سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
العودةُ الى الواجهةِ !!
بعدَ رحلةٍ طويلةٍ في عالمٍ مجهولٍ ها أنا أعودُ الى الواجهةِ أحملُ بيدي حقيبةً متخومةً بالذكرياتِ الموجعَةِ وبقايا شظايا من قارورةٍ كُسِرَتْ ذاتَ يومٍ ووردةٍ ذابلةٍ كنتُ قد دسسْتُها في روايةِ « ضلع أعوج » وبينما أُمعنُ في القراءةِ تراءى الى ذاكرتي ذلكَ السؤالُ الذي ما ينفكُّ يمزِّق قلبي إربًا.. ... لمَِ وصفونا بـ «الضلعِ الأعوجِ» ؟ لِمَ لم يصفونا بـ «القفصِ الصدريّ» مثلا بـ «رئةٍ ثالثةٍ» أو بـ «الوتين» حتَّى ؟ لِمَ غابتْ عنهم كلَّ هذهِ التسمياتِ واستحضرتهم تسميةُ « الضلعِ الأعوجِ ».. .... وبينما أنا في دوامةِ عقلي التي تدور كالرحى تطحنُ كلَّ الأماني الجميلةِ فتصيّرُها هباءً منثورًا أربِتُ على كتفِ بُنياتِ أفكاري بتؤدةٍ استحضرَني خيالُك المرسومُ بقلمٍ خفيٍّ على حائطِ غرفتي أُكلّمه كمجنونةٍ أصابَها العته* : تلكَ الزجاجةُ الهشّةُ التي كسرتَها ذاتَ يومٍ أصبحَ لبقاياها نهاياتٌ حادّةٌ لا يستطيعُ لمسَها احدٌ. ... لقدْ أصبحْتُ أُدخنُ سجائرَ الحزنِ بشراهةٍ وأُطفئُ نيرانَها بمنفضة النسيان لتلكِ الأوجاعِ التي تزواجتْ بداخلي حتّى انجبتْ قبائلا من الأوجاع فأقامتْ وطنَها بداخلي واتخذتْ من قلبي عاصمةً لها ... واهمٌ من قالَ بأننا سننسى.. سنتجاوز _ يا هذا _فثمّةَ انكساراتٌ لا يجبرها أحدٌ سوى _ الله _ ... أ تعرف مَن هو الله* ؟ بل أنا على يقينٍ تامٍ بأنّك لا تعرفُ الله قطعًا وأنّى لقلبٍ يعرفُ الله وينبضُ به أن يتكبرَ يتجبرَ يظلمَ يقسوَ فحينَ يصطفي الله قلبًا بحبِّ الخيرِ للناس ومراعاةِ حقوقِهم وارواحِهم التي يُمسكُها بأمرِهِ يُطهرُ ذلكَ القلبَ الذي يصطفيه من الدنائسِ والخبائثِ والأوساخِ والظلمِ والقسوةِ والخيانةِ سيجعلُه وردةً لا تضوعُ إلّا عطرًا ... أما انتَ فلم تكن سوى نقطةً سوداءَ في ثوبِ ذاكرتي الأبيضِ تطهرّتُ منه بماءِ زمزمٍ اغتسلتُ منه بنهرِ الفراتِ والنيلِ وها أنا أعودُ الى الواجهةِ مولودةٌ من جديدٍ كجنينٍ ولدَ بعدَ عسرِ ولادةٍ بروحٍ برزخيّة احاطتها هالةُ النقاءِ عصيّةٌ على الخسارةِ والانكسارِ* أحملُ بيدرًا ابيضًا خطتْ عليه أناملُ الكرامةِ عبارةَ « لستُ ضلعًا أعوجًا » نـدى الحرف للمزيد من مواضيعي
الصَّمتُ كان وسيلتي فيما مضى لكنَّ بئرَ الصَّمتِ قدْ جفَّت ولم تروِ الغصون يا لهجةَ التنديدِ حينَ يطالُها رعدٌ يسابقُ بالأسى مطرَ الجفون نـدى الحرف
آخر تعديل ندى الحروف يوم
08-04-2022 في 07:07 AM.
|
09-02-2022, 01:50 AM | #3 |
ابنةُ الأدبِ
|
رد: العودةُ الى الواجهةِ !!
|
الصَّمتُ كان وسيلتي فيما مضى لكنَّ بئرَ الصَّمتِ قدْ جفَّت ولم تروِ الغصون يا لهجةَ التنديدِ حينَ يطالُها رعدٌ يسابقُ بالأسى مطرَ الجفون نـدى الحرف |
08-04-2022, 10:41 AM | #4 |
|
رد: العودةُ الى الواجهةِ !!
أ تعرف مَن هو الله* ؟ بل أنا على يقينٍ تامٍ بأنّك لا تعرفُ الله قطعًا وأنّى لقلبٍ يعرفُ الله وينبضُ به أن يتكبرَ يتجبرَ يظلمَ يقسوَ فحينَ يصطفي الله قلبًا بحبِّ الخيرِ للناس ومراعاةِ حقوقِهم وارواحِهم التي يُمسكُها بأمرِهِ يُطهرُ ذلكَ القلبَ الذي يصطفيه من الدنائسِ والخبائثِ والأوساخِ والظلمِ والقسوةِ والخيانةِ سيجعلُه وردةً لا تضوعُ إلّا عطرًا
نص يفوق الجمال بسرده وبالأسلوب الأدبي الباذخ دمتِ كما عرفناك عسجدية حرف مبهر سلمتِ الختم والتنبيه + التقييم والمكافأة كل الود ../ |
.
|
09-02-2022, 01:52 AM | #5 | |
ابنةُ الأدبِ
|
رد: العودةُ الى الواجهةِ !!
اقتباس:
غيثٌ منهمرٌ من الكرم انهمرَ على فيفاءِ حرفي فأينع شُكرًا يملؤها التقديرُ ويحفُّها الاحترام لحضوركم المبجلّ وكرم التكريم# |
|
الصَّمتُ كان وسيلتي فيما مضى لكنَّ بئرَ الصَّمتِ قدْ جفَّت ولم تروِ الغصون يا لهجةَ التنديدِ حينَ يطالُها رعدٌ يسابقُ بالأسى مطرَ الجفون نـدى الحرف |
08-04-2022, 01:29 PM | #6 |
|
رد: العودةُ الى الواجهةِ !!
في البداية اردت ان ارد عليك لإعتراضك على التسمية--الضلع الأعوج--
هذا الحديث يرد عليك ولماذا هذه التسمية.. 1 - اسْتَوْصُوا بالنِّساءِ؛ فإنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شَيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ. الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 3331 | أحاديث مشابهة | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | شرح الحديث.. النص بصراحه يستحق الوقوف عنده طويلا.. كنت هناك اتابع بقلق واشاهد الحركات والسكنات حتى انني كنت اشعر بنبض قلبك .. احترافيه جميله في نقل الحدث بطريقه ايحائيه تجعلك تتفاعل مع ادق التفاصيل.. وتحلقين بنا في سماء الإبداع ليظللنا غيم الهمس وتمطرنا زخّات الحروف . حديثك عذب كــ أنتِ .. استنشقت دخان عاطفتك المحمومه واستطعمت بمذاق كلماتك كلمه كلمه ..لجمتِ دهشتي واسترقتِ بعضي وتشرنقت بتلافيف صمتي!! رغم شهقة الوجع التي ملأت النص فهو فتنه احساس والحقيقة تتمييزين في حرفك ويجعلني امكث طويلا للتأمّل ..وبكل صدق وأمانة عندما اتنقّل بين ورود بساتينك اجد ان زهرة تختلف عن الاخرى وأرى كل زهرة متجددة وتتميز عن الاخرى.. سطرتي ولا تدرين بأن الوجع هنا بين الضلوع يسكن وبين الحين والحين ينتفض ... يتألم ... يصرخ ثم يعاود السكون حتى تحين اللحظة التالية.. غاليتى لن أقف أمام كلماتك وأمتدحها بل أعيشها وتسكنني.. دمتي بكل لحظة سعادة ورضا الرحمن.. |
|
09-02-2022, 01:54 AM | #7 | |
ابنةُ الأدبِ
|
رد: العودةُ الى الواجهةِ !!
اقتباس:
قوافلُ الشكرِ والامتنانِ أبثُّها حروفاً احتفاءً بكرمِ مروركم على دوحةِ أحرفي شكري لكرمِ حضوركم السابق وندى حرفكم السامق احترامي// |
|
الصَّمتُ كان وسيلتي فيما مضى لكنَّ بئرَ الصَّمتِ قدْ جفَّت ولم تروِ الغصون يا لهجةَ التنديدِ حينَ يطالُها رعدٌ يسابقُ بالأسى مطرَ الجفون نـدى الحرف |
08-04-2022, 02:58 PM | #8 |
|
رد: العودةُ الى الواجهةِ !!
أما انتَ فلم تكن سوى نقطةً سوداءَ في ثوبِ ذاكرتي الأبيضِ تطهرّتُ منه بماءِ زمزمٍ اغتسلتُ منه بنهرِ الفراتِ والنيلِ وها أنا أعودُ الى الواجهةِ مولودةٌ من جديدٍ كجنينٍ ولدَ بعدَ عسرِ ولادةٍ بروحٍ برزخيّة احاطتها هالةُ النقاءِ عصيّةٌ على الخسارةِ والانكسارِ* أحملُ بيدرًا ابيضًا خطتْ عليه أناملُ الكرامةِ عبارةَ « لستُ ضلعًا أعوجًا »
الكاتبة الغالية ند الحرف مرحى بك .. وبنصك وهو يشتعل بالحب بالأمل بحركة الحياة وهي تناغم أرواحنا الى الواجهة حين يفتح القلم أفاق انسانية ذات هيمنة كالحب إذن هي ليست بلوحة بل كوناََ متفرداََ تجربة ولغة واسلوباََ اتسع رحابه عاصف الحرف هنا ولونه مؤكدا لا وسيلة للنجاة سوى وكل الحب لكِ شموساََ متقدة الدفء والجمال كنا في محرابك نتنفس وننفض عن كاهلنا وزار الحياة لغة باسقة الثمر مابين السلاسة والجزالة على شاكلة سحاب ممطر مبدعه وفاض الكلم من ولادة جديدة شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هنا |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
09-02-2022, 01:55 AM | #9 | |
ابنةُ الأدبِ
|
رد: العودةُ الى الواجهةِ !!
اقتباس:
ولهذا الحضورِ الباذخِ بالإحساسِ الذي ألجمَ قلمي حدَّ الدهشةِ أشرقتِ كالشمسِ على طفٍ مظلمٍ* # شكرًا من قلبِ الندى للتكريم* |
|
الصَّمتُ كان وسيلتي فيما مضى لكنَّ بئرَ الصَّمتِ قدْ جفَّت ولم تروِ الغصون يا لهجةَ التنديدِ حينَ يطالُها رعدٌ يسابقُ بالأسى مطرَ الجفون نـدى الحرف |
08-04-2022, 03:01 PM | #10 |
|
رد: العودةُ الى الواجهةِ !!
الموج العنيد
قد يحطم كل المرافئ وتتهشم تلك الأشرعة لكن يبقى في قعر القلب بقعة أمل نتشبث بها نُسابق سُرعة الصوت ونقفز من كل النوافذ المشرعة لنغتسل بكل الأنهار ونعود من جديد بقلوب بيضاء سليمة من الهم والخوف والبرد .... الكاتبة القديرة ندى الحروف كُنتِ مُختلفة هذا المساء تجمع الغيم وأرعدت السماء باللحظة الراهنة وأنا اٌقرأ لكِ أشعر أني بحاجة إلى قمر وأغنية وكم ثقلت موازينكِ يا ندى في المدائن وأصبح لنا الفخرُ بمثلكِ يا سيدة الحرف والجمال رائعة وأكثر |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|