ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات ::- ربيع الأخيلة -::       كُل مافِي الأمر .!       سجل تواجدك في مدائن البوح بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم       هذا اعتــرافي       تحليل خاطرة الكاتب (عبد المنان ميزي ) برؤية (عطاف المالكي )       أنتِ القصيدة       سيدتي ....أعذريني اذا خانني الكلام ....{ فديو }       زمهرة الشتاء       التسبيح لله سبحانه وتعالى …!       سجل تواجدك بجمال الاستغفار      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الأدبية > قناديـلُ الحكايــــا

قناديـلُ الحكايــــا

يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..

( يمنع المنقول )



البياض

يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..

( يمنع المنقول )


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-21-2022, 05:13 PM
الغيث متواجد حالياً
    Male
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 395
 تاريخ التسجيل : May 2021
 فترة الأقامة : 1093 يوم
 أخر زيارة : اليوم (02:54 AM)
 المشاركات : 314,769 [ + ]
 التقييم : 821140
 معدل التقييم : الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي البياض











على صفحات زقاق حارتنا القديمة ـــــ كثيرا ما ـــــ سطرنا فصول طفولتنا بحبر الوجدان ، هناك وعلى ذلك ( الزبير ) المُطل على زقاقنا الجميل ، والمُشيَّد من أجل صد مياه الأمطار القادمة من الحارات الجنوبية ؛ كي لا تدخل لزقاقنا وتنساب من بين فتحات الجدران الحجرية فتغرق البيوت وتتلف الأشياء داخلها ، كان ذلك الزبير ينحصر ما بين ركن الغبانية أمام باب منزل العم محمد حتيمش والركن الشمالي لبيت العم محمد موسى بكري ، هناك كنا نحمل قلوبنا الصغيرة وبراءاتنا الحالمة ، نجتمع على مرتفعه الشامخ شموخ القدماء الطيبين ، الزاهي زهو الأنفس الطاهرة ، نجتمع لنلهو لهو المحبة ، لهو الوفاق ، لا يكدر صفونا إلا صبيا عابثا أو إنسانا يجري في شرايينه الخصام مجرى الدم ، أو فردا تحتدم في قلبه الكراهية والحقد والحسد ، أو عجوزا ملت من الدنيا وأصبحت ترى كل تسلية بريئة شقاوة ضدها .
هناك كنا نأتي بأفرع النخيل ( الجريد ) ونركبها متخيلين أنها أحصنة نمتطي ظهورها ، وأننا أبطال لا يشق لهم غبار ، نتسابق ونخوض بها معارك وهمية ، أو نلعب لعبة الملاقيف ، أو الكندي ، وهكذا هي مرحلة الطفولة ، وحين لهونا ـــ هذا ــــ تمر بنا تلك المرأة السمينة ( ليلى ) ولكنها تحمل بين أرتال لحمها وشحمها قلبا أبيض مثل البفتة .
تعيش هذه المرأة مع أختها ( فاطمة ) وحيدتين مقطوعتين ، فقد توفي والداهما منذ أعوام عدة ، وحيدتان لكن معهما قلوب الكل ، ومحبة الناس ، وعطف الجيران ، والجميع لا يذكرهما إلا بكل خير .
( ليلى ) تمازح الكل وتبتسم للجميع ، متواضعة مع الصغار والكبار ، نداعبها ونمزح معها ــــ كصغار ـــــ ونلاطفها بمقدار محبتنا لها وندعوها بـــ ( الخالة ) ولو ضربتنا لقبلنا يديها ، هذا القلب الطاهر لا يسلم ـــــ أحيانا ــــ من شقاوة صبي أو سخافة صبية أو تنذر البعض على وزنها الثقيل ، فأحيانا يقال لها :
ــــــ يا خالة كأنك أتوبيس ، أو كأنك برميل ( وايت ) .
وهي تعلم أن ذلك لا يخرج عن كونه مزاحا فترد بمزاح ــــ أيضا ــــ :
ـــــ كوع ومسمار وحلتيته .
أو ترد :
ــــــ الله وأكبر عليك وامحنش دبى عليك .
ثم تضحك ونضحك معها جميعا ، صبي آخر يقول لها :
ــــــ أخرجي جُعْري .
فترد :
ــــــ جعري ياكلك وياكل عظامك ،.
أو ترد :
ــــــ الله يحولك بمه ولا حجرة مكعكمة .
أذكر أنها مرت بجوارنا ـــــ ذات مرة ـــــ ونحن نلعب لعبة السيارة وقد تقاطرنا وكل منا يمسك بمؤخرة ثوب زميله ويقودنا أكبرنا ولما شاهدتنا ضحكت وقالت : هيا أنا أسوق بكم فتمسَّكنا بثوبها وأخذت بنا لفة من بداية الزقاق إلى نهايته .. يا الله ما أطيب ذلك القلب الرحيم المملوء بالحنان والمحبة ! .
كبرنا نحن ودخلنا مرحلة الشباب ، وتقدمت هي في العمر لكننا لم ننسها أبدا .. استمرت في قلوبنا نزورها ونسأل عن أحوالها وأحوال أختها وندعو لهما بحياة كريمة ومثوبة عظيمة وخاتمة حسنة ، وقد كتب الله لهما ذلك حيث توفيتا في حادث سير أثناء ذهابهما لإداء العمرة .

***
الغيث
حصري
البياضالبياضالبياض
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : البياض     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : الغيث





 توقيع : الغيث

علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 05:31 AM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas