تيه

تيه

الحروب لا تحصد البشر والحجر فقط

إنما تقلب كيان المجتمع بأسره مهما حافظ قلة على ماهم عليه
و أول تأثير على الحروب هو اشتعال الفكر بحيرة لا توصف
هل أغادر وطني ربما يكون ذلك خيانة
هل أنضم للمعركة فكم من قتيل سيكون بسببي
وربما أنا أقتل ولا أدري إن كنت شهيد أم لا
ومع أي جهة من الجهات المتصارعة سأكون

لا سأهاجر
إنها القارة العجوز
رائعة والحياة فيها جميلة

لكن .....

الكثير من الحيرة لازالت تنتابني ولا أشعر بالراحة حتى الآن
الحياة أكبر من مجرد حضارة و جمال
رغم أن كل هذا هو حلمي
لازلت ذلك الغريب عن أناس لا يشبهونني بكل شيء
والسؤال الموجع كل يوم أنت من أين ولماذا جئت إلينا
استغربت كثيراً في أن فكرة أن أتأقلم مع وطن جديد لم أفلح بها
لأنني لا زلت أحتفظ بوطني في صدري
لكنه الوطن الذي كان ما قبل الحرب

هل أعود إلى وطني

سيقول لي أحدهم عن أي وطن تتحدث
وما تعريفك لكلمة وطن
وطنك الآن مجرد رقعة جغرافية لا أكثر خالية من كل معاني الوطن
الآمن و الأمان و الكرامة و أبسط مقومات الحياة معدومة
و أسأل نفسي كيف حال الذين لا زالوا في الوطن

ويعود آخر ليقول لي

الشريف فيهم الذي نجا من الموت هو ميت فوق التراب
ومن ركب موجة التغيير و اقتنص فرصة الثراء فماله كله حرام
ومن حافظ على روحه وماله يعاني بالتأكيد من عذاب المقارنة بالماضي
إلى أي شريحة ستعود
عش شتاتك هنا مصحوباً ببعض الحياة على الأقل

لم أعد أحتمل التفكير ولا اتخاذ القرار
فأنا وغيري في التيه غارقون

للمزيد من مواضيعي

 

.
.

حتما لن تكون بيوم الحروب غاية ولا هدف الشعوب
لكنها سبيل للدفاع عن حق مستحق
عن كرامة تندثر رويدا ..
عن عزة تُسلب من أصحاب أرض
الوطن لا يعني قطعة جغرافية ..
ولا يعني كلمة مجردة دون معنى ..
الوطن هو امتداد نفسي واجتماعي وتكويني
الوطن قضيةٌ يجتمع عليها كل من يعيش فيه
الوطن عظيم يا الغريب ..
من أرض خرجت منها .. وتشكلت أحلامك عليه ..
قرار الانفصال عنه ليس بالسهل
أو الانسلاخ عن جذوره .. والنظر إليه من بعيد
المصير فيه مهما كان شرفٌ رؤوم
التيه ..
لا يمكن أن نساوم فيه إن كان الأمر يتعلق بمصير وطن
الوطن أولا وآخرا
مهما تهاتفت عليه الألسن
وعقدوا العزم على إبادته ومحوه ..
الوطن أنا وأنا هو الوطن ..

شكرا على أناقة طرحك
وفكرك أخي ..
دام عزك في وطنك

للوشم والمكافأة ..

الغريب ,ذكرى ,السفير معجبون بهذا

لا شك أن هذا القلم
جاء من كبد المعاناه
ونقش بحبر الواقع
أسلوب زلزل
كل قول خطيب
تحسست الأمور
بكل تفاصيلها
مرحى لك ياغريب
على ضفاف المدائن
استطعت برجاحة عقلك
أن تعبر عن ما بداخلنا
بطريقة مدهشة..!

ذكرى معجب بهذا

كل شيء تمزقه الحروب
حتى الطير يهاجر والبيئه الفطرية
دمار ونار
الوطن جماله بالسكن والأمان
والطمأنينة ..
مقال رائع وفكر أنيق
سلمت
../

ذكرى معجب بهذا

. . ؛








"لأنني لا زلت أحتفظ بوطني في صدري"

قرأتُ مقولةً تُشبهُ أننا لا نسكنُ الأوطان
بل الأوطانُ تسكننا
ولذا فإنّهُ وعلى أيّ بُقعةٍ من الأرضٍ كُنّا
لا نزالُ في الوَطَن
تحرسُهُ أرواحنا بحشودِ الحنين
وقلوبنا وراءنا
تخلُفنا في الحُبّ والتبجيلِ والإنتماء
وأشواقنا إليهِ دليل يكسرُ عنفوان التّيه!

الكاتب القدير والأخ الفاضل الغريب
كلماتك شفافة وصادقة بما يكفي
لننهمرَ معها ونغرق في تفاصيل الصور فيها
كأنّما أرضكم أرضنا وهي كذلك
وأسَاكم أسَانا وهو كذلك
وعزاؤنا الوحيد في الحرفِ والكلمة
لا يُكفّرُ خطيئةَ التّخاذل
لكن لعلّهُ "لعلّهُ" يواسيكم ولو بالقليل . . !

أبدعت فاضلي ولا فضّ فوك

شتاء.! معجب بهذا

أ بشرى
ردك الجميل والرائع هو العذاب بحد ذاته
الحياة في وطني باتت برتبة الجهاد من كل شيء
والبعد عنه قاتلي

ما بين الحنين في البعد و الأنين في الداخل معركة تشتعل بعقولنا كل يوم
و الواقع أصعب من الوصف
تقديري لك

بُشْرَى معجب بهذا

أسلوب راقي يحمل بين طياته باقة من أجمل الحروف المرسومة بيد متفوق على نفسه.

للحروب آثار مستمرة حتى وإن توقفت يصل تأثيرها لأجيال و أجيال

الغريب

مقالك جداً واقعي و يحاكي ما نراه و نسمع به
حفظك الله و رعاك