صدر هائم

صدر هائم

صدر هائم مستلقية على ظهري ،ومسدلة ذراعي على جانبي ، ومغمضة جفني ،ولافة نفسي برائحتك كأنني زهرة ورحيقها أنت أنظر في الأفق كانت تنتشر ضحكاتك التي تجفل قلبي .. وها أنا في هذا المدى لا يسمع وقع صداك سواي ، ولا يصغي لدقات قلبك غيري إنها الذاكرة التي تستجلبك كالعادة إنها تصنعك لتحيطك بي .. وتجر خلفها أجزاء منك فأقبّلها واحدة تلو الأخرى.. أعلم كم جرحتك وكلما تذكرت أنتفض كانتفاضة عصفور بلله المطر في ليلة ثلجية ، فتحز البرودة قلبي ،أبحث عن صوتك فهو الجذوة التي اتدفأ منها ،وما ان تنطق شفتيك حتى أكاد أنصهر، حتى ينعكس ضوء من قلبك فينير وجهي. صوتك ساحر ينبعث في الأجواء كأنه نداء من المآذن العتيقة وأنا أنسى نفسي وأسرح فيه لأجعل موجاته تتخلل مسامات روحي وقلبي الذي يلفظ الآه. يمتلك صوتك ألف رواية وألف عوالم أخرى مختلفة أنا أدفع الظلام باتجاهي وهو يدفعني للنور كأنه ملك حارس أتعلم ؟؟ متلهفة لقولها عشرات المرات بل الآلاف هي تلك التي تنتفض لأجلها روحي وروحك إنني أنطقها أصرخ بها صرخة الولادة الأولى: أحبك ، وآه، آه كأنني أُبعث من جديد. دقات قلبك تختلط .. تجتمع فلا أتمكن من مجاراتها فكل نبضة منه هي بمثابة رحم تولد منه أنفاسي عدة مرات. إنني أسمعه تكاد ضرباته أن تصل حافة الأضلاع؛ فهناك شيء عميق يستنطق جوارحي ويثير تحفظي لأختلي بك وأقبّلك، وأنا تائهة في عينيك العميقتين. ستخرج القبلات من فمي حاملة كفوفها ويدها على رأسها معلنة استسلامها. روحي بذرة لا تبلى عطشى إليك أنت ماؤها الذي يحييها. اسقني؛ لتنبت داخلي ضحكات مزروعة؛ فشفتيك بمثابة ناقور ينفخ الروح في جسدي وعلى صدرك مبعثي... حصري

[/ALIGN

للمزيد من مواضيعي