تاجر يبحث عن سارقه(ديوان المدائن)

تاجر يبحث عن سارقه(ديوان المدائن)

تاجر يبحث عن سارقه
حين تفا قمت الاوضاع في سوريا
وبلغت الصواريخ المعارضة الى قلب المدن
بدأ السكان ينزحون باحثين عن مأؤى جديد
يقيهم من ضربة طائشة وصواريخا تأتي على
آخر ما تبقى من ممتلكاتهم
وعبدالله واحدا من هاؤلاء الذين ضاق بهم الحال
فهو يعيل اسرة كبيرة ثلاث اخوة وثلاث خوات
وحين استقر به التفكير ان يهاجر
الى العراق كبلد عربي قد يجد فيه
رواجا لبضاعته ومستقر اهله في
محافظة نينوى وتعرف على خليل
الذي كان اصوله من تركيا وتناسبا
حين زوج عبدالله اخته الى فتحي
وزوج خليل اخته الى عبدالله
واتفقا خليل وعبدالله على ان تظل تجارتهم
وقفا على العراق بل يحاولان توسيع مجالها
الى تركيا وقد كلف الشريك خليل
بان يقوم بأعباء التصدير ومرافقة البضاعة الى تركيا
فله من العائلة والاضهار ما يساعده على تصريفها
وكان الله لهما عونا وسندا فقد نمت تجارتهما
وتضاعفت المبيعات وصار الدخل يغري
وقررو بتوسيع نطاق المبيعات في عمق العراق كان الامر يستلزم رجلا ثقة خبيرا بامور التجارة وقع في طريقهم شخص تعرفا عليه بالصدفة فأوهمهما انه بالتجارة خبير وعلى امور التصريف قدير وهو يعرف مناطق العراق شبرا.... شبرا... كما يعرف الاماكن التي يمكن تستوعب البضاعة بكثرة قال الشريك لن يخفي علي مكان في العراق واظمن لكما اسواقا البضاعة خصوصا وشهرتي في التصريف ذائعة وسمعتي في بغداد تغطي المتاجر
حزم كل من عبدالله وخليل
وبدأ يبنيان الامال حيث ان الله فتح ابواب الرزق في وجههما قدما البضاعه للبغدادي وجعلاه وكيلهما هناك ومندوب شراكتهمافي سوق ثالث بعد سوريا وتركيا حمل العراقي البضاعة وسافر الى بغداد مرت شهور الاولى بسرعة لكن مابعدها كان ثقيلا حيث القلق يتسرب لصدر الشريكين فالعراقي قد مرت عليه شهورا لم يظهر له اثر كان الاثر صادما على خليل الذي ادرك انه قد سقط في حبال تاجر وهمي قد نال منه مانال وبعد انتطار طويل عاد الى دهوك مصدوما من ضياع رزقه وقد اتت الحادث على نفسه فمات مفجوعا مصدوما كما بكى عليه عبدالله على شريكه ورفيق غربته حزنا اليما وقد مات وهو يندب حظه التعس لكنه كان قوي الشكيمة لم يستسلم كما استسلم خليل للمرض ثم الموت رحل الى بغداد وسكن في شارع الجمهورية الذي يمتد فيه المتاجر ومواقع السلع كان كل يوم يبحث عن التاجر الدجال الذي اوهمه وصاحبه بالخير الكاذب بدأ ماعند عبدالله من مال ينفذ لكن الصدفة كانت انعتاق في حياته فقد صادف صديقا لبنانيا بعد حوار بينهما ادرك ان اللبناني فتح معملا للبورك الوطني في حين تعرف اللبناني على مشكلة عبدالله فرق لحال صديقه فعزم على تشغيله معه وقد كان شرط عبدالله ان يعمل مع اللبناني كبائع متجول حتى يستمر في البحث عن التاجر الوهمي السارق الهارب كان عبدالله يظل طوافا من الصباح الباكر الى الليل يبيع البوركات ويتسقط كل حديث عن تجارته السابقة لم يترك شارعا ولا زقاقا ولا دربا الا سلكه وبحث ذات صباح اخذته اغماءة من التعب في احدى الشوارع اسعفه المارة وحملوه الى متجر قريب سقوه ماء وشمموه بصلا وما ان فتح عينه تبين له خيال الرجل الذي يبحث عنه تعمد الا يظهر معرفته به تجاهله ولما تفرق الناس من حوله قام وتبعه دون ان يدري اللص بذلك تمكن من معرفة بيته اخبر صديقه اللبناني بذلك فقال له هذا يا صديقي لقد شخت وتعبت وكان نماء تجارتي على يدك فتطوافك بركة حلت بي وبأسرتي ورزقني الله بخلف بعد ما اشتغلت معي ارتح واهدأ وانا من سيأخذ بحقك ممن سرقك وشرع اللبناني في تنفيذ خطة كانت الضربة القاضية للص الذي خان امانة غيره
واجدة السواس
هذه القصة مكملة للقصة السابقة
الصفقة والصداقة
وقبلها فقدان هوية
كتبتها لتتذكرو تكملة القصة
تحياتي 🌹
وللقصة بقية

للمزيد من مواضيعي

 

.

.

قصة بتفاصيلها جميلة كاتبتنا واجدة
فيها المتعة القصصية الهادفة
سلمت لإبداعك

الوشم
والتقييم
والنشر
مع مكافأة المنتدى

ابن البادية معجب بهذا

؛




سرد يجعلنا نتعمق داخله
ممتعه جداً من الألف للياء ..
سلمتِ يارائعه ..

ابن البادية معجب بهذا

الكاتبة واجدة السواس
القصة جميلة وجمال الكاتب انه دائما مايترك للقاري
شيء من التشويق ليرجع من اجله وهنا كنتِ موفقة جدا والدليل
اننا متشوقين لباقى القصة
اعجبنى طريقة السرد لم تستعملي مفردات معقدة او حشو لكلمات ليست ظرورية
واجدة السواس
انتِ مبدعة واسلوبك رائع وخيالك واسع اتمنى ان تكون لك رواية عن الحرب
اى تصوير مشهد الحرب منذ القذيفة الاولى
فهذا النوع من الروايات قليل خاصة ان يكون الكاتب محايد حين يبتدى فى الكتابة
وهذا ما اعمل عليه الان منذ ستة شهور ولم تكتمل
ساكون متابع لك
تحياتى

قلم يفوق آلجمآل ,
كعآدتك إبدآع في صفحآتك ,
يعطيك آلعآفيـه يَ رب ,
وبِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
لقلبك السعآده والفـرح ..