سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-02-2022, 11:59 PM | #21 |
وه
|
رد: الانتظار وحيداً
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
11-03-2022, 01:21 AM | #22 | |
وه
|
رد: الانتظار وحيداً
اقتباس:
القديرة بدرية العجمي:
لطالما كانت ملامح رؤوسنا الخلفية في صورنا غير ظاهرة إلا للجمادات، للجدران، والحيطان. هذا الجزء الذي هو منّا ولكن لم نحاول يومًا أن نلقي له بالًا مطلقًا. هكذا هي اللحظات التي نقضيها في انتظار ما، أو انتظار شيء، أو انتظار لعمرٍ لن يطول كمريض عرف ما به ولم يخبر أحدًا حتى أقاربه ليموت في صمتٍ متى حلّ موته. الملامح الحقيقية لذلك الرأس دائمًا مخفية، كذلك هي مشاعر الانتظارات مهما أتينا لوصفها نبقى في عجزٍ ممتد. حضورك مثرٍ وحرفك عامر بالأبجدية ... مودتي جابر |
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
11-03-2022, 01:41 AM | #23 | |
وه
|
رد: الانتظار وحيداً
اقتباس:
القديرة أ. مودة لما أتينا لنشرب وحيدين وجدنا أن الرعاء لم ينصرفوا، وحتى ينصرفون لأبقى قادرًا على سقاية روحي كما ينبغي كان عليّ التمسك بوتري، ومصحفي، ودعائي. كانت اللحظة الخاشعة التي أبحث عن وتدها في مسراي لم تأت بعد. كان العكاز المحترق من رأسه يشبه قلبي الواجم، الذي انكسرت قاعدته. حين تصمت أكثر من اللازم عليك أن تقول كل شيء دفعةً واحدةً وتقدم ما يثبتُ.. لن يصدقك أحدٌ؛ ليس لأنك التزمت الصمت بل لأنك احتويت نفسك حتى لا تضعف أو تنكسر. الحقائق الصامتة هي أكثر ما يكسرنا، وأكثر ما يجبرنا بذات الوقت. حين نفتش عن مصعدٍ للسكينة والهدوء ونصدف في طريقنا إنسان قادرٌ على إخراجنا من تيممنا بالتراب لنتذوق راحة الإسباغ بالماء بلا مكاره.. نظل أمامه في عجزٍ مستمر طوال حياتنا؛ لأنه أحيانا بعدما كنّا رميمًا، ولأنه أحد قاطني جنة الله وهو بالدنيا!. كل صلواتنا التي نؤديها ونحن في طريقنا لشكر الذين صنعوا لنا مجدًا، أو راحةً، أو سكينةً دون أن يطالبونا بما نعيش؟ وكيف نحيا؟ وما هي صنادقينا السوداء؟ وما تحوي!؟ هؤلاء فقط هم الذين يمكننا أن نظل نأتي بهم في صلواتنا وكذلك حتى الذين يتساءلون سنأتي بهم في صلواتنا لكن واحدًا منهم سنظل نبكي على ذهابه طول العُمر، أو فقدنا له، وآخر سيجعلنا ننتظره طول العمر حتى ولو عرفنا أنه لن يجيء سنظل نذكر ما فعله لأجلنا .. ملامحنا ستظل تبتسم له حتى لو تأخر على عودته. اليد التي تربّت على الصدور ليست كالتي تربّت على الأكتاف، أو القلوب.. ولن أنسى ما حييت كل إنسانٍ ربتت يده على رأسي وبالمقابل سأظل أصلي وأتذكر كل من مسحت يديه وكفيه على قلبي وصدري وحزني ووجعي وآلامي وليالي البتراء، وصوامع الوحدة المؤذية، ومحاريب الصلوات الغيبية التي تمجدت فيها سكينة لم يُخلق مثلها في البلاد. العطاء الذي لا ينتظر ردًا ولا جزاءً حتى ولو اختلفنا مع من يعطيه .. هو الذي يرينا طريقًا موصولاً للجنة؛ لأنه يعي جيدًا أنه أعطى ليلغي عليك بأعطياته ملامح الانتظار المؤذية، وقواميس السهر المزعجة، وتفاصيل الغيب المؤجلة لابتلاءات كثيرة. ... إن كل منتظرٍ وحيدًا هذا حاله يا أ.مودة ... أتحدث على لسانه وليتني استطعت إلى ذلك سبيلا.. فالانتظار وحيدًا لا يمكن التعبير عنه مهما اجترحنا له من أرواحنا أو صنعنا له سُلمًا من عمد يوصله للسماء على ألسنتنا، فذواتنا أعمدة لكل من يستحق، وأروحنا صلوات لكل من ينتظر، ولكل من غاب فانتظرناه... بما في ردك من اختزال إلا أنه صرف كل أنواع الأعشاب العلاجية للمنتظرين. مودتي جابر |
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...
التعديل الأخير تم بواسطة جابر محمد مدخلي ; 11-03-2022 الساعة 01:50 AM
|
11-03-2022, 06:33 PM | #24 | |
وه
|
رد: الانتظار وحيداً
اقتباس:
القديرة أ.يمام
في الضوء خطوط طويلة حتى لو ابتغينا وصولها فلن نفلح، تماماً كخيوط السراب.. هذه كلها تتجمهر في قلب المُنتظر وتتراكم حتى يظلم عليه الليل بما رحب. الغصن الذابل يمكنه مع الوقت أن يُثمر شريطة أن تظل الشجرة متمسكة به فهي الجذع الذي ينام تحته الجذر المسؤول عن إيصال المياه.. عليها الرفق به ليعود غصنًا مثمرًا حتى ولو مال كل الميل. وانتظار الوحيد يشبه انتظار هذا الغصن للماء من جذر شجرته. وتبقى حروفك مثمرة يا يمام. مودتي جابر |
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
11-03-2022, 06:38 PM | #25 |
وه
|
رد: الانتظار وحيداً
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
11-04-2022, 12:18 AM | #26 |
|
رد: الانتظار وحيداً
جابر مدخلي
وماذا بقي لنا من قول يناسب هذه الدرة الجميلة فهي اكبر من المديح وانقى بمعانيها و ما حملت من كل تصريح لأن الإحساس العميق بمحمولها لا تستطيع المفردات من حشره |
|
11-04-2022, 12:52 AM | #27 |
|
رد: الانتظار وحيداً
مؤثرة جدا، من منا
لا ينتظر انتهاء فترة الركود والبعاد لتزهر القلوب ويعود مجرى النهر العذب كما كان .. جابر مدخلي لا يزال هذا القلم عظيم متماسك رغم الطعنات والصياغة المحكمة تدل على عبقرية في تخطيط البناء اللغوي وأبعاده التي حملت سبل التأويل على أوسع مدى |
|
11-04-2022, 01:31 AM | #28 |
ابنةُ الأدبِ
|
رد: الانتظار وحيداً
نصٌّ نثريٌّ ملغومٌ
بالصورِ النثريّةِ الإبداعيّةِ ويرتبكُ القلمُ كرًّا وفرًّا حاملاً في نزفِ حبرِهِ خيبةً لا تسمو وذلك الهطولَ الذي أنعشَ الذائقةَ ويحَ قلمي حينَ يقفُ عاجزًا يعصرُ نبيذَ حبرهِ على اديمِ الورقِ يُقطِّرُ الحروفَ قطرةً قطرة وهو غارقٌ في بحرٍ متلاطمٍ الأمواجِ من الأدبِ وبراعةِ البيانِ وجزالةِ المعاني المتراصةِ كعقدٍ لؤلؤيٍّ فريدٍ بوحٌ شفيفٌ يسكبُ الحروفَ عطرًا سامقٌ كنجم الثريّا دامَ نبضُ اليراعِ # |
|
11-11-2022, 02:31 AM | #29 | |
وه
|
رد: الانتظار وحيداً
اقتباس:
تركوا فينا أوتادهم ومضوا يا صديقي. كل تلك الأعمدة التي بنيناها معًا تهاوت. نحن نسقي الرمل بالانتظار دائمًا، وفي الأخير نكتشف أنه لم ينمو من سقايتنا هذه غير انعكاسات ظِلّنا. في الإنتظار لا يوجد أثر بعد عين وإنما أثر بعد لهفةٍ معذبة، وحنين يتيم. الفرجة التي تفتحها لنا السحاب بعد مطرها هي لتفريغ شحنات البرق والرعد والصدى الذي تجمهر في حركة الضوء، وهكذا نحن نفرغ كل ما فينا في الانتظار وحين يأتون نكون بلا مطر!. ما أوسعك وأغدقك يا صديقي الجميل محمد |
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
11-11-2022, 02:33 AM | #30 | |
وه
|
رد: الانتظار وحيداً
اقتباس:
تركوا فينا أوتادهم ومضوا يا صديقي. كل تلك الأعمدة التي بنيناها معًا تهاوت. نحن نسقي الرمل بالانتظار دائمًا، وفي الأخير نكتشف أنه لم ينمو من سقايتنا هذه غير انعكاسات ظِلّنا. في الإنتظار لا يوجد أثر بعد عين وإنما أثر بعد لهفةٍ معذبة، وحنين يتيم. الفرجة التي تفتحها لنا السحاب بعد مطرها هي لتفريغ شحنات البرق والرعد والصدى الذي تجمهر في حركة الضوء، وهكذا نحن نفرغ كل ما فينا في الانتظار وحين يأتون نكون بلا مطر!. محبة جابر |
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|