من نحن

من نحن

منذ أن أطاع أبونا أدم إِبليس ودفعه الطمع ونسيَ أمر الله فجعل الله لأدم وذريته فرصة أخرى, برحمته ولطفه, ثم أكمله بأن خلقه في أحسن تقويم, للرجوع إلى الجنة مرةً أخرى, ومنذُ حينها؛ والإنسان لازال يصارع شهواته وإبليس يلاحقه ليغويه كما أغوى أبوه, أمام تناقضاته, والتي لم تكن موجودة في الجنة, الكذب والصدق والوفاء والخيانة وكل الخصال والصفات, فلم يعد هناك حقيقة مطلقة فيما نقول وما نفعل وما نظن وما نُفكرُ فيه,
فالوفاء قد يكون خيانة والكذب قد يكون صدقًا والطمع قد يكون قناعة؛ كُلٌ وما يرى بعقله المُقصّر, وكُلنا مُقصّر, وليس ناقص, فبعث الله الرسل لتهدينا وتذكرنا بسواء السبيل, ولكن إبليس كانَ ولازالَ بالمرصاد, ثم بعث خاتم الإنبياء بعدما أكمل لنا ديننا وأتمم علينا نعمته ورضى لنا الإسلام دينا, وخاتم الإنبياء عليه الصلاة والسلام ختم دعوته " إنما بعثتُ لأتممَ مكارم الأخلاق" وهي أساس الدين, تطهير النفس على الدوام من الخصال الرديئة إلى خصال مكارم الأخلاق, ولازلنا في تناقض مستمر لحكمة ربانيه لنبقى مع الله ولله ولرضاه الدائم بذكره وتسبيحه وطاعته, اللهم إني على عهدك ووعدك ماستطعت, رحمة من الرب ولم تكن, إني على عهدك ووعدك رغمًا عن قدراتي واستطاعتي, فما زال رؤوف رحيم رغم تقصيرنا ومكابرتنا ونسيانا كمالنا التي لن تنتهي الا يوم الحساب,,

حصري مدائن البوح

الفيصل
؛

للمزيد من مواضيعي