فصيح الشعر

دَعِ الحرصَ واقنعْ بالكفافِ من الغنى
فرزقُ الفتى ما عاشَ عندَ معيشِه

وقد يهلكُ الإنسانَ كثرة ماله
كما يُذبحُ الطاووسُ من أجلِ ريشِه

نبوءة حب معجب بهذا

ما كلُ ما تهواهُ خيرٌ دائماً
إن فاتَ لا تأسفْ و لا تتندمِ

مهما يكنْ فاللهُ أرحمُ راحمٍ
و أحاطَ علماً بالذي لم تعلمِ

نبوءة حب معجب بهذا

فَإن تَقْتُلي في غَيْرِ ذَنْبٍ، أَقُلْ لَكُمْ
مَقَالَة َ مَظْلومٍ مَشُوقٍ مُتَيَّمِ ..

هنيئًا لكم قتلي، وصفوُ مودتي،
فَقَدْ سِيطَ مِنْ لَحْمي هَواكِ، وَمِنْ دَمِي

عَذَلْتُ امْرَءاً فِي عِشْقِهِ لَيْسَ يَعْذُرُكْ

أمَا عَاشَ أنْ يَنْهاكَ عَنْهُ وَيَزْجُرُكْ

مَتَى لَمْ تُحِطْ خُبْراً بِما صَنَعَ الْهَوى

بِمَنْ فارَقَ الأَحْبَابَ فَالدَّمْعُ يُخْبِرُكْ

أَما لَوْ بَلَوْتَ الْحُبَّ واقْتَادَكَ الْهوَى

إلَى هَجْرِ مَحْبُوبٍ لَقَلَّ تَصَبُّرُكْ

• إبراهيم الصولي

سلطان الزين معجب بهذا

يا قَومُ أُذني لِبعَضِ الحَيِّ عاشِقَةٌ
وَالأُذنُ تَعشَقُ قَبلَ العَينِ أَحيانا

نبوءة حب معجب بهذا

أيا مِصر ما فيكِ العشيّة سامرٌ
‏ولا فيكِ من مُصغٍ لشاعركِ الفردِ
‏.
‏وليس الذي ضيَّعتُ فيكِ بهيّنٍ
‏ولا أنتِ في الغُيَّابِ هيّنة الفقدِ
‏.
‏بعينيكِ أستهدي، فكيفَ تركتني
‏بهذا الظلامِ المُطبقِ الجهمِ أستهدي!
‏.
‏وكنتُ إذا ناديتُ لبيتِ صرختي
‏فوا أسفًا كم بينا اليومَ من سدِّ

( إبراهيم ناجي )

سلطان الزين معجب بهذا

نقل فؤادك حيث شئت فلن ترى
كهوى جديدٍ أو كوصلٍ مقْبلِ

حبي لمنزليَ الذي استحدثتُه
أما الذي ولى فليس بمنزلي

نقل فؤادك حيث شئت من الهوى
ما الحب إلا للحبيب الأولِ

كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبداً لأول منزلِ

يا لائمًا لامني في حبّهِم سفهًا
كُفّ المَلامَ فلو أحبَبتَ لم تَلُمِ

إلى الله أشكُو الشَّوقَ، لا إن لَقيتُهَا
‏يَقِلُّ، ولا إن بِنتُ يُخلِقُهُ الدَّهرُ

‏مُقيمٌ على الأحشاءِ قد قُطِّعت بهِ
‏فساعتُهُ يومٌ وليلتهُ شهرُ

‏"ابن المعتز"