آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
في داخلي شرفة لا يمرّ بها أحد للتحيّة !
في داخلي شرفة لا يمرّ بها أحد للتحيّة ! لازالت محبّتك تعنيني ، هاجسي الأوّل ، أمنيتي الأثيرة ، لكنها ما عادت كافية لذلك الثبات الذي يجعلني أوقفُ نفسي على ذلك ، الحب الفائض عن الحاجة يتحوّل مع الوقت إلى محنة موجعة عدا حبّ الأمهات .. صدقا ما عدتُ أملك شخصا لا يمكنه أن ينام قبل أن يطمئن عليّ سوى أمي .. أمرٌ يجعل مشاعري منقسمة إلى شطرين بين حزن وسعادة ، وإن كان ثمّة قول يصف ما أنا فيه الآن ، فهو ما قاله محمود درويش "في داخلي شرفة لا يمرّ بها أحد للتحيّة" .. فقط صوت ما خفيّ يهمس داخلي مثل وليّ أمر غاضب : " غريب أمرك .. تتذكّر في الوقت الذي يجب أن تنسى فيه ، ثم تنسى في الأوقات التي يُفترضُ أن تتذكّر فيها ، تحزنُ وتقلق وتأسى وتقنط دون داع ، ثم تأمل وتتطلّعُ وترجو وتستبشر بلا دافع ، أغنية واحدة كفيلة أن تملأك شجنا ، وتغرس بقلبك تنهيدة تتسع لأميال من الأسى ، ورسالة واحدة يمكنها أن تنتشلك من كل ذلك وترتقي بك إلى السماء السابعة من البهجة" ذاك ما أنا عالق به بالضبط ، نفق طويل لا أنا قادر على المضي فيه حيثُ لا بصيص أمل في آخره ، ولا أنا أتمكن من العودة إلى الخلف ، حيثُ لا أجدني كما كنت ، فقط بقعة صغيرة تهبني رجاء زائفا يمنع عني ذلك اليأس الذي يجعلني أركل كلّ شيئ وأركض باتجاه ثالث غير ذلك المضي المضني أو ذلك الرجوع المكلف ! أخبرتك أنها الحياة وعلينا أن نعيشها ، أو نتجاوزها ، أن نتقبّلها ، لا مناص أبدًا من تحمّل تبعاتها المميتة أحيانا ، ربما الموت هو سرّ الحياة الخفيّ ، الفراق موت ، البعد موت ، والتذكّر موت ، ويبقى النسيان وحده حياةً لا أطالها ، كنتَ تحدّثني عن كلّ شيء إلا ذلك الفراق الذي كان يحوم فوقنا مثل طائر جارح يتهيأ لنهش فريسته ، والآن أعذرك كثيرًا ، .. كيف يمكن أن نقتطع من لقاءاتنا القليلة مقدار ضحكة لنتحدث عن البكاء ، لقد كانت الأوقات القادمة كلها محجوزة للوحدة وللحديث الصامت عن ذلك الفراق الذي اختصر العمر بساعات انتظار مقيتة لا تنقضي ! لقد كنت امرأة لا تُعاد ولا تستعاد ، تماما مثل الحياة ، دائما تمنحك فرصة واحدة لا أكثر لتبتعد بعد أن تعتقد يقينا أنّك امتلكتها .. الآن أسعى للاختباء ، عيوني المنطفئة فضيحة مكتملة ، ولا أريد لأحد أن يرثي وأن يشفق ، بعض الخسارات البوح بها خسارة آخرى ، والحديث عنها خيبة جديدة ، لازال قلبي يحمل لواء الحبّ كهارب من معركة دامية يرفض أن يستسلم ، أجل هارب يرفض الاستسلام ، يودّ لو التقط أنفاسه مجددا بمكان آمن ، ليستأنف حربه الخاسرة . قلبٌ كأنما استفاق متأخرًا ليدرك أن الحقيقة المفجعة أنّ كلّ الأشياء التي يريدها أصبحت بحوزة الآخرين وأنْ لا مجال للوصول إليها ..هل تعلمين ؟ هل تدركين ؟ بل هل تشعرين ؟ ذلك القلب لا يتوقف عن عشقك ، وأنا أودّ استعادته .. وأوشك أن أتداعى وأسقط وأنهار ، تماما كما أخبرتك سابقا ، قلبي يفقد ذلك الثبات الذي ظلّ يرافقني على الدوام ! للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
آخر تعديل أحمد عدوان يوم
04-24-2022 في 10:09 PM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شرفة الحنين للغيم | ابن سليمان | سحرُ المدائن | 17 | 04-26-2022 05:44 AM |