( نشيدٌ من سِفر الخلود )

( نشيدٌ من سِفر الخلود )

كَملَ الهوى
والعاشقون شهودي
وعـلا السّحابُ مُغـرّداً بنشيدي

ما العطر
والشّيح المزمِّلُ روحَه
إلا وفيـه الـودُّ نبـض شهـودي

واللّحنُ يزهو
والقصيدةُ فتنةٌ
والليل بحــرٌ متاعُ صـوت وريــد

ناديتُ في الأفلاك
كلَّ يَمامها
ما ظلَّ في البيداء غيرُ بريدي

فمضيتُ أشكو
للرياح سكونها
وتَلوتُ من سِفرِ الخلود قصيدي

قد كنتُ في
ليل الشجون نشيدَها
ردَّدتُ مــا بيـن الأنــام فريــدي

قد أَيقنوا
حفظَ المودة والهوى
لأصـونَ عهـداً تشتهيه قيـودي

سُقيَت لودّكِ
من جِــرار مَعينها
إِنَّ المفاتــنَ دُرّهــا في الغيـــد

لكِ أيقظَ الليلُ النجومَ
فحدّقت
وتخضّبت فيك الحروفُ بجيدي

وغدا مُحَياك الغضى
خلجاته
جمراً وسوّتْه الرّضاب فزيدي

ويَداك من
فيض النعومة رقةٌ
ومن الغناء ولحنه في عودي

أَبقى الغصونَ
إليه بين أناملي
فتسمّرت في دهشةٍ كالعود

كُسِيَت جفونُ الفاتنات
تجمُّلاً
وزَهـا على اوراقها تغريدي

للمزيد من مواضيعي