شَغب النبض: ليلة 14

يقودها تفكيرها إلى حيث يكون ..
تجمع مافات .. ودفق من حياة
تلقي عليه تمائم عشقها الذاوي ثم تغيب ..
تهديه تجديد عهد مع كل بدر يستدير
كي لاينسى أنها تعاهدته بالمجيء ..
رغم أنه ..
قد أعطى الوجود ظهره .. وآثر الرحيل !!

مُذْهِلَةْ : إِلىٰ مَا بَعْد السِّحْرِ
تَغْزِلُ لَكِ الجِهَاتُ شَالًا بِلَوْنِ الهُتَافَاتِ
وَمِنْ شَارِعِ الشمسِ المُطِلِّ عَلىٰ المَطَرِ
تَعْبُرِيْنَ بِرِفْقَةِ أُغْنِيَةْ
وَتَحْتَ ظِلِّ الوَرِيْدِ تَسْتَرِيْحِينَ طَوِيْلًا
مِنْ أَعْيُنِ المَرَايَا
وَأسئلةِ الوَرْدِ.!

فِيْ الحُبِّ فَقَطْ
نَخْرُجُ عَنِ المَأْلُوْفِ , حَيْثُ أَنَّ أَحَدَهُمْ
يَسْتَطِيْعُ قَتْلَكَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيْدٍ
دُوْنَ أَنْ يَتَرَبَّصَ بِكَ , وَكُلَّما ابْتَعَدَ عَنْكَ
كَانَ قَتْلُكَ أَسْهَل..!

أنا حين أبكي
أزِيلُ الغشاوةَ عن عيني
كي أراكِ جيّداً

تسامرنا على قمرٍ
فكان النور هالاتي

ويعرفني واعرفه
قريبا من مداراتي

وحالت بين شطينا
رياحٌ عصفها عاتي

فلا الإبحار أنقذنا
ولا أثقال مرساتي

وإن غابت نوارسنا
أنكس بيض راياتي

وإن ضاقت حناجرنا
تَكَسّر ضلع ناياتي ..

فلا ترياقَ يسعفني
لكي تُشفى جراحاتي

دواء العشق ياأملي
بأن تُنهي صراعاتي

ألتقط النجوم بيدي
لأدسها في جيب القمر
أرسم من هالته ضلع وحكايا
تتأرجح كـ ثريا ..
أنفخ في رئة الريح رائحة لوني
حتى تهتز لها الحِسان احتفاء
أكتب له في الآفاق على ذات الضلع
وأزرعه في الغمام
حتى أكبر فيه وينمو داخلي

/

\

/

فكنا معا في أجمل الليالي

وَجَعِي / وَما أدراكِ ما أوْجاعِي
شَرِبَتْ دَمِيْ , وَتَلَحَّفَتْ أضْلاعِي

أنا لا أَقِلُّ عَنِ انْتِحارِ فَراشَةٍ
فِيْ النَّــارِ
لَمَّا حانَ وَقْتُ وَداعِي

أرْجوكِ / لا تَعِدِي الِّلقاءَ بـِ صُدْفَةٍ
فـَ الصُّدْفَةُ الحَمْقاءُ , سِرُّ ضَياعِي

وفي الحب نقسو على أنفسنا ..
عندما نعتاد السكنى خلف أسوار الانتظار
وقلوبنا معلّقة على أحرف إلتفاتة تثير شغف النبض ..

عندما يحاول الفرح المجيء فنغلق النوافذ دونه ..
خشية أن يكون من أحببنا تحت وطأة نقيضه !!

وعندما نقول غداً أجمل ونحن نعي تماماً
أنه لن يكون كذلك ..
مادمنا غارقين في بحر ماضٍ قضى نحبه ..

السقوط في عينيك معناه
المبالغة في الصعود.!

صراخ الصمت يدفعنا دفعاً لساحة المواجهة
أعيننا متشبعة بالتلذذ كسحابة مليئة بالمطر تسير نحو أرض ظمأه
لتغرقها بالغيث ..
والرغبات المشتعلة تمدنا بأسلحتها الفاسدة لتغتال جنود العفاف