رسائل أدبية وثنائيات من نور ميثاقُ حرفٍ يهطلُ على الروحِ مزناً ( يمنع المنقول ) |
ميثاقُ حرفٍ يهطلُ على الروحِ مزناً
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رد: منفى الحالمين
اقتباس:
ولدتُ فكان ثلاثة أشقاءٍ بانتظاري ثمّ بعد عام عامين أربعة أعوام من الانتظار والصخب صرنا خمسة أشقّاء بعد تلاثة أعوام من اللّعب والشقاوة وسرقة البوظة من زوايا الثلّاجة حملتْ أمي أنا الوحيدة التي فرحت انتظرت أن تكون بنتاً لكن للأسف لم تنتهِ الأمور كما يجب عدنا خمسة في بيتٍ صغير لا يسكن إلّا في ساعات متأخرة من اللّيل لكنّه دافئ ومن يومها حتّى تاريخ اليوم أخطو نحو عامي الخامس والعشرين وأنا أنتظر شقيقة وفكّرتُ يجب أن أكفّ عن الانتظار وكففت علنًا لكنّني في السرّ أبحث عن الرّقم السرّي لباب العالم أريد الخروج .. كما أتيت وحدي، لكن.. دون انتظار أحد . لا أنتظر شيئاً لا يأتِ إلا في أساطير حكايا الجدات همسة بهمسة: الشجرةُ تبكي في الركن منسيةً شعرتْ بالغيرة حين عزف أحدهم على الكمان لحناً لوجه شجرةٍ أخرى للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
10-30-2021, 01:57 PM | #2 |
|
رد: منفى الحالمين
قلتها من قبل أني أكتب في أوج أنفعالاتي أحياناً، لا أنتظر حتى أهدأ، لدي رغبة بإعادة قراءاتها لمرات لكن لم أستطع أن أمنع نفسي أن أكتب
أدميتَ قلبي يا محمد ! أقف أمام البحر يهرب مني ضوء القمر.. أستدير حول نفسي مائة مرة ولا أجده.. أطير.. وأغرد.. أصلي.. وأصرخ.. ولا أقابله.. جلستُ بقرب القنديل على الشاطيء المعتم رفعته عني قليلاً وقلتُ له كن قمراً وكان قمراً.. يٌطفئهُ هواء البحر .. وأُشعلهُ.. ويُطفئهُ أصبحتُ أُحيك ضوء القمر بكلتا يداي.. فوجدت موجةً كبيرة تُسقطني عاد ضوءاً كبيراً يصدمني .. جاءني ضوء القمر معتذراً تركتُ القنديل ورحتُ معهُ عدتُ وحدي.. ولم أجد القنديل ! يعللّون النسيان " بالوقت " أولئك الذين عانوا الإفراط في التّمسك |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
10-30-2021, 02:08 PM | #3 |
مُجَرَّدْ إنْسَانْ
|
رد: منفى الحالمين
مريم يا مريم
همسة قبل أن تشغلني بعض الأمور قالت رويداً رويداً تملكتك ياهذا قال بل منذ قولك أهلاً وقعت عقدي الأخير ثم أخبرته بأنها كانت بينما هو مستمر خذي وقتك سيدتي |
تبَّت يدايَ إن خططتُ مثله لكم في جِيدِ حرفٍ لم يُطلِق بارودَهُ بذي وطنٍ مختلف وأنا و ذو العرش على خلافٍ مستمر لا أجلس فيه وصحبةً من حولي ينظرون فلا تقربوه ببهتان مبين |
10-30-2021, 11:21 PM | #4 |
|
رد: منفى الحالمين
في الليل..
تُطفئُ السماءُ أنواراها وتبقى بعض النجماتِ للزينة الكلُّ يعودُ إلى بيتهِ الوحيدون لا بيت لهم . أحدهم يصنعُ بيتاً بأصابعهِ على رأسِ قلبٍ فجأة .. تسقطُ يدهُ ولا أثرَ للمكان. ولأنَّ الواقعَ ليسَ نعمةً للجميع جاءت الأحلام . فكرة، ولبعض الأفكار جذور : لأنِّ الغربة قاسية، خُلقتْ عيناكِ لتكون المنفى . |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
التعديل الأخير تم بواسطة مريم ; 10-31-2021 الساعة 01:06 AM
|
10-31-2021, 06:42 AM | #5 |
مُجَرَّدْ إنْسَانْ
|
رد: منفى الحالمين
اطوِ ما مضى فيك أيها الزمان أغلق كل ما عندك من دفاتر وإسحق جنون الصبر على حواف الألم لن يعلو صوت أنيني ولن يتوقف صهيل سنيني حروفٌ مفردة على نوافذ البؤس تدفئني كما ضوء الشمس فوق أغنيتي تنبلج من مدى الصبح نازلتي تقرعني بفازعة البعد أيام الشتاء تتدلى عناقيد المطر الغاضب لتغلق أبواب السماء ومن الصباح للمساء لا تفتح ستائري أنشودة المطر تعزفني كما القيثارة ثم أبحث في نفسي عن بقايا وفي رحلي عن مطايا كي نرحل منك لما عداك عن نقطة ضوء أبحث وليس لي ضوءٌ سواك مرهقٌ أنت سألت قارئة فنجاني ذات مساء لماذا أنتِ بلون السماء وبعطر السماء؟ فيروزية أنتِ أم كان خلقُّكِ من ماء؟ سأطوي صفحات الزمان وأترك لكِ ما ملكت مني من مكان وأتلاشى في نفسي وأُترجمُني بلغتك أنت وأُرقِّمُني بحروفك أنت وأَرسمُني بريشتك أنت وعلى صفحة مائك أُبعثرني وأُلوِّن بمائي السماء ثمَّ أعود عند المساء فلم يبقى مني سواك وأسأّلُكِ كثيراً وطويلاً هل كان للطَّود من يكسره؟ كلهم جميعاً سيقولون كلا وستحمل العصافير سنابلها من غابة الشوق سنحمل أعواد القش كي نبني بها زورق الأحلام الكبيرة وكما عهد آخر أنبياء المطر ثم كُنا أوَّل المؤمنين وأوَّل الراحلين وختاماً نوح ... إذ يؤذن في الناس ألف سنة إلا خمسين ولا مجيب إلا قليل بينما لم ينادي الحجر والشجر والمدر إلا ساعة والكل يجيب لا عاصم اليوم من الماء همسة جميعناً يُؤمن بأننا مصابون بعشق الكلمات لكنني أبرأُ من عشق صاحبها |
تبَّت يدايَ إن خططتُ مثله لكم في جِيدِ حرفٍ لم يُطلِق بارودَهُ بذي وطنٍ مختلف وأنا و ذو العرش على خلافٍ مستمر لا أجلس فيه وصحبةً من حولي ينظرون فلا تقربوه ببهتان مبين
التعديل الأخير تم بواسطة محمد حجر ; 10-31-2021 الساعة 06:47 AM
|
10-31-2021, 01:00 PM | #6 |
|
رد: منفى الحالمين
إلى الجُملة التي تاهت : تحدثتُ كثيراً مع مريم أردتُ الاختباء ورغم كل هذه الثرثرة لم أتخلص منكِ ما زلتِ في رأسي منذ أن تردد صداكِ تحديداً في منطقة قلبي مثل صوت عقارب السّاعة -طوال الوقت- تطرقُين نافذتي شعاع الضوء برد الغرفة ومع ذلك ؛ ذهبتِ على الهامش: "شعورٌ بالدفء والرقّة كأنني أحمل مولوداً جديداً، عارياً، بين ذراعي. هذا ما أشعر به دائماً حين أشعر بأنني بدأتُ أحبّ شخصًا ما" يوكو أوغاوا / غرفة مثالية لرجل مريض |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
10-31-2021, 02:41 PM | #7 |
مُجَرَّدْ إنْسَانْ
|
رد: منفى الحالمين
مريم يا مريم
شوية وجع على فرح على تغيير أنا أصلي ساكن جوا كتاب مكتوب على غلافه إنسان للإيجار والقلب أصله كان خالي يمكن في يوم كنت أنا تايه أشبه حلم الجعان لما كان فيكي يوم هيمان يلاقي كوم قش يدفن فيه جثته يا بنت الهوى الغايب أنا تايب قولت أكتب يمكن ألاقي في الوجع قصة أو حكاية الحكاية أصلها إحساس حكايتي إيه معاكي يا صبية يا ساكنة روحي وقلبي وعينيَّا لو شافك يوم قمر السَّما راح يحكي وجايز يوم تاني يبكي ويرجع يوم البدر يشكي من وجع كان فيكي أنثى بالحلوى تدثرت وبالسُّكر تغنجت تشاكس كل شيء من حولها حتى كدت أخشى لو لم تجد لحاربت نفسها ولجالدت حتى ذاتها التي تتجدد كــــ ياقوتة زرقاء تسر الناظرين حتى وإن توارت خلف كيبوردها الأسود مريم يا مريم أستمع الآن لميادة الحناوي يا للي كان عهدك معايا تشوفني بكرا لسه بستناك ولسه بحب بكرا ويعاتبوني الحبايب على ذكرى حب عمره ساعة وغيرها مفيش فيه ناس يحبوا من كلمة يتوهوا فيها بعقولهم وناس بيحبوا من همسة ( ساعة زمن ) همسة إلى أحدهم لا أبحث في كتاباتي عن متاعب فما صادفته في حياتي يكفيك لألف عام كن بخير سأعود |
تبَّت يدايَ إن خططتُ مثله لكم في جِيدِ حرفٍ لم يُطلِق بارودَهُ بذي وطنٍ مختلف وأنا و ذو العرش على خلافٍ مستمر لا أجلس فيه وصحبةً من حولي ينظرون فلا تقربوه ببهتان مبين |
10-31-2021, 05:29 PM | #8 |
|
رد: منفى الحالمين
،
هل لِي أن أسرقكِ من مَنفاكِ وأصبح لكِ مخزَناً لرسائِلك القَديمة والجَديدَة ؟ وربما نحتاج أن يسرقنا شيء آخر غير القَلم ، غير كُل الذين وثقنَا بأنّهم صَفحة بيضاء كٌل ما فيهَا أيادٍ تشبعنَا بالاحتواء وهِي تربّت علينا ، لكننا لَا نحتاج هذا ، بَل لشيء أكبر . كَ احتياج الأرض لِطهر السماء لا الدماء والاجساد ! كَ توقنا لأن لا يأرجحنا الفقد يمين الحيرة وأيسر الاشتياق ، ألا يلوكنا الوقت بأسنانٍ مضيّه دون سؤالنا : إلى متى ؟ بعض المنافِي تُعد أكبر من الأوطان و أعمق من الصدور التي تتسع لأن تخلط حبرنا بِ ذاكرة مغلوبٌ على أمرها . فلتتحد آهة اللحظة مع عُيون سَلامكِ . |
|
11-01-2021, 06:12 AM | #9 |
|
رد: منفى الحالمين
أكتب لكم الآن من داخل نفسي، ليس من داخل سجنٍ أو مقهى أو من أمام صورة او بحر، ليس من فوق سطح الدار، أو من داخل المطبخ، ليس على الأرض أو فوق الكنبة ... بالأمس أصابتني هزة نفسية تشبه الزلازل المفاجئة فقررتُ دون أدنى تفكيرٍ بمغاردة المكان أو السكوت لبعض الوقت، وأمام ضعفي وهشاشتي اتجاه صوت الرعد وعناق المطر لتراب الأرض وشوارعه، أجدني أعود إلى النزفِ كما أفعل كلَّ يوم . ١ الإثنين نوفمبر ٢٠٢١ استعدتُ لياقتي من خلال نص للرائعة سقيا، وفي مواصلة القراءة فكانت الحصيلة كتاب، وبضع أغانٍ وفسحة داخل خيالي مع أبطال اخترعتُهم للمرة الأولى دون كتابتهم.. خرجتُ من دماغي مثقلة بالكلام والمشاهد والصور. كلمة "سجن" لم تفارقني .. أربعة جدران ليست سجناً، ولا السقف ولا السلالم. قلتُ لنفسي النافذة سجن، شاشة الهاتف سجن، الورقة سجنٌ لطيف.. أجسادنا سجون قاسية وخشنة حتى لو فرض الجلد نعومته علينا. أنا محبوسة داخل جسدي أخبرتُ صديقتي بذلك بالأمس أثناء محادثة كتابية طويلة وسألتني قبل أن تخاف مني وتهرب: ما الممتع في تدمير نفسك؟ وإلى الآن لم أجد الإجابة، أكرر السؤال وأعيده في رأسي: ما الممتع في ذلك؟ أكتب الآن كمَنْ يجلسُ مع نفسهِ على طاولةٍ واحدةٍ، ليس إلى مريم إنما مِنْ -أنا إلى أنا- أتكلم معكم كما أفعل مع نفسي أمام أيّ مرآة تُصادفني داخلَ الحماماتِ في استراحةٍ بعيدةٍ بين طريقين سفر … عودة إلى كلمة "سجن".. أتخيل لو أني فعلاً قضيتُ يوماً واحداً هناك.. أخرجتني من جلدي لمدة قصيرة، أعتقد أن أثرها على نفسي عظيم. أنْ تسحبَ جسدكَ إلى أكثرِ الأماكنِ ظلاماً وظلماً. السجونُ هذه المفردة التي لا تخلو من الخير، نعم الخير بل والحبُّ أيضّاً - للمجرمين قلوب - بالداخلِ يتساوى الجميعُ ليس في العقابِ وإنما في الشعور ( شعور بعدم القدرة على القفز خارج الجسد وخارج السور) محمد: كلُّ ما كنتُ قد طلبتُه من مريم بالأمس كانت ساعة ! ساعة زمن لا تكفي. لم أنجح من خلالها أنْ أنزع شوكة لا تزال في داخلي . سقيا: طوال النهار وأنا أُقاوم فكرة الجلوس في الليل وحيدة .... إلا أنهُ يجيء على كل حال ! همسة هامشية : أكتب الكلمات الغامضة ربما لكني أدسُّ بين حروفها كلمات بسيطة مثل: أحبكم / اشتقتُ إليكم وكمن يرمي بنفسه إلى التهلكة أنتظر الرّد |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
التعديل الأخير تم بواسطة مريم ; 11-01-2021 الساعة 06:24 AM
|
11-01-2021, 06:15 AM | #10 |
|
رد: منفى الحالمين
في رأسي مقبرة
أزورها كل ليلة حافية القدمين وبشعري المرفوع أفتش فيها عنيّ لا أخافها ما أخافهُ أن أضحك بين الموتى فتستيقظُ جروحهم النائمة .. |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام" |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 91 ( الأعضاء 0 والزوار 91) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
منفى | محمد علي هادي مدخلي | قناديـلُ الحكايــــا | 26 | 08-05-2021 12:52 PM |
منفى الروح | غرياف | سحرُ المدائن | 36 | 06-14-2021 03:03 AM |