قناديـلُ الحكايــــا يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح.. ( يمنع المنقول ) |
يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-30-2021, 02:18 AM | #31 |
|
رد: ليلة باردة / قصة
-أهلاً ليلى...
عانق كفها براحتيه..وأومأت اليه مبتسمة أن يجلس بترحيب لايخلو من نظرات الشوق المندسة خلف حياءٍ مصطنع.. وبينما هي تسأله عن أمور كثيرة غيّبها الظرف..منذ آخر لقاء كان بينهما..أخذ هو يتفقد خصلات شعرها الفاحم ،ثغرها الشهي،غمازتيها وهي تبتسم مسترسلة في حديثٍ يسحبه لآخر.. ولم يمنعه حياؤه من أن يمد بصره بين رابيتي الياسمين..صدرها المكتنز وفتحة قميصها المهملة بشكل مثير.. ليلى الفاتنة التي سرقها منه الوقت وأصبحت مُلكاً لأمجد بينما كان يتمنى أن تكون (مملكته..)..! تبادلا الصمت.... ثم دخل أمجد وبين يديه علبة حلوى فاخرة... لملمتْ ليلى لعثمتها وغادرت الصالة ..وماهي الا دقائق حتى نادت ان العشاء جاهز .. .. |
|
07-30-2021, 02:22 AM | #32 |
|
رد: ليلة باردة / قصة
مرَّ الوقت ثميناً بينه وبين عينيّ ليلى المُعتَمة..والبريق الخافت..
رغم غضاضة فتنتها إلا أن شيئاً ما قد سرقَ منها حيويتها ومنابع الحياة..لم تعد بذات العمق المتجذر بين ثنايا كيانها.. ليست سعيدة..كان صدى نفسه يقولها مراراً لالشئ سوى حشو أفكاره واستعارة القناعة بأنه الندم..حين يقتصُ من الرغبات الخائنة..! .. أخذ التعب منه، حتى استأذن دون إكمال فنجان قهوته .. رافقه أمجد إلى الغرفة المخصصة للضيوف.. كانت أفكاره تتلاطم كأمواج البحر إلى الحد الذي منعه من التركيز عما كان يتحدث به أمجد.. أمجد : أرى أن التعب قد أخذك من نفسك .. أومأ اليه بالإيجاب وبابتسامة عبثاً حاول تدارك الغصة المنسدلة من عينيه.. مثل جندي مهزوم يحاول إشغال عدوه بما تبقى له من عزم والأهم إقناع نفسه أنه (ضحية).. ولكن أمجد ليس عدوه..! |
|
07-30-2021, 02:25 AM | #33 |
|
رد: ليلة باردة / قصة
أتراها مشاعره أصبحت من التمرد مايجعله يلفظها بالتردد..أو لبس قناع لم يعتاده..!
اتكأ على الوسادة وأخذت نظراته تتسابق في تفحص سقف الغرفة..الطاولة..الستائر التي لاتكاد تخفي زجاج النافذة حيث ذابت التفاصيل خلفها بقطرات المطر الصافية..! |
|
07-30-2021, 02:29 AM | #34 |
|
رد: ليلة باردة / قصة
وفي الصباح خرج وأمجد في طريقهما إلى شركة الإعلانات حيث سيعمل بديلاً عن مصممٍ آخر..
أعجبه المكان كذلك الوظيفة سيما أنها ستحقق ماكان يبتغيه في أن يدخل مجالاً أوسع يُسخِّر فيه كل إمكانياته وخبرته للتنافس في حلبة الطموح أخذ يحصي بعضاً من الأُمنيات التي لم يسمح له الظرف في تحقيقها.. في حين توزعت نظراته على وجوه من حوله هذا التناغم اللوني الجميل على الجدران والأثاث وكل شيء كان موشوم بالفن أجواء أحبها منذ أول اجتياح لعالمٍ يجهله بنفس القدر الذي يحب الغاية التي أوصلته اليه..! .. وفي طريق العودة تبادلا أحاديثاً شتى منها ما أعاده إلى الماضي بلحظاته الجميلة التي أصبحت مجرد ذكرى يلوذ بها حين يعصف به الحرمان.. وكل تلك الصور تمر من أمامه لاهثةً لتعبر كما الأشجار على جانبي شارع ( فينيتو)العريق ..الذي لم يمنعه انصاته لأحاديث أمجد من أن يتجول بعينيه في أرجاء هذا الترف الأخاذ.. في هذه الأثناء كانت السيارة تشق طريقها الضبابي نحو الفندق.. |
|
07-30-2021, 02:32 AM | #35 |
|
رد: ليلة باردة / قصة
لم يكن ليومه أن يمر دون إشراقة وجه أمجد بابتسامته الصافية وبأحاديثة الشيقة الطويلة..والتي غالباً ماتتخللها دعوته لبيته..لينتهي الكلام عند ثغر ليلى..حيث لايجد سامي سوى الصمت في حضرة جبروت هذا الدفء..!
.... مرت الأشهر كثيفة بتفاصيلها بطيئة ومتواطئة مع الشوق..والحنين.. متشبثةً لحظاتها بأطراف طيفِ ليلى خيالاً أو حقيقة.. ولم يملك سوى أن يهش عنه الأفكار ..خشيةَ أن يفتضح أمرُ هذه الرِبكة أمام أمجد .. |
|
07-30-2021, 02:37 AM | #36 |
|
رد: ليلة باردة / قصة
وفي إحدى السهرات في بيت أمجد..
(لدي دعوة من احد تجار الخشب بأسعار اقل كلفة من الخشب الايطالي.. وهو مانحتاجه لتطوير مصنع الاثاث..بالدمج بينَ نوعي الخشب..) كان أمجد يتحدث وفي فمه قضمة من قطعة الكيك لم تمنع حركة شفاهه في تفادي تناثر بعضها على ياقة قميصه.. ناوله سامي كأس الماء..مبتسماً ..ثم عاود الإنصات وهو يرنو اليه بالإيجاب دون أن يناقشه في التفاصيل.. سامي: ومتى قررت السفر أمجد: بعد غَد.. وفي هذه الأثناء نهض أمجد متعذراً بتغيير قميصه..بعد أن تلوث ببقع الشوكولا.. .. ساد الصمت تلك اللحظات التي جمعته بليلى في الصالة.. حتى بادرت ليلى بالحديث في محاولة منها شق هذا الجدار بينها وبينه.. -تفضل ..مدت يدها اليه .. بكوب الشاي.. تناوله سامي منها بشيء من الارتباك..زاد من نبضات قلبه هذا التصرف الغير عفوي..حينما لامست بطرف سبّابتها ظهر كفه وبحركة لاتخلو من الشوق.. تمنى أن يستقر الوقت بين يده وسبابتها دون الولوج نحو فراغٍ يحدثه الواقع..على أثرِ حياء..! .. يتبع……… |
|
07-30-2021, 04:11 AM | #37 |
|
رد: ليلة باردة / قصة
يا الله يا الله
ساعة كاملة وأنا هُنا في هذا المتصفح بداية من أول حلقة ومروراً ببداية العلاقة بين سامي وليلى في الجامعة وسفر سامي واقتناص أمجد للفرصة وعودة سامي المتأخرة وذهابه معه إلى منزله واللقاء الأول مع ليلى بعد غياب حتى وصلت تلامس الأصابع وكأني أمام المنفلوطي في الشاعر .... رتنا معك نشيد الأمان يا على من اللحظات التي شعرت بالنشوة فيها ستكون لي عودة ومتابعة لبقية التفاصيل أعتذر الا عجابات لا تعمل |
|
07-30-2021, 04:52 AM | #38 |
|
رد: ليلة باردة / قصة
وأنا أعد قهوتي الآن أفكر بالليلة الباردة
تُراها وصلت للنهاية، يارب أنها لم تصل أقامت سياجاً على قلبه تاركته محبوساً خلفه، قلبه الذي يتعاطى الحب بشراهة مؤذية وماهو حد الروح والقلب؟ وهل يكون الشيء معدوماً إذا بقي سراً ولم يُفصح عنه؟ سأصونه واحفظه واُكرمه بالوفاء لو تعرفين كيف تقمصت الموقف الرصين، لو تعرفين علي، كل فجر وأنت للسعادة عنوان |
|
07-30-2021, 07:42 PM | #39 |
|
رد: ليلة باردة / قصة
نعم وجدتها يا صديقي
ولك الشكر أسبح الآن في قصتك الشاهقة حد الغرق وأعتذر لظرف أخرنا عنكم |
|
07-30-2021, 08:11 PM | #40 |
|
رد: ليلة باردة / قصة
ek:
حزين أنا للغاية يا صديقي علي
لماذا يكون مصير من أحب بطهر ونقاء أن يؤخذ على حين غرة ومن من من صديقه .. هذا والله الطامة الكبرى والله العظيم لم أتحمل الموقف وانتابني شعور لم أستطع توصيفه تبا لمشاغل ونجاحات تبعدنا عن حبيب القلب لا لشيء وإنما خوفا من يأتي ثعلب فيأكل الدجاجة التي حافظتَ عليها من أن يمسها حتى الهواء لا أدري والله ماذا أكتب .. وهذا الحزن والألم يكتظان في داخلي صديقي نعم على العين والرأس لكن يستغفلني .. لا .. وألف لا ثم إن عتبي الكبير على ليلى لو كانت صادقة في مشاعرها لكانت حافظت على العهود التي بينها وبين سامي حتى وإن كانت مجرد نظرات وبوح وأحاسيس ليس هنا المشكلة يا صديقي المشكلة الحقيقية لو كان أمجد قد نال من ليلى فمن يرحم قلب سامي ساعتها ومن سيقف أمامه قبل أن يلقي بنفسه في الجحيم سأنتظر ما تؤول إليه القصة عموما .. وقفت هنا أمام قاص عملاق من فئة الكبار فلا يملك هذه التقنيات في القص إلا الكبار تكنيك في منتهى الروعة .. ربط الأحداث بطريقة مشوقة .. استخدام ( الفلاش باك ) لتحفيز دهشة المتلقي .. استخددام العين الرائية ( العدسة الأدبية ) في رسم وتجسيد وتصوير كل الأحداث واللقاءات .. وكأنك أمام بانوراما متحركة أو شريط مرئي لدرجة أنني كنت أتخيل الموقف والمكتب والشوارع وكأني داخلها تعظيم سلام لك يا صديقي على هذا الاحتراف الفذ لك كل الحب والتقدير والإعجاب وصادق الود وبساتين الزهر وتقييمي دمت متألقا |
التعديل الأخير تم بواسطة القلم الحُر ; 08-01-2021 الساعة 12:06 AM
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ليلة باردة ( النسخة الكاملة ) | علي آل طلال | قناديـلُ الحكايــــا | 25 | 07-02-2021 01:16 AM |