بوح الأرواح ( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود ( يمنع المنقول ) |
( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-03-2022, 03:50 PM | #12 |
|
رد: مرفـــأ ..
نـــو..ن : لم تُخلقي للانتظار ، إنما هي إرادة الله .. ليجعل هذا العالم مقبولاً رغم فظاعته . لو لم تكوني .. لكان هناك سطوةٌ للظلم و الظلام، لو لم تكوني .. كيف يمكن لكائنٍ ألا يفكر في النجاة من الحياة؟ يكفي أن يُذكر إسمكِ على الأرض اليباب .. ليتكاثف - على الفور - سحااااب . يا حلمًا لا يموت و لا يتحقق .. أنتِ نبعُ شفاء .. و أنا سقيمٌ لئيم ، لا يبالي بالحشود المتدافعة على الضفاف ، تعالي .. و ارتمي على صدري - حينها فقط - يصبح الوجود بما فيه فائضًا عن الحاجة ، ثم هاتي يدكِ أتحسس بها ملامحي كيما أعرفني ، و بأطراف أناملك أزيحي ركامًا ثقيلاً عن صدري هو ما تبقى من حطام الأمنيات ، إذّاك ستدركين على استحياء .. معنى الحاجة و الإكتفاء . |
|
06-10-2022, 05:24 PM | #14 |
|
رد: مرفـــأ ..
: هل جربتَ السقوط يومًا ؟ : جربتُ النهوض دومًا . : !! : في غسق الاحتياج لا نحفل إنْ جاء العون من نورٍ أو نار ، كذلك عندما نسقط : لا نفكر بشيءٍ آخر سوى النهوض ، لذا .. فـ نحن - دومًا - مُهيّؤون للسقوط مرةً أخرى . |
|
06-12-2022, 04:23 PM | #15 |
|
رد: مرفـــأ ..
الرجل الذي يشتكي من ألمٍ في ظله ، و يُصرّ على كسْبِ تعاطف الآخرين ، وجدته اليوم في فحوى أغنيةٍ رائجة ، تصدح في الأرجاء و لا ينتبه لها أحد . كانت تقول : للحطام قداسته ، و قد دنّستْه محاولاتُ الإنقاذ . |
|
07-16-2022, 04:07 AM | #16 |
|
رد: مرفـــأ ..
هدية الله .. أقتفي أثركِ ، أبحث عني صراحةً . تترائين لي في بواكير الأشياء ، و فيما يرويه التيه عن أحلام العائدين . إهمالكِ صيّرني كـ تمثالٍ بليد .. تناوب على نحته مجنونٌ و رياحٌ و حشرةٌ حقيرة ، و أقصى ما أتمناه لكِ من سوء : تتعثرين و في يدكِ ما تخشين اندلاقه . محاولات الفكاك و انتزاعكِ مني ، لو لم تبوء بالفشل .. سأبوء بالشلل - أكاد أجزم - فقط : هو رجاء ... إذا كان إسمي رمزًا في دفاتركِ ، إياكِ أنْ تجعليه كذلك عند حديثكِ مع غريبٍ ما . |
|
08-06-2022, 05:15 AM | #17 |
|
رد: مرفـــأ ..
إلى سادرة : حبيبتي ... ما أجملكِ لولا قُبحُ صنيعكِ ، و ما أعذبكِ لولا أجاج دمعي . كيف تنطلي عليكِ خدعة التعقّل ؟ و حتّامَ تُصيّريني منذورًا لاحتمالاتٍ لا تَصدُق ؟ كنتُ من الكثافة بحيث تُضحكني فكرةُ التبدّد ، فصرتُ ركيكًا أجاهدُ كي أبدو !. تفعلين النأي .. تدريبَ تحمّل ، بـ صفاقةِ مَن يُجرب النصل في كائنٍ رخو ، و تنتظرين ما يُسفر عنه فعلكِ .. آن لي مصارحتكِ ... يا ثمرةً على هيئة امرأة ، تمنّيتُ لو أقضمها أمدًا و تبقى على هيئتها أبدًا : مشاعري خليطٌ من المقت و التوق ، يتنازع عليكِ في داخلي طرفا نقيض ..لهما نفس الإصرار و الصرامة . تجفل من يأسي عصفورةُ أملٍ مذعورة .. و الكمينُ يسأل : هل المكافأة الرديئة .. مُداراةُ فشل؟! يُعاودني على الدوام .. قول صديقي المتهكم : ( الصياد لا يُطعم الطريدة بعد صيدها ) ، فـ أكمن ... كما لو أنّ المُتربّص بي مترامي الأطراف . أحيانًا تُقاربُ ذكراكِ شيئًا يبعث الاشمئزاز و لا يؤذي .. كـ التجشؤ مثلاً ، و أخرى .. تُشابه أمرًا جللاً يحدث فجأةً في الصميم ......... يعقبهُ الصمم . |
|
09-21-2022, 05:20 PM | #18 |
|
رد: مرفـــأ ..
تميمة أو تتمّة معنى : في هذا الويل الطويل ... شاردٌ عمّا أنا ... مُنغمسٌ في التوافه ، في الرتيب المُحتقر ، وما لا يثير الانتباه عادةً . صوتُ ساعة الحائط - للتوّ تعرّفتُ عليه - : لعناتُ عجوزٍ حانقة . أرافق الأرق في رحلة شكٍٍ بين مقعدٍ و شبّاك ، و أفكر في حبيبةٍ تخونني مع كتاب . ما أشد الخيانة! لمَ هذا التحاشي؟ و أنا المأمون جانبه - بعد انكسار - كـ عود ثقابٍ مبلول . ما الجدوى فيما أفعله ، في حزنٍ أزخرفه بالكلمات؟ ويكأني أجتهد مليّاً لأبدو أنيقاً بثياب رثة . لقد رحلوا ... أولئك الأوغاد ، بعدما تركوا في رأسي أفكاراً مشبوهة ، و في كأسي مرارةُ حقيقةٍ مُشوهة . إنه الصداع ، العصف ، و ذهنٌ غدا موئلاً .. تمارس فيه الأشياء عاداتها السيئة . يا حبيبةً في الشمال .. إني أرهف السمع لهذي الرياح ، لحفيف الأشجان ، لثمرةٍ تنوس في طور السقوط ، لكل ما يشبه صوتك ، ثم أغلق الشباك لتواتيني الشجاعة كي أتحدث بلهجةٍ تجهلينها ... عن شاردٍ يخونكِ مع التوافه . |
|
01-30-2023, 10:22 PM | #19 |
|
رد: مرفـــأ ..
توارثوا حزني … أصيبوا بعدوى الامتعاض من كل شيء، هذوا بكلماتي مليًا وتركوا لي مهمة تنظيف أذني ، كانوا يشبهونني أكثر مني ، حتى أن (ألف) إسمي تلتفتُ حين يُنادون !. اجتمعنا على تخوم طاولةٍ يحرسها الضجر، بدوتُ كـ أعزلٍ وقد حمي الوطيس ، لكنهم أخبروني بأن فلول أفكاري .. لم تُمس بأذى ، فلأسهر قرير العين . يرون مثلي أن أحقر الأرق صنيعةُ صنبورٍ لم يُغلق جيدًا، وأن المشاجب الخاوية ليست دليلاً كافيًا للإدانة بالعزلة ، و أن " سيوران " أخطر الأوغاد على الرفّ القريب . أغلقتُ الباب خلفهم ، أغلقته بإحكامٍ .. كما لو كنتُ لن أفتحه مرةً أخرى ، ثم استدرتُ نحو الفراغ الكثيف ، وبخطواتٍ لا تشبه بعضها ، عبرتُ وحيدًا إلى غربتي . |
|
02-02-2023, 11:16 AM | #20 |
|
رد: مرفـــأ ..
أولئك الصعاليك ، الواقفون عند منعطف الليل .. يتوكؤون على أقلامهم السوداء كما لو أنهم نابشوا قبور… يغرسون الفكرة في رأسك ، فتنمو شجرةٌ سامقة .. ثمارها شوكٌ و شكوك . |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|