بكاء علامات الترقيم على ضياع المعنى !

بكاء علامات الترقيم على ضياع المعنى !

مرحبا يا رفاق ..
نعم قد يحدث ذلك يا أعزائي، تبكي علامات الترقيم ضياع المعنى !
عندما توضع علامات الترقيم في محلّها تكون دليلاً على احترام الكاتب للكتابة.

علامات الترقيم شبيهة بالنوتات التي نعزف من خلالها سيمفونية النص، وأي خلل في استخدامها يخلقُ النّشاز.
وهذا المثال التقليدي يبيّن الفرق الجذري الذي يصنعه العبث بهذه العلامات:

(نيتشه يقول: فاجنير مهرّج
نيتشه -يقول فاجنير- مهرّج)

في الجملة الأولى فاجنير هو المهرّج وفي الجملة الثانية خلقت الشرطتان معنى مغايرًا تماما فأصبح نيتشه هو المهرّج.

لا يصحّ الزج بالفواصل بين الفاعل والمفعول وبين الجار ومجروره والمضاف والمضاف إليه كما لا تكتب في آخر السطر ولا في أوّله، وهكذا لكل علامة قانون ومن اليسير تعلّمها.

ملاحظة: أول من وضع النقطة في نهاية الكتابة هم المصريون القدامى ثم أتت بقية العلامات لاحقًا.
ملاحظة ٢: النقاط مجانية لكن لا يجوز الزج بها عشوائيا داخل النص، إلا إن كانت تؤدي المعنى الذي وضعت لأجله.

محبتي وريحان

للمزيد من مواضيعي