سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
ما حاكهُ الوله !
( ما حاكهُ الوله أو ما ربّاهُ الكتمان ) .
أعتَذِر لـ قلبِي لأنَّ الخريفَ ما عادَ يَأتِي بِرسالتينِ وَ فصل شَوق يتجدد كلمَا طالَت سِنين الغِياب أعتذر لهُ كلما انقسَمت الأحلام نصفين وتباعدَت بينِي وبينكَ الذكريات يكفينِي أن تتوقّف هذه الأفكار ولا أُسجَن في إنتشار مرضها ، فَلا تُزيّف أصابعِي ما هو مكتوب في قَلبي ولا تنصُب لِي خيامَاً على قارعةِ صَمتك . أنا يا عزيزي لا أقوَى على التنفّس ، لأنَّ أغلب اختناقَاتِي لا تكون بِسبب الرّبو ( نقص الأوكسجين ) ، إنها بسببِ ما تربّى عليهِ كتمانِي معَك ، الكِتمان الذي تتغذَى عليه الجُروح وَ تكابِره الجَوارج ، اللاأقوى على مُعالَجتها لأنها لا تتشَافى بِحقنة أو حُبوب ، أو حتّى مخدّر ( مسكّن ) وكأن ما أصابَنِي شَيء لا تستطيع أنتَ وَ لا قلبكَ إن رقّ وَحنَّ بعدَ فوَات الأوان على مُداراتهِ وإدراكهِ حتّى ! لا تنسَ أن الحَياة تُعطِي الكَثير من الفُرَص وَ أننِي أعطيتكَ حيَاة بأكملها ليسَ فيها كَلمة تُغريكَ لغيرِ الحُب والوِد ولَم تُنقِص منكَ شيئاً ، تتبايَن الأسْرار حينَ تسألنِي عمَا صوّب عيني اللَامعة المكتَفيَة من لَيالِي انتحرَت على سُطوحها الأمنياتِ وَ اختفت على إثر صَيفها بوَادر الأمل ، فأحاصِر قيدكَ هذا كما لَو أنه ما شَاب منّي في قُطنة امتصّت الكثير من قهرِها فَ تلوّنت بِأبيضاً يرثيني هَمّي . العَالم ينشيء غصّة في حلقي ، وكأنكَ تصوّفتَ في الحُب ، وَ أحضرتَ لِرمش عيني ما يُبقيني على قيد اليقظة لآمل في عُمرٍ رسمَ لِي من اسمكَ مطراً يمنحُ يباسَ الروح انغماسِها في سقوط يلف انكسارها بزمزم امتلاكٍ ينقيها من ضُر الكائِنات ! هذا ما حاكهُ الوله في تمَام إدمانكَ ، فأن تفزعَ قلباً أهداك المكوث في أحضانهِ وَتفرض عليه ما لا تستطيع تأويله يعني أنك ترضى بانتكابه على مرأى من وجع وأنانية تبلغ قهري نصابه . للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
آخر تعديل سُقيا يوم
09-26-2020 في 06:34 PM.
|
09-26-2020, 04:25 PM | #2 |
|
رد: ما حاكهُ الوله !
كتمان مشاعرنا واحاسيسنا أصعب الأمور
فماحاكه الوله وصعب علينا البوح به يجعلنا نتألم من الداخل ويزداد عذابنا كلما شعرنا أن ما حاولنا ان نحتفظ به سرا يحاول ان يختفي أو يرحل عنا . الكاتبة المتألقة سُقيا ما أروع حديثك وما أجمل تلك المشاعر المكبوتة التي عبرت عنها بكل احساس صادق أبدعت فكان لنا الانصات الى حرفك بشغف اعجابي وتقيمي مع نجومي ***** |
|
09-26-2020, 05:48 PM | #3 |
|
رد: ما حاكهُ الوله !
ek:
/ .. يتسرب الوجع من مسامات الصمت وفي القلب ضوضاء مزعجة والصمت لا يسترها . وها أنتِ على الشريط الحدودي بين البوح والكتمان وعلى أرضٌ تمور بجثث الكلمات تختنقين بغصة وأطنانُ وجع . وتبقى كل آهاتك تنضح به حتى الفارغة منها ممتلئة به وبضجيجٍ حاكه الوله / .. ؛، تُرى هل هي لحظة عتب كانت أم تراكم شوقٍ وحنين أضر بكِ حتى أصبح قلبكِ هشًا جدًا .! بالمناسبة : حلقي فهذا الفضاء قد يتسع لروحك الشاسعة مبدعة أنتِ / .. |
التعديل الأخير تم بواسطة سنابل البوح ; 09-01-2021 الساعة 02:36 AM
|
09-26-2020, 06:38 PM | #4 | |
|
رد: ما حاكهُ الوله !
اقتباس:
الغَوص في أعماق التعَب ، يجعَل فِينا ومِنّا إنسَاناً يُمارس القَلم شُعوره الطّبيعي والحَقيقي على هذه الأرض . سليدا الرَائِعة : الشكر لكِ ألفاً على حُضوركِ وردكِ وَتقديركِ ، والعُذر منكِ لِإزالة التعدِيل / بعض من نُصوصِي لا تَليق بِها الألوان الربيعيّة ، لِذا تركتهُ كما هُو وصدّقيني أحتَرِمُ ذوقكِ وحضورك يا حبيبة . لا حرمتكِ أبداً . |
|
|
09-26-2020, 08:38 PM | #5 |
|
رد: ما حاكهُ الوله !
مجاراة اللألم عذاب ينطقه عذاب وكأن الفرح قيد بسلاسل من وجع يقتات على أنفاس الهواء
المبدعة سقيا رغم هذا الكم الهائل الذي تحمله صدور الكلمات من يأس وقلق وحزن يظل إبحارك في دنيا القلم ممتع أحييكِ وهذا التجلي الوارف بالجمال سلم القلم والبنان مودتي وإحترامي |
|
09-26-2020, 09:00 PM | #6 |
|
رد: ما حاكهُ الوله !
ek:
سقيا وما حاكه الوله في روحك كثير وربما أكثر مما وجدناه في حرفك .. أنفاس ليل أو فجر أي كان منها أتت به من أقاصي النسيان والانتظار وحساب طويل مع الشجن والحنين .. هل تراه يكفر خطيئته !!! هدوء الغسق ودمعة الوله ولحظة الانتظار وكثير يتحلق في دهشة نصك فيمتعنا جمالا وألقا .. مذ عرفت هذا المسمى لك وأنا دائما أجد نفسي على موعد مع نص بذخ فاخر يحتاج تأملا خاصا وطقسا يتناسب مع بذل هذه الروح الجميلة لهكذا حرف ... سقيا ... أنت دوما جمال وأكثر ... كان هنا ومضى |
التعديل الأخير تم بواسطة سنابل البوح ; 09-01-2021 الساعة 02:37 AM
|
09-26-2020, 09:30 PM | #8 |
|
رد: ما حاكهُ الوله !
( ما في النفس يبقى حتّى وإن تجاوز عتبة الكتمان )
قليل من حرفك يروي الكثير من عطشنا .. دُمتِ ودام قلمكِ إبداعا. |
|
09-27-2020, 12:43 AM | #10 |
|
رد: ما حاكهُ الوله !
يا الله
حقا كثرة الكتمان تؤدي إلى ضيق التنفس وصعب أن يكون أكسجينك بعيد المنال بعض الجراح لا تكفّر تبقى تلفظ ألمها القلوب لذلك لم يخلق النسيان كحل للمشاكل بل خلقت المسامحة سقيا اسقينا يا جميلة فحرفك كالمطر يطهر من الوجع |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|