ومن يعظم شعائر الله

ومن يعظم شعائر الله

غدا هو العاشر من شهر ذي الحجة ، يوم عيد الأضحى المبارك ، وأول أيام النحر ، له مكانة عظيمة عند الله عز وجل ، ثم عند جميع المسلمين ، فيه يتقرب المسلمون إلى خالقهم بنحر هديهم إن كانوا حجاجا ، وأضاحيهم إن لم يكونوا مع الحجاج ، والنحر من شعائر الله الكبرى
ولذا يطلق عليه يوم الحج الأكبر ، قال تعالى : (( وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الهه بريء من المشركين ورسوله ))
والنحر هنا هو ذبح الهدي والأضاحي من الغنم والبقر والأبل ؛ شكرا لله على نعمه وتقربا إليه ، والأضحية سنة مؤكدة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها
وكما قلنا بأنها شعيرة من شعائر الله يجب علينا تعظيمها وعدم الاستخفاف بها
قال تعالى (( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ))
والملاحظ أن هناك من يستخف بهذه الشعيرة ببتادل صور الذبح العشوائي وتحرير النكات والتعليقات الساخرة عليها في مواقع التواصل الاجتماعي ، وتصوير العبث الذي يقوم به الجزارون المزيفون الذين لا يعرفون من أصول منهة الذبح إلا اسمها فقط ويستغلون المناسبة للكسب المادي فقط دون دراية بأصولها الصحيحة
فتعرض في المواقع وهم يعبثون بها أثناء الذبح والدماء تسيل منها والمناظر المقززة التي يرتكبونها ، وهذا محرم لأنه فيه تعذيب للدابة
أضف إلى ذلك أنها تعكس صورة سلبية عن شعيرة عظمى لدى غير المسلمين
وربما استغلت في تأليب الرأي العام على المسلمين واستغلالهم لذلك في اتهامهم بالعنف
والإرهاب وعدم مراعاة حقوق الحيوان وما إلى ذلك من الحجج التي تبرصون بها المسلمين
فلنحذر من هذه الأفعال الشنيعة وننصح من يفعلها إلى خطورة ذلك
تقبل الله منا ومنكم صالح العمل .

***
حصري

للمزيد من مواضيعي