التفكير الإيجابي

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله ( تفاءلوا بالخير تجدوه )
فالخير في الحياة على غالبها يكون مرتبطاً بالنظرة الإيجابية التفاؤلية التي تملأ ساحات الأفكار فرح وسرور فيكون مجرى التفكير خالي من المنغصات والمعضلات التي تعترض طريق قراراتنا في كثير منها
ولو فتشنا فيما آلت إليه بعض تصرفاتنا وبحثنا عن الأسباب لوجدنا أن معظمها نتيجة تسرع في القرار أو مزاجية متكدرة أثرت سلبًا على منهجة التصرف
والأهم من هذا كله :
إيماننا المطلق أننا سائرون في طريق العمر بلا توقف ونتيجة لذلك لا بد أن نسلك هذه المسافة بانتقاء أيسر الطرق ونتعامل مع المفاجآت بمزيد من الأمل والتفاؤل لعلمنا أننا سنصل إلى النهاية مهما كانت المنغصات ومهما اعترضنا من حوادث ومفاجآت فالمسافة محدودة والأوقات محسوبة
وقبل هذا كله يتجسد على أروحنا حسن الظن بالله الذي لم يرد لنا إلا خيراً
فكيف لا نمد بالنظر في ساحات الإيجابية ونعطر أفكارنا بحسن الظن ومظنة جمال الطريق
وعجباً لمن اعتكف في سرداب اليأس وعتمة السلبية وساء ظنه بربه وهو يدرك أنه مجري النبض والأنفاس
ليحرك لسانه ويديه بالدعاء ويرتقي بهمته إلى السماء .

نالنا من نبلك أيها النبيل من هذا الطرح ما صنع لنا رياضاً خضراء ترتع فيها النظرات
وتكسو خواطرنا غيثًا منهمرًا من السرور .