شَغب النبض: ليلة 14

/

يقولون أنك ليلٌ بهيم
يُرتّل فيه عناد الغياب
يقولون أنك منفى
وأن القلوب السقيمة
فيك ستشفى !
وأن العيون الشقية
تحت ردائِك تغفو
لِتدفى ..
يقولون أنك سرٌ عظيم
يجيد الكلام
على سمع موتى !
يعانق أضرحة ً جامدة
فتنبض فيها عروق الحياة
يقولون عنك كثيراً كثيرا
ويُتمي بدونك شيءٌ غزير
وطرفي ضرير
ولكن قلبيَ أضحى بصيرا ،!

‏لطالما فتشت عن سمراء عبرت صدفة ً تحت خاطر القمر
لطالما انتظرت عيون غضت بالنظر
وورطتني بالحب واغرقتني بالقبل
فصارت ضد أوطان البشر
.
..
.
وطن

في هذه الليلة القمرية أقف أمامكِ اكثر ترنحاً من زجاجة نبيذ
أيتها العيون أذرفي في ليالي الصوم قصائد الانكسار , أيتها السيئة قد حان بأن لا أشدُّ على معصمك في رجاء مباهجٍ قديمة ولن تعنيني لذة ريقُ أمرك فالآتي منكِ سكونُ وغربة وقلق.

هذه الليلة سيتم توزيع المهدئات بالمجان

‏في ناظريكِ
يُقِيمُ السِّحرُ , والسَّحَرَةْ
وبينَ تلكَ , وهذي , النَّارُ مُسْتَعِرَةْ

حدائقُ الـ بابِلِ الفتَّانَةِ انْتَفَضَتْ
في وجنتيكِ , تَشَهَّتْ يانِعَ الثَّمَرَةْ

موتٌ , حياةٌ , وبينَ الحالتينِ أنا
كـَ الطّفلِ أحبو إلى ما لا أعي خَطَرَهْ


‎

؛

ملأت القصيدة بالتوت
فقطفن الجواري قوافي ثمارها
وعجنّها بماء زمزم
فأصبحت الكلمات تعافي
حلق الورق ،!

احتاج هذه الليلة صديق مخذول يشبهني إلى حد مهزلتي

هذه الليله سأفتح قلبي للمتسكعين والعاطلين ومقاهي الرصيف
انا هنا في البلاد الغريبة حيث ترمى الأجساد بالأوشام
ولاتخلو حانة من منظر انتحار شاعر ونساء تنحني ياقات قمصانهم كجناحي طير

ياساده ،/'

الحياة لمن زرع الأمل في وجه صخرة


سأعشق صخرة سأدس قلبي بين تشققاتها واتلو عليها النذر
ليكتشف الخبراء بعد زمن ويذاع الخبر على وسيلة غير التي نعرفها الآن
ان فتى أحب صخرة

في هذه الليلة مانحن إلا أطفال اضعنا كف أمنا الحياة