تحليل ( عصي الدمع ) لنص ( إيمان حمد ) جل أمنياتها وردة.

تحليل ( عصي الدمع ) لنص ( إيمان حمد ) جل أمنياتها وردة.

أحب كثيراً الاستماع للحكايات الغريبة توَلد لدي شعور بأهمية الحديث بلسان الآخرين ككاتب لا يكتب بمشاعره فقط بل بدمعة أو آه لعابر أو عابرة ومن هنا ولد هذا النص .. أتحايل على نفسي أرى العالم يتأرجح حولي أبني قصر أمنياتي من ورق مشاعري كخيوط العنكبوت تشتبك داخلي كل هذا مؤلم يحتاج الى قدرة الهية للتخلص منه أتساءل دائماً لِمَ الليل لا يهتم بمن يختبئون فيه لِمَ الصبر يتلذذ بالطبطبة على كتفه لِمَ الوجع يختبئ بين ثنايا الغد ولا يجرؤ على المواجهة نقطة ترقد بخوف تحت جلمود حرف تنزف وجعاً كانت جل أمنياتها وردة تفرك يديها شوقاً لها كل يوم وحده وصقيع ووجع وحب وحنان كلها خلدتها في ورق تباهي بأسطرها حرف يزاحم حرف تدخل مدن الزهر بعد أن تحارب قبائل القهر والصبر والانتظار ترويه برحيق الورد وتزرع حول روحه أشجار خضراء تستظل فيها حين غيابه ظلت هكذا حتى أجهضها الوقت شعرت باليباس وصارت بكاء بلا عويل باتت ترى الفرح فقاقيع زائفة كانت تتمنى وردة منه كانت تراه سقفاً مطمئناً حتى عرّاها الوقت منه وصُلب حبها على نوافذ البرد كعصفور زينه ليته أعطاها تلك الوردة الا يحق لها أن تطلب ذكرى تدسها بين ثنايا كتاب تطهر بها ذنوب غيابه الا يحق لقلبها أن يحقق له رغباته لتسد بها فراغات المسافة عن أي حب تتحدثون ؟ أيعقل أنه كلما اجتمع الغيم وأرعدت السماء يمنع عنها المطر ! ألا ترين يا سيدتي أنكِ تشتعلين وسط هتاف الريح و أنكِ تهذين خارج محارتك ! وأنكِ تسيرين حافية وسط الشوك تنتظرين الصباح ليلد نجمة من رماد عن أي حب تتحدثين ؟ لن تستطيعين ثقب صدره لتسكبي به رحيق حبك وهو يمسك سيف الصمت والهجر وعدم الأمان أمنحي قلبك برداً وسلاماً وبللي أصابعك بعزة قلبك واعزفي على قيثارة القوة إما قرباً يثلج الصدر تبعدين به مشاعرك عن رفوف الهجر واللهاث خلف حبيبك فللشوق فلذة لا تُطلب بل تعطى بكل كرم والا عودي لغربة اللحظة واملئي الصمت بنغم الحرية واقتلعي خيام الأمل من أرضه وانصبيها في أرضك وافتحي ذراعيك للمطر ايمان حمد أنثى القمر هذا الفديو بصوت المذيعة الرائعة رانيا المرزوقي

للمزيد من مواضيعي