02-27-2021, 07:24 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
رقم العضوية : 314 |
تاريخ التسجيل : Feb 2021 |
فترة الأقامة : 1198 يوم |
أخر زيارة : 01-01-2022 (07:23 PM) |
المشاركات :
57,702 [
+
]
|
التقييم :
144596 |
معدل التقييم :
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
شجرة بِلا ظل
شجرة بِلا ظل
هُنا ظِل وهُناك ظِل . .
وكُلها مخنوقة بفراغها .
كثيرة هي الأشجار من حولنا . .
منها من تبنيناها بدس بذرتها بأيدينا . .
ومنها من كان للهواء فضل بدايتها .
بالأمس رأيت إحداها . .
وبالأمس عرفت بأنني لا أعرفها .
الطير يعرفها . .
الزاحف وكثير الأرجل يعرفها . .
أنا الغريب . .
وقد كنت أقرب القريب لها .
نعم كنت . .
وربما كُلنا كنا . .
حين خالط ظلي ظلها . .
في شغف حاجة لإرضائها .
هارباً من حر شمسٍ فوق رأسها . .
مُلتجئاً من عقاب عصا لأمانها . .
لغفوةٍ سبقت الليل بسلطانها . .
وهُناك من نقش للحب حرفان على جذعها . .
وغيري من واعد حبيباً مستوراً تحت مظلتها .
ولكل حاجةٍ . .
كانت هي أمين سرٍ . .
تموت ويموت معها .
لا أنساها مُقربة للبعيد بوقفة على أكتافها . .
ولا أنساها أماً أنجبت شاعراً . .
سرح قافيتهُ من تشابك أغصانها .
كل هذا وأكثر . .
نردهُ جحوداً . .
دون قدماً للضمير تعترضنا لنتعثر .
نقطع وصالها . .
بلا حاجة لرفع فأسٍ بحده يلمع .
فكيف هجرناها وكيف أكتفينا . .
بصنع زيفٍ لها من ساقٍ وورقه . .
ولا جذرٍ يحدد هوية منبعه . .
أو علقناها لوحة صامته . .
وكأنها تذكار لميتٍ غادر أرضنا .
وأخيراً وفي محاولة يائسة . .
دنوت بالخطوة منها . .
علني بالحديث أستميل سماحها. .
ففعلت فعل سيدةٍ . .
إن واجهت بالطريق ما يهدد جمال فستانها. .
حين كفكفت رافعةً عن الأرض ظلها. .
وتهددني بمن يسكن في حجرها وجحرها .
فما كان مني سوى أن أدير للخلف وجهي . .
مُبتعداً أردد . .
كيف تساهلنا وسمحنا. .
لقبضة اليد أن ترخي الأصابع عمن تشبث بحياتنا .
|
للمزيد من مواضيعي
إحساس السكون , ذَاتِ الْعِمَاد , الوليد و 16 آخرون معجبون بهذا
يزيد , نقاء الياسمين , محرم على النساء , غرباء نحنُ , سفير المعرفة , سُقيا , واجدة السواس , بدرية العجمي , بوح القلب , أوراق كادح , الحكيم , نجـ سهيل ـم , النقاء , فتنة , سليدا , هادي علي مدخلي
آخر تعديل ( حرف ) يوم
02-27-2021 في 05:31 PM.
|