود إيصاله لقارئه أو قراء مخصصين. ثمة رموز سرية خاصة بالقصة التي يتناولها ويدخل فيها لمحبوبته كثير من الرسائل التي كانت بينهم، أو العلامات والأماكن التي كانوا قد دخلوها، أو العطور التي كانوا قد استخدموها. أو الوقفات، والجُمل والعبارات التي كانوا يحلقون بها طوال قصتهم. ومن خلال قصته الموجهة يذيب داخلها كثير من السريات والمراسيل المرمّزة ليوصل ما يشاء ولو كانت في مكانٍ بعيدٍ جدًا.
؟؟؟
وفي انتظار التوابع....


 
 توقيع : جابر محمد مدخلي


إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...


رد مع اقتباس
قديم 12-27-2021, 06:18 PM   #385
وه


الصورة الرمزية جابر محمد مدخلي
جابر محمد مدخلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 04-05-2024 (09:49 AM)
 المشاركات : 38,522 [ + ]
 التقييم :  105964
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: جابر مدخلي ضيف ليلة لقانا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى مشاهدة المشاركة
لو خرج من نتاج هذا الموقع الرائد هذا الموضوع فقط لكفى
إعادة حياكة ونسج الذاكرة أمر معقد يحتاج الى متمرس ورجل من الشرق و البنفسج لديهم ذلك
اختيار الضيف هناك يأخذ النصيب الأوفر من التمرس
جابر مدخلي !
رغم تعدد ذات الإسم الا أنه تفرد عن الجميع بالتميز
نعم القاص والروائي السهل الممتنع
قرأت له في وقت مبكر جدا لولادة حرفه
أنا محظوظ بذلك وها انا استزيد
اهلا يا جابر مداد ما يطيب لقلبك الجميل

العذب يحيى: جاء ردك في موسمه الجميل، في نقشه الخالد، وإبقاء عباراتك على مفرق رأس قلمي لكي يسعى للاستفاضة والمزيد. حظي بك أكبر وأبرك.


مودتي

جابر


 
 توقيع : جابر محمد مدخلي


إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...


رد مع اقتباس
قديم 12-29-2021, 02:22 AM   #386
وه


الصورة الرمزية جابر محمد مدخلي
جابر محمد مدخلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 04-05-2024 (09:49 AM)
 المشاركات : 38,522 [ + ]
 التقييم :  105964
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: جابر مدخلي ضيف ليلة لقانا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغند مشاهدة المشاركة
المحور الأخير
* بين
الآداب العربية والغربية
،،
أيهما الأقرب لنفس أديبنا؟؟؟
- كل ما هو أدب يبقى أدبًا.. تتنازل اللغة عن عروشها بأكملها تجاه من يمنحها فخامتها، وقامتها. وكل اللغات لديها من المؤثرات ما لديها .. عدا اللغة العربية كما هو معلوم فإنها أم المؤثرات اللفيظة، واللسانية، والصوتية. وتعجز كل اللغات مجتمعةً عن الإتيان بإبداعاتها، وجمالياتها، وإحساسها الذي تصبّه فينا وتمنحنا إياه أثناء قراءتنا لأي صنف أدبي إبداعي. لهذا أميل إلى الأدب الإبداعي حيثما كان.

* مؤلفات الآداب الغربية تحتضنها دور النشر ،، كما أن الآداب الغربية القديمة تُحفظ كأرث تحرص على نشره وسرعة الوصول إليه،، كما تسعى لترجمته لوصول لأكبر عدد ممكن،، ورغم تفوق اللغة العربية على نظيرتها الإنجليزية إلا أن انتشار اللغة الإإنجليزية واعتبارها اللغة الأولى في العالم ساهم بسرعة انتشار تلك الآداب،،
* لماذا لا تذلل العقبات أمام المؤلفات العربية،، وتحظى بذات الاهتمام الغربي؟
- إن للآداب الغربية وتحديدًا الإنجليزية منها حاضنة تجارية قوية ؛ تتعامل مع الثقافة على أنها مصدر دخل وليس مصدر تثقيف فحسب؛ ولما كانت دور النشر العالمية تحدث صدىً عند كل إصدار كانت المثقفين العرب أول المنصتين والمستقبلين لدفوف هذا الصدى، ومصدره. لهذا نجد المُنتج له صداه حقًا وله قدرته الإبداعية التي عمل عليها كاتبها بجهد واجتهاد وجد وكد ليرينا جانبًا من الكتابة الجادة والحريصة على أن تؤثر بكل اللغات وليس لمن يمارسون القراءة الإنجليزية ويتعاملون معه على هذا الجانب. على سبيل المثال: رواية: "طعام صلاة حب إمرأة تبحث عن كل شئ" أو كما يسمونه في مصادرهم: "كتاب" وليست رواية فحسب... للكاتب اليزابيث جيلبرت عند صدوره أحدث صداه الأوسع، وظل القارئ العربي يستعجل طباعته بلغته كما لو أنه ينتظر رواية من دار تشكيل السعودية ، أو دار الساقي العربية. ثم إنّ الحواضن الأخرى للأدب الإنجليزي والآداب الغربية هي الشاشات، فالأفلام والمسلسلات تُعد لديهم هدفًا رابحًا على مستوى المؤسسات التي ترعى الكُتاب الصغار حتى يكبرون وتحافظ عليهم وعلى مصدر إلهامهم وثقافتهم وسكينتهم وراحتهم لترى فيهم مصدر دخل فيما بعد. هذا وسواه من عوامل هي التي أعطت القدرة الهائلة لهذا التأثير والانتشار السريع الذي لم يحالف أدبنا العربي حتى هذه اللحظة، وليته يحالفه قريبًا، أو بعيدًا المهم يتحرك في هذا المضمار ليرينا نوره، ونرى معه النور. وإني لمتفائل بهذا قرُب أم بعُد.

-كثير من مؤلفات الغرب أخذت اساس انطلاقها من الحضارة اليونانية " لغة لاتينية" حتى وصلت إلى الحضارة الإسلامية وقد ساهمت ترجمة اليهود الموجودين في المشرق الإسلامي وخاصة يهود الأندلس ممن أجادوا اللغة العربية وشكلوا رافد قويا لتدفق المؤلفات الإسلامية للغرب الأوروبي،، لأوروبا عبر ذاك، وكذلك لولوج العديد من المسيحين أنفسهم للأندلس دور هام في ذلك التواصل ، ،، وبما أنك ذكرت الأسفار على سبيل التشبيه ،، ومن باب الشيء بنظيره يُذكر،، نجد أن استكمال الشريعة اليهودية بإضافة أركان الإيمان في التلمود والميشنا أو الميثنا ،، جاء من قبل الطبيب اليهودي موسى بن ميمون مستفيدا من وجوده في العالم الإسلامي ،، كما نجد أن الكوميديا الإإلهية لدانتي كُتبت بتأثر من رحلة الإسراء والمعراج لأن التشابه فاق مجرد توارد خواطر ،،،
لكن دائما ما نجد النكران الغربي بفضل العالم الإسلامي والأستفادة من علومهم وتأثيرها حتى كان ذاك التلاقح بين الثقافات ،،،
ما هو تفسيرك لتنكر الغرب رغم أن الدلائل والبراهين المعتمدة على القراءة الزمنية لمسيرة التاريخ تشير لصحة التلاقي والتلاقح بين الحضارتين؟؟

- يمكننا القول بأنّ الحروب الصليبية -التي تمنيت أن تذكريها- وكذلك مداهمة المغول للعالم الإسلامي وقبل ذلك -الرواة المُحرّفين، والمزورين- ثم الصراعات الداخلية بين الدول المتتابعة ، وانهيارات متعددة صدمت الشاعر العربي، والمثقف، والمؤلف، وهاجر بإبداعه إلى حيثُ لا يعلم أي رض تقله ولا أي أرض تظله. ثم لنضف على ما ذكرته الترجمات الأولى للآداب -كما نقلت بعض المخطوطات- أن نزرٌ يسيرٌ جدًا تم ترجمته من الآداب الأخرى إلى العربية فيما حدثت ثورة هائلة لترجمة أدبنا العربي ، وإبداعنا الهندسي، والطبي، والإبداعي، والفني، والمعماري، والفلسفي، والإنساني، والاجتماعي إلى لغات أخرى حين كانت روما تملك نصف الأرض، وبريطانيا تملك النصف الآخر. وحين كانت الدولة العُثمانية يطرد الحاكم أخوه لأنه خرج عن أمره، وحين كان الأعرابي يهاجر من أرضه للتجارة الورقية والتدوينية وحين يعود على شاطئ البحر يخبره خادمه بأنّ حربًا قادمةً يدير سفينته ليعود من حيث أتى حاملاً معه الكثير من متاع الثقافة والحكايات، والمخطوطات. ثم يجيء إتلاف مكتبة الخليفة أبو جعفر المنصور في ساموراء، وبغداد، وما خلّفه من رميها في نهري دجلة والفرات وخلافه. ثم إحراق مكتبة الإسنكدرية كآخر عذاب ثقافي سيظل التاريخ العربي يذكره ويتذكره للأبد. ثم لنرسم آخر الخرائط الذهنية لتاريخ الجُبن الغربي، والقلق المعرفي الذي أرادوا محوه منذ قرون ليوصمونا بالجهل، وأننا رعاة إبل وماشية، وأننا أبناء بدوٍ رُحل لا ثقافة لدينا ولا حياة اجتماعية مطلقًا. نضيف مشروع استيلاء الكاتدرائيات "الكنائس" الكبرى في الأندلس ووضع يد المسيحين على كل ما خلفه العرب الأندلسيين بعد سقوط الأندلس وإصرارهم بعد فرزه أن لا يخرج لنا إلا ما فيه حسرات، وويلات، وعذابات، وآلام، وذكريات باهتة، وبكائيات مُزعجة، وقصصٌ متخلقة عن قصة الخلافة الإسلامية التي كانت أقوى ما حدث في تاريخنا الإسلامية بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد ما أحدثه محمد الفاتح للدولة العثمانية من فتحه للقسطنطنية. هذه الأحداث كلها وما أحدثته من اهتزاز داخل عروش الغرب كان عليهم أن يتأذوا ويعيدونا إلى ماهُم عليه في القرون المظلمة. ومهما فعلوا، أو افتعلوا نظل نحن على بينة بما لدينا؛ لأننا كل يوم نخلق إبداعًا جديدًا وفنًا عظيمًا ، ونجاحات متتالية؛ لأن العقل العربي لا يصدأ فيما العقل الغربي لأنه ناقل، وخالق للشخصيات الوهمية على أنها هي التي صنعت للعالم قدرته وحركته الهائلة التي ينعم فيها اليوم .. التي هي في البناء الأساس خارجة من كتبنا وثقافتنا ووعينا وتراثنا العربي القديم. فهل يمكننا التوقع من هؤلاء أمرًا غير النكران؟ وهل نحن في حاجة أصلًا إلى أن يسدوا إلينا معروفًا في ثقافتنا إن لم نفعله نحن؟ نحن فقط وليس غيرنا!.
* طالما أشرنا لقاعدة التأثير والتأثر،، هل أستفاد أديبنا فكرة التأثير تلك بمعنى هل ممكن نجد أفكار روائية بها روح الشرق من جهة والغرب من جهة أخرى؟
* إن لم يكن هل تنوي كتابة رواية تجمع حضارتين بأفكار وثقافات مختلفة ،، خاصة إنك قلت الأديب هو من يسافر لكل دول العالم وهو جالس بمكانه؟
- لا بد أن نكن منصفين رغم الذي أمضيته في حديثي عن التصرف الغربي بمسحيين أو يهود، أو غيرهم .. أنهم أنجزوا حتى الآن ما سنعجز عنه ولو بعد مئات السنين؛ لأن الأصول لديهم، والمراجع لديهم، وودوا لو يُخلق جيلٌ جديدُ لا علاقة له بالتراث العربي، والحضارة الإسلامية ليبيعوه صكوك أرض عربي قبل ثمانية قرون من الآن ، أو يقولون له: نحن أصلًا كنا في الجزيرة العربية والمغرب والأقصى ولكن حين وجدناهم غير مثقفين وليسوا غير رُعاة وبدو هاجرنا عنهم وبنينا حضارتنا هناك .. حيث صارت لدينا حضارة غربية عوضتنا عن حضارتنا العربية. هذه المشاهد يمكنها أن تتحول إلى تخييلية ويمكنني لو فكرت يومًا لن أكتب سوى إعادة الأصل إلى أصله، والأمجاد إلى مصدرها ومصبّها. ولكن أعود لأذكر أن الغرب لديها حضارته اليوم -وكيفما جاءت- هذا ليس مهمًا المهم أنه يملك قوى العالم ويتحكم فيها ومصيرها. عدا أن لدينا قوانا الخاصة أيضًا ويمكننا في حال إخراج عمل إبداعي ذات يوم لا يمكنه البُعد عن توظيف كل حضارة على حدة والإقداع من حيث الحضارة الأصل لكتابة أصيلة متفرعة إلى مصادرها الحقيقية ومُلهمة للأجيال المقبلة لتحافظ على ما لم تعرفه ، وما لم تعاصره.
سأفكر بجدية ذات حين ...

* العاطفة ،، أشيد هنا لتناولك لمعنى العاطفة "الحب" بمفهومها الأوسع،،
طيب كيف توظف شعور الحب وفق اختلاف العواطف
من حبيبة// أصدقاء// والدين إلخ ؟

* الحب ووصفك
ستقود لمحبوبتك كما جاء في ردك " أحبكِ" تراها جامعة مانعة فوق كل الكلام والتعابير ،،
يقف نقيض ذلك الأديب صلاح جاهين الذي قال بمقابلة له،، هل تقول لزوجتك أحبكِ //
حيث أشيع عنه حبه الكبير لزوجته،، ليقول: الحب كلمة مستهلكة قيلت آلالاف المرات ،، كما أنها قيلت كذبا لمئات المرات"
ليرفع مقام زوجته كتصور عاطفي إلى درجة لم يجد لها تعبير أو كلمة تصف عاطفته،،
أقف بينكما بالرأي معك ومعه ،،
كلمة أحبكِ بلا شك لها تأثير وجاذبية خاصة تسعد المرأة بلا شك تجاه من تهواه ،،
وعلى الطرف الآخر أجد أن أحبكِ استخدمها الكثير كذبا وخداع وزيف " وقد عبر سعد بن علوش" عن ذاك المعنى،،
بينما وجد العلوشي الآخر عبدالله أن الحب معنى كاذب خرافي لا وجود حقيقي له حتى وصفها "المحبة" بالكاذبة،،
هل بالفعل ترى كلمة أحبكِ كفاية في ظل ذاك الهجوم؟؟؟
وإن كان نعم،، كيف سيكون أديبنا نصير تلك الكلمة كرسالة معالجة لغبش اعترى معنى الحب العاطفي كماهيه أعني هنا " حب الغرام "؟
- كلمة الحُب هي المصطلح الوحيد الذي لم يعتريه التغيير. ولو كانت هناك عبارة أقوى منها لجاء بها القرآن في موضعها وفي أعظم السور القرآنية التي فصلت أعظم قصة لهذا الشعور النفسي العجيب حيث قال تعالى: "قد شغفها حُبا" الحُب هو تلك الروح التي لا تعرف الأنانية ، ولا تتعاطى غير المحبوب لتُشفى به. والمرأة في كامل الدنيا منذ الأزل قُل لها أعشقك، أهواك، أموت فيك ، أحياك، أتنفسك، أعيش بك، أتمناك، أستلهمك، أعيش لك، أنسى بك كل الدنيا. ثم لا تقُل لها أحبك .. لن ترضيها كل العبارات بدون قولك لها أحبك. لن تشفيها، لن تغريها، لن ترفع معنوياتها ليوم أو لأسبوع بهذه الكلمة. لهذه الكلمة سحرها العجيب، ولا يمكن لغيرها أن تحل محلها. لهذا أميل إلى هذا التُرجمان القلبي الجميل والعظيم الذي ظل شامخًا على مدار قرون وهو طامح للبقاء طوال عمر الإنسان . الحُب هو الحُب ولا شيء سواه.
* إلى أي درجة الكلمة اليوم للأدباء قوية في توجيه رسائل ،،
إذا جئنا لمصير أدباء مثل كنفاني غادة،، و ناجي العلي كانت سبب هلاكهم،، علاوة عن أحمد مطر مجهول المصير،،
كيف تكون رسائل الأدباء مؤثرة بالقراء في القضايا المواد علاجها أعني هنا الاجتماعية لا السياسية التي قضت على حياة مناضلي الكلمة ،، كيف يغير الأديب واقع سلبي ويعالجه؟؟
كم يحتاج الأديب ليحدث ذلك التاثير زمنيا؟
- الأدب الإنساني عمومي وتحديدًا العربي منه ؛ لأن اللغة العربية واسعة ويمكنها أن تعطيك أثناء كتابتك كل شيء من معين واحدٍ في وقتٍ واحدٍ .. لهذا جاء التأثير الكبير للمثقفين الكبار الذين استعدوا للكتابة بالقراءة المتنوعة والكثيفة، والمكثفة. القراءة في كل البيانات، والعلوم ، القراءة الذهنية ، والصراعات الاجتماعية، والنفسية، والسياسية التي خلقت داخلهم نصالًا يمنحهم الصمود ويمدهم بالقوى الخارقة إذ أنهم حين يكتبون ينسون أنفسهم، وما يودون قوله وفي أي مجال .. وهذا سبب تاثيرهم الكبير في كل ما نقرأه .. على سبيل المثال: رواية "رجال في الشمس" كانت في البدء رواية سيرة ذاتية لرجل يرحل إلى الكويت ليعمل بها. ثم تتحول إلى سياسية، فاجتماعية، فنفسية، فتأثيرية ... هذا الزخم الكبير الذي رصده كنفاني موجود في معظم أعماله؛ لأنه يعلم جيدًا ماذا يقول، وكيف يمكنه إيصال رسائله ضمن مساراته السردية العميقة، ووالرمزية الأكثر عمقاً وإيغالًا في المتلقي والقارئ.
ومن هنا يمكننا القياس على كل مؤثرات الكاتب العربي الأصيل سواءً الذين قضوا نحبهم أو الذين على قيد الحياة بمصادرهم المعرفية، ومقدرتهم على الكتابة الجادة والمخلصة لتجاربهم الإبداعية. وأعد هذا أهم المقاييس التأثيرية وإن وجد غيرها فهو الأهم!.

* الرواية التاريخية والمنهج التاريخي
أتفق معك الرواية التاريخية يجب وبشدة أن تكون ذات أحداث حقيقة،، وإلا سيكون مصيرها الفشل،،
لهذا فشلت الكاتبة هبة مشاري حمادة في مسلسل الملك فاروق على الرغم من ضخامة الانتاج والامكانات ولم ينفذ الجزء الثاني
أديبنا من ما مضى هل ترى أن المؤلف عندما يُخطئ في سرد رواية تاريخية ذلك يرجع إلى قلة تبحر الروائي بقراءة الأحداث أم لسعيه لإضافة التشويق وخلق المختلف للتسويق؟
- الرواية التاريخية أصعب نوع أدبي سردي على الإطلاق؛ لأنها رواية مرجعية وتخييلية بذات التوقيت. إذ لا يمكنك القيام بأحدهما دون الآخر. التخييل أمر ضروري لمنح القارئ متعته وجعله يمارس العودة لقراءة التاريخ ولكن بصيغة روائية وشاكلة سردية. كتاب التاريخ ككتاب ممُل وقد لا تستطيع إكمال عشر ورقات منه ما لم تكن متخصصًا أو لديك اختبار نهائي فيه وإن لم تذاكره وتحفظه عن بكرة أبيه لرسبت وتأخرت مسيرتك وحياتك!. وهذا ما يجعل الروائية التاريخية أكثر جمالاً حيث أنها تبرهن على جعل التاريخ الممل مصدر جذب باسلوب رزين ورصين متماسك يجمع بين السبائك المرجعية التي حفظت نفسه لكاتب تليق به، ويعيدها إلى أصلها ويجعل القارئ يراها كأول مرةٍ حدثت، وآخر مرةٍ انكتبت فيه. الرواية التاريخية أجمل منجز عربي في عصرنا الحاضر كما كان الشعر أجمل منجز إبداعي لدى الجاهليين.
المطلوب الأهم من كاتب الرواية التاريخية هو بناء التاريخ وإنصافه كما أوجدته المراجع الأصيلة. وعليه أن يكتب روايته هذه على مهل، ويرسم ملامحه بصدق وجودة عالية وفق مرجعياته .. وله التخييل يفعل فيه ما يشاء ليحافظ على صلابة النص، وتماسكه، ويعيد القارئ العربي لتاريخه الحقيقي الأصيل دون أن يكذب عليه أو يتلاعب بعواطفه المُنهكة والمشطورة بين قالوا في كتاب كذا أن العرب كانوا كذا وكذا ، وفي كتاب آخر عكس ما قاله الأولين. أقول لكل كاتب لهذا النوع: كن حذرًا وأنت تكتب رواية تاريخية ؛ لأنك تعيد التاريخ نفسه ولكن بأسلوب الرواية.


* التشويق وقراءة التاريخ
كيف نفعل عنصر الإثارة والتشويق في روايات التاريخ ،، تنفيذها من جهة لأخرى أحسه يختلف ،، والله أجد هنا سوريا تتقدم بشكل ماله منافس بوطنا العربي فما رأيك؟
- التأثير هو المكتوب في الرواية التاريخية ، أم المتحول إلى "سينارست" فلا يمكن قياسه أبدًا. ويمكننا العودة إلى الزير سالم فهناك أخطاء جسيمة ومعلومات مغلوطة كثيرة جدًا وأنا على يقين أن كاتب النص ما أرادها ، ولا أراد قولها، ولا ألمح لها ولكن استنباط السناريست، ثم يتبعه الإخراج هاتين مساحتين يفصلان النص الكتابي تماماً عمّا ينويان القيام به؛ لأن كل واحدٍ منهما يرى الأمر من زاويته بعيدًا عما هو مكتوب. لهذا التأثير برأيي كامن في النص المكتوب، ولا يمكننا القياس بغيره. وفي كل مشهد من مشاهدنا الثقافية العربية رواية تاريخية أو مسلسل تاريخي له قوة التأثير غير أننا حين نعود إلى النصوص سنجدها قليلة جدًا مقارنة بغيرنا من الآداب الأخرى. وحين نجد النصوص المكتوبة التي تحولت إلى أفلام أو مسلسلات سنجدها ضيئلة جدًا جدًا جدًا. وهذا يجعلنا نعجز عن إصدار أو استصدار حكم نهائي ومفصلي عن هذا الجزء النهائي وهو الذي بموجبه نصدر صورة كربونية نقدية لعملٍ تاريخي سردي.

* هل يسعى أديبنا أن يُدخل رواياته عالم التنفيذ الفني كمسلسل مثلا،، على غرار القصائد الغنائية أم ستكتفي بالكتابة لحد الكتابة فقط؟
- أتمنى ذلك؛ وأنتظره .. ربما يجيء ذات حين.
* أيهما أهم للأديب الموهبة أم التخصص الأكاديمي؟
- الموهوب المخلص لموهبته؛ لأنه برأيي يشكل مقدار جامعة. أما الأكاديمي فاسأله في تخصصه ولا تخرجه عن هذا الإطار -إلا ما ندر-.
* كل رواية ممكن تحتاج المنهج التاريخي ،، لمعرفة أساس مرض نفسي مثلا موظف في الرواية أو حدث معين حديث كيف بدأ كمراحل النفط وما قبله في الخليج و و ،، كيف يحدد أديبنا مناهجه المتبعة في الرواية؟
" تاريخي" مقارن ،، إلخ "؟
- المؤلف يكتب وفق معطياته، وقد يكتشف مع كل رؤية ناقدة لعمله أنه لم يرد ذلك؛ لولا أن الناقد أدى دور الرائي والمناقش لمحاور ما لم يقله الروائي فيما كتبه، وإنما في مقاصده، ورمزياته، وتشكيلاته الخلابة التي تتوالد تلقائيا دون انتباه منه فيما تستدعيه الكتابة الجادة.. وتحديدا الرواية ؛ لأنها فن يتسع لكل الفنون ويمكن للكاتب أن يستطرد بحادثة ثم يعود لقصته وأحداث أبطاله وهذا ما لا يتوافر في غيرها. فمنهج الكتابة العام ومجملها لا يمكننا الحكم عليه إلا عند الانتهاء من نص كامل. عدا بعض النصوص الإنسانية، الاجتماعية، النفسية، العاطفية .. فهذه تصورات كاملة يمكن إصدارها على معظم النصوص الروائية التي تتناول ولو جزء بسيط في عشر صفحات لنقل أنها بهذا الصدد. وهذا المنهج.

* أنت خارج نطاق الكتابات الأدبية
لفت نظري توجهك لقراءة العلوم الأخرى وذي نقطة رائعة علمائنا الاوائل كانوا موسوعيين،، اليوم سوق العمل فرض تخصص أكاديمي دقيق ،،
هل يفكر أديبنا كتابة مؤلف خارج نطاق الفنون الأدبية؟؟؟
- شرعت ذات مرة في كتابة "مذكرات عن الهجرة" مستندًا على أحداث تاريخية ، ومفاصل لحكايات كبرى حدثت في التاريخ الإنساني والإجتماعي. ولكنني توقفت لأنه كان بحاجة إلى جهد كبير، ودعم كبير جدًا، وقد أعود إليه ذات يوم. ولربما أعيد القراءة لأشكرها على أنها تفتح داخلي آفاق أخرى، وأفكار كبيرة، وكثيرة. ولو لم تكن لها عليّ من المعطيات إلا أنها جعلتني أرى الأشياء بغير ما يراها غيري لكفاني ذلك منها. والتنويع في المقروءات هو القراءة عينها.

* المؤرخ والكتابات التاريخية،،
ساهم كثيرا من المؤرخين في خلق أبطال يتغنى بهم التاريخ بتلميع صورهم،،
مثل ما صورت العديد من المؤلفات التاريخية صور بعض قادة خروب العالم الغربي،،ال
ورهبان وغيرهم،، والبعض صُور كطاغية لأنه لم يحظى بفرصة المؤرخ البارع ،،
لنفرض الفاشية والنازية حققت الانتصار في الحرب العالمية الثانية ،، وفق تصورك هل ممكن نرى الفهرر " هتلر" والدولتشي " موسليني" أبطال صنعوا أمجاد" هنا لبيان عدم صدق جميع مؤرخي عصورهم" هناك ظروف كانت مواتيه لهم،، أهمها المؤرخ البارع،، ما رأيك هل ممكن أن يصنع المؤرخ بطولات وأمجاد على غير حقيقتها؟
- سأختصر الإجابة على هذا السؤال المتكامل.. الدموي سيظل دوميًا ولو صنعوا له وجهًا من لؤلؤ.
* يُتهم العرب اليوم بأنهم أمة أقرأ التي لا تقرأ ،، وأكبر الكتب اللي تحقق مبيعات الطبخ والآداب من شعر وخواطر وقصص وروايات كيف ترد هنا؟
- هذه التُهم مُغلفة ومستوردة. الحقيقة أنها أعظم أمة قارئة. ولكن ليست كل هذه الأمة . يمكننا قياس هذا الجميل بعدة مسابقات في القراءة كتحدي القراءة العربي في الإمارات العربية الشقيقة .. التي يتجاوز قراءها في كل عام أكثر من مليون قارئ لأكثر من عشرة ملايين كتاب ، أو مائة مليون كتاب. وغيرها من المسابقات. هؤلاء الذين يروجون هذه الشائعات يريدون تثبيط العزائم، وإلهاء الناس عن مصدر وعيهم العام وملهمهم الحقيقي وهي القراءة. ليس إلا.

* ما الذي ينقص أمة أقرأ لتعود لوصفها الأول أنها تقرأ
وين العيب بالضبط
المدرسة // طريقة التربية// وسائل التواصل؟
- الأسرة المتماسكة، الغيورة. لما كانت العائلة عائلة كانت القراءة هي مصدر داخل المستقبل ، حيث المثقف يُشاع أنه مثقف والغبي يشاع أنه غبي. في مذكرات علي الطنطاوي رحمه الله يقول: أبي كان يحبسني لكي أقرأ، وكانت لنا نافذة على ملعب الأطفال في الحارة. وكنت كل يوم أقول سأنتهي من القراءة ثم ألعب. وكان أبي يفرض علي قراءة متعددة ومتنوعة لساعات تصل لست أو سبع أحيانًا. يكونون قد انتهوا من اللعب وأنا لم أنته بعد من القراءة... واعتدت على ذلك. فوجدت أنني ألعب جيدًا، وأفضل منهم. هذا تقريبًا يختصر ما أود قوله.

اتمنى أن نجد عالم موسوعي آخر نقرأ له في الأدب وفنونه،،
ونشهد له مؤلفات ضمن اطار علوم أخرى،،
- أتمنى ذلك.
،،

ختاما
فرصة رائعة اتيحت لنا هنا
،،،
لو لم يكن هناك قراء غيري لما اكتفيت بهذا القدر والله
مراعاة يعني
لأني عارفة نفسي بمنتدى آخر رائع انتمي له ،،
حقيقة خبرات مبدعينا مطلب وغاية ،،
نشكر لك هذا الوقت الثمين اللي خصصته هنا لنشارك عالمك الواقعي روعة عطاءك
متمنية لك مزيد من الانجازات والانتشار والنجاح،،

،،
تمنى أديبنا
الوقت يتضاعف والله لو تضاعف وتضاعف ستتمنى زيادة
دائما أوقاتنا تجاه ما نحبه تمر بسرعة،، هكذا وقت السعادة
كُتب أن يكون عمره قصير
،،
ربي يسعدك
،،،
أكبر فرصة تشجيع لدخولي هنا رؤية تواضعك أكررها ربي يوفع قدرك في الدارين
مبدعنا
أديبنا
جابر مدخلي

جُل الاحترام والتقدير

مني أنا
الغند

- الأخت ، الغند: لو لم يكن لدي وقت لصنعته أمام هذا الكائن العملاقي الفخم الذي أعطاني من وعيه ، وأرشدني إلى أوعية أخرى. اكتفيت كثيرًا أمام هذا الملعب الكبير الذي رضكت فيه وإياك في ثقافات، وعلوم، وملاحم تاريخية. الوعاء الكبير يصبَ لنا ولا ينتهي ، كالبئر التي لا تنضب .. لكن النهر الذي يقع على بابنا ولو اغتسلنا منه كل يوم خمس مرات فلن يبقى في أدراننا إلا النظافة واللمعان. لا شيء لا شيء غير البريق. لهذا كنتِ نهرًا يمدنا بالمعرفة، والإلهام، والرؤى المتعددة. أهنئك كثيرًا على وعيك الكبير، ووعاء عقلك الفيّاض.

،،،
ممتن كثيرًا.


مودتي

جابر


 
 توقيع : جابر محمد مدخلي


إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...


رد مع اقتباس
قديم 12-29-2021, 07:54 PM   #387
وه


الصورة الرمزية جابر محمد مدخلي
جابر محمد مدخلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 04-05-2024 (09:49 AM)
 المشاركات : 38,522 [ + ]
 التقييم :  105964
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: جابر مدخلي ضيف ليلة لقانا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم مشاهدة المشاركة

والحارثون أرض الليل أملاً بحروفهم الرقراقة،
والباذرون باح المدائن فرحاً بكلماتهم الصبوحة الندية
"يا الله".
مساءاتٌ تتلوها صباحاتٌ متجددة تخظف القلوب

أستاذ جابر
كل الذين عرفتهم صاروا شعراء، وكتّابًا، وأدباءً، ونقّادًا، وصاروا ينشرون كتبًا كل أسبوع كما ينشرون الغسيل!! "اللهم لا حسد"
لم يبقَ شخص عاديّ واحد يتذمّر من الطقس، أو يلعن ارتفاع الأسعار.

هذا المقال كتبه الناقد طه حسين عن عميد النثر مصطفى لطفي المنفلوطي، وقد أثار جدلا واسعا آنذاك، ولم يعتذر طه حسين بشكل صريح عما كتبه إنما برره لاحقا بالقول أنه كان شابًّا يبحث عن الشهرة على حساب المنفلوطي وأن النقد اللاذع مردُّه إلى مزاجه السيء حين كتب المقال
: «أيها الكاتب المجيد..أسعد الله صباحك وأحسن مفادك ومراحك.. وقوم المزور من شأنك والمعوج من لسانك وألهمك الصواب في الإعراب والإحسان في البيان، فما أعلمك في كل ذلك إلا دعيّا بحثت عن معناك فلم أجد إلا غثًا، وعن لفظك فلم أجده إلا رثًا، وعن أسلوبك فلم يألفه إلا مبتذلًا، وعن مقرظيك فإذا هم بين ظالم ومظوم، ولائم وملوم فسألت الله أن يثأر منك العرب»

----------------
من حسن حظ كُتاب اليوم أن طه حسين رجل لزمان آخر أين كان الأدب ذو رفعة ومكانة عليّة ولولا ذلك لما احتمل أن يجعله هؤلاء الذين يسمون أنفسهم كتاباً زوراً حماراً " أنتم أرفع قدراً وشأناً يا أحباب" ليمتطيه الجميع فلا هم جمعوا بين الخيال ومتعة السرد ولا هم وُفقوا في حفظ مقام الكتابة فتراهم ينصبون الفاعل ويرفعون المفعول، لا بل ويمنحون لأنفسهم الأعذار والحجج في ذلك بقولهم أن المهم هو المعنى أما البناء فلا بأس في أن يكون مِعوجاً مائلاً وسيئاً. ولا أعني هنا الكتاب الحقيقيين.

كيف ترانا عين جابر بعدما عجت مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعه بالأدباء والنصوص في زمنٍ يعاني عدم تقبل الرأي الٱخر، وعج النصوص بالأخطاء اللغوية والإملائية، وهل يحق للأديب أن يغفل عن ذلك، أم من حق اللغة وحق النقاد وحقنا كقراء متذوقي الأدب أن نطالبه بصقل الموهبة والتعلم ؟
ثم ماذا عن النقد ما بين تصويب وتجريح ؟

على الهامش
في مرحلة جديدة لتطوّر اللغة صار التنوين يُكتب نونًا!!
لا الحب، ولا التضحية، ولا الانفتاح، ولا أي سبب
يشفع لك عندي وقت تكتب دائما (بالنون).


ما بعد الهامش
العظيم عظيم بتركيبته وبمعناه لا بمكان وزمان صياغته وأنتَ يا أ. جابر تمتلك حرفاً عظيماّ ومثلي يقولها باستحياء أمام هيبة قلمكَ، سعيدة وفخورة جداً بأني كنتُ بعيدة عنه -البارحة- مسافة صفر، والشكر موصول للمدائن وكل من كانوا وراء هذه الأمسية واللقاء الأقرب للسماء وزرقتها الصافية
شكراً لأرواحكم التي ترتقي


محبتي وريحان ..

الكاتبة القديرة: مريم
سأطوف حول خصر الزمن، وسأمسك يد الأدب المعاصر في زمن الأربعة عقود الماضية ثم أستحلب منه فرصة الانتقاءات الجميلة التي سنحت لك لتحضرين جمالياتها ، وقسوتها، وبهجتها ، ومزاجها السيء -إلى هنا- في تماهٍ كبيرٍ بما يحدث اليوم من نزاعات، وصراعات، وانكسارات إنسانية، واجتماعية في حلبة الصراع الزرقاء المحلقة بجناح عصفور أزرق بريء من كل هذا السُعار الجاثم على صدور البعض، والمحلّق في الوهم على أجنحة من سراب لدى البعض الآخر.
الذين يتمترسون خلف الشاشات لا يبعدون كثيرًا عن الفارغين، وإن امتلأت حروفهم -فحظهم في مصادرهم القريبة من أياديهم- حظهم الوافر أنّ المعلومة صارت مجانية، وسريعة، وعلى المقاس الذي يريده صاحبه. حظهم أنّ كل الذين يصفقون لهم إنما هي تصفيقات إلكترونية. حتى الناس في هذا العالم المتعرّج ، المرتبط بحبال إلكترونية ضوئية أسهم البحر في ربطها ببعضها البعض حين عجزت بِحار عقولهم أن تنير مساراتهم، وترتّب أفكارهم لخلق ضوء في عتمة الأعماق. حظهم الكبير أن توفر في عصرهم عالم جديد يبيع على الناس أناس وهميين، ومتابعين وهميين، وحروف مُشتراة بمقابل مالي!. الناس ليسوا الناس -حقًا- لا البائع ولا المشتري!.
لهذا لا علاقة لهذا الزمن إلا علاقة جزئية يختص به المخلصين للإبداع والمتفانيين في الصمود أمام تيارات التغيرات وأزمنة اقتلاع جذورهم من باطن أرض الإخلاص لتجاربهم الكتابية والجمالية والإبداعية والفنية والفكرية والمشهدية الثقافية. ولكن سيظل هناك جيل ثابت ثبات المنفلوطي في وجه خصومه حتى لو كان الخصم أحد أهم المفكرين العرب.
وما يحدث اليوم بشكل يظهر للعيان كما لو أنّه منظم ومرتب كان قد حصل سابقًا على منهجية أكبر هي منهجية الإقصاء الإبداعي للذين يمكن لهم أن ينجحوا على حساب آخرين لا علاقة لهم بالإبداع لا من قريب ولا من بعيد. وأهل الخواء يحاربون على مقاعدهم الخاوية أصلًا. ولكن المبدع سيظل يغرس مجده في كل جيل ، وفي كل حين بإذنٍ من طين وأخرى من عجين -إلا لما هو صادق ومفيد- والساحات تتسع للجميع .. المهم من سبقى في أعلاها!.

- الكلام عن معارج الإبداع وأجندتها مُكلف أحيانًا، ومنهك دائمًا؛ ولا نتيجة من بعده مطلقًا. لكنه حديث مهم ، وترسية مشروع على أرض صلبة يمكن أن يقيم عليها ثقافة مُعدّلة وراثيًا لتنتهي بنا إلى فم يقول الحقيقة وأذنٌ تنصت للأهمية، ويدٌ تصنع بقرارتها وصلابتها الفرق.


- سعيد بما وهبته لجابر من كريم حديثك ، ونور رؤاك، وسمو حرفك، وفكرك.



مودتي

جابر


 
 توقيع : جابر محمد مدخلي


إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...


رد مع اقتباس
قديم 12-29-2021, 10:45 PM   #388
وه


الصورة الرمزية جابر محمد مدخلي
جابر محمد مدخلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 04-05-2024 (09:49 AM)
 المشاركات : 38,522 [ + ]
 التقييم :  105964
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: جابر مدخلي ضيف ليلة لقانا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي آل طلال مشاهدة المشاركة
صباح المدائن التي تتنفسك فكرًا وعطراً وثقافة
صباح السرور الذي يستوطن هذا المكان وأهله هذه اللحظة، وكل اللحظات التي ولدت هنا منذ أول ترحيب يليق بك وحتى آخر حرف..
،،
حبيبي جابر
لن أطيل عليك .
وسأحاول كسر نمط الطرح هنا بشكل مختلف ولك حرية الرد بحسب مفهومك لها :

-البداية كانت ومازالت "الرواية" هي الفن الأدبي الأول الذي تستلهم منه إبداعك ..
- الصورة الرمزية في الأدب بشكل عام ،لم تعد بذات أهمية مع القارئ الذي ماعاد يجد وقتا لفك رموز النص..
..
وبالتأكيد لي عودة بإذن الله

رفيق الخوالي والقوادم من أعمارنا علي آل طلال: ولا تجيء إلا مثمرًا. هكذا اعتدت مواسمك، وبساتينك منذ التلويحة الأولى. قلبك الكبير زاد اتساعًا يا حبيبي العزيز.

*وسأحاول كسر نمط الطرح هنا بشكل مختلف ولك حرية الرد بحسب مفهومك لها :
-البداية كانت ومازالت "الرواية" هي الفن الأدبي الأول الذي تستلهم منه إبداعك ..

- الرواية هذا السرد الذي يغطيّ نصف الشعر ونصف النثر لتخرج بعملٍ "شعنثري) إن جازت لي هذه التسمية المجموعة. ولأنها كذلك كانت بداية مأهولة بالعناء، ولو كنتُ أعلم أنّ معاناة روائي في رواية عن عشرة دواوين شعرية لكنت فكرتُ بجدية في الانحياز إلى الشعر والاجتهاد في مضماره، وصبّ كل تجاربي فيه، ومحاولاتي في بناء قوافيه حتى تستقيم لي من إقامتي في وادي عبقره. لكنها الرواية التي أغرتني بها ولم تتخل عني حين واعدتها لأول مرةٍ في ليلٍ حالكٍ خفتُ أنا منها كأول رجلٍ يخشى من أنثى تسلّمه نفسها، وبعد ذلك يتحول خوفه تلقائيًا إلى سعادة لا يستطيع وصفها حتى بآلاف أوراقه. ليلقيها على سرير أنامله، ويمضي بها بعيدًا حتى تدخل خدرته، ويدخل خدرتها ولا ينتهي الليل تلو الليل إلا وقد خلّفت مني وخلّفت منها بنات أفكاري، وروحي، وبوحي، ومشاعري، وتخييلي وتخيلاتي.
هكذا تفعل الرواية بمن يكتب لأجل الكتابة ليس إلا .. وأنا أتيت للكتابة لأنني شعرتُ للحظةٍ أنني إن لم أكتب فقد أمرض، أو أصابُ بالعناء الشديد ؛ الكتابة تفعل معي ذلك ، وأما الرواية فهي الشفاء الوحيد الذي حزته من سطور الكون، والكتابة هي الحضن الآمن الذي أرتمي فيه دون تفكير ولا تردد.

- الصورة الرمزية في الأدب بشكل عام ،لم تعد بذات أهمية مع القارئ الذي ماعاد يجد وقتا لفك رموز النص..
- الرمز في اللغة هو الإيغال في المعنى، أو الإيجاز ، والتكثيف المباشر وغير المباشر. لهذا يمكن للكاتب أن يعتني بنصّه لقارئ هذا الزمن ليجعله متناسبًا مع ذوائق شرائح القراء .. المهم أن ينجز عملاً حتى ولو أصابته الرمزية يبقي مساحات داخله تشفع للمفهوم العام للقضية التي يود مناقشتها، لبوح الشخصيات، لحوارٍ يمكنه أن يمنح القارئ لذة المتابعة، المهم هو القيام بأركان الرواية كما هي ، لا يعيبها أو ينقصها أمرًا هامًا من أمورها الجمالية والإبداعية.


أيها العليّ الجميل .. بك تستمر السنوات لتسمو وترسم خرائط ذهنية للوفاء .. وليس أجمل من هذه الرسمة الخالدة. لك ، ولقلبك، وروحك الهائلة.

مودتي

جابر



 
 توقيع : جابر محمد مدخلي


إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...


رد مع اقتباس
قديم 12-29-2021, 10:51 PM   #389
وه


الصورة الرمزية جابر محمد مدخلي
جابر محمد مدخلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 04-05-2024 (09:49 AM)
 المشاركات : 38,522 [ + ]
 التقييم :  105964
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: جابر مدخلي ضيف ليلة لقانا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كراميل نور مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله ...ورفع قدركم ..... واسعدكم ......


استاذي رجل من الشرق المحترم الموقر
والحبيبة النسمة ذات الرائحة العبقة العطرة الجميلة البنفسج

اقدم كل احترامي وتقديري على وسادة من ترف مخمليه امامكما
وشكرا جزيلاً مطعماً بالامتنان الكبير لتقديم هذه الشخصية والقامة العاليه
الاستاذ جابر مدخلي

في هذه الاماكن أتردد كثيرا في المحادثة بل اتلعثم لأني اقدر حجم هؤلاء العمالقة في عالم الادب والقلم

لكني اكن مستمتعة فرحة مسرورة لأني شعرت اني مهمة عندما دعيت لهذه المقابلة الرفيعة المستوى ولأني اتابع كل هذا الكم الهائل من الابداع من الجميع وأولهم الاستاذ جابر مدخلي فهنيئاً لي .......اشكركما على هذا الجمال وهذا التألق ومرحبا مليون بالاستاذ الراقي رفع الله قدركم جميعاً




كراميل نور: يكرمنا حضور النبلاء في حفلة الحوار الطويلة.
سعيد بحضرة حروفك، وكريمها، وكرم واهبتها.


مودتي

جابر


 
 توقيع : جابر محمد مدخلي


إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...


رد مع اقتباس
قديم 12-29-2021, 11:00 PM   #390
وه


الصورة الرمزية جابر محمد مدخلي
جابر محمد مدخلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 04-05-2024 (09:49 AM)
 المشاركات : 38,522 [ + ]
 التقييم :  105964
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: جابر مدخلي ضيف ليلة لقانا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابرة مشاهدة المشاركة
جابر مدخلي

اهلا بصباح

يصر على اهدائنا

كل رقي

وهأنا ازف الفرح من شفتي

ليعانق هذا المكان الأدبي الكبير

دام الله عليك العز والبهاء والنقاء

وعندي كم سؤال بسيط

- السؤال الأول: اذا جئنا بمقص ووضعنا أمامك شريط عمرك. فماهي المواقف التي تتمنى ان تقصها من حياتك؟
- الإنتظار الطويل الذي ما زلتُ أقضي انتظارًا في انتظاره...

- السؤال الثاني روايه تمنى جابر ان يكون هو من كتبها؟
- رواية "الأرض الطيبة" بيرل باك.

أسعدني عبورك يا عابرة.

مودتي

جابر


 
 توقيع : جابر محمد مدخلي


إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ليلة لقانا .. والضيف الكاتب الكبير ( علي آل طلال ). رجل من الشرق آفاق الدهشة ومواسم الفرح 471 04-09-2022 07:57 PM
ليلة لقانا .. والضيف الكاتبة الكبيرة ( البنفسج ). رجل من الشرق آفاق الدهشة ومواسم الفرح 425 02-02-2022 06:57 PM
قطاف السنابل لـ جابر محمد مدخلي جابر محمد مدخلي قـطـاف الـسـنابل 192 12-24-2021 02:19 AM
دعوتكم للأخ جابر مدخلي السفير إليكم نسابق الوفاء.. 14 04-17-2021 05:52 PM

Bookmark and Share


الساعة الآن 08:04 PM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas