ننتظر تسجيلك هـنـا

 

.
::أدعوك إلهي ربِّ اجعل قلبي بِحبكَ موصول فَ هب لي رضاك ::  
❆رمضان يجمعنا ❆
                    .


آخر 10 مشاركات مداديـــــــات       روح الحياة _ حصري _       مناخ خالي من المشاعر الدافئة       حكاية غرباء و شجن       سجل تواجدك في مدائن البوح بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم       ايام الجمعة فرحة الايام |       قصاصات..       سحـر الهـوى       بيت يتيم       مونتاج *وينتهي الحب مرغما*      
روابط تهمك القرآن الكـريم الصوتيات الفلاشـات الالعاب أُلَفٌوٌتِوُشِوٌبِ اليوتيوب الزخرفـة قروب الطقس مركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الأدبية > قناديـلُ الحكايــــا

قناديـلُ الحكايــــا

يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..

( يمنع المنقول )



فتى القرية (1) ... سلسلة متتالية ... من مذكراتي

يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..

( يمنع المنقول )


إضافة رد
قديم 09-28-2021, 04:57 PM   #51
مُجَرَّدْ إنْسَانْ


الصورة الرمزية محمد حجر
محمد حجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 222
 تاريخ التسجيل :  Nov 2020
 أخر زيارة : 07-20-2023 (06:48 PM)
 المشاركات : 45,222 [ + ]
 التقييم :  174545
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Male
 SMS ~
لايهم العالم إن كنت تبكي أو تبتسم
ابتسم أفضل لك
لوني المفضل : Lightslategray


افتراضي رد: فتى القرية (1) ... سلسلة متتالية ... من مذكراتي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء مشاهدة المشاركة
دهشة تسر الخاطر منك يامحمد


سلسلة موكدة أنها نموذج لحروفك الانيقة

ولها أهدافًا يانعة

تعيش هالحروف والأحداث بقلمك الألق دومًا




متابعه لسموك …….
وكما الجميع
ممنون لوجودك يا النقاء

طبت متى كنت

كونك بالجوار يسعدني

تقديري


 
 توقيع : محمد حجر

تبَّت يدايَ إن خططتُ مثله لكم
في جِيدِ حرفٍ لم يُطلِق بارودَهُ بذي وطنٍ مختلف
وأنا و ذو العرش على خلافٍ مستمر
لا أجلس فيه وصحبةً من حولي ينظرون
فلا تقربوه ببهتان مبين





رد مع اقتباس
قديم 09-28-2021, 05:09 PM   #52
مُجَرَّدْ إنْسَانْ


الصورة الرمزية محمد حجر
محمد حجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 222
 تاريخ التسجيل :  Nov 2020
 أخر زيارة : 07-20-2023 (06:48 PM)
 المشاركات : 45,222 [ + ]
 التقييم :  174545
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Male
 SMS ~
لايهم العالم إن كنت تبكي أو تبتسم
ابتسم أفضل لك
لوني المفضل : Lightslategray


افتراضي رد: فتى القرية (1) ... سلسلة متتالية ... من مذكراتي






فتى القرية 12



وكما هو الشأن الدائم لكل شيء
إذا ما تم ف للنقصان
الموت ليس أصعب من الفراق
هل جربتم يوماً أن تكونوا كما أنتم؟
افعلوا ولن تندموا ففي ذلك مغانم ومآثر لا تحصوها
كلنا يكره وكلنا يحب جميعنا نمتلك الخلافات ولدينا الاختلافات
ولكن أن تكره لهدف ولسبب في نظري شيء يستحق التقدير
أنا أكره نعم أكره وأحارب وأقاوم وأمارس العنف لأني أكره
نعم أكره ولا أسامح بسهولة وبخاصة هؤلاء الذين نحبهم بسهولة
ثم هم يغدرون بسهولة ولا يَزِنون هذا الحب بميزان من يبحث عن البقاء
كلنا يبحث عن البقاء ولكنه مرهون بذلك الشرف الذي لا يعني محو الآخر


وأعود لصديقة الجارة وحكايتها الطويلة

وما إن أشرق الصباح الجديد
توجهت للجامعة متأخر كما هو حالي الدائم عندما تكون هناك
محاضرة صباحية لأحد الأساتذة الذين لا أميل لهم
استقليت الباص رقم 727 المتجه إلى الجامعة
من جسر السويس حيث مسكني الدائم تلك الفترة
وما إن وصلت دخلت من البوابة الفرعية ومنها إلى مبنى كلية العلوم
ثم إلى قاعة المحاضرات الكبيرة دخلت من الباب الخلفي
وجلست بالخلف حتى يكون عندي ميزة الرؤية الأفقية
لمعرفة من حضر من الأصدقاء
وعند رؤيتي للأشخاص المطلوبين للمهمة حمدت الله وقلت محاضرة موفقة
وعند انتهاء الأستاذ الدكتور من القاء المحاضرة
ناديت على الأصدقاء فجاءوا تباعاً
وبعد السلام والتحية قلت من فيكم على علاقة ب حسن عبد السلام
شاب من الشرقية من مركز منيا القمح يعرف الجميع تقريباً
وعلى علاقة بشلة من البلطجية بالحي السادس بمدينة نصر
قال أحدهم انا أعرف رقم المبنى ورقم الغرفة التي يسكن بها بالمدينة الجامعية
قلت حسناً أخبروه أن محمد حجر يريده لأمر هام
وسيلقاك على رصيف رقم واحد بمحطة مصر يوم الخميس القادم
قبل موعد قطار الثانية مساءاً المتجه لبورسعيد مروراً ببنها والزقازيق
فقال الشاب خير يا محمد قلت خير ولكن أريد أن أرسل معه رسالة
لأحد الشباب ولا يستطيع أن يوصلها بالشكل المثالي غير حسن عبد السلام
كان الخميس هو يوم الغد القريب فكان على الصديق أن يوصل الرسالة
على طعام الغداء بالمطعم الجماعي أثناء تناول الغداء
وبالفعل أوصل له الرسالة وفي الصباح في سيكشن الميكروبيولوجي
التقينا وأخبرني بأنه سينتظرني في الموعد والمكان
وبعد انتهاء اليوم العملي بعد الظهر كانت حقيبتي بصحبتي
وأسماء في الطريق إلى محطة القطار
ولأنني متأخر أخذت ميكروباص سريع من أمام
قاعة المؤتمرات بمدينة نصر كي أصل في الميعاد المناسب
بالفعل وصلت قابلت أسماء عند المدخل الرئيس لمحطة مصر
ثم مضينا ناحية القطار برصيف رقم واحد
وهناك التقيت بحسن عبد السلام
أحد أكثر المشاغبين بين الشباب أثناء السفر
وأكاد أقول إنه بلطجي مثقف تقريباً
توقفت أسماء قبل أن ألتقي بحسن بمسافة مناسبة
وبعد السلام وتبادل الأحضان والسؤال عن الأحوال
وكل هذه الأمور الإنسانية سألني حسن خير يا باشا؟
قلت خير يا صديقي هناك شاب من الزقازيق له مشكلة مع إحدى الأخوات
وهي قصدتني عن طريق جارتي التي تراها عن قرب
قال هي التي بانتظارك الآن؟
قلت نعم وهي تتأمَّل مني حل مشكلة صديقتها
قال أبشر يا بن حجر محلولة بإذن الله مهما كانت
قلت فقط أريدك أن توصل له رسالتي وإن أراد فليكن بيننا لقاء لحسم الأمور
وإن كان غير ذلك ورفض اللقاء
فأنت تعلم ما ينبغي عليك أن توضحه له نتيجة لذلك
قال حقاً لا أعرف شخص بهذا الاسم ولكن سأسأل عنه من يعرفه
قلت معك حتى يوم السبت صباحاً وسآخذ منك المفيد قبل قطار السابعة صباحاً
وبعدها يكون الأمر بيني وبينه، فقط أرسل له الرسالة بأن شخص ما يريده لأمر هام
قال كما تريد وستصل له رسالتك بالصيغة التي قصدتها يا بن حجر
قلت وأنا على يقين من ذلك أيها الرائع
والآن أتركك لأعود لتلك المسكينة التي تنتظر على خجل وتروي
قال لك ما تشاء ثم انصرف وعدت ادراجي لأواصل رحلة المطاردة العجيبة
بيني وبين الجارة الطيبة من جديد
تناولت حقيبتها الكبيرة وهي تبتسم في غرور ورضى ظاهر على تصرفي المتوقع
ثم كان الدخول في القطار ومن ثم البحث عن مقعد فراغ في ذلك القطار المزدحم
بالفعل وجدنا المكان المناسب جلست رفيقتي أولاً ثم اتخذت المكان الفارغ بجوارها
ثم يزداد القطار ازدحاماً ومع ذلك التزاحم المتزايد تتزايد أفكاري من جديد
وتتراكم احتمالات جديدة فوق قديمة من سيناريوهات متوقعة لذلك العمل المجهول
كي أستعيد ذلك الكبرياء الضائع لتلك الصديقة التي ألقتها أسماء في طريقي
وبينما كل ما تخيلته من محاولات خاطئة وصحيحة تدور في مخيلتي
قطعت تلك الجالسة بجواري تلك المصفوفة المتداخلة من الاحتمالات
بسؤال مباغت من جديد قائلة
كنت تتحدث عن وصفي لك بالغافل
لماذا كان شرودك بقدر هذا الألم الذي لم أعهده منك بذي قبل؟
قلت وإن لم تعاودي سؤالك لتعجبت ولن تكوني تلك التي أعرفها
قالت لا تتفلسف وأجب بوضوح فعقليتي لم تصل بعد لذلك المناط من الهرطقة
قلت بل تصرين على لفت انتباهي من جديد
قالت إن كان الأمر يلزم لفعلت ولن أرحمك حتى تجيب
قلت أرأيت لو قصصت عليك قصة الصياد من جديد
قالت افعل ولكن ليس كالتي في السابق
قلت ولكنها الآن سمكة كبيرة وعظيمة والصياد يمتلك قارب ضعيف
والصياد بمركبه الضعيفة داخل البحر وقد علقت السمكة بشباكه
فلا هو قادر على رفع السمكة من المياه
ولا هو يسمح بخروجها منها لأنها صيده الكبير
ولأن الشاطئ بعيد فقد ربطها داخل المياه
وأخذ يبحر نحو الشاطئ
وبينما هو ينجو بسمكته تطارده الحيتان الكبيرة
وما إن وصل للشاطئ كانت سمكته قد انتهت تقريباً
فلا هو فرح بصيده ولا السمكة نجت بنفسها
الصياد فشل في الخروج بسمكته
والسمكة بين فخ الصياد وبين فتك الحيتان الكبيرة
قالت فلماذا منذ البداية احتفظ الصياد بالسمكة
طالما أنه فشل في حماية صيده من الحيتان؟
قلت لأنه على الصياد أن يكون صياد
وعلى السمكة أن تكون سمكة
الكل يمارس دوره كما خُلق له يا عزيزتي
فقالت أسماء وهذه المرة سأسألك
من السمكة ومن الصياد في هذه الحكاية الجديدة؟
قلت السمكة هي صديقتك البلهاء
والصياد هو ذلك التافه الذي ظن نفسه يستطيع النجاة بصيده
والحيتان يا عزيزتي هي كل من يعلم بتلك القصة
والبحر هو كل تجربة نمرُّ بها ما حيينا
على السمكة أن تتعلم ثقافة النجاة
وعلى الصياد أن يختار صيده بعناية
وأن يختار من الصيد ما يقدر قاربه على حمله فقط





يتبع


 
 توقيع : محمد حجر

تبَّت يدايَ إن خططتُ مثله لكم
في جِيدِ حرفٍ لم يُطلِق بارودَهُ بذي وطنٍ مختلف
وأنا و ذو العرش على خلافٍ مستمر
لا أجلس فيه وصحبةً من حولي ينظرون
فلا تقربوه ببهتان مبين





رد مع اقتباس
قديم 09-28-2021, 05:15 PM   #53
مُجَرَّدْ إنْسَانْ


الصورة الرمزية محمد حجر
محمد حجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 222
 تاريخ التسجيل :  Nov 2020
 أخر زيارة : 07-20-2023 (06:48 PM)
 المشاركات : 45,222 [ + ]
 التقييم :  174545
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Male
 SMS ~
لايهم العالم إن كنت تبكي أو تبتسم
ابتسم أفضل لك
لوني المفضل : Lightslategray


افتراضي رد: فتى القرية (1) ... سلسلة متتالية ... من مذكراتي








فتى القرية 13




(أحاديث مع الذات)


أنا محمد حجر
أعيش في منفاي
وأكتب بقلمي الذي يواصل نزف الحبر المعتق من دمي
أقول لسيدة تجلس بجواري على مقعد بالطائرة
أهلاً سيدتي وهي تتحدث بلغة أجنبية لماذا اخترتني
قلتُ سيدتي لست أنا من فعل ولكنها شركة الطيران
التي ربما فعلت ذلك بتعمد
كي أحظى بجمال مختلف لم أراه في بلادي

وأنا محمد حجر

أكتب من داخل تجويف اسفنجي في جسم مخروطي بجناحين
وله محرك بلا دوي يشق سحائب الأحلام
أنظر لتلك السيدة الجالسة بجواري بإحساس جديد
وهي تلتقط كأس الشاهي بطريقة مجنونة
وبفتنة ترتشف السائل الأحمر
وبداخلي طفل ينتحب لم يبلغ فطام الغرام بعد
وأقول في ذاتي
وأحدث ذاتي
وأرجم ذاتي
وأعلن ثورتي
وأطلِّق تاريخي الفائت في بلاد الهروب طلقة بائنة
وأعقد قراني على احساس جديد

أنا محمد حجر

أكتب من نافذة الذكريات
يدهشني عصفور الكناريا
وهذا الدويُّ الهالك داخل تجاويف سنيني وممرات آلامي وأحزاني

فقط لأنني أنا ولا أكون أحداً سواي

يدفعني حنين الذكريات على قمة جبل أوليمبوس
لأنظر لأثينا من علوٍ شاهق
أفتش عن حصان كاليجولا
إنيسيتاتوس

وكيف به حين دخل به على مجلس الشيوخ متباهياً
وإذ بأحد الأعضاء يبدي غضبه من دخوله كذلك
وبمنتهى الغطرسة يرد كاليجولا
هل تعلم أيها العضو الموقر أن حصاني هذا أفضل منك عند روما
لأنه نال شرف حملي فوق ظهره بينما أنت لا تستطيع

وأنا محمد حجر

أفتش في تاريخ روما البائد باحث عن شخص ظلموه بقسوة
لأجد ماركوس أوريليوس وابنه كومودوس العظيم أحد مؤسسي روما الجميلة
وقد ظلمه التاريخ فقط لأن بعض رجال الدين قد أنكروا عليه حكمته
وحلمه الكبير
وألصقوا به تهمة قتله لأبيه ماركوس أوريليوس الجاحد
ثم أوقعوا به في صراع مع قائد الجيوش وفاتح جيرمانيا ماكسيموس
الذي باعوه فيما بعد في سوق العبيد

ثم أنا محمد حجر

أجلس في احدى حانات باريس
لا تشغلني سوى الذكريات الموءودة والأحلام المفقودة
في بلاد أحيت كل شيء سوى الأمل
ذاك الحلم الجميل الذي وُلد سفاحاً في مخدع الوهم
بينما لا يشغل راعيهم سوى الرقص على بطون الفقراء

نعم

أنا محمد حجر

أكتب من زاوية جديدة
قد لا يراها غير الحالمون
وحيث أن بعض الناس باقترابك منهم يشعرونك بقدر كبير من الأمل
ابتساماتهم الصافية
ضحكاتهم البريئة
تشعر وكأنك قد وقعت في ذلك الأسر الذي هو آخذ بتلابيبك نحوهم
وكلما ابتعدت لسبب ما أو حدث طارئ
لا تجد نفسك إلا وكأنك قد حُملت على الرجوع
لتنبش في كومة الذكريات لتخرج لحظات الفرح
فلا تجدها سوى حين كنت بقربهم يوماً
وعندما تهم بغسل وجهك تنظر أولاً في مرآة حياتك
وإذ بك تنكث وتعدل عن حالة الغسيل تلك
فقط لأنك تخشى أن تتبدل تلك الملامح البادية على قسمات وجهك
وهذا الحدث لا يحدث في حياتك كثيراً

بل لن يتكرر على الإطلاق
ف قلوبنا تُخترق لمرة واحدة
ولحظات الضعف تتغلغل فينا لثوانٍي معدودات
وفي لحظة غفلة من جهازنا المناعي
تتوقف مصانع ووزارة الدفاع عن مشاعرنا لحيظات قليلات
لتسمح بدخول استثنائي لشخص استثنائي وبطريقة استثنائية
قد لا نعلم نحن تلك المنطقة الضعيفة التي حدث منها ذلك الاختراق اللاشعوري
ثم من بعدها تحدث حالة فريدة من التكلس الغير قابل للانعكاس
وهكذا دواليك
ما بين قلب يُكابر
وقلب يعاند
يتوالى انسكاب الألم
بعضُنا يوافق
وآخرُ يتوافق
وما بين هذا وذاك
قصصٌ من الشعر تُكتب
والقارئ والمستمع
فقط من يستمتع

وأنا محمد حجر

أكتب من زاوية تخصني فقط
ولا علاقة لها بآخرين
حتى وإن تصادف المرور بحياة أحدهم يوماً ما
غير أني قد لا أكتب إلا ما لا يراه آخرون

وكما يحدث في روايات الأمل المقروءة في ساعة غفلة

من سبات قديم مربوط على حافة الشوق بحبال الأسى

ويتدلى من عناقيد الوهم الموبوء

أقرأُ أحد الروايات الخالدة

ذهب مع الريح

شيءٌ ما كان لك عندي
ولكن ألف لكن طاردتني
رواية كم طاردتني أحداثها
منذ منتصف عقدي الثاني
أرددها على نفسي كثيراً
وكم حاولت تدوير الأحداث
واجراء عملية انعكاس لمقدرات بطلتها
فما وجدتها ستكون غير ذلك
ويبقى السؤال الأعظم دائما يؤرقني
ما الذي ذهب مع الريح يا مارغريت ميتشيل؟ (مؤلفة الرواية)
وهل سنظل هكذا حيارى بين الجمال الذابل
والشباب الآفل
ونبقى مطاردين من أحلام غائبات مدى الدهر لم تكن لنا يوماً
لنعود خاليين الوفاض حتى من خفي حنين
أنا هنا وحدي أنا
لا شيء من ذكرياتك يا ذات
لا ألم ولا وجع
فقط أنا هنا
وأنت هناك يطاردك شتات الغياب
ويبقى وترك الأجمل مهما حدث
وتبقى ذكرياتك من خلف ضباب كثيف
لا أعلم من وجهك شيء
ولا من جسدك إلا الشتات
ولا من عيونك إلا دمعة مغتصبة
لا شيء لي عندك
لا شيء
لا شيء

وأنا محمد حجر

أكتب من نافذة الذكرى
حتى وإن كانت على شفا جرفك الهارِ

يا شمس يا منورة غيبي

حسنات / رُحيِّم

من مسلسل الليل و آخره
غجرية من زمن مختلف
ويبدو أنني والغجريات بيننا علاقة
ولحين من الدهر لم تكن بصفة مباشرة
ولا علاقة في ذلك بين شغفي بهن وعشقي للجمال
غالبيتهن لسن بهذا الجمال الظاهر ولا الذكاء المبتغى
بعض من ناقصي الفكر والفكرة
ينكرون على أحدهم ذلك النوع من العشق
وتلك العلاقة التي قد تبدو للبعض من ذوي الرؤى الناقصة درب من خَبَل
أو نوع من أعراض النقص بشخصية رجل من طبقة مختلفة
وكانت حسنات الغجرية مجرد لقاء عابر في قطار الحياة الذي لن يتوقف
ولأن العُمر لا يُعاش مرتان
كانت بشغاف القلب أغنية خالدة
ولحنٌ يتردد من خلف صدى ارتطام الشمس

بحوائط الشوق البعيدة عن أفئدة قتلها جُبن التقاليد


حبيبي

حبيبي

يا شمس يا منورة غيبي

وكفاية ضيك يا حبيبي

وودي يا ليالي وجيبي

ولا ألاقي زيك يا حبيبي

عمرك يا دنيا ما تخلي بي

طول ما هو ساكن في قليبي

عاشقاه وداب في دباديبي

مكتوبي هوا ونصيبي

حبيبي

حبيبي

أنا اللي ليل عمري غدر بي

أول ما شوفته الهوى دار بي

وقلبه طار واختار دربي

شالني ف عينيه واختار دربي

قلنا سوا يا جراح طيبي

حبيبي

حبيبي

حبيبي سيد روحي وقلبي

سيدي أنا وسيد كل الناس

مهما الزمان اتنقل بي

شايلاه في قلبي قمر وناس

في شبابي عاشقاه وف شيبي

حبيبي

حبيبي

حبيبي

حبيبي

حالة حب من نوع متكرر ولو تنوع واختلف

يبقى صنف من العشق مستنسخ من آلاف القصص الفلكلورية

يحكيها لنا أساطين الطرب الشعبي الجميل


ولو عكسنا تلك الحالة وبدلنا الأماكن
سيكون التعاطف مشروع
والوجد مسموع ولا عشق محرمٌ على أحد
وسيبقى فقط عامل الرغبة والإرادة هو الحاكم والمسيطر
لا حجر عندي هنا على مشاعر أحد
ولا مانع كذلك من عشق بلا سبب
أو فراق بلا مبررات
ولكن مجرد الخوض في ذكرٍ من الأولين يأسرني
ويطاردني طيفٌ جميل يجعلني أُلملم شتات عشقٍ قديم
لأكتب عنه كما أراه
وتبقى حسنات هي حسنات
ويستمر القطار في استبدال من يرتادوه
المقاعد الخاوية لا تبقى خاوية
والمحطات تتوالى
والمدن مكتظة بآلاف الحكايات
وفي كل مدينة حسنات ورحيم مختلفان

وأبقى أنا محمد حجر
أكتب من زاوية تخصني فقط

وقد لا تتشابه البدايات والنهايات



يتبع


 
 توقيع : محمد حجر

تبَّت يدايَ إن خططتُ مثله لكم
في جِيدِ حرفٍ لم يُطلِق بارودَهُ بذي وطنٍ مختلف
وأنا و ذو العرش على خلافٍ مستمر
لا أجلس فيه وصحبةً من حولي ينظرون
فلا تقربوه ببهتان مبين




التعديل الأخير تم بواسطة محمد حجر ; 09-28-2021 الساعة 05:18 PM

رد مع اقتباس
قديم 10-04-2021, 01:58 PM   #54
مُجَرَّدْ إنْسَانْ


الصورة الرمزية محمد حجر
محمد حجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 222
 تاريخ التسجيل :  Nov 2020
 أخر زيارة : 07-20-2023 (06:48 PM)
 المشاركات : 45,222 [ + ]
 التقييم :  174545
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Male
 SMS ~
لايهم العالم إن كنت تبكي أو تبتسم
ابتسم أفضل لك
لوني المفضل : Lightslategray


افتراضي رد: فتى القرية (1) ... سلسلة متتالية ... من مذكراتي






فتي القرية 14


هل جربت أن تقترب يوماً من امرأة تعشقها؟
افعل قبل ألا يكون لك نصيب بعد يومك هذا
ودعك من حب امرأة لا تجد في جسدها رعشة وانتفاضة عشق كبير
حين تقترب منها أو تشعر بوجودك
لا تمكث إلى جوار امرأة لا ترتجف حين تكون أقرب إليها من كل شيء
لا تركن إلى امرأة ليست رائحة عرقك هي المفضلة لديها عن كل عطور العالم
لاحب فوق حب ولا حب يمحو حب آخر
بل هي البداية من جديد حتى يخفت وهج القديم رويداً رويدا
إن كان هناك حب في الأفق حتما سيعلم بأمره الجميع
كما لا تنكر السماء المطر حتماً الكل سوف يبوح ولو كان من وجع
الذاهبون للحرب شجاعٌ وجبان
قد يعود الجبان ولكن الشجاع هو المنتصر حتى ولو لم يعود
أن تكون شخص حر
تلك مسألة تحتاج لكثير من التأويل ومزيد من التفصيل
قد تكون حراً لبعض الوقت في بعض المواقف
ولكن أن تكون صاحب قلم حر
تلك حسابات لا تنتهي
وستتشابك يوماً ما لا محالة مع صاحب مصلحة
لن يرحمك ولن يتركك وشأنك
لكن من يملك المال يملك لون ما يُكتب
ومن بيديه البندقية يوجه رصاصته كما يشاء

وأعود لجارتي الشغوف

وقالت أسماء دعك من صيادك هذا فما جنيت منه غير سفسطة لا تزيدني
غير الوجع حين أذكرك بليل
قلت أو تذكريني؟
قالت وإن لم أفعل فما الذي يبقيني عندك بقدر هذا القرب أيها الغافل؟
ضحكت في صمت وقلت افعلي وربما غداً لا يحدث
ولست أدري لماذا ترددت على مسامعي تلك الأغنية الخالدة

يا بو الطاقية الشبيكة مين شغلها لك
شغلت بيها البلد ولا انشغل بالك
يا بو الطاقية الشبيكة مين شغلها لك
ي يا بو الطاقية الشبيكة يا عزيز عيني
خدك حرق مهجتي ورمشك طرف عيني
أبكى على مهجتي ولا على عيني
يا بو الطاقية الشبيكة مين شغالها لك

ربما حين مرَّ بنا بائع الكُولا
وقد توشَّح بتلك الطاقية الشبيكة البيضاء
ونظرت لها أسماء بتمعن ثم وجهت بصرها نحو شعري الطويل
وبدوري لاحظتها تداعب بأصابعها تلك الخصلة التي تدلت من شعرها
الأسود كما الليل البهيم
لتقول في لطف وبكلمات لا ينقص الشوق من أي حرف منها
سأراك غداً عند تلك الشجرة العجوز بطرف القرية
وكما تعودت منك حين جلوسك مع كتيباتك بعيداً عن الناس
وعن زحام بيتكم المعتاد
قلت لنترك الشمس تشرق
وسأكون هناك إن كُتب لي حياة أيتها القلقة
ولأنه يوم جمعة لن أُطيل الجلوس كما تعلمين
أومأت الفتاة بجفنيها وبعذوبة ذمَّت شفتيها في شرود
متجهة ببصرها نحو النافذة من ذاك القطار العائد
ونحو القرية القابعة في قلبي ما حييت ستظل لها ما لها من ذكريات
ستنعكس على كل شيء في حياتي حتى اللحظة التي أكتب فيها تلك السطور
حتى في خضم تلك اللحظات التاريخية
حين جلوسي مع تلك الأميرة الباريسية (ريبيكا) بمحطة قطار مونتوبان
حين كانت لي فقط في واقع كما الأحلام رسمتها ومع تلك الخطوات الرنانة
مع وقع طرقات حذائها بتلك الرُّخامات الأثرية
حين كنت أنظر إليها كما لؤلؤة في محارة ألقاها البحر على شاطئي
فقلت خلِّي بيني وبين أحلامي المستحيلات
فقالت والبارسية لك أيها الشرقي الغافل
لكنك لا تحسن في حياتك شيئاً سوى الإنصات
فقلت غاري أو لا تغاري عندي سواء
لك فقط هذا الوعد بيوم وحيد من حياتي
فقالت للشرق فيك ما فيك ولن تتغيَّر
قلت ليس غرب أو شرق
ولكنه شيء ستخبرك عنه الأيام
فقالت دع فقط يومي وشأنه
قلت هو لك فلا تقربيه ببهتان
لتتأبط مني ذلك الذراع الساكن
ثم نمضي في سكينة من جديد نحو ذلك القطار الباريسي السريع
ثم تلتفت فتاة القرية من جديد
محذرة مع ملاحظة جداً كبيرة لا أريد منك هذا الشرود أيها الغافل
قلت اييييييييييييييه يا أسماء
ولو تعلمين كم هو انشغالي للفظتيني من حياتك إلى يوم يبعثون
ولو تعلمين كم لسيدة القصر الراحلة عني من زخم
لقلت ليته لم يصادفني يوماً في حياتي
فلا تزال تلك الجالسة أمام ذلك البيت القديم بأطراف القرية
تحتل كل غصن من شجرة أفكاري
وفي كل ورقة ألف باقة من عشق لم يكتب مثلها عاشق
وتجلس في كل ركن بأي طريق مررت فيه
ولا يزال الطيف جداً مباغت في كل وجه يتشكل بمخيلتي
فوق ذلك الحائط الإسمنتي المتهالك
وتلك اللوحة الرصاصية لم تكتمل وما زلت أعيش قيد حلم عساه يكتمل
وياليتني ما نمت ليلة من لياليه الطوال
ايييييييييييييييييه يا معذبتي كيف أحكي لك عن كل لحظة مرت
لم يعانقني شعور الألفة إلى جوارها المرجوم بقذائف الفقد
في أيام نحسات لم يتبارى الوجد في سباق للشوق كما بيني وبينها
وخرجت التنهيدة المكتومة كما كومة لهب حارق
لألملم نفسي على عجل
سألتقيك يا أسماء ولكن ما يشغلني أكثر هو حسن عبد السلام
وهل سينجح في لقائه بذلك المزعوم سامر؟
وما هو إلا صباح بعد صباح خلف ليل قصير
وعلى بوابة المحطة الرئيسية للقطار
أجد حسن ينتظرني وعلى وجهه ابتسامة جميلة
قلت وجهك يبشر بخير يا بطل
قال أبشر يا بن حجر
أحضرت لك الشاب بلحمه ودمه كي تتحدث معه كما تشاء
قلت خيراً فعلت يا صديقي
ولكن قبل أن ألتقيه دعني أراه من بعيد قبل أن يبصرني أمامه
قال لك ما تشاء الفتى يجلس وحيداً في قلق
قلت سأقف على الرصيف الآخر لبعض الوقت
ثم يكون انضمامي لكم من جديد


يتبع



 
 توقيع : محمد حجر

تبَّت يدايَ إن خططتُ مثله لكم
في جِيدِ حرفٍ لم يُطلِق بارودَهُ بذي وطنٍ مختلف
وأنا و ذو العرش على خلافٍ مستمر
لا أجلس فيه وصحبةً من حولي ينظرون
فلا تقربوه ببهتان مبين





رد مع اقتباس
قديم 10-12-2021, 07:21 AM   #55


الصورة الرمزية وسم
وسم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 485
 تاريخ التسجيل :  Sep 2021
 أخر زيارة : 02-23-2024 (11:15 AM)
 المشاركات : 29,789 [ + ]
 التقييم :  113530
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: فتى القرية (1) ... سلسلة متتالية ... من مذكراتي



مذكرات
بين ممراتها مررت بشريط ليس بقصير
من الحياه
صوره جميله ..
ماأجمل ما قرأته هنا
لك سيل تحيه وتقدير ..


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 0 والزوار 18)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فعالية رمضانية ( سلسلة حَرْفُك في رمضان ) مع بُشْرَى بُشْرَى آفاق الدهشة ومواسم الفرح 29 02-02-2022 06:29 PM
سلسلة خرائط ذهنية لإعراب النحو .. عصي الدمع المكتبة الأدبية ونبراس العلم 16 11-28-2021 11:01 PM
سلسلة من رمضانيات للصائمين والصائمات سليدا نفحات رمضانية 2 04-19-2021 03:45 PM
غجريتي الحكيمة .... من مذكراتي المفتوحة محمد حجر سحرُ المدائن 3 03-24-2021 07:00 PM

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 11:54 PM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas