سؤال وجواب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء
من حرفي العميق لروح أبتسم لها كل حين

ونعلم لانكتب إلا من دافع قوي بدواخلنا شيء أسرانا وقيدنا بكل الحب والسعادة

هنا هذه الحروف ما ذا نستنتج منها ؟؟

هذا اليوم غير بلحظاته وزمنه وفرحته بشارة الحلم تزف لنا كسنابل السلام فمهما غابت الذكريات وغابت الأماني ستعود كنهر يجدد معنى الحياة ويطوف الليل وتبداء صباحات الحلم والوقع الجميل


حدثوني عن سنابل السلام والأماني ولكم الحرية بما تشاؤون...


نعم سيدتي النقاء . .
نحن نكتب بالمقام الأول لنا أو هذا ما يتفرض أن يكون
حين لا نقصد به شهرة أو جعلنا من الحرف سنارة صيد
نلقي بها لتعود لنا بسمكة أو حوريه .
نحن نكتب من تلك المناجم التي حُفرت لنا أو حفرناها بأيدينا
لتصبح الآن مقصداً للقلم يستخرج منها السيء والحزين قبل
المفرح والجميل ليعيد تسخينه وصهره لنصنع منه فناً يتزين
به الورق .
ثم نحترفه حين نُمازجه جسداً وروح فلا نكتفي حتى نتجرأ عليه
تحليقاً بخيالنا وحينها يمكننا أن نشاهد الحروف تتراقص على
أوراقنا فرحة بخلقٍ جديد ينمو ويكبر بتلك الأعين التي تلقي
بنورها عليه .
هي أشبه مايكون بالمغازله ياسيدتي . .
أن تمضين ليلة أو ليالٍ منفردة بقلمٍ وورقه تمارسين معهما
علاقة إحساس يلامسهما دون البخل أو الخجل بشيء فتلدين
من كل ذلك قطعة حية منك تطالبكِ بحق الرضاعة من
جمهوركِ المعجب .
ودوافعنا لهذا الأنجاب الذي لا ينحصر على الأنثى هو جمع
حصاده مما يسكن بداخلنا أكان حباً وشوق أو كان فقداً وحزن
أو ربما لنغازل بحرفنا حرفاً آخر لنغذي بلذيذه كل جائعٍ ينتظرها .


أما بشأن السلام والحديث عنه فسأحدثكِ وللحديث شجون
وقد لا يعجبكِ ما ستقرئينه مني حين أقول بأنكم أنتم معشر
البشر تطلبونه وبنفس الوقت تبعدونه عنكم فالطلب لديكم
بالكلام وإبعاده بالعمل .
فخالقنا قد أعطانا السبيل إليه وذلك بأن نكون معه مجتمعون
ولكننا خالفناه متفرقين فتفرقت اليد التي ترتفع للدعاء
وتفرقت النوايا والمقاصد وغيرها .
فلم يعد هناك سلام بين العائلة الواحده ومابين الجار وجاره
والبلد مع البلد الآخر .
ولهذا اصبحت الأمنيات قصيرة العمر تموت بمجرد أن رفرفت
ألحياة باجنحتها للطيران مثل الصلاة التي لا تؤدى بتمامها
فتستقبلها الملائكة لتطويها وتردها إلى صاحبها وهذا رأيي
والسلام وعذراً سيدتي .

فرح ,‏علي آل طلال ,بُشْرَى و 1 آخرون معجبون بهذا

النقاء