ترانيم تهز القلوب وتنير الدروب.!

ترانيم تهز القلوب وتنير الدروب.!

ترانيم تهز القلوب وتنير الدروب





في عالمٍ مليءٍ بالرحمة والجمال، كان هناك طائرٌ صغيرٌ يحلّق في سماء الأمل. كانت ريشه ملونة بألوان قوس قزح، تتلألأ في أشعة الشمس الدافئة. ومع كل اندفاعة يأخذها في الهواء، يرسم خطًا من السعادة والإلهام.
وفي يومٍ من الأيام، التقى الطائر الصغير بمجموعةٍ من الطيور الأخرى.
كانت ريشهم بيضاء وناصعة، وأجنحتهم تلمع بلمعة النقاء.
لم يستطع الطائر الصغير إلا أن يتأملهم بإعجاب، وظن في داخله أنهم مثله تمامًا.




توالت الأيام، وانضم الطائر الصغير إلى قافلة الطيور البيضاء.
إلا أنه سرعان ما اكتشف أنهم ليسوا كما توقع.
فالبعض منهم كان يعاني من الغرور والتكبر،
يرفعون أجنحتهم البيضاء عاليًا بفخر وينظرون إلى الطيور الأخرى بسخرية.
وآخرون كانوا يعيشون في حالة من الخوف المستمر والشك،
لا يجرؤون على التحليق إلى الأعالي خوفًا من الفشل.
في هذه اللحظة، تذكر الطائر الصغير الحكمة التي تعلمها:

خطيئة الأنقياء هي ظنهم بأن الجميع مثلهم

فقد أدرك أن الجمال الحقيقي لا يكمن في الظاهر،
بل في الروح. فالطيور البيضاء قد ربما تتمتع بجمال خارجي، ولكنها ليست بالضرورة تحمل جمالًا داخليًا.
ومنذ ذلك اليوم، قرر الطائر الصغير أن يحلق بحرية وفرح، مهما كانت ألوان ريشه.
لم يعد يحاول أن يكون مثل الآخرين، بل بدأ في اكتشاف جماله الخاص وقدراته الفريدة. حينها،
أصبحت رحلته في سماء الحياة مليئةً بالسعادة والتألق، وألهم الآخرين بجرأته وثقته في ذاته.

إن الجمال يكمن في التنوع والاختلاف، فكل واحدٍ منا يحمل جوهرًا فريدًا يميزه عن الآخرين.
فلا تدع خطيئة الأنقياء تأخذ منك إشراقتك، بل ارفع رأسك وحلق بجناحي الفرح والتفاؤل،
وسيكون لك مكانٌ خاصٌ في مجتمع يحتضن جميع ألوان الطيور وأصواتها،
حيث يتلاقى التنوع والتفرد في رقصةٍ جميلة تعكس جمال الخلاق الذي أبدع هذا الكون.

للمزيد من مواضيعي

 

إنتقاء رائع
بروعتك يانقاء
../

أوراق كادح معجب بهذا

انتقاء جميل و رائع

كعادتك يا نقاء مميزة في أطروحاتك

لك تحيتي