::أدعوك إلهي ربِّ اجعل قلبي بِحبكَ موصول فَ هب لي رضاك :: | .
سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
أرتب حياتي
أيها البدوي أوقدت نارك التي أكلت كل شيء إلا حنينك
. . . أواسي وسادتي وأعيد اكتشاف ذاتي، اشتقت أن أكون فتى شقياً على عتبات غرفتي، أخذت أرتب حياتي ..وأمام الأشياء التي خنت جمالها وهربت. الآن أنا بكامل الوحشة، اقرأ إجابات كثيرة ولا تستجيب، أريد العودة لقلب أمي لكي أغرس فعلاً طيباً، لكن هذا لم يعد ممكن، لأن هذا الإحساس الذي يلازمني حين أدخل للبيت ضيفاً.. وأخرج ضيفاً يجعلني أموت، لا أريد من أبي أن يقابلني بوجهٍ بشوش وبعتابٍ خفيف، أريد أن يصب كامل غضبه في كأسي، أريد من أخوتي أن يقتلونني لكي أشعر بتحسن، ويأكلون لحمي.. أحتاج لصخب الأخوة اللذيذ! أنني أريد أن أصنع شيئاً في حياتي، الحدث الذي يملأ بين اغتراباً وآخر، ليكون لي قصة وألف موت ويقين في دربي، لا أريد أن أعيش هذا الأمر في المراحل الأخيرة في حياتي، أحبّ أن يكون الآن.. أن يكون كلامي خبزها الصباحي، وتكون عيناي قهوتها وصوتي يسرح في بلادها، أن أخالط أنماط حياتها..هل يمكن ذلك؟ أن أقف على أوجاعها وأقول خُذيني حلاً أنيقاً؟ وفي موسيقى الصدفة.. أنا صوت الكّمان الذي جعلها تبكي، تقول لصديقاتها قررت فجأة أن أموت عليه وليس هناك علاجاً ولا برهة من الزمان للتفكير، وبلذة الجنون تشاطرني آلامها التي استدرجتها لتكون أنثى حقيقة، كيف لأنثى أن لا تكون حزينة؟ موجوعة؟ لا يمكن ذلك.. وتستدير تلملم فرحي من وجهي بحرص الأمهات، وتقول هذا القمر المتكّور في بطني يجمعنا أكثر. التاريخ الذي أسرده نوراً في العيون، لكن جميلتي التي تسألني وأنا أعقد ظفيرتين من اللوعة والجنون.. هل ما نحن عليه حقيقي؟ قلت لها متراجعاً أنني أحلم بكِ.. لماذا خطرتي على بالي الآن؟ تنسل من عمقها وتطير في الغربة الباردة، أعود لأسند رأسي على أحلامي لكنها تتلاشى إمعاناً في الهروب. جو القُرى طازج ويثير حواس كثيرة للكتابة، للموسيقى ..للخمرة! ذاكرة الماء وشتاء ..الآن فقط يتصير الإنسان كما يكّون، تتشكّل حياة وتفاصيل بأحجام كبيرة ومتنوعة، توقد النار التي أكلت كل شيء إلا كلامك.. مرحّى العيون والجميلات وقارعة الطريق التي افترشت فيه تسكعك لسنتان وقصيدة، لا تنساهم ..لا تتأخر قُل خاطرك: هكذا نصبح بين قوسين.. الحنين والشتاء، غربة ومطر.. كل هذا الحزن يمتد بلا منازع، وبلا خجل.. لا تلتفت وراءك، القلب المقدّد على العطور.. الهشيم من قبلات مسروقة، آن لتكون لروايتك نهاية كما تحب. مسلّماً للريح نجواك وصرخاتك، وهكذا تُدير دفة روحك بلا جدوى، آن لتكون فوضوياً جميلاً.. مملوءً باللحن الرخيم، هكذا تتلاشى حتى تلفحك اللحظة الحاسمة.. فقدت بلادك؟ وطنك! لم تعد تردد سلاماً وطنياً طويلاً؟ تضع ساقاً على ساق وتدخن مشكلاتك؟ لا تضع حلولاً جديرة! تحاول تتطاول كالنخيل والآن ترقد على ظهرك؟ مستسلماً أمام الحياة القصيرة! أنت تتعثر في الزحام وتمد يدكَ لودّ الموقف.. ولا جواب! قُم الآن لا تتجاهل مدينتك ..لا تتسكّع غريباً وحزين، هناك فرصة ثانية تنمو عليها.. هناك ظلٍ آخر تستريح فيه، عاود لزيارة نادرة.. أضحك كثيراً قبل أن تنام، حاول أن تغيب عن المرايا والأصدقاء.. وقل كم يحزنني أني لا أغادر! غادر.. هكذا هي روعة الحياة، هكذا هم الرجال يغادرون للمنفى الكبير و الوحيد، أفترق دائماً لا تمكث أمام المراحل.. ارفع عينيك عن مشهدٍ يتبناه حلمك،..يا طائر الغياب دنياك الجِهات، دنياك قدَّر الله ثم خطوتك! للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
كنقطة ضوء في عتمة كل شيء يرحل
|
08-14-2021, 04:32 AM | #2 |
|
رد: أرتب حياتي
دمت يا عابد الألق والنقاء
أهلا بك وبعذب حضورك لروحك ترنيمة طير الفرح ولقلبك شذى الياسمين |
الخبرة مدرسة جيدة، لكن مصروفاتها باهظة. هاينرش هاينه |
08-14-2021, 07:14 AM | #3 |
|
رد: أرتب حياتي
ek:
ستهزم، مثل مقاتل أعدّ بنفسه طويلاً ثم هُزم تلك البصيرة التي تريك مالا يمكن رؤيته، سيعيدك الطريق الملتوي نهاية الضوء سترضى أياً كانت النتيجة، ثم تصبح الأيام راكدة ساكنة تنتظر شيء، لاتعرف ماهو! قرأت النص ثم تأملت كثيراً بقلبي الذي يحمل فواصل زمنية من الحزن وبالأخير وصلت لبر السكينة، حرفك ضوء يُهتدى به |
التعديل الأخير تم بواسطة سنابل البوح ; 09-01-2021 الساعة 08:15 AM
|
08-14-2021, 12:12 PM | #4 |
|
رد: أرتب حياتي
جميل يا أخي عابد هذا النص
الذي يراوح بين تمني الثأر على الذات والتظشي في تفاصيل الحياة وفهم مكنوناتها أترى أن هذا البحث المضني سيستجيب له العمر فليس في الغوص في أعماق أنثى إلا متاهة شكرا لإمتاعنا بكهذا ألق كل الود والتقدير |
علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان
|
08-14-2021, 04:48 PM | #5 |
|
رد: أرتب حياتي
الكاتب الألق/ عابد
نبحث عن أبجدية للقاء فلانجدها ولن نجدها وستظل امنية واحدة لهذا الجرح المكابر الحياة كلها تحتاج الى ترتيب حتى تسير مسار صحيح ونحن دومًا نعيش بخط واحد بعيد عن الفوضى في حروفك نداء وكأني أسمع رجفة الصوت ونبض القلب في ارتعاشته الحارقة صوب ماتبقى من أمل للحلم لابد من الإخلاص و الوفاء وصدق النبض حروفك ناصعة بالصدق والأمان ومن بين يراعك كعسلٍ نبع من أرضٍ جدباء ما كل ما يسطر شوقاً و حنيناً متشابه فكلما تعاظم الحب تسامت مفرداته و تفاصيله رتبت للحياة للموطن أجمل ترتيب و سموت بنا شعوراً ياعابد شكرا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
08-15-2021, 06:11 PM | #8 |
|
رد: أرتب حياتي
ek:
سوف ارتب حياتي وارصف فوقها ليالي الامس اواسي وحدتي واعيد اكتشاف ذاتي ومن هم حولي ابحث عن رواياتي ببرعم بطفولتي وصباي وريعان شبابي تحت مقصلة الاقدار وتحت مظلة الامنيات وافق الاحلام اسردها من غابات حياتي في ظلمات الطرق والنوافذ المغلقة عسى يدنو النور من شفق السماء وينهمر الودق ويروي ظمئي واجدة السواس القدير الرائع عابد سرد قصصي من اكتشاف ذاتك وحياتك المرهونة داخل البيت الريفي الجميل ورتبت جدولك حسب مرور حياتك الماضي والحاضر استاذ عابد هكذا هي الحياة اغلب الناس يعيشون في وفاء رحيل بعثرة يتبعه شقاء فهو الغالب وحنين للماضي الذي يملئه النقاء كلمات تهز الفؤاد وقلم ينفث الروووعه ويصوغ الجمال في الانتقاء والترتيب لله درك يا عابد تحيتي تليق لشخصك الرائع ولقلمك الفاخر والمميز تقديري 🌹🌹 |
التعديل الأخير تم بواسطة سنابل البوح ; 09-01-2021 الساعة 08:16 AM
|
08-15-2021, 08:53 PM | #9 |
|
رد: أرتب حياتي
انه عقد من الماس هنا و ليس مجرد سطور
تلك اللغة التي تتسلل للنفس و تخاطب الروح و تدهشك كل مامر و أكثر قرأته هنا لك التحية بعبق الياسمين |
|
08-17-2021, 11:58 AM | #10 |
|
رد: أرتب حياتي
تلامس الجرح ياعابد
أتعلم . . سأخبرك بحقيقة أمر قد حدث معي أجبرت على مفارقة قريتي وحين كانت قريتي كان الغرض من السفر هي المساعدة بأمر لشخص عزيز وهناك تمسك بي ذاك الشخص وبأمر الله عثر لي على العمل وبعد سنين عدت للقرية فكان كل شيء قد تغير كل شيء من بناء وشجر وحجر وبشر ولكن هل تعلم ماذا لم يصدق عقلي ذلك والتزم برؤيتها على انها قريتي السابقه وبقيت اشتاق لها وحتى أنني كنت اكتب لها كما الحبيبة وأكثر وأكرر مواعيد اللقاء لزيارتها دون احساس بتغيرها وبعد حوالي اربع او خمس زيارات أفقت من الصدمة فإذا بي اشاهد الواقع بكل قباحته فكرهتها ورحلت عنها . وهل تعلم ما الغريب بالأمر ؟ الكل راضون عن تغير الأحوال بل ويستغربون عدم رضاك بها . يتغير الحال يا أخي ولكن ما يهم هو ألا يتغير ما بداخلنا من يتمسك ومن يجاري ومن يفلته من بين يديه لذلك حكمه . تحيتي |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أحتاج أن أرتب نبضي من جديد | همس الروح | سحرُ المدائن | 17 | 06-10-2021 12:08 PM |
أَحتاج أن أرتب نبضي من جديد | همس الروح | سحرُ المدائن | 32 | 04-07-2021 10:47 PM |
زهرة حياتي | الشاهين | سحرُ المدائن | 32 | 02-25-2021 01:45 PM |
حياتي مع حواء ( حصري ) | أمير اللغة | سحرُ المدائن | 7 | 01-20-2021 06:44 PM |
كم أحبتكِ حياتي | فتحي عيسي | سحرُ المدائن | 27 | 01-11-2021 07:41 PM |